جامعة القاهرة تختتم دورة تدريبية لإعداد 66 خبيرًا في التقييم العقاري
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
اختتم مركز التقييم العقاري وتكنولوجيا البناء بجامعة القاهرة دورة "إعداد خبراء التقييم العقاري"، والتي استهدفت تدريب وتأهيل 66 متدربًا من مختلف الجهات العاملة في مجال التمويل العقاري. جاء ذلك في إطار جهود المركز الرامية إلى رفع كفاءة العاملين في القطاع العقاري وتعزيز قدراتهم الفنية، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة على يد نخبة من أساتذة جامعة القاهرة ذوي الخبرة العالية.
ركزت الدورة على مجموعة متنوعة من المحاور التي تغطي جوانب مختلفة من عملية التقييم العقاري. شملت الموضوعات الأساسية أسس التقييم العقاري، التي تعد بمثابة العمود الفقري لأي عملية تقييم، إضافة إلى المسؤولية القانونية الملقاة على عاتق خبراء التقييم العقاري. وتناولت الدورة أيضًا تأثير التخطيط العمراني على قيمة العقارات، والعوامل المتعددة التي يمكن أن تؤثر في أسعار الأراضي.
كما تضمنت الدورة تدريب المشاركين على مبادئ وطرق التقييم العقاري، والتي تشمل التقييم بطرق البيوع السابقة، والتكلفة، ورأسمالية الدخل، إضافة إلى تقييم الأرض والعقارات بشكل عام. كما تم تسليط الضوء على أهمية الرقابة والإشراف على خبراء التقييم لضمان النزاهة والشفافية في عمليات التقييم، وإعداد تقرير التقييم بشكل يضمن المهنية والدقة العالية.
لم تغفل الدورة عن الجانب الأخلاقي، حيث تم تخصيص جزء منها للتأكيد على أخلاقيات المهنة وميثاق الشرف، وهي عناصر أساسية لضمان السلوك المهني الصحيح في كافة مراحل عملية التقييم.
التدريب العملي والتطبيقات الواقعيةحرص المركز على تقديم التدريب العملي للمشاركين، حيث تم تطبيق طريقة القيمة المتبقية للمباني، وهي من الطرق المهمة في عمليات التقييم العقاري. تتيح هذه الطريقة للمشاركين التعرف على كيفية حساب قيمة العقارات المتبقية بعد تقدير تكلفة الإنشاء والاستهلاك، مما يعزز من قدرتهم على إجراء عمليات تقييم دقيقة وموضوعية.
دور مركز التقييم العقاري وتكنولوجيا البنامن الجدير بالذكر أن مركز التقييم العقاري وتكنولوجيا البناء بجامعة القاهرة، الذي تم إنشاؤه لمواكبة استحداث قانون التمويل العقاري رقم 148 لسنة 2001، يعد من المؤسسات الرائدة في هذا المجال. يهدف المركز إلى إعداد وتأهيل كوادر متخصصة تلبي احتياجات السوق العقارية، ليس فقط من خلال التدريب، بل أيضًا من خلال التعليم المستمر والبحث العلمي.
يتعاون المركز مع أكثر من 34 جهة مختلفة، مما يعكس دوره الكبير في تقديم الخدمات الاستشارية والفنية في مجالات التقييم والتمويل العقاري. يعمل المركز كبيت خبرة يقدم خدمات التقييم العقاري للبنوك وشركات التمويل، إضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية المتعلقة بالمشروعات العقارية.
يضم مجلس إدارة المركز مجموعة من كبار المتخصصين في مجالات التقييم العقاري والتمويل، مما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية. يساهم المركز بشكل فعال في تطوير القطاع العقاري في مصر، ويعد شريكًا استراتيجيًا للجهات الحكومية والخاصة في تقديم الحلول التقنية والفنية.
آفاق مستقبليةيواصل مركز التقييم العقاري وتكنولوجيا البناء بجامعة القاهرة جهوده لتحقيق رؤيته في أن يصبح مركزًا للتميز في مجالات التقييم والتمويل العقاري. من خلال تقديم برامج تدريبية متميزة، والاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعملية المتاحة، يسعى المركز إلى تعزيز كفاءة الكوادر العاملة في القطاع، والمساهمة في تطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بالتمويل العقاري، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة في السوق العقارية المصرية.
تأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات والبرامج التدريبية التي يعتزم المركز تنظيمها في المستقبل، لتعزيز قدرات ومهارات المتخصصين في المجال العقاري، وضمان مواكبتهم لأحدث التطورات والمعايير العالمية في هذا القطاع الحيوي.
جانب من اللقاءالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التخطيط العمراني أساتذة جامعة القاهرة جامعة القاهرة رفع كفاءة العاملين برامج تدريب من خلال مرکز ا
إقرأ أيضاً:
مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يعلن إطلاق دفعة جديدة من برنامجه
أعلن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، التابع للمكتب التنفيذي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن انطلاق الدفعة السابعة من برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، أحد البرامج القيادية التابع لمركز محمد بن راشد لإعداد القادة، الذي يستهدف رفع كفاءة القيادات الوطنية من الصفين الأول والثاني في دبي، وتعزيز مهاراتهم القيادية والتخصصية مما يمكنهم من دعم الخطط التنموية والتطويرية في دبي.
وقد تم اختيار المنتسبين للبرنامج بناءً على معايير دقيقة، تعكس أهمية البرنامج في تطوير الكفاءات الوطنية ليكونوا قادة المستقبل، ويسهموا إسهاماً فعالاً في إدارة المشاريع الاستراتيجية والتحولية في دبي، وتحقيق الغايات الاستراتيجية في القطاعات كافة.
وسيخضع المنتسبون إلى برنامج تدريبي مكثف مبني على المنظومة القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتجاربه القيادية الفريدة في تمكين المواطنين وتفعيل دورهم في إحداث تأثير إيجابي ومستدام، وتسخيرها لتواكب طموح سموه لمستقبل دبي. كما يستلهم أفكار سموه في كتابه «قصتي: 50 قصة في خمسين عاماً»، ويتناول مساقات رئيسية مستندة إلى فصول من كتاب سموه.
برنامج تدريبي مكثف
وعقد مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ورشة تعريفية للمرشحين، قدمت نظرة شاملة عن أهداف برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، وأهم محاوره وآليات تنفيذه، والتعريف بالمحتوى التدريبي الذي يعتمد على أحدث أساليب القيادة والإدارة، إضافة إلى تسليط الضوء على المهارات القيادية التي سيتم تطويرها لدى المنتسبين للبرنامج، كما تُعد هذه الورشة فرصة لتبادل الأفكار وبناء شبكة علاقات قوية بين المشاركين لدعمهم في تحقيق أهدافهم القيادية.
وأكد معالي محمد القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، أن برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة الذي تم تصميمه لرفع قدرات المسؤولين من الصفين الأول والثاني، يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الاستثمار بالكفاءات الوطنية وصقلها واستكمال إعداد أجيال من القادة القادرين على مواكبة متطلبات المستقبل ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية.
وقال معاليه: «نؤمن بأن القيادة الفعالة لا تقتصر على المعرفة الأكاديمية فحسب، بل تحتاج إلى خبرات عملية تُمكّن القادة من التعامل مع التحديات المختلفة في جميع القطاعات وتحويلها إلى فرص نجاح، وهو ما يحققه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة عبر برامجه المختلفة، ومساقاته التدريبية المتكاملة التي تم تصميمها بالاستفادة من الخبرات الوطنية السابقة وبالتعاون مع خبراء وشركاء استراتيجيين عالميين».
وأشار معالي محمد القرقاوي إلى أن برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة خرّج منذ إطلاقه في عام 2017 العديد من القادة الذين أثبتوا كفاءتهم، وأسهموا في تطوير العمل الحكومي والمؤسسي وقيادة مشاريع تحولية في مختلف القطاعات الحيوية، داعياً معاليه المنتسبين للبرنامج إلى الاستفادة القصوى من الفرص التدريبية المتاحة لهم لتطوير مهاراتهم وإثراء معارفهم وتعزيز قدراتهم على تقديم مساهمات فعالة لمؤسساتهم والمجتمع بشكل عام.
أخبار ذات صلة استعراض أهداف «الدولي للمدراء الحكوميين» ودوره في تأهيل كفاءات حكومية عالميةرحلات دولية تدريبية
ويستمر برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة على مدار 9 أشهر من خلال التدريب العملي المباشر للكوادر القيادية من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وشبه الحكومية ورواد الأعمال، حيث يحاكي البرنامج في مساقاته المتقدمة أحدث التوجهات العالمية في تخصص تأهيل وإعداد قيادات متميزة. ويعتمد البرنامج على العديد من العناصر منها المساقات التخصصية والقيادية، وتنظيم جلسات قيادية للمنتسبين مع صناع القرار بهدف التعلم من تجاربهم القيادية، والمساهمة في خلق قيادات وعقول مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات، والمشاركة في الحراك التنموي المتواصل والشامل عبر رسم خطط وسياسات واستراتيجيات ووضع آليات للتنفيذ وترجمتها على أرض الواقع. كما ينظم البرنامج لمنتسبيه رحلات دولية تدريبية في علوم القيادة، توفر لهم فرصة ثمينة لتطوير مهاراتهم والتفاعل مع خبراء وقادة آخرين، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات وتطوير مهارات التواصل والتفاعل مع أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة. كما تتيح هذه الرحلات للقادة فرصة التعرف على نماذج قيادية ناجحة وتطبيق أساليبها ونهجها في أعمالهم.
وخلال محطات البرنامج، يتم تكليف المنتسبين بتطوير مشاريع تحولية تتواءم مع خطط واحتياجات دبي وعرضها على قيادات عليا في مختلف القطاعات، سعياً من البرنامج إلى تحويل التحديات إلى فرص وإحداث تأثير إيجابي ومستدام في القطاعات التي ينتمي إليها منتسبو البرنامج.
8 مهارات قيادية
ويستهدف البرنامج تطوير 8 مهارات قيادية أساسية لدى المنتسبين هي الاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، والشغف والالتزام، وخلق القيمة، والتنوّع والمشاركة، والاهتمام بالإنسان أولاً، وتنمية المرونة والفضول، وهي الركائز الرئيسة التي تقوم عليها منظومة محمد بن راشد للقيادة. كما تم تصميم البرنامج لتلبية احتياجات القادة المستقبليين وتعزيز مهاراتهم في مجالات متعددة، مثل التفكير الاستراتيجي، وابتكار حلول مبتكرة، والتعامل بمرونة في بيئة متغيرة باستمرار، والتفاوض واتخاذ القرارات، ومهارات بناء فريق العمل، إضافة إلى تمكين المنتسبين من مهارات الاستشراف الاستراتيجي والقيادة الإبداعية المتقدمة اللازمة لاستشراف الاتجاهات المستقبلية، ودفع الابتكار، وتحقيق الأهداف الطموحة من خلال استراتيجيات قابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز نمو إمارة دبي ونجاحها المستدام.
إعداد قادة الغد
وقد خرّج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، الذي احتفل في شهر سبتمبر الماضي بمرور 20 عاماً على تأسيسه، خرّج أكثر من 850 شخصية قيادية إماراتية في مختلف القطاعات والتخصصات تساهم على نحو فعال في الارتقاء بالمسيرة التنموية للدولة وتحقيق أهدافها المستقبلية، حيث كان من الخرجين 7 وزراء، و10 وكلاء وزارات، و17 من مدراء العموم، و89 من المدراء التنفيذيين والنواب. كما قدم المركز منذ تأسيسه دورات تدريبية قيادية لمنتسبي برامجه بالتعاون مع ما يزيد على 300 خبير قيادي محلي ودولي، وأكثر من 55 جامعة عالمية وشركة استشارية قيادية.
ويهدف مركز محمد بن راشد لإعداد القادة إلى إعداد قادة الغد، عبر صقل وتطوير القيادات الإماراتية على كافة المستويات، من خلال برامج نوعية وأنشطة هادفة تسهم في تأهيل شخصيات قيادية تتمتع بمهارات نوعية، تستطيع التكيف مع المستجدات والتعامل مع التغيرات بمرونة وذكاء، وتتمتع بالكفاءة وسعة الاطلاع التي تؤهلها لاتخاذ قرارات جوهرية وابتكار الحلول لتحديات المستقبل.
المصدر: وام