الخولي قدم اقتراح قانون نقل ملكية المولدات الكهربائية الخاصة الى البلديات
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
عقد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، مؤتمرا صحافيا في بيت العامل - جل الديب، حيث قدم اقتراح قانون نقل ملكية المولدات الكهربائية الخاصة الى البلديات المحلية، وقال: "بعد سنوات طويلة من استغلال مافيات المولدات الكهربائية للمواطنين، وإجبارهم على دفع أثمان باهظة مقابل حقهم البديهي في الحصول على الكهرباء، نأتي اليوم بمشروع قانون يهدف إلى وضع حد لهذه المعاناة، وإعادة تنظيم قطاع الطاقة بما يخدم مصلحة المواطنين"، لافتا الى ان "هذا الاقتراح يشكل خطوة حيوية لإنهاء فوضى قطاع الكهرباء، ووقف استغلال المافيات لهذا القطاع الحيوي"، معتبرا ان "إدارة البلديات لهذه المولدات ستمكننا من تحقيق توزيع عادل وشفاف للطاقة، وتخفيض التكلفة والتلوث على المواطنين بشكل كبير".
أضاف: "يعتمد اقتراحنا هذا على أسس قانونية متينة وذلك وفقًا لقانون البلديات، وقانون حماية البيئة او للمرسوم الخاص بإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، كما أن التوجه نحو اللامركزية، تطبيقًا للدستور، يستدعي إعطاء البلديات صلاحيات إضافية، لا سيما في قطاع الطاقة. ونحن في الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان نؤمن أن هذا الاقتراح سيساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية. إن نقل ملكية المولدات إلى البلديات سيقضي على استغلال المواطنين، وسيوفر لهم خدمة الكهرباء بشكل مستدام وشفاف. كما أنه سيعمل على إنهاء الحماية السياسية التي تتغنى بها مافيات المولدات وتختبئ خلفها لفرض سيطرتها على هذا القطاع".
وتابع الخولي: "في هذا السياق، أود أن أؤكد أن هذا الاقتراح القانوني سيحظى بدعم كتل نيابية، وسيتم تقديمه باسم رئيس لجنة الأشغال النائب سجيع عطية، الذي نثق بأنه سيقود الجهود داخل البرلمان لضمان التصويت عليه وإقراره".
وعن التهديدات التي وجهتها مافيات المولدات للخولي قال: "حملتنا السابقة في عام 2018، التي أدت إلى قرار تركيب العدادات وإنهاء فصل من سرقة اللبنانيين، هي دليل على أننا قادرون على تحقيق التغيير. واليوم، مع هذا الاقتراح، سنقتلع جذور هذه المافيا نهائيًا".
وختم داعيا الاحزاب إلى "دعم هذا الاقتراح القانوني، الذي يمثل خطوة حقيقية نحو تحقيق العدالة والرفاهية لكل مواطن لبناني".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الاقتراح
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة في مجالات الطاقة، وفتح آفاق جديدة في مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
استقرار الشبكة الكهربائيةتناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والسعودية في مجال الكهرباء، والاستفادة من الخبرات السعودية في مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة، وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة في النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي على طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.
تعزيز البنية التحتية الكهربائيةوشمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في إطار سياسة الدولتين وخطط العمل التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون في مجال نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.
وقام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها في استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي في ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية.
تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحةوأشاد «عصمت» بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتي تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.
وأوضح أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كل العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمني لإنهاء أعمال المشروع.
كما أكد أن تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة في إطار سياسة التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.