أكد الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، أننا نشهد حدوث فيضانات وحرائق وأمطار غزيرة وانزلاقات أرضية في أماكن غير متوقعة تمامًا بسبب تغير المناخ، موضحًا أننا حاليًا في منطقة مجهولة ولا نعلم ما سيحدث بعد ذلك.

التغيرات المناخية وتاثيرها على الزراعة "أمراض النباتات" يفتتح دورة تدريبية عن مكافحة أمراض القمح في ظل التغيرات المناخية  تحولات كوكبية

وأضاف "النهري"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن هناك تحولات كوكبية حاليًا ليس قاصرة على درجة حرارة عالية فقط، وإنما ستطلق العنان لأضرار خطيرة وكاسحة تشمل انهيار الصفائح الجليدية غرب القارة الأفريقية الجنوبية، وموت الشعاب المرجانية في الميه الدافئة، وذوبان التربة الساطعية على نطاق واسع.

وتابع  نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، أن هناك ظاهرتين حاليًا مؤثرين وهما النينو واللانينا التي تزيد من درجات الحرارة، وهي أمر خطير، موضحًا أنه حتى العواصف الشمسية تؤثر علينا، وكل هذا اجتمع مع التغيرات المناخية، وهذا أمر خطير يؤدي لذبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة، واختفاء الدول الجزرية تمامًا.

الوقود الأحفوري

وأكد  نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، على ضرورة ترك الوقود الأحفوري والتعامل مع الطاقة النظيفة الخضراء حتى نستطيع عيش حياة طبيعية.

جدير بالذكر أن العالم شهد عديد من التغيرات المناخية، وما لها من تأثيرات متلاحقة علي جميع القطاعات، ويعد قطاع الزراعة والغذاء الاكثر تأثرا بالتغيرات المناخية وما يترتب عليه من مخاطر توفير الغذاء الآمن لسكان الارض.

وتحقيقا لاستراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة واستضافة مؤتمر الأطراف COP27لذلك، اعلنت  إدارة كلية العلوم جامعة الإسكندرية، فتح باب الالتحاق ببرنامج ماجستير الإدارة الذكية للتغيرات المناخية لفصل الخريف 2024 بالنظام الأوروبي.

 يهدف البرنامج إلى تخريج كوادر تعمل في المؤسسات الحكومية والمصانع والشركات ومراكز البحوث والتي تشارك في وضع خطط للتخفيف من تأثير التغيرات المناخية والتكيف معها، وتزويد الخريجين بالمعارف والمهارات والخبرات اللازمة لتمكينهم من إجراء الدراسات والتحليلات للتغيرات المناخية والتأثيرات الناجمة عنها.

كما يتضمن أهداف البرنامج أيضا إلى فهم تغير المناخ العالمي وأسبابه وتأثيره على ظروف معيشة الإنسان والظروف البيئية، وتحقيق التكامل بين العلوم الأساسية المختلفة التي يحتاجها المتخصص في إدارة التغيرات المناخية والبيئية، وربط البحث العلمي بالمجالات التطبيقية عن طريق الاستعانة بالمتميزين من الكفاءات المتخصصة في مجال التغيرات المناخية من رجال الصناعة والمراكز البحثية.

كما يهدف إلى التواصل مع الهيئات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بوضع التشريعات والقوانين الخاصة بإدارة التغيرات المناخية، وخدمة المجتمع بنشر الوعي والثقافة العلمية بالتغيرات المناخية والبيئية وذلك للحد من تأثيرها وتقليل الخسائر المادية والبشرية، والمساهمة في الدراسات العلمية التي تؤدى إلى معالجة التحديات قصيرة وطويلة المدى التي تفرضها التغيرات المناخية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيضانات أمطار غزيرة انزلاقات أرضية تغير المناخ المناخ المرکز الإقلیمی لعلوم الفضاء التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

مسؤولية المفكر في الأزمات التي نعيشها

لماذا يتجه الجميع نحو السياسيين أو المسؤولين عند الحديث عن الأزمات الكبيرة التي يعاني منها العالم؟ وإلى أي مدى يُعد من الصواب أن ننتظر من السياسيين التحرك لمنع الأزمات، أو الحروب، أو لإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية؟ أعتقد أن هذا من أكبر الأخطاء.

فكل سياسي يفكر أولًا في مصلحة بلده، ثم في مصلحته الشخصية وبقائه في السلطة عندما يحاول التعامل مع الأزمات التي تؤثر على العالم بأسره، وهذا بدوره يؤدي إلى تعميق الأزمات بدلًا من حلها.

يجب أن ننظر إلى الصورة الكاملة

الأزمات التي يعيشُها العالم اليوم ستكون لها عواقب مؤلمة ومدمّرة. وأوّل الأمثلة على ذلك يمكن رؤيته في حرب أوكرانيا وروسيا، واحتلال فلسطين، والحرب الأهلية في سوريا، والصراعات في القرن الأفريقي. وللأسف؛ هذه مجرد البداية.

إذا استمعنا إلى المسؤولين، فسنجد تصريحات، مثل: "الحل السياسي، وقف فوري لإطلاق النار، موقف سلمي"، وهي لا تتعدى كونها تصريحات سطحية لا تجدي نفعًا. أما فيما يتعلّق بأسباب هذه الأزمات، فنجد تحليلات ضحلة لا تلامس عمق المشكلة، بل تركّز على تفسيرات محلية فقط.

هذا هو أقصى ما يمكن للسياسيّ أو البيروقراطي أو المسؤولين فعله، ولكنْ هناك فئةٌ من الناس يجب عليها أن ترى الصورة الكاملة، وتصف لنا هذه الأزمات التي نعيشها: المثقّفون، والعلماء، والأكاديميون، أو لنقل باختصار: هم المفكرون.

مسؤولية المفكّر تظهر بشكل واضح في مثل هذه الأوقات، فعندما يكون الجميع مشغولًا بوصف جزء صغير من الصورة الكاملة، يجب على المثقف أن يرى الصورة بأكملها؛ ليتمكّن من إرشاد الناس وتنويرهم. فقط عندها يمكننا إدراك أن مشكلتنا أكبر وأعمق وأوسع انتشارًا مما نعتقد، وإلا فسنستمرّ في الوقوع في خطأ تفسير الحروب، والاحتلالات، والفوضى بأنّها مجرد انتهاكات للحدود أو صراعات بسيطة أو إرهاب، بينما الحقيقة تكون أكثر تعقيدًا بكثير.

الحاجة إلى أفكار مغايرة

ارتفاع العنصرية في أوروبا ليس المهاجرون سببه، واحتلال غزة لا يمكن اختزاله في  7 أكتوبر/تشرين الأول، وصعود ترامب لا يمكن تفسيره فقط بشيخوخة بايدن. وحرب أوكرانيا وروسيا لا يمكن تفسيرها فقط باعتداء روسيا، والصراعات في القرن الأفريقي ليست مجرد مسألة انتهاك حدود أو إرهاب، وتخلُّف العالم الإسلامي ليس فقط بسبب الاستعمار.

تحديد الأسباب الحقيقية لهذه الأزمات يتطلب رؤية الصورة الكاملة، وهذا هو واجب المفكرين في المقام الأول. وبعد ذلك؛ يجب على المفكرين أن يقدموا حلولًا، لكن هذه المرحلة أكثر صعوبة، ويتطلب الأمر أفكارًا غير تقليدية، خارجة عن المألوف.

إنّ حل مشكلة القومية المتصاعدة في أوروبا يمكن أن يتحقق فقط من خلال تحقيق العدالة في توزيع الثروة، وليس من خلال منع دخول المهاجرين. ومنع تدفّق المهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة لا يتحقق ببناء جدار، بل بوجود حكومات عادلة وقوية في أميركا اللاتينية. وقف احتلال غزة يمكن فقط عندما تتخلّى الولايات المتحدة عن طموحاتها الإمبريالية.

أنا واثق أن لدينا في العالم مفكّرين قادرين على إنتاج أفكار أقوى وأكثر تأثيرًا من هذه. لكن في الوقت الحالي، لا نرى شجاعة في مواجهة المألوف من قِبل المثقفين في أوروبا، أو أميركا، أو العالم الإسلامي. وهذا هو لبّ مشكلتنا الكبرى.

بدون أفكار لا يمكن إيجاد حلول

جذور الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي نعيشها تعود إلى المشاكل الاجتماعية. لفهم هذه الأزمات؛ يجب مراقبة المجتمع، وفهمه، وتحديد احتياجاته. وهذا يتطلب من المفكرين التفكير بعمق وتقديم أفكار لتحسين حياة البشرية.

إذا لم توجد أفكار، فلن تتطور السياسة، ولن تُحل الأزمات، بل ستزداد تعقيدًا. وإذا لم توجد أفكار، فإن الفوضى ستتسع؛ لذا نحن بحاجة إلى الأفكار الشجاعة من المفكّرين.

أين المفكّرون الأوروبيون الشجعان الذين يمكنهم القول بأن أساس المشكلة في أوروبا يعود إلى الاستعمار والاحتلال في الشرق الأوسط وأفريقيا؟ أين المفكرون المسلمون الذين يستطيعون التصريح بأن سبب تخلف العالم الإسلامي هو في طريقة فهمنا للإسلام وفي الحكومات الفاسدة؟ وأين المثقفون الأفارقة الذين يمكنهم التعبير عن أن سبب الفقر الذي تعانيه القارة هو الجشع؟

يبدو أنّ هؤلاء المفكرين بحاجة إلى إعادة تقييم ذاتهم، والقيام بنقد ذاتي، والعودة إلى أدوارهم الفكرية الحقيقية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • فريق مصري يتفوق في مسابقة هواوي العالمية ويحرز المركز الأول
  • برلمانيون : النفايات التي استوردتها ليلى بنعلي خطيرة ومسرطنة
  • التغيرات المناخية وأثرها على البيئة
  • القيادة العامة تتوج ببطولة الشرطة لكرة اليد
  • مسؤولية المفكر في الأزمات التي نعيشها
  • العالم فاروق الباز يكشف عن ذكريات الطبخ والأكل المصري مع نيرمين هنو على "سفرة"
  • آبل ستطلق الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence في أكتوبر
  • خبير بيئي: الحروب تساهم في تزايد معدلات التغيرات المناخية
  • رئيس مجلس المستشارين في المغرب: الإسلاموفوبيا ظاهرة خطيرة تهدد قيم وأسس اتحادنا
  • أعراضه خطيرة.. ظهور فيروس جديد شديد العدوى يثير الرعب في العالم