يبحث الكثير من الأشخاص عن كيفية الخروج من ورطة الاستدانة بعد الوقوع في هذا الفخ «الجارح» والتخلص من الديون المتراكمة نتيجة بعض الأزمات المالية التي يمر بها هؤلاء، فتصبح هذه الديون «كابوسًا» يطاردهم بين الحين والآخر لعدم المقدرة على الوفاء بالسداد، إلى جانب أنه يساهم في قتل الطموح بحلم الثراء.
ويستعرض بعض المستثمرين وكذلك مجلة فوربس الأمريكية المتخصصة في المال والأعمال كيفية التخلص من الديون بل ووضع خطوات للاهتداء نحو طريق الثراء في حال طُبقت بدقة وصرامة فيما يلي:
من جهتها، قدمت المستثمرة الأمريكية والمليونيرة العصامية كوري أرنولد، عددًا من النصائح للأشخاص لسداد الديون وتمهيد الطريق لهم نحو الثراء، مضيفة أن «هناك 3 خطوات بسيطة ساعدتني على سداد قروض تعليمية بقيمة 140 ألف دولار وديون بطاقات الائتمان بقيمة 22 ألف دولار وساعدتني في أن أصبح مليونيرة، وستكون هذه الخطوات مفيدة لك».
وأضافت المليونيرة العصامية أرنولد، في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس وفقًا لـ«CNN بالعربي»، أن أولى هذه الخطوات هي «تتبع وتسجيل كل شؤونك المالية، الدخل والنفقات وأرصدة الديون ومدفوعاتها وصافي الثروة»، وأن «معرفة هذه المعلومات حسنت قراراتي وستحسن قراراتك أيضاً».
وأوضحت أن ثاني الخطوات هي «اكتشف وحدد بالضبط ما تريده، في ما يلي بعض أهدافي على طول الطريق، أن أكون بلا ديون، وزيادة صافي ثروتي إلى 100 ألف دولار، وأن أصبح مليونيرة وأتقاعد مبكراً»، مؤكدة: «كلما كان السبب أقوى بذلت جهداً أكبر لتحقيقه».
وآخر الخطوات وفقاً لأرنولد هي: «إبعاد المشاعر عن القرارات المالية، أدركت أنه عندما حددت مدفوعاتي واستثماراتي مسبقاً، لم يكن لدى عواطفي فرصة للتدخل» وهو ما يمنحك فرص أكبر للنجاح.
وتنصح المستثمرة الأمريكية، الأشخاص الراغبين في بناء ثروات في التركيز على بناء عدة مصادر للدخل السلبي بما يسمح بالحفاظ على تدفق نقدي حتى عندما يتوقفون عن العمل.
وقالت أرنولد في منشور سابق، عبر صفحتها الرسمية بموقع التدوينات القصيرة «إكس»: «إن سر الثراء لم يعد سراً، فالسر يكمن في بناء دخل سلبي من خلال أصول متزايدة القيمة».
من جهتها، ترى مجلس فوربس، أن تحقيق التخلص من الديون يتطلب انضباطاً لا يتزعزع، والاستعداد لبذل العمل الجاد، كما تتطلب هذه الرحلة اتجاه استراتيجي لإدارة أموالك، والذي يبدأ بتقييم ديونك والالتزام بميزانية منظمة بشكل جيد، فيما يلي الخطوات المطلوبة:
1- تقييم موقفك الماليومن المهم أن يكون لديك فهم واضح عن وضعك المالي، لذلك يجب أن تضع قائمة بكل ديونك، وتشمل المبالغ المستحقة عليك ومعدل الفائدة عليها، والحد الأدنى للدفعات الشهرية. وستساعد هذه القائمة على فهم إجمالي ديونك والتزامات الدفع لترتيب الأولويات.
وقد تكون هذه الخطوة هي الأصعب للكثير من الأشخاص فهي تتطلب أن تكون صادقاً تماماً وأميناً مع ديونك، ومواجهة حقيقة أن موقفك المالي قد يكون مخيفاً لكنها خطوة أساسية من أجل السيطرة على أموالك.
2- تحديد أهدافكولكي تبقى متحفزًا في رحلة خفض الديون، تحتاج إلى أن يكون لديك سبباً واضحاً للتخلص من الديون وبناء ثروة، ويساعد ذلك على الشعور بالهدف والوجهة، كما يساعدك في الحفاظ على تركيزك حتى عندما يصبح الوضع صعباً.
وبصرف النظر عن ما إذا كان الحافز هو توفير مستقبل أفضل لعائلتك أو تحقيق الاستقلال المالي أو خفض القلق والتوتر المرتبط بالديون، فإن تحديد سبب شخصي وقوي سيبقيك مدفوعاً إلى الأمام.
3- ضع ميزانية والتزم بهاوتعد الميزانية هي العمود الفقري للنجاح المالي، وتساعد في السيطرة على إنفاقك، وادخار المال بصورة أكبر وتخصيص الأموال تجاه إعادة مدفوعات الديون. ولذلك يجب تصنيف المصروفات إلى أساسيات، مثل الأجور والبقالة، والمرافق، ومصروفات غير أساسية مثل الترفيه أو تناول الطعام خارج المنزل.
4- صندوق للطوارئوقبل البدء في سداد ديونك، يجب أن يكون لديك صندوق للطوارئ لتغطية المصاريف غير المتوقعة، لأن المصاريف غير المتوقعة قد تؤدي إلى السقوط في دوامة الديون مرة أخرى لتغطيتها مثل فواتير طبية أو إصلاح السيارة أو عند خسارة وظيفتك بشكل مفاجئ. لذلك يجب توفير من ثلاثة إلى ستة أشهر من مصاريف المعيشة ضمن صندوق الطوارئ الخاص بك والاحتفاظ بهذا المبلغ في حساب منفصل لتجنب الإنفاق.
5- العمل على زيادة الدخلويساعد البحث عن وظيفة جانبية أو مصدر دخل إضافي بصورة كبيرة في تسريع عملية سداد الديون وبناء الثروة. وقد تكون هذه الوظيفة استثمار أحد هواياتك أو بدء عمل خاص، أو زيادة المهارات التي تساعد على زيادة المكاسب المحتملة.
6- الاستثمار بحكمةوبمجرد أن تصبح ديونك تحت السيطرة ويصبح لديك أموال للطوارئ، ابدأ في الاستثمار لبناء ثروة. ويعد الاستثمار خطوة ضرورية للغاية لزيادة مواردك المالية وتأمين مستقبلك. ومن الممكن القيام بذلك ببدء تثقيف نفسك بخيارات الاستثمارات المختلفة مثل الأسهم والسندات والعقارات وحسابات التقاعد.
وقد يساعد تنويع الاستثمارات تخفيف المخاطر وتحقيق أقصى قدر من العوائد، كما أنه كلما بدأت مبكراً في الاستثمار، كلما استفدت من الفوائد المركبة التي تزيد ثروتك بمرور الوقت.
7- الحفاظ على الانضباط الماليوتتطلب الرحلة من الاستدانة لكي تكون مليونيراً انضباطاً مالياً مستمرًا، ومراجعة دورية لأهدافك المالية، وتعديل استراتيجياتك كلما اقتضت الحاجة. كما يجب أن تحاول قدر الإمكان تجنب تضخم نمط الحياة، واستمر بالعيش بأقل من إمكانياتك حتى مع زيادة دخلك.
اقرأ أيضاًارتفاع أرباح بنك الكويت الوطني مصر إلى 3.17 مليار جنيه في 6 أشهر
مفاجأة مدوية.. أسعار الذهب تواصل صعودها إثر تصريحات رئيس الفيدرالي بشأن خفض الفائدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الديون سداد الديون المديونية الثراء ديون البنوك من الدیون
إقرأ أيضاً:
لا عودة إلى الدعم المالي الأميركي قبل تنفيذ لبنان التزاماته
في زيارة هي الأولى من نوعها لوفد من الكونغرس الأميركي للبنان برئاسة السيناتور داريل عيسى اللبناني الأصل، رسالة أميركية جديدة تستكمل مسار الانفتاح على لبنان وتأكيد دخوله العصر الأميركي الجديد، ترمي إلى تأكيد وقوف الكونغرس إلى جانب لبنان ودعم جيشه لتمكينه من تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما الـ١٧٠١.
وكتبت سابين عويس في" النهار":وعُلم أن الوفد الأميركي خلال لقاءاته ولا سيما مع رئيس الجمهورية حمل رسالة واضحة يؤكد فيها نقطتين أساسيتين، أولاهما أن الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في سياستها الداعمة للبنان، ولكن على لبنان أن يعي في المقابل، ما يرتبه عليه دخوله في المرحلة السياسية الجديدة في المنطقة بفعل الانخراط الأميركي المباشر فيها، وما يجب عليه من التزامات لقاء الحفاظ على الدعم والإفادة منه. وقد قالها ترامب نفسه بكل وضوح عندما اتخذ قرار وقف المساعدات بأن بلاده لن توزع الأموال في شكل أعمى من دون عائد للشعب الأميركي. وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قد كشف أن وزير الخارجية ماركو روبيو أوقف المساعدات الأميركية الخارجية بهدف مراجعتها وذلك لضمان كفاءتها وتوافقها مع السياسة الخارجية لواشنطن على قاعدة أميركا أولاً.
وهذا يعني عملياً أن أيّ مساعدات يأمل بها لبنان من واشنطن ستكون مشروطة بما ستقوم به الحكومة الجديدة التي يعوّل عليها في تنفيذ القرارات الدولية والمشاريع الإصلاحية التي تحدّ من تفشي الفساد والتهريب والاتجار بالممنوعات وتبييض الأموال. وهذا يقود إلى النقطة الثانية الكامنة في مدى قدرة لبنان على الالتزام بتعهداته السياسية في المرتبة الأولى، والمتصلة بالتنفيذ الكامل للقرار الدولي ١٧٠١ وكل مندرجاته والقرارات ذات الصلة وأبرزها القرار ١٥٥٩. وهذا يعني نزع سلاح "حزب الله".
وعلم أن هناك تفهّماً دولياً حيال ضرورة عدم وضع الجيش في مواجهة مع الحزب، وبالتالي على أن تترك معالجة هذا الأمر برويّة ومسؤولية، بحيث لا يؤدّي إلى مواجهة كهذه. من هنا، تبدو حاجة الجيش ملحّة لتسليحه وتجهيزه. وفي هذا الإطار، عُلم أن الاتصالات تركز على استثناء لبنان من قرار وقف المساعدات، أقله في الجانب المتعلق بدعم الجيش. وعلم أن هناك صيغة لتأمين الإبقاء على التمويل من خلال الحصّة المصرية، في انتظار أن يستكمل لبنان تنفيذ التزاماته. ذلك أن الإدارة الأميركية الجمهورية تختلف بمقاربتها عن الإدارة السابقة، التي كانت تقدم المساعدات، وآخرها البرنامج الذي وقّعه الرئيس السابق جو بايدن قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته وخصّص فيه ما مجموعه ١١٧ مليون دولار للمؤسسات العسكرية والأمنية. أما الإدارة الحالية فمتمسكة بأن لا مساعدات ولا تمويل قبل أن يبدأ لبنان بتقديم أفعال لا أقوال ووعود.