بوابة الوفد:
2025-04-25@09:42:21 GMT

وصف مخطوطة

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

 

تناولنا علم النسخ وبعض النسّاخين، وجهودهم فى مجال المخطوطات، تلك التى شكّلتْ أساس التراث المعرفى الحضارى فى شتى العلوم والفنون والآداب، وكان نواة النهضة الأوروبية الحديثة.

واليوم نقف أمام نماذج عملية من تلك المخطوطات، ونقف على جانب سلبى مع الأسف من بين الجوانب الإيجابية العظيمة لحركة النسخ والنسّاخية فى تراث اللغة العربية غى العصور الوسطى.

ومن ذلك الجانب التطبيقى وصف مخطوطة ديوان الحماسة لأبى تمام:

كتب المخطوط على كاغد عربى قديم، واستخدم الناسخ المداد الأسود المائل إلى اللون البنّى بالنسبة للمتن، واستخدم المداد الأحمر فى عناوين الأبواب، وبعض الشروح والتعليقات على الحواشى والمتن واختلاف القراءات فى النسخ التى قابل نسخة عليها. يمتاز النسخ بأن الحروف أخذت حقها من الإتمام والإشباع، كما تمتاز الكتابة بالمدّات المستحسنة، ووصْل الحرف بطريقة جيدة، وغير متزاحمة، وبه شروح وتعليقات كثيرة على الحواشى وبين السطور. حققها عبدالمنعم أحمد صالح، دار الرشيد، بغداد، وطبع مرة أخرى بهيئة قصور الثقافة، القاهرة 1996.

ونموذج من وصف مخطوط (رسالة فى استخراج المعمّى من الشعر لصاحب أدب الشعراء).

هذا المخطوط هو آخر رسائل المجموع ترتيبا، ويحتل منه نحوا من خمس عشرة ورقة ، إذ يشغل الورقات 119/ب 133/أ، وهو لا يحمل عنوانا مستقلا، وإنما يبدأ بالبسملة، ويتبعها بمقدمة يليها عنوان فى وسط الصفحة نصه: «معنى قولهم فلان يستخرج المعمّى من الشعر»، ويتابع بعد ذلك الكلام. 

ومع هذا فإن من النسّاخ من خان أمانته العلمية، وشاركهم فى ذلك التجار، ومما شجع على ذلك تنافس الملوك على جمْع الكتب، إسهاما منهم فى إثراء الحركة الفكرية والثقافية بجوانبها المتعددة، والتى كان لها أكبر الأثر فى إفادة البشرية حتى يومنا هذا.

يقول آدم ميتز فى كتابه (الحضارة الإسلامية):

«كان الملوك يتفاخرون بجمع الكتب حتى كان لكل ملك من ملوك الإسلام الكبار بمصر وقرطبة وبغداد فى أواخر القرن الرابع ولع شديد بالكتب، فكان الحكم صاحب الأندلس يبعث رجالاً إلى جميع بلاد المشرق ليشتروا له الكتب عند أول ظهورها، وكان فهرس مكتبته يتألف من أربع وأربعين كراسة بكل منها عشرون ورقة، ولم يكن بها سوى أسماء الكتب أما فى مصر فكان للخليفة العزيز خزانة كبيرة، وقد ذكر عنده كتاب العين للخليل بن أحمد، فأمر خزّان دفاتره فأخرجوا من الخزائن سبعاً وثلاثين نسخة منها نسخة بخط الخليل بن أحمد، وحمل إليه نسخة من تاريخ الطبرى، فأمر العزيز الخزان فأخرجوا ما ينيف على عشرين نسخة من تاريخ الطبرى منها نسخة بخطه، وذكر عنده المتأخرون كتاب الجمهرة لابن دريد فأخرج من الخزينة مائة نسخة، وقد أراد المتأخرون أن يقيدوا عدد ما كانت تشتمل عليه هذه الخزانة فقال المقريزى: إنها كانت تشتمل على ألف وستمائة ألف كتاب وها هو ذا المقدسى يصف مكتبة عضد الدولة بأنها حجرة على حدة عليها وكيل، وخازن، ومشرف، ولم يبْق كتاب صُنِّف إلى وقت عضد الدولة من العلوم المتنوعة إلا ووجده فيها». أما اليمن فكان الملك المؤيد الرسولى قد جمع مكتبة كبيرة ضمت نحو مائة ألف مجلدة، ويستحضر لها الكتب من كل صوب وقيل إنه دفع فى نسخة جيدة من كتاب الأغانى بخط ياقوت المستعصمى نحو مائتى دينار، وكان الملك المظفر الرسولى يبعث منْ يحضر له الكتب من مصر والشام والعراق. ويذكر ابن حجر العسقلانى (الدرر الكامنة 2/100، و365) أنه قدم بنسخة جيدة من كتاب (فريدة القصر) بخط ابن القوطى إلى الملك فكافأه عليها مكافأة سخية.

لكن ذلك لا يقلل من أهمية دور المصنفين، والمؤلفين، والنسّاخ والورّاقين الذين اتسموا بالأمانة والنزاهة، وثراء الفكر وجميل العطاء.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ميرتس يتعهد بدعم الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية

قال فولكر بوفير، عضو مجلس إدارة الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، إن المستشار المحتمل في ألمانيا فريدرش ميرتس، وعد بدعم الهيئة الأولمبية الألمانية في حال تقدمها بعرض لاستضافة الألعاب الأولمبية في ألمانيا.

ميرتس يتعهد بدعم الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية

ووفقا لبوفير، في مقابلة نشرتها صحيفة "شبورت بيلد" اليوم الأربعاء، قال ميرتس: "فولكر، اعتمد علي!"

ومهدت الحكومة الألمانية السابقة، تحت قيادة أولاف شولتس، الطريق للتقدم بطلب للاستضافة، حيث يفضل أن يكون الترشح لاستضافة دورة الألعاب الصيفية 2040.

وبعد أن أقيمت النسخة الأخيرة في باريس، تقام نسخة 2028 في لوس أنجلوس، ونسخة 2032 في بريسبين.

وأبدت برلين، إلى جانب مدينة لايبزيج، في الشرق، ومنطقة الراين-رور، وهامبورج، وميونخ، اهتمامها باستضافة الألعاب الأولمبية.

وكانت آخر مرة استضافت فيها برلين الأولمبياد عام 1972 في ميونخ، وبعدها فشلت طلبات الترشح من برلين لاستضافة نسخة 2000، ولايبزيج لاستضافة نسخة 2012، بينما أوقف الاستفتاء الشعبي التقدم بطلبات لاستضافة دورة الألعاب الشتوية 2022 في ميونخ و2024 في هامبورج.

وقال ميرتس عقب أولمبياد باريس إن ألمانيا ليست بحاجة فقط لمنشآت مقنعة لاستضافة الأولمبياد.  

وأضاف أن أي عرض لاستضافة الألعاب يجب أن يكون مصحوبا بمفهوم يعزز الرياضة الشعبية والرياضة المدرسية.

 

مقالات مشابهة

  • «الخارجية» تتسلّم نسخة من أوراق سفير بيلاروس
  • سامسونج تبدأ العمل على One UI 8.5 لسلسلة Galaxy S26
  • معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
  • كتاب وقهوة.. ولفة فلافل
  • بالصور.. دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى تحرير سيناء
  • دار الكتب بطنطا تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوات تثقيفية
  • ميرتس يتعهد بدعم الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية
  • اليوم.. مناقشة الست روايات بالقائمة القصيرة باتحاد كتاب الإمارات
  • شعبة المصورين بنقابة الصحفيين: زعلنا الكبير من محمد السباعي وزوجته وكان هناك سب وقذف غير لائق
  • د.محمد عسكر يكتب.. إحذروا النسخ المُهَكَّرة من شات جي بي تي