روسيا – نشرت مكتبة الرئيس الروسي عددا من الوثائق الأرشيفية السوفيتية التي تتحدث عن خطط بريطانيا وفرنسا لشن حرب على الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب العالمية الثانية، في عام 1940.

ومن بين الوثائق المنشورة، التي كانت تعتبر سرية سابقا، رسالة وزير الداخلية السوفيتي لافرينتي بيريا إلى وزير الدفاع كليمنت فوروشيلوف، المؤرخة في 13 يناير عام 1940.

القوات البريطانية في بلجيكا، عام 1940 (صورة من الأرشيف)

وقال بيريا في رسالته إنه بناء على “المعلومات غير المؤكدة” من عميل الاستخبارات السوفيتية في باريس، فإن المجلس العسكري الأعلى لبريطانيا وفرنسا “اتخذ قرارا مبدئيا ببدء العمليات العسكرية ضد الاتحاد السوفيتي”.

وذكر بيريا في رسالته أن مجموعة من الجنرالات أيدت فكرة الحرب ضد الاتحاد السوفيتي و”قررت استغلال الحرب السوفيتية الفنلندية” لهذا الغرض وشن هجوم على الاتحاد السوفيتي من الشمال ومن القوقاز.

وحسب الرسالة، فإنه كان من المقرر “إرسال قوات كندية إلى فنلندا… للسيطرة على ميناء بيتسامو لشن عمليات لاحقا ضد مورمانسك وأرخانغيلسك، والهدف الرئيسي هو الاستيلاء على لينينغراد (سان بطرسبورغ حاليا)”.

كما تحدثت الرسالة عن إرسال 400 طائرة و200 دبابة و6 آلاف فرد من فرنسا إلى فنلندا والخطط لتشكيل “حكومة روسية قومية” و”حشد المهاجرين” من مؤيدي النظام القيصري الروسي المقيمين في أوروبا الغربية آنذاك.

ونشرت المكتبة كذلك وثيقة أخرى تمثل تقريرا استخباراتيا حول خطط بريطانيا وفرنسا المزعومة لنشر “كتاب مكون من وثائق مزورة” حول المفاوضات السوفيتية البريطانية الفرنسية في عام 1939، التي فشلت على خلفية توقيع اتفاقية عدم الاعتداء بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية، والبروتوكول السري الملحق بها حول تقسيم مناطق النفوذ في أوروبا الشرقية بينهما.

وجدير بالذكر أن الوثائق المنشورة تعود للفترة التي كانت خلالها الحرب بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا مستمرة، والتي شنها السوفيت في نوفمبر 1939، وكذلك العمليات القتالية في أوروبا الغربية، حيث كانت القوات البريطانية والفرنسية تحارب قوات ألمانيا النازية.

 

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد السوفیتی

إقرأ أيضاً:

إيران تتحدث عن خلافات مع أميركا بمحادثاتهما النووية في مسقط

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، أنّ هناك "خلافات" لا تزال قائمة بين الجانبين الإيراني والأميركي بعد اختتام الجولة الثالثة من المحادثات النووية في عُمان.

وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني في مسقط إن هناك خلافات في القضايا الرئيسية وفي التفاصيل، لكنه عبر عن رضاه إزاء "سير ووتيرة" المحادثات، وأكد أن الجانبين أظهرا "جدية وإصرارا" في جولتهما الثالثة من المفاوضات.

وكانت إيران والولايات المتحدة اختتمت، ظهر اليوم السبت، الجولة الثالثة من مفاوضاتهما غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط، بعد نحو 9 ساعات من النقاشات.

وأكد التلفزيون الإيراني أن الوفدين سيعودان إلى عاصمتيهما للتشاور، دون الإشارة إلى إحراز أي تقدم ملموس. وجرت المحادثات بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، وسط انقسام المباحثات إلى شقين، سياسي وفني، بمشاركة كبار المسؤولين والخبراء من الجانبين.

وقاد عراقجي الوفد الإيراني، فيما ترأس الوفد الأميركي المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

جولة جديدة

من جهته، أعلن البوسعيدي أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي ستُستأنف السبت المقبل في مسقط.

إعلان

وقال البوسعيدي، في منشور على منصة (إكس)، عقب اختتام الجولة الثالثة من المحادثات: "ستستمر المحادثات الأسبوع المقبل، حيث من المقرر مبدئيا عقد اجتماع آخر رفيع المستوى في الثالث من مايو/أيار".

وأوضح الوزير العُماني أن المفاوضات التي جرت اليوم تناولت المبادئ الأساسية والأهداف العامة بالإضافة إلى المخاوف الفنية المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

وتزامنت المفاوضات مع انفجار ضخم في ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس جنوبي إيران، ما أسفر عن مئات الجرحى، في حادثة لا تزال أسبابها غامضة.

وتأتي هذه الجولة استكمالا لجولتين سابقتين عُقدتا في مسقط وروما هذا الشهر، في إطار جهود متجددة لإحياء مسار تفاوضي بعد سنوات من التصعيد عقب انسحاب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تصريحات صحفية مؤخرا أن بلاده لا تسعى إلى الحرب مع إيران، بل تفضل الحل الدبلوماسي، مشددا على أن إيران قد تحصل على برنامج نووي سلمي فقط إذا تخلت عن تخصيب اليورانيوم.

وكان الاتفاق النووي قد خفف العقوبات عن طهران مقابل قيود مشددة على برنامجها النووي، لكنه لم يتناول ملفات أخرى مثل البرنامج الصاروخي الإيراني، ما دفع إدارة ترامب إلى اعتباره "اتفاقا سيئا" وإطلاق حملة "الضغوط القصوى" ضد طهران.

مقالات مشابهة

  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • إيران تتحدث عن خلافات مع أميركا بمحادثاتهما النووية في مسقط
  • بريطانيا وفرنسا وتركيا تجدد دعمها لسوريا وتؤكد ضرورة احترام سيادتها ورفع العقوبات عنها
  • سلطان: جمعت وثائق الاحتلال البرتغالي طوال 15 عاماً
  • رسائل سرية وملفات خفية.. وفد العراق يغازل الشرع لأجل الطموح الكبير
  • وثائق مزعومة: حماس رأت في أزمة الإصلاح القانوني فرصة لهجوم أكتوبر
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • زيارة سرية تعيد بيب جوارديولا إلى زوجته
  • على استحياء.. الأمم المتحدة تتحدث عن ضحايا القصف الأمريكي في اليمن