قال الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية وتغير المناخ، إن إهمال النفايات وعدم معالجتها يسبب العديد من المشكلات على مستوى البيئة منها التغير المناخي وإهدار الموارد، موضحًا أن إعادة تدوير هذه النفايات يؤدي إلى إمكانية استخدامها مرة أخرى مما يدعم اقتصاد الدولة.

ارتفاع حجم النفايات البلاستيكية في مصر لـ 2.

5 مليون طن سنويا بلدية غزة تحذر من تفاقم الأوضاع الصحية بسبب تكدس النفايات وتسرب الصرف الصحي  مصر امتلكت أكثر من 212 ألف طن من مخلفات الغزل والنسيج

وأضاف «سمعان»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر امتلكت أكثر من 212 ألف طن من مخلفات الغزل والنسيج في العام الماضي، مؤكدًا أن الدولة تستورد ما يقرب من 4.4 مليار دولار من الأقمشة، وإذا تم استثمار تلك المبالغ في إعادة تدوير المنسوجات سيؤثر ذلك بالإيجاب على الاقتصاد المصري وسيقلل من الإضرار بالبيئة.

طريق فرز المخلفات

وأشار إلى أن هناك أهمية ودور كبير للمستهلك في عملية إعادة التدوير، ويمكنه المشاركة عن طريق فرز المخلفات ووضع كل نوع في حاويات مختلفة عن الأخرى، مؤكدًا أنه يجب عمل حملات لتوعية المستهلك بضرورة الحفاظ على المورد عن طريق خفض الاستهلاك واستخدام المنتج أكثر من مرة، إضافة إلى تحسين الممارسات من خلال تحويل استخدام المصانع للوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.

أكد تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن "تغير المناخ والتلوث البلاستيكي، أن حجم النفايات البلاستيكية في مصر بلغ 2.5 مليون طن خلال عام 2022/ 2023، وفقاً لإحصاءات وزارة البيئة، وقال التقرير ، الذي عرضه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن إجمالي كمية النفايات المولدة في مصر تصل إلي 28 مليون طن سنوياً، و تقدر كمية النفايات البلاستيكية من النفايات البحرية ب 85%من إجمالي تلك النفايات.

ووفقًا للتقرير، فقد بلغت نسبة النمو السنوي للطلب على البلاستيك في مصر 7.5%، مما أدي إلى زيادة الاستهلاك السنوي من البلاستيك، حيث بلغ حجم استهلاك المنتجات البلاستيكية في مصر نحو 5 مليون طن خلال عام 2022/ 2023، بالإضافة إلى ذلك يعمل في صناعة البلاستيك في مصر عبر سلسلة القيمة بأكملها أكثر من 550 ألف عامل، مما يجعلها واحدة من أكبر الصناعات من حيث حجم القوى العاملة في مصر.

وبلغت قيمة واردات مصر من الراتنجات واللدائن الاصطناعية نحو 124.5 مليار جنيه في عام 2022، مقارنة بنحو 96.6 مليار جنيه في عام 2021، بنسبة ارتفاع بلغت 28.9%، كما سجلت قيمة صادرات مصر من الراتنجات واللدائن الاصطناعية نحو 55.7 مليار جنيه في عام 2022، مقارنة بنحو 46.1 مليار جنيه في عام 2021 بنسبة ارتفاع 20.8%.

وأضاف التقرير أن حجم إنتاج البلاستيك المعاد تدويره بلغ 1.5 مليون طن في عام 2022/ 2023، فقد تراوحت قيمة الاستثمارات العامة والخاصة في مجال إعادة التدوير للمخلفات البلاستيكية بين (1- 2) مليار جنيه خلال عام 2022/ 2023، كما يعمل حوالي 1800 عامل في مجال إعادة تدوير النفايات البلاستيكية خلال العام نفسه.

وأبرز التقرير أهم محاور إدارة النفايات البلاستيكية في مصر وهي: إعادة تدوير البلاستيك، التوعية بمخاطر التلوث البلاستيكي، تحسين مستوى البنية التحتية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، تقنين أوضاع العمالة بمنظومة إدارة المخلفات.

أوضح التقرير أنه في ضوء معالجة التلوث البلاستيكي، هناك متطلبات يجب اتباعها من خلال اتباع نهج يعالج مراحل دورة حياة البلاستيك، بداية من مرحلة الإنتاج، إلى الاستهلاك، ثم إدارة النفايات البلاستيكية، والحد من التلوث والنفايات في كل مرحلة، حيث يساعد هذا النهج على تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية، والمخاوف بشأن آثار التلوث البلاستيكي.

وقال الترير ان الدولة المصرية، تقوم بتعزيز السياسات المحلية لمعالجة استخدام المواد البلاستيكية.ودعم إزالة الكربون الناتج عن دورة حياة البلاستيك.
- تعزيز الابتكار في مجال إنتاج البلاستيك وإدارة النفايات.
- تعزيز سوق المواد البلاستيكية الثانوية.والاستفادة من التكامل بين السياسات البلاستيكية والمناخية.
وكشف التقرير ، عن المخاطر الصحية والبيئية للنفايات البلاستيكية، وما اتخذت الدولة المصرية من الإجراءات للحد من استخدام البلاستيك، وخاصة البلاستيك ذات الاستخدام الواحد، بالإضافة إلى وضع أطر تشريعية وتنظيمية تهدف إلى خفض النفايات البلاستيكية، وتعزيز إعادة تدوير البلاستيك.

و استعرض التقرير أبرز التشريعات والأطر التنظيمية الداعمة لإدارة النفايات البلاستيكية في مصر، وأبرزها قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020، حيث يعتبر هذا القانون أساسًا للتعامل مع المخلفات بأنواعها؛ بالإضافة إلى أبرز اللوائح والقرارات لإدارة النفايات البلاستيكية، ومنها القرار الوزاري رقم 1164 لسنة 2017، بشأن رسوم تصدير المخلفات البلاستيكية؛ وقرار وزارة التجارة والصناعة رقم 489 لسنة 2017، بشأن تعديل قائمة النفايات الخطرة المحظور استيرادها، المذكورة في المادة 55 من المرسوم رقم 165 لسنة 2002، وقرار محافظ البحر الأحمر رقم 167 لسنة 2019 بشأن منع استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، أو القابل للتصرف في محافظة البحر الأحمر، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 20 لسنة 2022، بشأن تطبيق حوافز قانون الاستثمار على صناعة البدائل الآمنة صديقة البيئة، بديلًا عن المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تغير المناخ النفايات التغير المناخي المناخ اقتصاد الدولة التلوث البلاستیکی ملیار جنیه فی عام إعادة تدویر ملیون طن أکثر من عام 2022

إقرأ أيضاً:

عبوات المياه البلاستيكية تهديد صحي خفي!

شمسان بوست / متابعات:

كم مرة في يومنا القصير نستخدم زجاجات المياه البلاستيكية دون أن نعير انتباها أحيانا كثيرة لمخاطرها.
لكن يبدو أن علينا إعادة النظر في تصرفاتنا الروتينية, لأن ما تم الكشف عنه أخيراً قد يكون مفاجئاً للبعض.

البلاستيك والحرارة

فقد أطلقت خبيرة التغذية سيدرا الجندي, عبر حسابها في إنستغرام, تحذيراً من خطورة تلك العادة, منبّهة إلى ما يمكن أن تحتويه تلك الزجاجات وما يؤدي للإصابة بأحد أكثر الأمراض خبثاً.

وأوضحت الأخصائية أن زجاجات المياه البلاستيكية تحتوي عادة على مادة “Bisphenol A” وتعرف اختصاراً بـBPA, وهي مركب كيميائي يستخدم بشكل أساسي في تصنيع أنواع مختلفة من البلاستيك, ويكون عادة مادة صلبة عديمة اللون تذوب في معظم المواد الكيميائية الشائعة.

وأكدت في توضيح لـ”العربية.نت”, أن تلك المادة لها خطر كبير على صحة الإنسان في حال ذوبانها وتفاعلها مع المياه أو حتى الطعام, خصوصا في البلدان التي تعرف بارتفاع درجة الحرارة.

كما تابعت أن تلك المادة تستعمل منذ زمن بعيد في تصنيع البلاستيك, وتعود لعام 1960م تقريباً, وتستخدم بشكل أساسي لصناعة كل أنواع الأواني البلاستيكية.

وشددت على أن دراسات حديثة أكدت ضرر تلك المادة الهائل على الصحة, خصوصا أنها تذوب وتتفاعل مع المواد الموجودة داخل الأوعية حال تعرضها لدرجات حرارة عالية.

تأثيرات خطرة لا توصف

وعن تأثيرها على الصحة, أفادت بأن تلك المادة عندما تدخل جسم الإنسان, فإنها تحدث خللاً في الغدد الصماء, وذلك عبر محاكاتها هرمونات معينة في الجسم, وخاصة هرمون الاستروجين, ما يحدث اضطراباً بالأداء الطبيعي للجسد, وبالتالي خللا بأنظمة مختلفة يؤدي ينهاية المطاف للإصابة بأنواع من السرطانات, وذلك وفقا لدراسات أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأميركية National Institutes of Health.

كما شددت على أن تأثيرها لا يقف عند هذا الحد، موضحة أنها تستهدف الخلايا الإنجابية لدى الجنسين، ما يؤثر على إمكانية الإنجاب.

وأكدت أن لها تأثيرا أيضا على ضغط الدم وأمراض بالقلب، وكذلك الصحة العقلية خصوصا على الحوامل والأجنة، حيث من الممكن أن يأتي الأطفال مصابين بأنواع من الاكتئاب أو التوحد أو أنواع أخرى من الأمراض النفسية حال تعرض الأمهات للمادة أثناء الحمل.

أيضا لفتت إلى أن المادة وبسبب ما تفعله من اضطراب هرموني، قد تسبب مشاكل بالوزن ومقاومة الأنسولين.

             “BPA FREE”.. طرق للحل
رغم ذلك، أكدت الأخصائية أن هناك 6 حلول تجنبنا كل المخاطر. أولها استعمال زجاجات لا تحتوي على المادة وتكون مصنوعة من الزجاج أو مواد أخرى غير البلاستيك، وعدم إعادة تعبئة الزجاجات البلاستيكية.

كذلك عدم تعريض أي زجاجات بلاستيكية للحرارة، خصوصا أن مادة Bpa شديدة الفعالية ويمكن أن تفرض تأثيرها بسرعة كبيرة، خصوصا بالنسبة للماء.


إضافة إلى هذا، شددت على أهمية الانتباه إلى ملحوظة صغيرة تتواجد عادة على الزجاجات حيث يكتب “BPA FREE”، ما يعني أن الزجاجة آمنة ولا تحوي المادة الضارة، بالتالي بالإمكان استعمالها بكل أريحية.

وذكرت أن الأفضل عدم استعمال المعلبات لأنها تحوي المادة بكل تأكيد

يشار إلى أن الآثار الصحية للتلوث البلاستيكي في الطعام والشراب لا تزال غير معروفة نسبياً وتصعب دراستها، لكن تم العثور مؤخراً على مواد بلاستيكية في أنسجة الأعضاء ومجاري الدم وكذلك في أنسجة النباتات والحيوانات التي نأكلها، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية في يناير/ كانون الثاني الفائت.

وتكون الجزيئات الصغيرة قادرة على التسرب بحرية أكبر عبر الأمعاء والأوعية الدموية، مما يسمح لها بالانتشار بشكل أعمق في الجسم وفي الأنسجة المختلفة، بما في ذلك الدماغ، حيث من المحتمل أن تكون قادرة على إحداث المزيد من الضرر.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: معرفة حجم الدمار والمدة الزمنية التي نحتاجها لإعادة إعمار غزة يتوقف على أمرين
  • تسجيل 25 ألف إصابة بالامراض السرطانية خلال 4 سنوات فقط في البصرة
  • حلقة بصحم تناقش آلية التعامل مع البلاستيك في حفظ الأغذية
  • المستشار المفلحي يكشف عن سبب جوهري لمشكلة الصراعات والحروب في اليمن
  • "الأنصاري" يشهد ختام فعاليات البرنامج التدريبي حول دراسات جدوى مشروعات المحافظات
  • محافظ الفيوم يشهد ختام فعاليات البرنامج التدريبي الشامل "دراسات جدوى مشروعات المحافظات
  • ضبط عنصر إجرامي بتهمة إعادة تدوير عقاقير مخدرة بقيمة 75 مليون جنيه
  • عبوات المياه البلاستيكية تهديد صحي خفي!
  • دعوة لكسر حاجز الصمت حول الفساد: الفصل بين السلطات وتعزيز حقوق الإنسان
  • ننشر كلمة الوكيل في المؤتمر السنوي الخامس للاقتصاد الرقمي