أعلنت شبكة أنظمة الإنذار المبكّر بالمجاعة أنه من المرجّح أن تتجاوز تكلفة الأضرار التي لحقت بالوقود والبنية التحتية للوقود، بما في ذلك مرافق التخزين في ميناء الحديدة جرّاء الهجوم الإسرائيلي عليه في الـ 20 من يوليو الماضي حوالي 100 مليون دولار.

وأشارت في تقرير حديث لها إلى أن التقديرات الأوّلية لتكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر تتجاوز 20 مليون دولار.

وأدّت الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل على ميناء الحديدة إلى إتلاف البنية التحتية للميناء، بما في ذلك رافعتان جسريتان ووحدات تخزين الوقود.  

ووفقاً لتقارير إعلامية، تم تعليق عمليات الاستيراد لمدة تقل عن يوم واحد بعد الهجوم، مع استئناف العمليات حيث رست سفينة الحاويات "مرسى زينيث" بحمولة من 514 حاوية. 

وتشير الأدلة الأحدث المتاحة- بما في ذلك بيانات تتبّع السفن- إلى أن الاستيراد عبر ميناء الحديدة مستمر، ولم يتم الإبلاغ عن أي نقص في الغذاء أو الوقود في مناطق قوات الحوثيين. واستناداً إلى المعلومات المتاحة حتى الآن، لا يتوقّع حدوث أي تأثيرات دائمة كبيرة على إمدادات الغذاء والوقود، ومع ذلك، لا يزال التحقيق جارياً في مدى الضرر والتأثيرات على عمليات الاستيراد. 

من جانبها أكدت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها إن الضربات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة قد يكون له تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الميناء للغذاء والمساعدات الإنسانية.

وجاءت الضربات الإسرائيلية بعد يوم من ضربة شنّها الحوثيون بطائرة مسيّرة، على حي سكني في تل أبيب، وقتلت مدنياً وأصابت أربعة آخرين. 

واستهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية التي قتلت ستة مدنيين وأصابت 80 آخرين على الأقل، أكثر من 20 خزان نفط ورافعتين للشحن في ميناء الحديدة شمال غرب اليمن، بالإضافة إلى محطة كهرباء في مديرية الصليف بالحديدة. 

وقالت باحثة اليمن والبحرين في "هيومن رايتس ووتش" نيكو جعفرنيا: "الهجمات الإسرائيلية على الحديدة، رداً على غارة الحوثيين على تل أبيب، قد يكون لها تأثير دائم على ملايين اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

ويعاني اليمنيون بالفعل من الجوع على نطاق واسع بعد نزاع دام عقد، ولن تؤدي هذه الهجمات إلا إلى تفاقم معاناتهم".

وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن القوات الإسرائيلية أضرّت أو دمّرت 29 من مرافق تخزين النفط الـ 41 في ميناء الحديدة على الأقل، والرافعتين الوحيدتين المستخدمتين لتحميل وتفريغ الإمدادات من السفن. 

ودمّرت الضربات الجوية أيضاً خزّانات النفط المتصلة بمحطة كهرباء الحديدة، ما أوقف محطة الكهرباء عن العمل 12 ساعة.

وأشار التقرير إلى أن ميناء الحديدة هام جداً لتوصيل المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى السكان اليمنيين الذين يعتمدون على الواردات. 

ويمر حوالي 70% من واردات اليمن التجارية و80% من المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي قال أيضاً إن موانئ الحديدة "بالغة الأهمية للأنشطة التجارية والإنسانية في اليمن". 

ووصفت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو الميناء بأنه "شريان حياة لملايين الأشخاص" ويجب أن يكون "مفتوحاً وعاملاً".

وقال مسؤول في وكالة تابعة للأمم المتحدة إن نحو 3400 شخص، جميعهم مدنيون، يعملون في الميناء. 

وتفتقر الموانئ اليمنية الأخرى إلى القدرة نفسها على إدارة الواردات، كما أن الدمار والأضرار التي لحقت بخزّانات النفط ورافعات التحميل، والضرر والدمار الأوسع الذي لحق بمنشآت الميناء، يعني أن إعادة بناء هذه المرافق سيتطلّب الكثير من التمويل والوقت.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی میناء الحدیدة

إقرأ أيضاً:

شهيدة جنوب قطاع غزة ضمن الخروقات الإسرائيلية.. وحصيلة جديدة

استشهدت فلسطينية، اليوم الثلاثاء، ضمن خروقات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة، لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وذكرت مصادر طبية أن المواطنة نجاد أبو سنيمة استشهدت بطائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال شهود عيان إنّ "آليات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قرب الحدود الشرقية لبلدة خزاعة شرق خانيونس، أطلقت نيرانها صوب منازل المواطنين"، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

يأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصل الاحتلال منه، برفضه الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.

ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.



في المقابل تؤكد حركة "حماس" مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام الاحتلال به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

بدورها، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بأنه وصل مستشفيات القطاع 36 شهيدا بينهم 32 انتشال و4 شهداء جدد، إلى جانب 14 إصابة، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأشارت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وذكرت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 48 ألفا و503 شهداء، و111 ألفا و927 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

وأهابت الوزارة بذوي شهداء ومفقودي الحرب على غزة ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
  • قرار أمريكي بحظر دخول المشتقات النفطية إلى اليمن عبر ميناء الحديدة
  • قرار أمريكي جديد وكارثي حول ميناء الحديدة
  • واشنطن تبدأ إجراءات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة
  • واشنطن تحظر استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة بدءًا من 2 أبريل 2025
  • انتهت المهلة .. اليمن يعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية
  •  لجنة تعويض المتضررين من حريق الأصابعة تعاين الأضرار التي لحقت بالمنازل
  • معاينة الأضرار المادية التي لحقت بـ«منازل المواطنين» في الأصابعة
  • شهيدة جنوب قطاع غزة ضمن الخروقات الإسرائيلية.. وحصيلة جديدة