صحف عالمية: الغزيون يُحاصرون في مساحة تتقلص باستمرار
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية -في تغطيتها لتطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة– على معاناة أهالي القطاع في ظل تفشي شلل الأطفال، والحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على المدنيين داخل مساحة تتقلص باستمرار، بالإضافة إلى موضوع المفاوضات.
وكتبت مجلة تايم أن الفرق الطبية العاملة في غزة أمام معركة جديدة تتمثل في مواجهة شلل الأطفال، "فقد باتت سلامة الأطفال في غزة مرهونة بدخول اللقاحات ومباشرة عملية التلقيح على الفور".
ووفق المجلة، فإن "البيئة مناسبة جدا لتفشي المرض بسرعة حتى مع توفر اللقاحات، وأكثر ما يزيد الوضع تعقيدا الاكتظاظ الكبير والنزوح المتواصل".
وفي السياق نفسه، نشرت وول ستريت جورنال تقريرا يقول إن الحرب في غزة تضيّق الخناق شيئا فشيئا على الفلسطينيين الذين يزدادون اكتظاظا في مناطق تتقلص باستمرار.
وأصدر الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 9 أوامر إخلاء منذ بداية الشهر لا حل للسكان بعدها إلا البحث عن أماكن جديدة، وفق التقرير، الذي يضيف أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من مليوني شخص محاصرون الآن في مساحة لا تتعدى 15 ميلا مربعا.
اتفاق زائف
وفي موضوع المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، قالت افتتاحية صحيفة هآرتس إن الجمهور الإسرائيلي -وبشكل خاص أهالي المحتجزين- "عالقون في حلقة مفرغة من الأمل وخيبة الأمل بينما يتمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأسلوبه في إدارة مفاوضات صورية".
وترى الصحيفة أن الأمل في سماح نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق زائف، "فهو يسعى إلى إلهاء الإسرائيليين بينما يموت الرهائن تدريجيا، ويمهد الطريق للفوضى في الشرق الأوسط".
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن محتجزين سابقين في غزة قولهم "إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة كان ليعيد جميع المحتجزين أحياء، لكن اعتراض نتنياهو حال دون ذلك".
وتطرق تقرير في فايننشال تايمز إلى نشوب خلافات جديدة داخل حكومة نتنياهو بعد تقارير عن تحذير رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار من خطر تصاعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلق على تمرير الميزانية.. فماذا يعني ذلك لمستقبله السياسي؟
اعتبر رئيس وزراء الحكومة الصهيونية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن ما حدث في الكنيست يدعم حكومته.
وذكر نتنياهو معلقا على تمرير الميزانية العامة لحكومة الاحتلال أن الأمر مهم جدا في الكيان ، معبرًا عن الامر بقوله "أنا سعيد جدا لما حدث في هذا الأمر إنه أمر هام".
أقر البرلمان الإسرائيلي يوم الثلاثاء ميزانية الحكومة في خطوة التي تدعم الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتمنح الزعيم المحاصر فرصة لتحقيق أشهر من الاستقرار السياسي حتى مع تصاعد الضغوط الشعبية بشأن الحرب في غزة، وفق ما ذكرت مجلة التايم.
اعتُبر تصويت الميزانية اختبارًا حاسمًا لائتلاف نتنياهو، المُكوّن من أحزاب قومية متطرفة وأرثوذكسية متشددة طالبت، وحصلت على مبالغ طائلة، لصالح ناخبيها مقابل دعم حزمة التمويل.
ينص القانون على سقوط الحكومة وإجراء انتخابات في حال عدم إقرار الميزانية بحلول 31 مارس.
برحيله، يشتري نتنياهو لنفسه ما يُرجّح أن يكون أكثر من عام من الهدوء السياسي، مما قد يُمكّن حكومته من الاستمرار حتى نهاية ولايتها أواخر عام ٢٠٢٦، وهو أمر نادر في السياسة الإسرائيلية المضطربة.
يُمثّل هذا فوزًا سياسيًا لنتنياهو، الذي يواجه احتجاجات حاشدة على قراره استئناف الحرب في غزة بينما لا يزال الرهائن في أيدي حماس، وعلى تحركات حكومته الأخيرة لإقالة كبار القادة القضائيين والأمنيين.
قد يكون للتصويت على الميزانية أيضًا تداعيات على الحرب في غزة فقد يشعر نتنياهو بحرية التحرك نحو وقف إطلاق نار دائم مع حماس، لأن حلفائه السياسيين، الذين يعارضون إنهاء الحرب، ليس لديهم حافز يُذكر لإجراء انتخابات جديدة في ظل انخفاض شعبيتهم في استطلاعات الرأي.