أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال في العصر الحالي، حيث يستخدمونه بكثرة للترفيه والتواصل والبحث عن المعلومات، لا سيما أن الإحصائيات التي تم نشرها عام 2023 تشير إلى أنه شهد استخدام نسبة 79% ممن أعمارهم بين 15 و24 عاما، لمنصات التواصل الاجتماعي، كما تشير كذلك إلى أن الأطفال يقضون وقتا أطول على الإنترنت خلال هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى، وبنسبة متزايدة، إذ يتصل الطفل بشبكة الإنترنت لأول مرة كل نصف ثانية.

وبالرغم من أهمية الإنترنت وفوائده خاصة أنه أصبح الوسيلة الرئيسية في التعليم، إلا أن الإفراط في استخدامه، بجانب عدم المراقبة عليه من الأسرة، ربما يكون سببًا في تعريض الكثير من الأطفال للعديد من المخاطر.

ويعد من أبرز المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال خلال استخدامهم للإنترنت بشكل غير مراقب هو تعرضهم للمحتوى الإباحي وغير المناسب، والذي قد يتسبب في اضطرابات نفسية لهم، لا سيما أن أعمارهم لن تكون مناسبة لفهم وتفسير بعض الأشياء بشكل صحيح، أيضًا يمكن أن يتعرضوا لمخاطر التنمر والاحتيال عبر الإنترنت.

وبصفتي أم وأب في الوقت ذاته لطفلين من أبطال الجمهورية في النشاط الرياضي، وذلك بعد وفاة والدهما، فقد قمت بمنع أطفالي من استخدام الإنترنت في حياتهم بشكل مبالغ، حفاظًا على سلامتهم البدنية والصحية، خاصة أن الإفراط في الجلوس على وضعية معينة أثناء استخدام الإنترنت سواء من خلال التليفون أو اللابتوب يعرض الأطفال لمشكلات صحية خطيرة تؤثر على العمود الفقري؛ لذا كان لا بد من أخذ هذا القرار خوفًا عليهما، ومن هذا المنطلق أنصح كل أم وأب بضرورة متابعة أطفالهم إذا قاموا باستخدام الإنترنت لساعات طويلة، حتى لا يؤثر ذلك على حياتهم الاجتماعية والرياضة.

ويجب أن نعلم أبنائنا أن العالم الافتراضي قد يكون وسيلة ولكنه أبدا ليس غاية، كما أن بناء الواقع يكون بالعمل في الواقع، فأعمال الخير على الأرض مباشرة مع مستحقيها، والتعليم بجودة التحصيل في المدارس والجامعات، والبناء التربوي لأبنائنا أمر حاسم في ظل العولمة وتعدد المؤثرات؛ لتعزيز قدرتهم على التمييز بين النافع والضار من خلال تفكير نقدي مبني على أسس تربوية سليمة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخاطر الإنترنت على الأطفال الأطفال الإنترنت

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: الإفراط في استخدام الجوال ووسائل التواصل يُفاقم الوحدة

أميرة خالد

في ظل الاعتماد على استخدام أجهزة المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي في العالم، حذّرت منظمة الصحة العالمية من تداعيات ذلك بإصابة الأشخاص الأكثر استخدمًا لها بالوحدة.

وأفادت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن واحدًا من بين كل ستة أشخاص حول العالم يتأثرون سلبيًا بالوحدة، إلى جانب العزلة الاجتماعية التي يمكن أن تؤدي للمرض الجسدي، مما يُسهم في وفاة 871 ألف شخص حول العالم سنويًا، مشيرة إلى أن الوحدة تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية والسكري والاكتئاب والتوتر والانتحار.

وأشارت المنظمة إلى أن المراهقين الذين يشعرون بالوحدة أكثر عرضة بنسبة 22% لتحقيق درجات أقل مقارنة بنظرائهم، في حين يواجه البالغون الذين يشعرون بالوحدة تحديات تتعلق بالعثور على وظائف أو الحفاظ عليها.

ولا يتعلق تأثير الوحدة على الأفراد فقط، ولكن المجتمع أيضًا، في ظل التكاليف التي تقدر بالمليارات التي يتم إنفاقها على أنظمة الرعاية الصحية، فضلًا عن الخسائر في الوظائف.

وتتضمن أسباب الإصابة بالوحدة، المرض وتدني جودة التعليم وانخفاض الدخل والافتقار للتواصل الاجتماعي والعيش المنفرد واستخدام التكنولوجيا الرقمية.

مقالات مشابهة

  • فاتن سعيد لـ«الأسبوع»: فيلمي الجديد «برشامة».. وتوقعت نجاح مسلسل قهوة المحطة
  • الصحة العالمية: الإفراط في استخدام الجوال ووسائل التواصل يُفاقم الوحدة
  • الفقي: قانون الإيجار القديم يحقق التوازن.. وعلى الدولة التدخل لحماية الفئات الأضعف
  • نجم جنوب إفريقيا السابق: أداء صن داونز في مونديال الأندية كان الأفضل بين الأندية الأفريقية.. والجميع لعب بشكل جيد
  • هند عصام تكتب: الملك سنوسرت الأول
  • كريمة أبو العينين تكتب: وحش الكون
  • حماس: 66 طفلا فقدوا حياتهم بغزة جراء التجويع الإسرائيلي
  • خالد الغندور: الأهلي أصبح أفضل فريق رابع في كل المجاميع بنقطتين
  • إلهام أبو الفتح تكتب: مبروك لمصر
  • مباحثات بالإمارات لتطوير الاتصالات والإنترنت في سوريا