بغداد اليوم - بغداد

حدد النائب ياسر هاشم، اليوم السبت (24 آب 2024)، اجندة الولايات المتحدة للبقاء في العراق، مؤكدا اننا نتعامل مع دول تأريخها أسود.

وقال هاشم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يختلف أحد بان أمريكا الراعي للكيان الصهيوني في المنطقة وهي من وفرت له اكثر من 100 الف طن من أسلحة ومعدات لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة على مدار اكثر من 300 يوما ليسقط من جرائمها اكثر من 40 الف شهيد وثلاثة اضعافه من الجرحى والمفقودين وقرابة مليوني نازح بدون مأوى وخراب لا يمكن وصفه".

وأضاف إن " أمريكا تدرك بان خروجها من العراق سيضعف قدرتها على حماية الكيان الصهيوني بالتالي فهي تماطل وتستغل الظروف السياسية وتتلاعب بالوقت من اجل الدفع الى اتفاقيات طويلة الأمد للبقاء بانتظار استبدال حكومات ولعب الأوراق الاقتصادية وغيرها لانها اجندتها محددة بالبقاء وليس الخروج".

وأشار الى اننا "نتعامل مع دول تأريخها اسود وهي الأكثر كذبا ونفاقا ومماطلة"، مؤكدا أن "الحديث عن تشكيل لجان مشتركة هي مجرد أدوات للتسويق والحقيقة بانها لا تريد الخروج من اجل الاستمرار في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وهذا ما يخدم بقاء تل ابيب".

وسبق أن أصدرت وزارتي الدفاع العراقية والأمريكية، الأربعاء (24 تموز 2024)، بيانا مشتركا بشأن حوار التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق.

وتلقت "بغداد اليوم" نسخة من البيان المشترك، والذي جاء فيه: قادت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع العراقية الحوار الثاني للتعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في واشنطن العاصمة، يومي 22 و23 تموز 2024، حيث أكدتا التزامهما بالتعاون الأمني والمصلحة المشتركة في الاستقرار الإقليمي.

وناقش الوفدان مجموعة من القضايا الأمنية الثنائية في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008، وفي إطار الاعتراف بشراكتنا الشاملة. 

والتقى وزير الدفاع ثابت العباسي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وممثلين من وكالة التعاون الأمني الدفاعي والقيادة المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية وموظفي مجلس الأمن القومي. 

وضم الوفد العراقي برئاسة وزير الدفاع، الذي التقى أيضًا بشكل منفصل مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون، ومدير جهاز مكافحة الإرهاب، ونائب قائد قيادة العمليات المشتركة في العراق، وغيرهم من كبار المسؤولين الدفاعيين.

وأكد الوفدان الأمريكي والعراقي التزامهما بتطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية وعزمهما على تعميق التعاون الأمني عبر مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز المصلحة المشتركة لكلا البلدين في أمن العراق وسيادته، وفي استقرار المنطقة.

ويستند حوار التعاون الأمني المشترك لعام 2024 إلى المناقشات التي جرت خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي السوداني إلى واشنطن العاصمة في نيسان من هذا العام وحوار التعاون الأمني المشترك الافتتاحي في الصيف الماضي. وخلال حوار التعاون الأمني المشترك الأول، قرر الجانبان إنشاء لجنة عسكرية عليا ثنائية لتحليل ثلاثة عوامل - التهديد من داعش، والمتطلبات التشغيلية، ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية - لتحديد مستقبل التحالف العسكري الدولي في العراق. 

واستمر حوار التعاون الأمني المشترك على أساس عمل اللجنة العسكرية العليا على مدى الأشهر الستة الماضية وفي اعتراف بالذكرى السنوية العاشرة القادمة للمهمة العسكرية للتحالف العالمي لهزيمة داعش في العراق. ومن المقرر إصدار بيان مشترك مفصل حول مستقبل مهام ووجود التحالف العالمي في العراق بعد فترة وجيزة في ختام عمل اللجنة العسكرية العليا.

وتعتزم الولايات المتحدة والعراق مواصلة التشاور بشأن تعزيز التعاون الثنائي لضمان الهزيمة الدائمة لداعش بعد أكثر من عقد من التعاون بين التحالف الدولي والعراق. وأشار مجلس الدفاع المشترك إلى الإنجازات التاريخية التي حققها التحالف في العراق وأشاد بملايين الضحايا الذين سقطوا على يد داعش. ويشمل هؤلاء الضحايا مئات الآلاف من الضحايا الذين عانوا في الحملة لهزيمة داعش في العراق، مثل أفراد قوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة، والقوات الشريكة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وأكد الجانبان أهمية استمرار العراق في تقديم الدعم للتحالف الدولي لهزيمة داعش في سوريا وحول العالم. 

وبالإضافة إلى ذلك، توصلت الوفود إلى تفاهم بشأن مفهوم مرحلة جديدة من العلاقة الأمنية الثنائية، والتي تشمل التعاون من خلال ضباط الاتصال والتدريب وبرامج التعاون الأمني التقليدية.

وناقش الوفدان كذلك الجهود الرامية إلى بناء القدرات العملياتية لقوات الأمن العراقية من خلال المساعدات العسكرية الأمريكية وبرامج التعاون الأمني، بما في ذلك من خلال المبيعات العسكرية الأجنبية والتمويل العسكري الأجنبي. وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون لضمان استدامة المعدات العسكرية الأمريكية التي تستخدمها قوات الأمن العراقية. وأكد الوفدان على قيمة التعليم العسكري المهني وبرامج التدريب الفني وقررا تعزيز كليهما.

كما استكشفا الفرص لتوسيع المشاركة العراقية في التدريبات العسكرية الإقليمية التي تقودها القيادة المركزية الأمريكية وتعزيز علاقات الجيش العراقي مع قيادات المكونات الخدمية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية. كما قرر الجانبان البدء في العمل على مذكرة تفاهم لتوفير إطار معزز لعلاقاتهما الأمنية الثنائية في السنوات القادمة، بما في ذلك الآليات لضمان الهزيمة الدائمة المستمرة لمنظمة داعش الإرهابية. 

ودعماً لسيادة العراق وأمنه، أكدت الوفود أن البعثة الاستشارية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لدعم قوات الأمن العراقية في محاربة داعش ودعم وتطوير قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات الأمن الكردية.

وأكد الممثلون العراقيون التزامهم المطلق بحماية الأفراد والمستشارين والقوافل والمرافق الدبلوماسية للولايات المتحدة ودول التحالف الدولي.

وناقشت الوفود الحاجة الملحة المستمرة لإعادة النازحين والمحتجزين الموجودين حاليًا في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية ودعم جهود إعادة الإدماج في المجتمعات المحلية في العراق. وتمثل عمليات الإعادة خطًا مهمًا من الجهود في القتال المستمر ضد داعش.

إن النجاح في إتمام الحوار الثاني المشترك للتعاون الأمني يؤكد التزام البلدين بتعميق التعاون الأمني الثنائي في جميع المجالات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الهزيمة الدائمة لداعش بقيادة العراق وجهود التعاون الأمني. إن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق تعزز الاستقرار الإقليمي وتمثل التزام كلا البلدين بتعزيز اتفاق الإطار الاستراتيجي الشامل.

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بین الولایات المتحدة والعراق قوات الأمن العراقیة بما فی ذلک فی العراق من العراق

إقرأ أيضاً:

نص البيان المشترك بمناسبة انعقاد الدورة الـ 13 للجنة المصرية الكويتية المشتركة

في إطار العلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، وفي ضوء توجيهات قيادتي البلدين، عُقدت بالقاهرة يوم ١٢ الجاري أعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة المشتركة المصرية-الكويتية، وقد ترأس الجانب المصري الدكتور/ بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والجانب الكويتي/ عبد الله اليحيا، وزير خارجية دولة الكويت، كما شارك في أعمال اللجنة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية والتعاون الدولي، والدكتورة/ ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وتناولت أعمال اللجنة مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في كافة المجالات، ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة. كما تم التوقيع خلال أعمال اللجنة على عشر مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة، وتنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، والسياحة، الشباب والنشء، والإسكان والتعمير، والإعلام، والرياضة، والتعاون العلمي والفني في مجال التخطيط، وبين معهد يالدراسات الدبلوماسية في البلدين، بالإضافة إلى محضر الدورة الثالثة عشر للجنة المصرية الكويتية المشتركة.

ومن جانب آخر، استعرض الوزيران خلال لقاءهما المشترك كافة أوجه التعاون بين الدولتين، كما تطرقا إلى عدد من القضايا ذات الأولوية المشتركة، وعلى رأسها استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تطابقت وجهات النظر حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل لاتفاق يضمن سرعة اطلاق سراح الرهائن والأسري المحتجزين، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة. وأكد الجانب الكويتي على تقديره الكامل للجهود المخلصة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.

وقد شدد الوزيران على خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلي والذي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية، كما شددا على رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، ولأية أكاذيب يرددها الجانب الإسرائيلي لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من محور فيلاديلفي. واتفق الجانبان على أنه لا يمكن التوصل لسلام دائم وشامل في المنطقة إلا من خلال انهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود ٤ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الجانبان على دعمهما المتبادل في مواجهة أية تهديدات تستهدف أمنهما القومي والمائي، وسلامة أراضيهما وحدودهما الإقليمية، كما تناول الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة والتي من ضمنها أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة اللبنانية، وتطورات الأوضاع في ليبيا والسودان واليمن وأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي والأمن المائي لمصر والسودان، حيث تطابقت وجهات النظر بين البلدين.

هذا وقد سبق أعمال اللجنة انعقاد ثلاث لجان فرعية مشتركة في المجال القنصلي والعمالي والتعليمي، إضافة إلى اجتماعات كبار المسئولين بالبلدين.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الكويتي.. ويؤكد: تميز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين

وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية الملف الأبرز و الأهم لاجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب

وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الهولندي

مقالات مشابهة

  • بيان مرتقب وهام للعمليات المشتركة حول عملية كبيرة ضد عصابات داعش الإرهابية
  • العراق والمغرب يبحثان التعاون المشترك وتطوير العلاقات
  • نص البيان المشترك بمناسبة انعقاد الدورة الـ 13 للجنة المصرية الكويتية المشتركة
  • سيف بن زايد: جهودنا المشتركة تهدف إلى ضمان الأمن واستدامة الاستقرار
  • بزشكيان: التعاون بين دول المنطقة يعزز الأمن ويحبط مؤامرات العدو
  • في الذكرى الـ23.. كيف كشف هجوم 11 سبتمبر وجه أمريكا الحقيقي؟
  • في أول زيارة خارجية له.. بزشكيان من بغداد: التعاون الأمني مع العراق ضروري للتصدي لتهديدات الأعداء
  • أمريكا تخشى النفوذ الإيراني والروسي في العراق بعد الانسحاب
  • وزير الري يبحث مع سفير اليابان تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • أمريكا لن تترك السودان وإن تركها