السيارات الصينية تشق طريقها بسرعة في أميركا اللاتينية
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تحقق السيارات الصينية انتشارا ونجاحا كبيرا بين المستهلكين في أميركا اللاتينية، خلال السنوات الأخيرة، حيث أقبل الملايين من سكان دول هذه المنطقة على شراء سيارات صينية بدلا من السيارات المصنعة في الولايات المتحدة أو في البرازيل.
في عام 2019، باعت الصين، العملاق الاقتصادي الآسيوي، سيارات بقيمة 2.
2 مليار دولار في المنطقة. وفي العام الماضي، بلغ الرقم 8.5 مليار دولار، وفق مركز التجارة الدولية (ITC)، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة.
ومثلت مبيعات السيارات الصينية 20 بالمئة من إجمالي مبيعات المنطقة بالقيمة النقدية، متقدمة على الولايات المتحدة التي بلغت حصتها 17 بالمئة والبرازيل مع 11 بالمئة.
ويفيد مركز التجارة الدولية إنه لا يوجد خارج آسيا سوق آخر سجل حصة أكبر من السيارات الصينية.
لماذا بدأت الصين حرباً تجارية جديدة؟
وفي تقرير لوكالة فرانس برس، يقول سائق الشاحنة التشيلي كلاوديو بيريز إنه كان مترددا بشأن شراء سيارة عائلية صينية الصنع قبل عامين. لكن سعر السيارة وسرعة تسليمها أقنعاه، وهو اليوم يشيد بمزاياها.
يقول بيريز "نميل إلى النظر باستخفاف إلى العلامات التجارية الصينية، ولكن لا... هذه السيارة ممتازة، ممتازة. لذلك لم أندم على شرائها"، بعد أن كان يخشى أن تكون مجرد "قطعة البلاستيك" وفق تعبيره. ويؤكد أن سيارته التالية ستكون صينية أيضا.
يقول المحللون إن شركات صناعة السيارات الصينية ضاعفت جهودها في السنوات الأخيرة لطرح منتجات بأسعار تنافسية، مع الحفاظ على الجودة.
وفي السوق الناشئة للسيارات الكهربائية، استحوذت هذه الشركات على حصة أكبر في أسواق أميركا اللاتينية، بلغت 51 بالمئة من إجمالي المبيعات؛ فتقريباً جميع الحافلات الكهربائية في المنطقة من صنع الصين.
يقول أندريس بولفيريجاني من شركة نيفوس Nyvus الاستشارية التي تعاين القدرة التنافسية للسيارات "سجلت شركات تصنيع السيارات الصينية في السنوات الأخيرة نموا هائلا، وذلك بفضل التحسينات الكبيرة في الجودة والتكنولوجيا والتصميم".
في الولايات المتحدة وأوروبا، وكلاهما لديها قطاع كبير لصناعة السيارات، أد فرض رسوم جمركية وقائية على واردات السيارات إلى إبطاء الإقبال على السيارات الصينية، على عكس أميركا اللاتينية.
في تشيلي، حيث تقترب الرسوم الجمركية من الصفر، مثلت الموديلات الصينية ما يقرب من 30 بالمئة من مبيعات السيارات العام الماضي.
"مسألة بقاء"في المكسيك والبرازيل، أكبر منتجي السيارات في أميركا اللاتينية، تسجل الصين أيضا تقدما.
وتبني شركة بي واي دي BYD الصينية العملاقة أكبر مصنع للسيارات الكهربائية خارج آسيا في كاماكاري، شمال شرق البرازيل، بطاقة إنتاجية مستهدفة تبلغ 150 ألف وحدة سنويا.
يقول سيباستيان هيريروس، الخبير الاقتصادي في اللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (ECLAC) إنه بفضل تدني أسعارها مقارنة بمنافساتها في أميركا اللاتينية، مكنت السيارات الصينية شرائح من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض من شراء سيارتهم الأولى.
كما سمحت بإدخال تقنيات المحركات الأقل تلويثا في المدن الكبرى الملوثة مثل سانتياغو وبوغوتا ومكسيكو سيتي.
يقول هيريروس "يتعين على جميع بلداننا أن تتبنى السيارات الكهربائية في مجال النقل وبسرعة، إنها تقريبا مسألة بقاء ... والصين شريك مثالي فهي لديها القدرة الإنتاجية اللازمة وأسعارها تنافسية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی أمیرکا اللاتینیة السیارات الصینیة
إقرأ أيضاً:
روبيو: عرض ترامب عرض أن تكون أميركا مسؤولة عن إعمار غزة
سرايا - أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، أن الرئيس دونالد ترامب عرض أن تكون الولايات المتحدة مسؤولة عن إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال روبيو في مؤتمر صحافي في غواتيمالا سيتي إن العرض كان فريداً من نوعه ويشير إلى التدخل وإزالة الحطام في غزة، مضيفاً أن سكان القطاع سيضطرون إلى العيش في مكان ما أثناء إعادة الإعمار.
وأوضح أن العرض لم يكن خطوة عدائية وأنه يتعين العمل لإنجاز التفاصيل.
وكان ترامب قد تعهد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصادياً.
ومن شأن هذه الخطوة أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأميركية المستمرة منذ عقود تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجاء الإعلان في أعقاب اقتراح ترامب الصادم، أمس الثلاثاء، بإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة في دول مجاورة، ووصف القطاع بأنه «موقع هدم»، وأشار إلى أنه سيصبح موطناً «لشعوب العالم»، وتوقع أن يصبح «ريفييرا الشرق الأوسط».
وكان ترامب قد تعهد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصادياً.
ومن شأن هذه الخطوة أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأميركية المستمرة منذ عقود تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجاء الإعلان في أعقاب اقتراح ترامب الصادم، أمس الثلاثاء، بإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة في دول مجاورة، ووصف القطاع بأنه «موقع هدم»، وأشار إلى أنه سيصبح موطناً «لشعوب العالم»، وتوقع أن يصبح «ريفييرا الشرق الأوسط».
الشرق الاوسط
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1277
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 11:33 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...