أخبارنا:
2024-09-13@02:27:29 GMT

زيت الزيتون يستعد لمغادرة المائدة المغربية

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

زيت الزيتون يستعد لمغادرة المائدة المغربية

أخبارنا المغربية - بدر هيكل

يحمل العام المقبل أنباءً مزعجة لعشاق زيت الزيتون حول العالم، وليس في المغرب فقط. ويعود ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل شديد، وتدني مستويات هطول الأمطار، دون إغفال دور المضاربات التجارية في رفع الأسعار. ويزداد الوضع قلقًا نظرًا لأنه يأتي عقب موسم حصاد ضعيف للزيتون في العام الماضي.

غياب زيت الزيتون يهدد المائدة المغربية

قفزت أسعار زيت الزيتون، الذي يُستخدم في إعداد الأطعمة الصحية حول العالم، بوتيرة حادة مؤخرًا، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق، وأصبح من الزيوت باهظة الثمن.

وصل سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون في بعض المناطق إلى 120 درهمًا، ما أثار موجة من الاستياء في أوساط المستهلكين المغاربة. وتشير التوقعات إلى أن السعر قد يصل إلى 150 درهمًا للتر الواحد في العام المقبل.

ويربط مهنيو القطاع الفلاحي بالمغرب هذه الزيادات بارتفاع تكلفة اليد العاملة (عملية الجني)، بالإضافة إلى تأخر التساقطات وتوالي سنوات الجفاف.

وفي وقت سابق، صرح محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال جلسة بالبرلمان منتصف الشهر الماضي، قائلاً: "بالفعل، هذا العام سيكون صعبًا، حيث سيكون الإنتاج ضعيفًا، بسبب مشاكل الحرارة". كما اعترف الوزير بوجود مضاربات في سوق زيت الزيتون، مشيرًا إلى أن "المضاربات تمثل إشكالية كبيرة"، وأنه "في العام الماضي لجأنا إلى منع التصدير لمواجهة ضعف الإنتاج".

ويتصدر الزيتون باقي أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حسب وزارة الفلاحة المغربية، حيث يمثل 65% من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني. وتلعب سلسلة الزيتون أدوارًا متعددة، خاصة في مجالات مكافحة التعرية وانجراف التربة، وتثمين الأراضي الفلاحية، واستقرار السكان في المناطق القروية، والتكيف مع التغيرات المناخية. كما تعتبر أيضًا مصدرًا مهمًا للتشغيل.

أزمة عالمية للذهب الأخضر

انفجرت أسعار زيت الزيتون في العالم، وأصبحت تكلفة هذا العنصر الغذائي، الذي حصل على لقب "الذهب الأخضر"، باهظة لدرجة قد تجعلنا نفكر جيدًا "في كل مرة نصب فيها القليل من زيت الزيتون في مقلاة"، كما قالت صحيفة الإندبندنت.

ولا شك أن العالم مقبل على أزمة ضخمة، إذ تمثل درجات الحرارة المرتفعة التي اجتاحت جنوب أوروبا الصيف الماضي، وهذا الصيف أيضًا، خطرًا على أشجار الزيتون. فتأثيرات المناخ، علاوة على انخفاض الإنتاج، وزيادة الطلب، والتضخم، كلها تؤثر على أسعار زيت الزيتون.

وقد أدى عامان متتاليان من ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا (أحد أكبر المنتجين العالميين)، وتجاوزها في كل من إيطاليا واليونان الأربعين درجة مئوية، إلى الحد من محصول زيت الزيتون وارتفاع غير مسبوق في الأسعار أذهل المستهلكين والصُنّاع على حد سواء.

وبحسب المجلس الدولي للزيتون، تتصدر أربع دول هي إسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال إنتاج زيت الزيتون في العالم، تليها كل من تركيا والجزائر وتونس والمغرب.

ويتوقع المجلس، وهو المنظمة الحكومية الدولية الوحيدة في العالم في مجال زيت الزيتون وزيتون المائدة، انخفاض الإنتاج العالمي لزيت الزيتون، وهو ما شهدته السنوات السابقة. ففي عام 2023، تم إنتاج ما يقارب 2.3 مليون طن من الزيتون، وهو ما يُعد انخفاضًا كبيرًا عما تم إنتاجه في عام 2022 (3.4 مليون طن).

وفي بيانات لصندوق النقد الدولي، ارتفعت أسعار زيت الزيتون بنسبة 117% على أساس سنوي في سبتمبر 2023 إلى أعلى مستوياتها منذ بدء تسجيل البيانات. كما أظهر تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية ارتفاع الأسعار العالمية لزيت الزيتون إلى 8900 دولار للطن في سبتمبر الماضي، مضيفًا أن متوسط السعر كان أعلى بحوالي 130% عن نفس الفترة من العام السابق (2022).

ويأمل المتابعون ألا يزداد الوضع سوءًا بتفشي ذبابة الزيتون، الحشرة التي تسبب نقصًا كبيرًا في الإنتاج، حيث يُصنف هذا المرض ضمن أخطر الأمراض التي تعصف بمحاصيل الزيتون في مناطق زراعته الرئيسية بحوض البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المغرب.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أسعار زیت الزیتون زیت الزیتون فی

إقرأ أيضاً:

وزير الإنتاج الحربي يجتمع برؤساء مجالس إدارة شركتين

اجتمع المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي مع السادة رؤساء مجالس إدارات شركتي (أبو زعبل للكيماويات المتخصصة "مصنع ١٨ الحربي"، وشركة الإنتاج الحربي لنظم المعلومات)، وكذا رؤساء القطاعات المعنيين بالأشراف على سير العملية الإنتاجية بالهيئة القومية للإنتاج الحربي، جاء ذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.


في بداية اللقاء رحب السيد الوزير بالحضور،  و أكد على أهمية تعزيز الكفاءة الإنتاجية وتطوير الخطط الاستراتيجية لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة والابتكار، مشيرا إلى ضرورة التعاون والتواصل بين جميع الشركات التابعة لتذليل العقبات  التي قد تواجه سير العملية الإنتاجية بشركات الإنتاج الحربي،  و مؤكدًا على أهمية دور البحث العلمي وضرورة توجيه البحوث العلمية نحو تطوير تكنولوجيا الإنتاج بتقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها من تكنولوجيات التصنيع الحديثة، وخلال اللقاء تم استعراض المشروعات الحالية والموقف التنفيذي  والخطط المستقبلية لكل شركة على حدة، حيث استعرض الدكتور المهندس / صلاح سليمان جمبلاط رئيس مجلس إدارة شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة (مصنع ١٨ الحربي)  بيانات ومعلومات حول المؤشرات الخاصة بالأداء ومخططات تشغيل خطوط الإنتاج المختلفة بالشركة في المجالين العسكري والمدني لتحقيق موازنة العام المالي (2024/2025)، كما أستعرض مستجدات تنفيذ المشروعات التي تقوم بالمشاركة في تنفيذها، حيث تنتج الشركة المادة الدافعة للذخائر (البارود) بأنواعه الأحادي والثنائي والثلاثي والكروي والخراطيش الاحتراقية، وفى مجال الكيماويات تنتج الشركة النيتروسليلوز والنيتروجليسرين وكلورات الصوديوم كمنتج وسيط، ويتم الاستفادة من فائض الطاقات فى تصنيع منتجات مدنية مثل البارود المستخدم فى خراطيش الصيد والنيتروسليلوز الحبيبي الذى يستخدم فى صناعة الأحبار والنيتروسليلوز المبلل بالكحول المستخدم فى صناعة الدهانات بالإضافة إلى إنتاج المخصبات الزراعية،  كما استعرض المهندس / ياسر كمال رئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربي لنظم المعلومات مستجدات التعاقدات التي قامت الشركة بتوقيعها خلال الفترة الماضية  و مخطط الانتهاء منها، واستعرض الموقف التنفيذي للمشروعات القومية التي تشارك فيها الشركة مع  وزارات ( التموين، الزراعة )،   وقام بعرض مخططات الشركة لتحقيق موازنة العام المالي (2024/2025).  


و بدوره صرح السيد / محمد عيد بكر المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه خلال اللقاء وجه السيد وزير الدولة للإنتاج الحربي بضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة وتحقيق الأهداف الإنتاجية المحددة لضمان تلبية احتياجات السوق، مضيفًا أن وزير الدولة للإنتاج الحربى شدد على ضرورة قيام القطاعات المختلفة بالوزارة والهيئة بتقديم الدعم للشركات والوحدات التابعة بهدف وضع إستراتيجيات العمل والخطوط العريضة لتنفيذ موازنة العام المالى" 2024/2025 " مع وضع أسلوب مراقبة سير العملية الإنتاجية خلال العام مع العمل على زيادة قدرتها والعمل علي إمدادها بالتسهيلات التي تساعد على إدخال أحدث التكنولوجيات التصنيعية.

مقالات مشابهة

  • إنجاز 628 شكوى ضد المخالفين من منتسبي وزارة الداخلية خلال الشهر الماضي
  • 100 تريليون ميجا بايت من البيانات اللاسلكية استخدام الأمريكيين العام الماضي
  • الزراعة تعلن موعد بدء موسم قطف ثمار الزيتون وتشغيل المعاصر لهذا العام
  • هاريس: ترامب يكيل الأكاذيب.. والملل يدفع الجمهور لمغادرة تجمعاته
  • الطاقة الأميركية تتوقع زيادة الطلب على النفط وتجاوزه 80 دولارا للبرميل
  • بوينغ سلّمت الصين الشهر الماضي تسع طائرات ماكس
  • أمن البيضاء: نطالب أصحاب البيوت المتضررة من سيول العام الماضي بتركها
  • انخفاض معدل التضخم في هولندا خلال أغسطس الماضي
  • وزير الإنتاج الحربي يجتمع برؤساء مجالس إدارة شركتين
  • منتخبنا الوطني لكرة القدم داخل الصالات يستعد للسفر إلى أوزبكستان للمشاركة في كأس العالم في الـ14 من الشهر الجاري