الجزيرة:
2024-09-13@02:22:55 GMT

مستشفيات غزة تغرق في الظلام

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

مستشفيات غزة تغرق في الظلام

يهيمن الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ولا تخرقه سوى أضواء خافتة من هواتف نقالة أو أجهزة تعمل على ما تبقى من بطارياتها، في ظل نقص حاد في الوقود.

وأخرجت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر العديد من مستشفيات القطاع المحاصر عن العمل، أما تلك التي بقيت قيد الخدمة فتقدم خدمات محدودة في ظل النقص الحاد في مختلف مستلزماتها.

وفي مستشفى كمال عدوان، فوجئ أيمن زقوت الذي نقل إليه بعد معاناته من المغص الكلوي بأن الأطباء وأفراد الطاقم الطبي يضطرون إلى استخدام مصابيح هواتفهم النقالة لكتابة التقارير الطبية، أو حتى قراءة بيانات الأجهزة القليلة التي لا تزال تعمل بما توفر من طاقة الشحن.

عانى زقوت لبلوغ المستشفى، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتكررة، والمعارك المتواصلة في القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويقول وهو يغالب الألم بصعوبة "وصلت إلى المستشفى، لكن كما ترون لا كهرباء ولا أي شيء".

ويضيف الرجل وهو يرتدي زي الاستشفاء الأخضر وقد علّق له محلول في الذراع "لا أعرف كيف سأتلقى العلاج، ربنا يعيننا".

وتواجه منشآت طبية في القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر جراء الحرب خطر التوقف الكامل عن تقديم حتى الخدمات المحدودة التي لا تزال قادرة على توفيرها، في ظل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وتثير هذه المخاوف قلقا إضافيا على سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والذين يعانون أصلا من أزمة إنسانية حادة وتبعات النزوح المتكرر والأمراض.

الأطفال الخدّج وجه آخر للمعاناة (الأناضول-أرشيف) وضع كارثي

ويؤكد الطبيب محمود أبو عمشة أن مستشفى كمال عدوان، حيث يعمل، مضطر إلى إعلان "توقف خدمة المرضى بالكامل نتيجة لنقص الوقود وتوقف إمداد الجهات الدولية بالوقود اللازم لتشغيل المحطة وتشغيل المستشفى. لدينا نقص في الأكسجين، ومحطة الأكسجين أصبحت متوقفة بالكامل".

ويوضح أبو عمشة "لا نستطيع تشغيل الطاقة الشمسية إلا عند وقوع الإصابات والمجازر الحرجة جراء الاستهداف الصهيوني. والطاقة الشمسية لا تستطيع أن تكفي المرضى 24 ساعة في ظل هذا الانقطاع في الكهرباء".

ويضيف "الأجهزة متوقفة، والبطارية لم يعد يتوفر فيها شحن. لدينا أطفال خدّج ورضّع، والوضع ينذر بوقوع كارثة"، مشيرا إلى أن "الأطفال الموجودين داخل هذه الحضانات "مهددون بتوقف القلب ومفارقة الحياة. والعناية المركزة أيضا للأطفال فيها 7 حالات، هؤلاء سيموتون نتيجة توقف ونقص الوقود".

وينتظر مستشفى العودة في شمال مدينة غزة تسلّم شحنات من الوقود، ويقول القائم بأعمال مدير المستشفى محمد صالحة إن "الأمور صعبة جدا عندنا".

ويضيف "أعلنّا قبل يومين أننا سنتوقف عن تقديم بعض الخدمات وخاصة تأجيل العمليات المجدولة لعدم وجود الوقود اللازم لتشغيل المستشفى"، محذرا من "خطر على المرضى والجرحى".

ويشير إلى أن المستشفى استطاع "استلاف" الوقود من مستشفيات في مدينة غزة، وذلك ما مكّنه إلى الآن من مواصلة "تقديم الخدمات بالحد الأدنى".

وفضلا عن نقص الموارد، تواجه المستشفيات ومرضاها والجرحى الذين يسقطون يوميا مخاطر أخرى تتعلق خصوصا بالقصف الإسرائيلي والمعارك.

وأطلقت وزارة الصحة في غزة هذا الأسبوع نداء بشأن "مئات المرضى" في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع؛ "في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واقتراب عملياته العسكرية من محيط" المستشفى.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، يعاني سكان القطاع من نقص حاد في الخدمات الطبية، إذ إن 16 مستشفى فقط لا تزال قادرة على العمل وبشكل جزئي حصرا.

وتؤكد وزارة الصحة أن نقص الوقود يهدد أيضا مهمة سيارات الإسعاف البالغة الأهمية خلال الحرب التي تسببت بمقتل أكثر من 40 ألف شخص وإصابة 93 ألفا، وفق أرقام الوزارة.

وناشدت "المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم لحماية المستشفى والطواقم الطبية والمرضى الموجودين بداخله، في الوقت الذي لا يوجد فيه أمام الوزارة أي خيارات أو بدائل أخرى".

ومنذ اندلاع الحرب، أعلنت إسرائيل تشديد حصارها المفروض منذ أعوام على قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء، كما توقفت محطة إنتاج الطاقة الكهربائية الوحيدة في غزة عن العمل.

ومع تواصل الحرب الأطول في تاريخ الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، تدخل شاحنات الوقود بكميات قليلة إلى القطاع، حالها كحال بقية المساعدات الإنسانية التي تؤكد المنظمات الدولية أنها تبقى دون حاجات السكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

10 جامعات توقع بروتوكولات لتدريب امتياز التمريض مع مستشفى 57357

كتب- أحمد جمعة:
وقع مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، بروتوكولات تعاون مشتركة مع 10 كليات تمريض بالجامعات المصرية؛ لتدريب طلاب سنة الامتياز داخل أقسام المستشفى المختلفة.

وقع بروتوكولات التعاون د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357 ومدير عام المستشفى، مع عمداء ووكلاء كليات التمريض. وشملت كليات التمريض بجامعات: المنصورة، حلوان، 6 أكتوبر، البريطانية، الجامعة الحديثة، كفر الشيخ، بني سويف، جنوب الوادي، أسيوط، ودمنهور.

وقال د. شريف أبوالنجا إن التمريض بالمستشفى يعمل بكفاءة عالية ضمن منظومة عمل مؤسسية، ويخضع للتدريب والتعليم المستمر، وتعتمد المنظومة الصحية في كافة مراحلها عليهم، مشيرًا إلى أن المتدربين والعاملين يشعرون بالاختلاف لمجرد تواجدهم داخل 57357.

وأكد أن المستشفى يصدّر الكفاءات لكل مكان في العالم، حيث سافر منه 19 استشاري تمريض إلى عدة دول خلال العام الأخير. كما لفت إلى أن المستشفى يتعاون مع جامعات دولية في منح الشهادات التعليمية، ومنها هارفارد، وكولورادو، وميريلاند وغيرها.

وأكدت سماح علوي، منسقة تدريب التمريض بالمستشفى، الحرص الدائم على توفير برامج تدريب عالمية لإعداد الكوادر ورفع وتنمية المهارات. وأضافت أن هذا التعاون يستهدف تدريب مجموعات من خريجي كليات التمريض، حيث تقوم الكليات بترشيح مجموعة من الخريجين لقضاء سنة الامتياز في التدريب داخل 57357.

وتقوم لجنة من المستشفى باختيار المجموعة التي سيتم تدريبها، بمتوسط 20 طالبًا من كل كلية. يتم إعداد برامج تدريبية لهم، وتوزيعهم على الأقسام بحيث يشمل التدريب التطبيق العملي والممارسة الفعلية.

وقالت د. سحر موسى، مدير التمريض بمستشفى 57357، إن مدة تدريب طالب الامتياز تبدأ بشهر يتضمن مقابلة شخصية للتأكد من قدراته الملائمة للتدريب داخل المستشفى. يتم توزيع الطلاب مع مراعاة رغباتهم إن أمكن، ويخضعون لتطوير مستمر على مدار 6 أشهر قبل الاعتماد عليهم، نظرًا لصعوبة التعامل مع مرضى السرطان.

وأضافت أن اجتياز جميع مراحل التدريب والرغبة الصادقة في التعلم يعد أمرًا أساسيًا لضمان تقديم أفضل أداء واستيعاب التدريب بشكل أسرع وأدق.

وأوضحت أن أقسام الرعاية الحرجة، والطوارئ، والعمليات تعد من أكثر الأقسام صعوبة، ومع ذلك يختار العديد من المتدربين تعلم بروتوكولات العلاج الكيماوي بهدف العمل في هذا المجال سواء داخل مصر أو خارجها، ويحقق المستشفى توازنًا بين رغبات الطلاب واحتياجات الأقسام المختلفة من المتدربين خلال فترة الامتياز.

وأكدت مدير التمريض في 57357 أن تدريب طلبة الامتياز في المستشفى بدأ قبل 10 سنوات مع كليتين فقط، ووصل الآن إلى 10 جامعات. يحدد المستشفى أعداد الطلاب المطلوبة من كل جامعة، حيث تجمعهم أهداف مشتركة مثل تدريب الطلاب في مكان يتميز بأعلى معايير الجودة ومكافحة العدوى، كما أن المستشفى يسعى لتحقيق الاستدامة وتوفير طواقم تمريض مؤهلة، مع إمكانية تعيين المتميزين منهم بعد تقييمهم خلال فترة الامتياز.

مقالات مشابهة

  • المكتبة المتنقلة بالأقصر تدعم محاربي السرطان الصغار فى الصعيد
  • المكتبة المتنقلة بالأقصر تدعم الأطفال مرضى السرطان في الصعيد
  • بزي نسائي .. تفاصيل اعتقال الاحتلال مريضا من مستشفى بالضفة
  • عاجل| قوات إسرائيلية خاصة تقتحم مستشفى حلحول
  • وزارة الداخلية في غزة: عدد من استهدافات الاحتلال تمت بمعلومات عبر الهاتف بانتحال صفة جمعيات
  • «معلومات الوزراء»: اعتماد 8 مستشفيات ووحدات طب أسرة جديدة في 4 محافظات
  • 10 جامعات توقع بروتوكولات لتدريب امتياز التمريض مع مستشفى 57357
  • 10 جامعات توقع بروتوكولات لتدريب امتياز التمريض مع مستشفى «57357»
  • مستشفيات شمالي غزة تحذر من توقفها عن الخدمة خلال 24 ساعة بسبب نفاد الوقود
  • مستشفيات شمال قطاع غزة تحذر من توقفها خلال 24 ساعة