ركزت صحف ومواقع عالمية -في تغطيتها لتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة– على معاناة أهالي القطاع في ظل تفشي شلل الأطفال، والحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على المدنيين داخل مساحة تتقلص باستمرار، بالإضافة إلى موضوع المفاوضات.

وكتبت مجلة تايم أن الفرق الطبية العاملة في غزة أمام معركة جديدة تتمثل في مواجهة شلل الأطفال، "فقد باتت سلامة الأطفال في غزة مرهونة بدخول اللقاحات ومباشرة عملية التلقيح على الفور".

ووفق المجلة، فإن "البيئة مناسبة جدا لتفشي المرض بسرعة حتى مع توفر اللقاحات، وأكثر ما يزيد الوضع تعقيدا الاكتظاظ الكبير والنزوح المتواصل".

وفي السياق نفسه، نشرت وول ستريت جورنال تقريرا يقول إن الحرب في غزة تضيّق الخناق شيئا فشيئا على الفلسطينيين الذين يزدادون اكتظاظا في مناطق تتقلص باستمرار.

وأصدر الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 9 أوامر إخلاء منذ بداية الشهر لا حل للسكان بعدها إلا البحث عن أماكن جديدة، وفق التقرير، الذي يضيف أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من مليوني شخص محاصرون الآن في مساحة لا تتعدى 15 ميلا مربعا.

اتفاق زائف

وفي موضوع المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، قالت افتتاحية صحيفة هآرتس إن الجمهور الإسرائيلي -وبشكل خاص أهالي المحتجزين- "عالقون في حلقة مفرغة من الأمل وخيبة الأمل بينما يتمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأسلوبه في إدارة مفاوضات صورية".

وترى الصحيفة أن الأمل في سماح نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق زائف، "فهو يسعى إلى إلهاء الإسرائيليين بينما يموت الرهائن تدريجيا، ويمهد الطريق للفوضى في الشرق الأوسط".

كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن محتجزين سابقين في غزة قولهم "إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة كان ليعيد جميع المحتجزين أحياء، لكن اعتراض نتنياهو حال دون ذلك".

وتطرق تقرير في فايننشال تايمز إلى نشوب خلافات جديدة داخل حكومة نتنياهو بعد تقارير عن تحذير رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار من خطر تصاعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب على غزة خلّفت أكثر من 36 ألف يتم و14 ألف أرملة

بلغ إجمالي عدد الأطفال الفلسطينيين الأيتام بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لـ471 يوما ضد قطاع غزة أكثر من 38 ألفا، فيما بينما ترمّلت نحو 14 ألف امرأة.

وقال مدير وحدة المعلومات بالوزارة، زاهر الوحيدي: إن 36 ألفا و569 طفلًا فقدوا أحد الوالدين، ما يعكس كارثة إنسانية غير مسبوقة حلت بآلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.

وبيّن الوحيدي أن الحرب الإسرائيلية "أدّت إلى فقدان 13 ألفا و901 سيدة فلسطينية أزواجهن، وأصبحن أرامل"، بحسب تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول".


وأضاف "بلغ عدد الأطفال الذين فقدوا آباءهم 32 ألفا و152 طفلًا، بينما فقد 4 آلاف و417 طفلًا أمهاتهم، في حين وصل عدد الأطفال الذين فقدوا كلا الوالدين إلى ألف و918 طفلًا".

وأوضح أن "الحرب خلفت 13 ألفا ومئة أسرة من الأيتام"، داعيًا "المجتمع المحلي والدولي إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم الإنساني والنفسي والمادي لتلك الأسر المنكوبة".

وأكد الوحيدي أن "هذه الأرقام هي شهادة واضحة على حجم الألم الذي يعانيه سكان غزة، ما يتطلب من الجميع العمل بشكل عاجل لتخفيف معاناة الأيتام والأسر المتضررة وإعادة بناء حياتهم على أسس الكرامة الإنسانية".


والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، ومن المقرر أن يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، على أن يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، ارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يراوغ: الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ 60 يوما
  • صمتا لينطق المدفع
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: القوات رصدت تركيزًا للأنشطة الإرهابية في جبال نابلس
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • بالصور.. كيف بدا قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار؟
  • الحرب على غزة خلّفت أكثر من 36 ألف يتم و14 ألف أرملة
  • صحف عالمية تحذر من نوايا نتنياهو وتتوقع مساءلته قريبا
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بفشله في مواجهة "طوفان الأقصى" ويعلن استقالته
  • غزة بعد الإبادة.. هل تشهد بداية من إعادة الأمل والبناء؟
  • الحرب انتهت والمعاناة مستمرة.. هكذا يتحدى الغزيون أوجاع الإبادة