خانيونس - خاص صفا

يعد المسجد الكبير أكبر مساجد مدينة خانيونس وأقدمها في قطاع غزة، حيث تم تشييده عام 1347هـ/ 1928م، أي قبل احتلال الكيان الإسرائيلي وإعلان قيام دولته بعشرين عاماً.

ونسفت قوات الاحتلال الحاقدة المسجد الكبير وسط خانيونس قبل عدة أشهر خلال اجتياحها المدينة في عدوانها المستمر منذ 11 شهراً على القطاع، دمرت خلالها 610 مساجد بشكل كلي، و214 مسجداً بشكل جزئي.

ويمثل المسجد الكبير أهم معالم خانيونس التي شهدت حجارته ومئذنته التاريخ الفلسطيني وتقلباته السياسية منذ عام 1928، وتمت توسعته وبناء مئذنة له عام 1373هـ/ 1954م، حيث شُكلت لجنة لدعم بناء المسجد من مجموعة من وجهاء مدينة خان يونس.

ويقع المسجد في مركز المدينة ويؤمه آلاف المصلين الذين يأتون إليه من مختلف المناطق، سعياً للأجر وتعلقاً بصوت إمامه الذي تتعلق به القلوب خاشعةً لله مطمئنة.

وكان أهل خان يونس يصلون في المسجد الوحيد في خان يونس، الكائن في قلعة برقوق، وهو مسجد صغير بني عندما بنيت القلعة، واستمر الحال كذلك حتى عام 1347هـ، ثم تمت إعادة بناء المسجد الكبير بتصميم المهندس وليد أبو شعبان، وتم افتتاحه يوم الاثنين الموافق 13/3/2017.

مساحة المسجد حوالي 3300 متر مربع، ويتكون من مكان مغلق يسمى بصحن المسجد وتبلغ مساحته حوالي 900 متر مربع، وفي الخارج ساحة المسجد منها ما هو مسقوف بسقف ويقع على جانبي صحن المسجد وعلي امتداد طول المسجد ويبدأ كل من هاتين المساحتين بمدخل من مداخل المسجد حيث تنتهي إحداهن بالمتوضأ وتنتهي الأخرى بمكتبة المسجد وكل واحدة بمساحة 500 متر مربع تقريبًا.

وفي وسط المسجد هناك ساحة غير مسقوفة كانت تحتوي على نخلة قديمة وقد تم إزالتها مؤخراً، وهذه المساحة تبلغ تقريبًا 600 متر مربع، كما يوجد عند أول مدخل شرقي للمسجد غرفة لتحفيظ القرآن بمساحة 65 متر مربع تقريبًا، وينتهي المدخل الشرقي الآخر بمكتبة مساحتها 65 متراً مربعاً، وبجوارها غرفة للجنة زكاة البلد بنفس المساحة، وعلى جانبها مساحة صغير بمساحة 50 متراً مربعاً تقريباً، والمتوضأ بمساحة 60 متراً مربعاً تقريبًا.

وكانت قناة الجزيرة بثت أمس الأحد، مشاهد حصرية التقطت بكاميرات جنود إسرائيليين ومسيّرات، وتُظهر انتهاكات بحق مساجد في غزة.

كما تُظهر الصور اقتحام جنود إسرائيليين مسجد بني صالح شمال غزة وإحراق جميع المصاحف داخله، كما تبين الصور نسف الاحتلال المسجد الكبير في مدينة خان يونس، وهو أحد أقدم مساجد قطاع غزة.

وتشير الصور إلى أن "إسرائيل" استهدفت مساجد قطاع غزة كلها إما قصفا أو نسفا، خلال 11 شهرا مرت على عدوانها على غزة.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجامع الكبير خانيونس طوفان الاقصى العدوان على غزة حرب غزة المسجد الکبیر خان یونس متر مربع تقریب ا

إقرأ أيضاً:

«آية» تحارب في 3 جبهات: الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تأخير علاجي 3 أشهر فتدهورت حالتي

فى قلب غزة، حيث تتشابك أصوات الحياة مع أوجاع الحصار، تبرز قصة امرأة استثنائية، تحمل فى عينيها نور الأمل رغم الألم، هي أم وزوجة لابن مصاب بسرطان الدم أيضاً، تنبض بالعطاء حتى فى أشد لحظات ضعفها، تواجه مرض السرطان بشجاعة تعجز الكلمات عن وصفها، فبين جلسات العلاج القاسية والتي كانت أشبه بالمعدومة وعدم وجود المسكنات بسبب الحصار، تظل ثابتة، تحارب ليس فقط من أجل حياتها، بل من أجل أن تبقى بصيص أمل لأبنها وعائلتها، قصتها ليست فقط عن معاناة، بل عن إرادة تكسر قيود المستحيل.

اشتهرت آية يوسف كلّاب، صاحبة الـ35 عاماً، بسفيرة مرضى السرطان، والتى تصف نفسها بـ«رئة ثالثة لامرأة تحارب السرطان»، تقول آية لـ«الوطن»: «حرب غزة لم تكن وحدها تقف أمامى أو تشعرنى بالضيق والعجز، بل عشت 3 حروب أخرى بسبب السرطان»، تشرح «كلّاب» معاناتها مع السرطان التى بدأت عندما أصيبت والدتها بالمرض اللعين، لتكرر التجربة ثانية مع طفلها، وتبتلى هى الأخرى بالسرطان، «كان خبر إصابتى صادماً ولن ينسى، فتاريخ يوم تشخيصى بسرطان الثدى يوم 7 نوفمبر لعام 2021». ورغم الحصار الخانق الذى اشتد منذ عام 2023 على قطاع غزة، لم تسمح «كلّاب» للظروف بأن تكسر إرادتها أو تقيد شجاعتها، فتقول: «أصررت أن أكون صوتاً لكل محارب سرطان، وأماً لكل طفل يعانى هذا المرض، لكن الحصار الخانق فرض تحدياً إضافياً على رحلتى، إذ تسبب فى تأخير علاجى 3 أشهر، مما أدى إلى تدهور حالتى الصحية أنا وابنى».

فى تلك الفترة، كان حلم الشابة الثلاثينية الوحيد الحصول على العلاج للتمكن من مواصلة حياتها وإكمال مسيرتها، «رغم كل شىء، جاءت المعجزة المنتظرة؛ تمكنت من السفر إلى الإمارات لتلقى العلاج، وتركت ابنى براء صاحب الـ15 عاماً فى غزة حتى عاد إلى أحضانى منذ أسبوعين فقط».

وعن أصعب شعور لسفيرة مرضى السرطان، قالت: «عندما بدأ يتساقط شعرى، شعرت بأن الحياة ما بتسوى شىء والصحة أهم شىء بحياة الإنسان، وإنه لا بد من المحافظة على النعم، وهناك مواقف أخرى صعبة عندما تفقد أحداً من الأحباء كوالدتى والكثير من الأطفال الذين تعلقت بهم».

وفى حديثها الملىء بالقوة والإلهام، توجه «كلّاب» رسالة تتجاوز حدود المرض والألم: «الحياة سلسلة من التجارب واللحظات، بعضها قد يبدو مستحيلاً، لكنه يحمل دروساً تغيرناً وتعيد تشكيلنا من جديد، نرى أن الصعاب ليست سوى محطات عابرة، لكل منها نهاية مؤكدة». دعت «كلّاب» المصابات بالسرطان، إلى التمسك بالأمل وعدم الاستسلام مهما اشتدت التحديات، لأن كل لحظة صعبة تحمل فى طياتها فرصة للتغيير والنمو.

وعن التعايش مع لحظات الألم، أكدت أن ما يثقل كاهلها ليس صعوبة جلسات العلاج كما يعتقد البعض، بل الشعور القاسى بالغياب عن منزلها وأحبائها: «الأصعب أن تكون بعيداً عن طفلك وزوجك وعائلتك، ليس بقرارك، بل ضرورة فرضها المرض والعلاج».

ورغم هذه التفاصيل المؤلمة، تجد «كلَّاب» فى حب عائلتها طاقة تعينها على مواجهة التحديات، تضيف بنبرة يملؤها الأمل: «شوقى لهم هو سر قوتى، وهو ما يدفعنى للصبر والمقاومة،  فحبهم هو دافعى الأول، سأعود سريعاً إلى حضنهم، لأشعر بأننى على قيد الحياة».

مقالات مشابهة

  • ترامب: الهجرة غير الشرعية انخفضت بنسبة 100% تقريبًا
  • بينهم “أقدم أسير” و”مهندس القسام”.. إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى بإطار صفقة التبادل
  • الاحتلال يمعن في وأد محاولات إعمار المسجد الأقصى بذكرى هبّة باب الرحمة
  • افتتاح ثلاثة مساجد بالأقصر.. صور
  • نحو 40 ألف مصلٍ يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • آلاف الفلسطينيين يُؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • «آية» تحارب في 3 جبهات: الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تأخير علاجي 3 أشهر فتدهورت حالتي
  • 543 مستوطنا يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال