أثار سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، جدلاً واسعاً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصف السفير الفلسطيني، رياض منصور بـ"الإرهابي المرتدي بدلة"، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن.

I told the Palestinian representative at the Security Council that he is a terrorist in a suit! Since October 7th, he has delivered hundreds of speeches, yet not once has he condemned the atrocities.


If he cannot condemn this murderous terrorist organization, he is a part of it!… pic.twitter.com/nVzS9jnpoM — Danny Danon ???????? דני דנון (@dannydanon) August 22, 2024
 في حديثه الخميس الماضي، قال دانون: "منذ 7 أكتوبر، قدم السيد منصور مئات الخطابات دون أن يقدم أي إدانة ملموسة لحماس. صححني إذا كنت مخطئاً، هل سمع أحد أي إدانة لأفعال حماس؟"

وتابع سفير الاحتلال: "السيد منصور، إذا لم تدن حماس، فأنت واحد منهم. أنت لا تمثل الشعب الفلسطيني، بل أنت إرهابي في بدلة. أطالبك بإدانة حماس، وإذا لم تدنهم، فأنت واحد منهم."

في المقابل، أكد منصور، في كلمته خلال الجلسة على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وفقاً للقرار 2735، دون أي شروط تعيق تنفيذ القرار.

كذلك استفسر منصور: "متى ستتصرفون؟ بغض النظر عن وجود اتفاق أو عدمه، لا يوجد مبرر لاستمرار إسرائيل في قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء"، وفقاً لما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أنه في تاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أدلى دانون بتصريحات ردًا على الغضب العالمي تجاه المجازر التي تقترفها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة. وقال حينها: "إذا كان العالم يهتم بالفلسطينيين، فليستقبل اللاجئين من غزة".

دانون يحتفل باغتيال العاروري
وكان دانون قد احتفل باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في بيروت، الشهيد صالح العاروري، وذلك رغم أن حكومة الاحتلال لم تعلن رسمياً عن مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في ضاحية بيروت الجنوبية.

ونشر  دانون، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "أهنئ الجيش الإسرائيلي، والشاباك، والموساد، والأجهزة الأمنية على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت".

وشغل دانون الذي ينتمي لحزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو٬ مناصب وزارية في حكومات سابقة. فيما قرّر نتنياهو تعيينه، ليحل محل جلعاد أردان بعد انتهاء ولايته.

وتعدّ هذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها دانون هذا المنصب، حيث سبق له أن شغله بين عامي 2015 و2020.


في تموز/ يوليو من عام 2017، صوّت أربعة من السفراء العرب لصالح دانون، ليفوز برئاسة اللجنة القانونية بالأمم المتحدة، المعنية بمكافحة الإرهاب.

وكان قبل تولّي منصبه الأممي نائبًا لوزير الدفاع الإسرائيلي، وعُرف بأنّه من أكثر الشخصيات الإسرائيلية عنصريًة، ففي أثناء العدوان على قطاع غزّة في عام 2014، طالب حكومة نتنياهو بشن هجوم برّي لإعادة احتلال القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية داني دانون رياض منصور حماس حماس مجلس الأمن داني دانون رياض منصور المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

التهجير القسري في فلسطين.. بين الدعم الأمريكي والتواطؤ الإعلامي

عبدالحكيم عامر

تشكل سياسات الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية عاملًا رئيسيًّا في تكريس الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز سياساته التوسعية، حَيثُ تعتمد واشنطن على مجموعة من الأدوات لتنفيذ مخطّط تهجير الفلسطينيين وإعادة تشكيل الخريطة الديموغرافية للمنطقة بما يخدم المصالح الصهيونية، من خلال الدعم العسكري غير المحدود، والضغط السياسي على الدول المجاورة، والتواطؤ الإعلامي، تسهم الولايات المتحدة في ترسيخ واقع جديد يهدّد الوجود الفلسطيني في وطنه التاريخي.

تقدم الولايات المتحدة دعمًا عسكريًّا هائلًا للاحتلال الإسرائيلي، يشمل تزويده بأحدث الأسلحة والذخائر المتطورة، مما يعزز آلة الحرب الصهيونية ويجعلها أكثر قدرة على تنفيذ عمليات التدمير والقتل الجماعي، لم يكن التصعيد الأخير على غزة استثناء، إذ استخدمت قوات الاحتلال الأسلحة الأمريكية في قصف المناطق السكنية، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها؛ ما أَدَّى إلى خلق بيئة معيشية مستحيلة تدفع الفلسطينيين نحو الهجرة القسرية، هذا الدعم العسكري يتجاوز كونه مُجَـرّد تحالف استراتيجي، ليصبح أدَاة رئيسية في مشروع التهجير والتطهير العرقي.

إلى جانب الدعم العسكري، تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا سياسية واقتصادية على الدول المجاورة لفلسطين لإقناعها بقبول الشعب الفلسطيني، في خطوة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الشرعيين، ويتم الترويج لهذه الخطوة تحت غطاء “المساعدات الإنسانية”، لكنها في حقيقتها محاولة لفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم الاحتلال الصهيوني، إذ يسعى إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتحويلها إلى قضية لاجئين بدلًا عن أن تبقى قضية وطنية مرتبطة بحق العودة، وهذا الضغط يضع الدول المجاورة أمام معادلة صعبة، حَيثُ تخشى من تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية، لكنها تجد نفسها تحت تهديد الابتزاز الأميركي في حال رفضها الامتثال لهذه المخطّطات.

وتلعب وسائل الإعلام الغربية والصهيونية دورًا خطيرًا في شرعنة هذه الجرائم، حَيثُ تعمل على تضليل الرأي العام العالمي من خلال تصوير عمليات التهجير القسري وكأنها “إجراءات إنسانية” تهدف إلى إنقاذ الفلسطينيين من الحرب، متجاهلة أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن هذه الكارثة وعن هذه الجرائم، ويتم التلاعب بالمصطلحات في التغطيات الإعلامية، فتُوصف المجازر بحق المدنيين بأنها “أضرار جانبية”، ويتم تجاهل سياق العدوان، بينما تُقدَّم العدوّ الإسرائيلي على أنه في حالة “دفاع عن النفس”، في حين تُمنع الأصوات الفلسطينية من الوصول إلى المنصات الإعلامية الكبرى، هذا التواطؤ الإعلامي لا يهدف فقط إلى تبرير الجرائم، بل يسعى إلى تطبيع التهجير وتحويله إلى حَـلّ مقبول على المستوى الدولي.

إن المشروع الأمريكي-الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين يعتمد على مزيج من القوة العسكرية، والدبلوماسية الضاغطة، والحرب الإعلامية المضللة؛ بهَدفِ فرض واقع جديد على الأرض، لكن رغم كُـلّ هذه المحاولات، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقه في أرضه، ومقاومًا لكل محاولات اجتثاثه من جذوره التاريخية.

فالتهجير القسري ليس مُجَـرّد “خيار إنساني”، بل هو جريمة ضد الإنسانية ولإنهاء القضية الفلسطينية، تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي، وفي هذه المرحلة بات الاختبار الحقيقي موجهًا للدول العربية والإسلامية، وللنخب التي لا تزال تمتلك زمام القرار، فهل سيواصل البعض تقديم المبادرات العقيمة التي لا تثمر إلا في ترسيخ الاحتلال وتعزيز سطوته؟ أم أننا أمام لحظة وعي فارقة تدرك فيها الأُمَّــة أن فلسطين لا تُستعاد إلا عبر مقاومة فاعلة، وحراك شامل على جميع الجبهات لإفشال المخطّطات الصهيونية؟

مقالات مشابهة

  • شما بنت محمد تشارك في اجتماع ممثلي المجتمع المدني بالأمم المتحدة
  • تخبط وتراشق بالاتهامات.. إلى أين يدفع نتنياهو بالمشهد الإسرائيلي؟
  • سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة يدعو لتهجير الفلسطينيين إلى قطر (شاهد)
  • الأخطبوط الإسرائيلي!
  • نتنياهو يقرر البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة في غزة
  • بيروت: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من لبنان بمثابة احتلال
  • سفير الاحتلال بأمريكا مهددا مصر: سنتعامل مع استعدادات جيشكم في سيناء
  • جيري ساينفيلد يرفض التضامن مع فلسطين وسط انتقادات واسعة (شاهد)
  • التهجير القسري في فلسطين.. بين الدعم الأمريكي والتواطؤ الإعلامي
  • خبير استراتيجي: نتنياهو يشعل الانقسام في الداخل الإسرائيلي