شبكة الأمة برس:
2025-03-17@13:37:24 GMT

مظاهرات الخيام تحول إخلاء الضفة الغربية إلى صرخة حاشدة  

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

القدس المحتلة- سار أفراد عائلة فلسطينية تم إخلاؤها إلى أرض استولى عليها مستوطنون إسرائيليون مسلحون، محاطين بنشطاء سلام يحملون هواتفهم الذكية، وهم يهتفون "اخرجوا! اخرجوا!"، بينما كانوا يبثون المواجهة مباشرة على موقع إنستغرام.

وبعد أن طردتهم قوات الأمن الإسرائيلية، تراجعوا إلى قاعدتهم المؤقتة: وهي عبارة عن مخيم خيام سريع النمو لأنصار العائلة - عائلة قيصايا - والذي سلط الضوء على محنتهم وسط هجمات المستوطنين المتزايدة في الضفة الغربية المحتلة.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية إلى جانب الحرب في غزة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 640 فلسطينيا منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

كما قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليًا في هجمات فلسطينية خلال نفس الفترة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

ومع ذلك، فإن أسابيع من المظاهرات في الخيمة بالقرب من منزل عائلة قيصايا في بيت جالا، جنوب القدس، جعلت قصتهم بارزة، حيث اجتذبت ناشطين مناهضين للاستيطان، ومشرعين، وحاخامات، وفلسطينيين من مجتمعات أخرى تواجه توغلات مماثلة.

وتتضمن التجمعات اليومية وجبات الطعام والصلاة والأغاني والدروس حول المقاومة اللاعنفية، وعادة ما يتبع ذلك قافلة إلى الموقع للمطالبة بمغادرة المستوطنين.

خلال إحدى المواجهات التي وقعت يوم الخميس، استولى أفراد عائلة كيسيا على كل ما استطاعوا الاستيلاء عليه ــ المراتب، والكابلات الكهربائية، والفاكهة من شجرة رمان ــ بينما حاول النشطاء هدم الأسوار التي أقامها المستوطنون.

وفي يوم الجمعة، أقام 70 يهوديًا إسرائيليًا صلاة السبت في المخيم وقضوا الليل هناك.

وقال المنظمون إن هذا النوع من مظاهر التضامن الذي كان شائعًا في الماضي أصبح نادرًا للغاية أثناء الحرب.

وقالت أليس كيسيا البالغة من العمر 30 عاما لوكالة فرانس برس "سنبقى هنا حتى نستعيد أرضنا".

"استغل المستوطنون الحرب، وظنوا أنها ستنتهي بصمت، لكنها لم تنتهي".

- "مثال لإظهاره للعالم" -

وقد ساهمت بعض تفاصيل قصة عائلة قيصر في تحويلها إلى صرخة حاشدة.

إنهم من العائلات المسيحية القليلة في المنطقة، وتقع المدرجات الزراعية المدرجة في الأرض في واحدة من المساحات الخضراء القليلة التي يمكن الوصول إليها.

وقالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان لوكالة فرانس برس إنه في حين أن التعبئة حول نضالهم قد تكون غير عادية، فإن التحديات التي يواجهها سكان قيصرية شائعة.

وأضافت "أتمنى أن نتمكن من الوقوف بالقرب من كل عائلة بهذه الطريقة، ولكن ربما يمكن أن يكون هذا مثالاً لإظهار للعالم ما يحدث".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الموافقة على بناء مستوطنة جديدة في نفس منطقة مخيم كيسيا، والتي تقول الأمم المتحدة إنها ستتعدى على موقع باتير المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وأثارت هذه الأنباء غضبا دوليا، حيث قالت واشنطن والأمم المتحدة إن المستوطنة المعروفة باسم نحال هيليتز من شأنها أن تعرض إمكانية بقاء الدولة الفلسطينية للخطر.

وتعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي احتلتها منذ عام 1967، غير قانونية بموجب القانون الدولي، بغض النظر عما إذا كانت لديها تصريح تخطيط إسرائيلي أم لا.

وتتعرض عائلة قيصايا منذ سنوات لتهديدات الاستيطان، وفي عام 2019 هدمت الإدارة المدنية منزل العائلة ومطعمها.

ووقعت أحدث المواجهات في 31 يوليو/تموز، عندما قام مستوطنون من موقع استيطاني قريب برفقة جنود "بمداهمة الأرض، والاعتداء على أفراد عائلة كيسيا ونشطاء حاولوا إجبارهم على مغادرة المنطقة"، وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.

- 'هل هو خطير؟' -

انضمت عائلة قيصايا إلى الناشطين لتشكيل المعسكر بعد أسبوع واحد فقط، على الرغم من البداية البطيئة.

قالت الناشطة الفلسطينية مي شاهين من منظمة "مقاتلون من أجل السلام": "أتمنى لو كانت هناك كاميرا عندما بدأنا. كنا نجلس فقط على الكراسي، ولم يكن لدينا أي شيء هنا. وكنا نتناقش، مثل: "ماذا نفعل؟"".

وقالت إن "الأسبوع الأول كان صعباً للغاية"، حيث كان الناس، الذين كانوا مترددين في البداية في الانضمام إلى المخيم، يتصلون بها ليسألوها: "هل المكان خطير؟"

ومع تزايد حجم المخيم، أصبح الفلسطينيون من أماكن أخرى يرون فيه مكانًا آمنًا.

"لقد تعرضت لصدمة كبيرة بسبب ارتداء الكوفية الخاصة بي وارتداء هويتي أمام الجميع"، قالت أميرة محمد (25 عاماً) من القدس.

"في المخيم، تمكنا من أن نكون أنفسنا فعليًا، ونرتدي كوفياتنا، ونغني أغانينا بلغتنا مع نظرائنا الإسرائيليين".

لكن بعض الناشطين يشيرون إلى أنه على الرغم من الطاقة الموجودة في المخيم، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية تبدو عازمة على توسيع النشاط الاستيطاني.

"لن يوقف أي قرار معاد لإسرائيل ومعاد للصهيونية تطوير المستوطنات"، هذا ما كتبه سموتريتش، الذي يعيش في إحدى المستوطنات، على موقع X هذا الشهر.

"سنواصل النضال ضد المشروع الخطير المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية من خلال خلق الحقائق على الأرض".

وقالت الناشطة تاليا هيرش إن مثل هذه التصريحات لا تترك لها "أي أمل في هذه الأرض" ولا "أي رؤية لمستقبل أفضل".

"لكنني لن أتحرك من هذا المكان. ليس لدي أي أمل ولكن لدي شعور كبير بالمسؤولية."

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟

 

طولكرم- على تلة وقفت أم محمد (50 عاماً) تراقب جرافات الاحتلال الاسرائيلي تهدم منزلها ومنازل أقاربها في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وتقول إنها لم تستطع إلا القدوم إلى المكان لتعرف مصير منزلها الذي هجرت منه قسراً منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في مخيمات طولكرم أوائل فبراير/شباط الماضي.

وتضيف المواطنة أن الاحتلال، في البداية، أحرق منزلها بشكل كامل، وبقي واقفا، وكانت تطمح أن يعاد ترميمه في حال عادت إلى المخيم. وتستطرد "لكن اليوم تهدمه الجرافات، مما يعني أنه لم يعد لي مكان أعود إليه".

وعلى التلة ذاتها، كان عدد من الأهالي يراقبون هدم المنازل وتوسيع الشوارع في حارات المخيم، وكلهم ممن نزحوا عن المخيم قبل 40 يوماً.

نازحون يتفقدون منازلهم من على تلة أعلى مخيم طولكرم (الجزيرة) تهجير ونزوح

وهجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة 24 ألف مواطن من مخيمات طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، وقد توزعوا على مراكز للإيواء في المدينة والضواحي والأحياء القريبة منها.

ويواصل جنود الاحتلال الاسرائيلي تهجير سكان وأهالي مخيمات مدينة طولكرم. وقد أجبر الاحتلال أهالي حارة المربعة في مخيم طولكرم على النزوح بشكل جماعي، أمس السبت.

قوات الاحتلال تجبر الأهالي على الخروج من منازلهم في حارة المربعة بمخيم طولكرم#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/F95RJXah9T

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 15, 2025

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أجبر 50 عائلة على مغادرة منازلها، وأحرق منازل في حارة المنشية في نور شمس.

إعلان

وقد قدمت لجنة خدمات مخيم طولكرم شققا سكنية بمساحات صغيرة للنازحين من المخيم في حي ذنابة، بعد استئجارها وتسكين النازحين فيها.

وبأحد هذه المنازل في حي ذنابة كانت سماح صلاحات تحاول ترتيب أغراضها الشخصية فور انتقالها، بعد أسابيع من نزوحها إلى منزل أقاربها في مدينة طولكرم. وتقول إنها استلمت البيت فارغا بشكل كامل، فلا تتوفر فيه حتى الأغطية "لا أغطية ولا ملابس ولا أدوات طهي، ولا ثلاجة، فلم نأخذ من أثاث منزلنا قشة واحدة".  

وعن الأسر التي هجرت من بيوتها من دون السماح لها بنقل أغراضها، تقول سماح إن "الوضع بالغ الصعوبة" خاصة في شهر رمضان.

نازحون من مخيمي نور شمس وطولكرم لجؤوا لمدرسة قيد الإنشاء في ضاحية ذنابة قرب مخيم طولكرم (الجزيرة) دعم قليل

وبحسب لجنة خدمات مخيم نور شمس فإن قرابة 11 ألفا و325 مواطنا نزحوا من المخيم إلى 5 مراكز إيواء، يتوزعون بين قاعة وجمعيات ومدرسة وجمعية اتحاد نسائي، في كل من عنبتا وكفر اللبد وذنابة.

وتهتم اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس بتقديم المساعدات للنازحين من خلال الداعمين لها من أهل الخير والمتبرعين، بالإضافة للتجار وبعض المؤسسات والجمعيات الدولية الداعمة، حسب نهاد شاويش رئيس مجلس خدمات اللجنة.

وتحدث شاويش، للجزيرة نت، عن ضآلة دعم الأونروا في هذه الكارثة الإنسانية، كما وصفها. وقال "لم نتلق أي دعم أو مساعدة من الأونروا في هذه المأساة المستمرة حتى يومنا هذا في المخيمين، وذلك يعود للهجمة الاسرائيلية الشرسة عليها، والتضييقات التي أقرتها حكومة الاحتلال على عمل وكالة الغوث في الضفة الغربية".

وأضاف أن الناس يحاولون في العادة اللجوء إلى أقاربهم، خاصة مع ارتفاع إيجار الشقق السكنية، وعدم تمكن كثير من النازحين من دفع إيجارات المنازل.

ويشكو النازحون من بعض مشاهد الاستغلال التي حصلت معهم حيث ارتفعت إيجارات المنازل من 800 شيكل للشقق الصغيرة الى ألفي شيكل شهرياً.

إعلان

ويؤكد شاويش أن حجم ما تم تقديمه للنازحين لا يتعدى 10%؜ من المطلوب، وأن ما يصل من دعم للجنة الخدمات، من طرود غذائية وملابس وأغطية ومفارش، يوزع بالنسبة والتناسب حسب أماكن وجود النازحين.

وأخبر المتحدث ذاته عن تغطية قرابة 2500 طرد سحور للنازحين، أمس السبت، عن طريق دعم مقدم من جمعيات خارجية. واستطرد أن الوضع الاقتصادي في طولكرم منهك وصعب وأن وضع التجار في الفترة الأخيرة يشهد معيقات، ولا يوجد من يدعم هؤلاء النازحين.

ويرى أن تدخل الحكومة ضئيل جداً سواء في دعم النازحين أو حتى آلية توزيعهم ووضع الخطط المستقبلية لهم. وعبر أبو شاويش عن ذلك بقوله إن الحكومة للأسف لم تقم بدور واضح وحقيقي وإنها لا تعي إلى أين تتجه الأمور.

وهذه الحالة حالياً موجودة في 3 مخيمات هي جنين وطولكرم ونورشمس كما "نرى بشكل واضح تخبط الحكومة في تشكيل لجان دعم ولجان تبرعات وغيره، وإذا امتدت هذه الحالة لمخيمات أخرى فالواضح أن الحكومة ستضيع" كما يقول.

الأعداد في ارتفاع

وفي مخيم جنين للاجئين، ارتفع عدد النازحين منه إلى قرابة 21 ألف مواطن منذ بدء عمليات التهجير في يناير/كانون الثاني الماضي. وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فإن ما نسبته 25%؜ من سكان المدينة من فئة النازحين، وهو ما يعني ضغطاً كبيراً على الوضع الاقتصادي والخدماتي في المحافظة بشكل عام.

وقال جرار -في تصريح صحفي- إن العدوان الإسرائيلي على جنين أدى لأضرار جسيمة تمثلت بشكل أساسي في ارتفاع نسبة البطالة وتراجع في الاقتصاد.

وأضاف أنه على الرغم من حالة التضافر التي شهدتها المحافظة في دعم النازحين، فإن المطلوب أكبر بكثير مما قدم، لأن حجم الكارثة كبير جداً ونسبة النازحين في ازدياد.

وتوزع النازحون من مخيم جنين، الذي يشهد عمليات تجريف وتوسيع في الشوارع والأحياء، وتغيير معالمه الجغرافية منذ 55 يوماً، على مركزين للإيواء في المدينة هما: جمعية الكفيف والمركز الكوري، بواقع 4200  في حين نزح قرابة 4700 مواطن إلى بلدة برقين غرب المدينة.

وتوزع الباقي على قرى جنوب جنين مثل قباطية وبير الباشا وعرابة وجبع. وانتقل عدد من النازحين، يقدر عددهم بـ6 آلاف، إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية بعد استئجارها لهم من لجنة خدمات المخيم.

إعلان

وبحسب بلدية جنين، فإن النازحين يتلقون المساعدات بشكل أساسي من جمعيات دولية وأجنبية تسعى البلدية للتنسيق معها بشكل مستمر من خلال لجان مساعدة شكلت منذ اليوم الأول للاقتحام الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشتعل غضبًا.. مظاهرات حاشدة ضد نتنياهو بعد إقالة رئيس الشاباك
  • أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟
  • «الخارجية» الفلسطينية: 40 ألف مشرد شمال الضفة
  • مظاهرات حاشدة في سول تستبق صدور حكم بشأن عزل يون
  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • مظاهرات حاشدة في أنحاء كوريا الجنوبية قبل صدور حكم مهم بشأن عزل الرئيس
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في الضفة الغربية