خبير سياسي مصري يوضح سيناريوهات التدخل في النيجر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
قال أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي المصري، الدكتور ناصر مأمون عيسى، أن كلفة التدخل العسكري في النيجر باهظة جدا، مؤكدا أنها قد تشعل حربا طويلة.
وأوضح الخبير مأمون عيسى أن "بعد انقضاء المهله التي أعطتها "إيكواس" للعسكريين للرجوع عن الانقلاب وتهديدها بالتدخل العسكري، أصبحت في موقف لا تحسد عليه لعدة أسباب".
وأشار الخبير إلى أن من بين أسباب "تهديد مالي وبوركينا فاسو بالتخندق مع الجيش النيجري يضع مستقبل المنظمه على المحك، لو خرجت الدول الثلاث ومعهم غينيا منها، كما أن رفض الدول المؤثرة إقليميا التدخل العسكري مثل تشاد والجزائر، زاد الأمر صعوبة وأصبحت حدود نيجيريا والبنين المدخل البري فقط".
وأضاف من بين الأسباب أيضا: "رفض مجلس الشيوخ النيجيري، وقبائل الهاوسا التدخل العسكري، وهي التي تتداخل عرقيا مع أغلب بطون الشعب النيجري، فضلا عن خشية إثارة العسكريين في الدول التي ستتدخل عسكريا خاصة، بعد أداء إبراهيم تراوري، الزعيم البوركينابي الشاب ودعوته للزعماء الأفارقة للخروج من الحظيرة الغربية، والحفاظ على مقدرات الشعوب واستقباله لدى عودته من القمة الروسية الإفريقية استقبال الفاتحين، ونعته بتوماس سنكارا الجديد. وقد عبر تراوري عن وجود جيل من شباب العسكريين متمرد على ميراث الأباء".
وأردف الخبير والمحلل السياسي أنه يتوقع أحد السيناريوهات، أولها "الاجتياح البري من نيجيريا والبنين، وهذا السيناريو له كلفة باهظة بسبب تدخل مالي وبوركينا فاسو وستطول مدة الاحتراب وتطال كرة النار دولا أخرى".
وتابع: "ثانيا دعم انقلاب داخلي من داخل الجيش، وهذا الأمر أيضا أمامه صعوبة التأييد الشعبي للمجموعة الحالية".
واختتم الخبير: "ثالثا التفاوض والوصول إلى خارطة طريق لعودة الحياة الديمقراطية كما فعلت مع مالي وبوركينا.. ونرجح السيناريو الأخير رغم الضغط الغربي على المنظمة".
إقرأ المزيدالقاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار النيجر أخبار مصر أخبار مصر اليوم إيكواس القاهرة انقلاب التدخل العسکری
إقرأ أيضاً:
خبير أمني يُفصل مصطلحا دينيا إسرائيليا يسعى لاحتلال الدول
بغداد اليوم - بغداد
قدم الخبير الأمني أحمد التميمي، اليوم الثلاثاء (4 اذار 2025)، رؤية حول مصطلح "النهوض والبعث" الذي اعتمده رئيس وزراء الكيان المحتل في خطابه الأخير.
وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "نتنياهو يمثل عمق التطرف الصهيوني وهو الأقرب إلى اليمين المتطرف، وبالتالي فإن إشاراته تعتمد على أسس دينية تأتي من العقيدة الصهيونية التي تسعى لإعادة مجرى التاريخ وإنشاء ما يعرف بدولة إسرائيل الكبرى".
وأضاف التميمي أن "اعتماد نتنياهو مؤخراً لعبارة النهوض والبعث ليس مصطلحاً سياسياً بل دينيًا، يهدف من خلاله إلى الزحف واحتلال المزيد من الأراضي العربية سواء في الضفة الغربية أو الأردن أو جنوب لبنان، وربما يتجاوز الأمر ذلك".
وأشار إلى، أن "نتنياهو يرى في وصول ترامب إلى البيت الأبيض وتفاعل الأخير مع اللوبي الصهيوني في واشنطن فرصة ذهبية لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط بما يضمن مصالح تل أبيب".
وبين أن "حديث نتنياهو عن (سبع جبهات) يعني المضي في عمليات التصعيد، وأنه لا يسعى للسلام والاستقرار، بل يخطط لتجدد الحرب في غزة، وربما وضع يده على ما تبقى من المدن الفلسطينية مثل الضفة الغربية في انتظار الضوء الأخضر، ما يدل على وجود دعم للمرحلة المقبلة من الحرب التي قد تكون في اتجاهات متعددة".
وتابع، أنه "من غير المستبعد تعرض العراق لضربات من الكيان المحتل في حال استمرت التوترات، إلا أن الفيتو الأمريكي يسهم في إيقاف مثل هذه الضربات، خاصة وأن هناك مصالح استراتيجية بين واشنطن وبغداد تتعلق بالطاقة والاستثمارات، إضافة إلى وجود اتفاقية الإطار الاستراتيجي المتعلقة بالدفاع".
وأعرب التميمي عن أن "المنطقة برمتها أمام مستجدات ومتغيرات كبيرة"، لافتًا إلى أن "نتنياهو يعمل من منطلق ديني لتحقيق غايات كيانه المحتل".
واكمل، بأن "ما يحدث في سوريا من ضربات والتوغل في أكثر من 10 مناطق جنوب دمشق والقنيطرة وغيرها يعد مؤشراً على سعي إسرائيل لتوسيع خارطتها إلى حدود أكبر ضمن مسعى لتحقيق (دولة إسرائيل الكبرى)".
يذكر ان إسرائيل تنوس بناء جدار في الأشهر القريبة المقبلة على طول حدودها مع الأردن، كما مع الضفة الغربية المحتلة "لمنع تهريب السلاح وتشجيع الإرهاب، وتعزيز الاستيطان" بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، وفيه توقع أن ينتهي الجدار خلال 3 سنوات.
وكان كاتس، قد قام يوم امس الاثنين، (3 آذار 2025)، بجولة في الأغوار الفلسطينية، ذكر خلالها أنه أوعز "بدفع إقامة مستوطنات على طول مسار الجدار من أجل تعزيز سيطرتنا على المنطقة" وقال إنه يرى علاقة مباشرة بين القضاء على المجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وبين إقامة الجدار، الهادف إلى "إحباط محاولات إيران لإقامة جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل" وفق البيان.