صواريخ حزب الله الدقيقة يمكنها الوصول إلى أي مكان في إسرائيل.. فهل تُعيد رسم موازين القوة في الحرب؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
منذ بدء حرب طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، أصبح حزب الله يشكل تهديدًا رئيسيًا لإسرائيل بفضل صواريخه المتطورة، وعلى رأسها صاروخ "فاتح 110". هذا الصاروخ قادر على الوصول إلى أي زاوية في إسرائيل، مما يستدعي مراجعة استراتيجيات الدفاع الإسرائيلية، وفقًا لموقع "كالكاليست".
ما هو صاروخ فاتح "110"؟صاروخ "فاتح 110" هو صاروخ باليستي تكتيكي، يتميز بمدى يتراوح بين 300 إلى 500 كيلومتر.
تم تطوير هذا الصاروخ كجزء من جهد إيراني لتحسين قدراتهم الصاروخية، بعد تلقيهم صواريخ سكود من كوريا الشمالية. وقد طُور الصاروخ بشكل ملحوظ ليشمل نظام توجيه متقدم عبر الأقمار الصناعية، مما يعزز دقته بشكل كبير.
ترتبط أصول صاروخ "فاتح 110" بحرب إيران والعراق في الثمانينيات. خلال هذه الحرب، تعرضت إيران لعدد كبير من الهجمات الصاروخية من قبل العراق، مما دفع إيران إلى البحث عن وسائل رد أكثر فاعلية. في تلك الفترة، كانت إيران معزولة دوليًا وتواجه صعوبات في الحصول على أسلحة متقدمة. بدأ الحرس الثوري الإيراني في تطوير صواريخ استراتيجية بعيدة المدى، وبدأوا في شراء صواريخ سكود من كوريا الشمالية ودمجها مع تقنية صواريخ لونا الروسية لتطوير صواريخ زلزال.
Relatedبالصور: تطور مسيّرات حزب الله تهديد قوي لم تتوقعه إسرائيل وتستعد لمواجهتهإسرائيل تتحدث عن هدف سيصعق حزب الله ردا على حادثة مجدل شمس.. وتأجيل أو إلغاء رحلات جوية إلى بيروتحزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات وسط ترقب لهجوم إيراني.. ودول جديدة تطلب من رعاياها مغادرة لبنانحزب الله يكشف عن منشأة "عماد 4".. راجمات صاروخية وتجهيزات عسكرية في أنفاق ضخمة مشيدة تحت الأرضفي عام 1995، بدأت إيران في تطوير النسخة الدقيقة من صواريخ زلزال، مع التركيز على تحسين دقة الصواريخ. كانت النماذج الأولية لصاروخ "فاتح 110" تتمتع بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، لكن النسخ المتقدمة التي وصلت إلى حزب الله استخدمت الملاحة عبر الأقمار الصناعية لتحقيق دقة أفضل. تتيح هذه التحسينات للصواريخ أن تصيب أهدافًا محددة بدقة مثل القواعد العسكرية الكبيرة، المراكز اللوجستية، والمرافق الحيوية.
رغم قدرات صواريخ "فاتح 110"، تواجه هذه الصواريخ تحديات كبيرة في اختراق الدفاعات الإسرائيلية. تعتمد إسرائيل على أنظمة دفاع متقدمة مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" للاعتراض. تقوم هذه الأنظمة برصد الصواريخ وتدميرها قبل وصولها إلى أهدافها. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم إسرائيل تقنيات لتعطيل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية للصواريخ، مما يمكن أن يؤثر على دقتها ويقلل من فعاليتها. علاوة على ذلك، تعتمد إسرائيل على تحسينات مستمرة في تقنيات الدفاع الجوي، مما يجعل من الصعب على حزب الله اختراق هذه الدفاعات بفعالية.
تعتبر صواريخ "فاتح 110" سلاحًا متقدمًا وقويًا، لكن نجاح حزب الله في استغلالها يتوقف على العديد من العوامل، بما في ذلك قدرة الصواريخ على اختراق دفاعات إسرائيل وتجاوز التحديات التقنية واللوجستية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سيدات لبنان ورد حزب الله: من تتعجل الزواج ومن تؤيد المقاومة ومن تراها ميليشيا خطرة تتبع لقرار إيران هدوء حذر في نهاريا والشمال: السكان يترقبون ردود فعل حزب الله وإيران كيف سيتعامل حزب الله وإيران مع ضربات إسرائيل الأخيرة؟ صاروخ الحرس الثوري الإيراني السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس السياسة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غرائب مصر سياسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس السياسة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غرائب مصر سياسة صاروخ الحرس الثوري الإيراني السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الهند بنيامين نتنياهو غرائب مصر سياسة قصف بنغلاديش البرازيل ألمانيا تكنولوجيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
بألف طن.. إيران تعيد تعزيز ترسانتها الصاروخية
أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلا عن مصادر غربية، الجمعة، أن إيران بدأت إعادة تعزيز ترسانتها الصاروخية.
وأشارت إلى وصول سفينتين إلى إيران، تحملان ألف طن من مادة كيميائية صينية الصنع، يُحتمل أن تكون مكونا أساسيا لوقود برنامج الصواريخ.
وتشير بيانات التتبع إلى أن السفينتين رستا في ميناء بندر عباس جنوبي إيران، الخميس.
وشنت إسرائيل العام الماضي غارات على إيران، استهدفت مصانع ومخازن للصواريخ، وذلك بعد الضربة الصاروخية الإيرانية على مدن إسرائيلية.
وتمتلك إيران عدة صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وتعد أكبر ترسانات صواريخ وأكثرها تنوعا في المنطقة، إذ عملت طهران على تطوير منظومتها الصاروخية في فترة ما قبل الثورة الإيرانية وما بعدها، خاصة في ظل القيود والضغوط الغربية التي فرضت عليها.
وبدأت إيران تطوير ترسانتها الصاروخية بشكل أساسي زمن الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) حين قصفت المدن الإيرانية بالصواريخ العراقية دون أن تتوفر لطهران أسلحة رادعة.
وكانت هذه الحرب نقطة تحول في مسار تطوير صناعة الصواريخ الإيرانية، إذ كان من الصعب على طهران الحصول على معدات عسكرية أثناء الحرب، فحاولت تطوير نظامها الدفاعي بواسطة مجموعة صواريخ كانت أبسط وأرخص من تطوير نظامها الهجومي، وشراء المقاتلات الحربية.
وبدأت إيران باستيراد عدد من الصواريخ السوفيتية من ليبيا وكوريا الشمالية في أثناء الحرب مع العراق، وطوّرت منظومتها الصاروخية بعد الحرب بمساعدة بعض الدول مثل كوريا الشمالية وروسيا والصين، كما اتخذت خطوات مهمة نحو الاكتفاء الذاتي.