إعلام إسرائيلي: فيلادلفيا عصا في عجلة المفاوضات لإصرار نتنياهو عليه
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أجمع محللون وسياسيون إسرائيليون -في نقاشات على قنوات إخبارية إسرائيلية- على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي يعرقل المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة الفلسطينية، عن طريق تمسكه بمحور فيلادلفيا على حدود مصر وقطاع غزة.
وتحدث أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، عما قال إنها حالة تشاؤم تسود الأجهزة الأمنية بشأن المفاوضات، وقال "يجب خفض مستوى التوقعات بشأن الصفقة، والعقبة اﻷساسية هي اﻹصرار على محور فيلادلفيا.
ورجح أن إسرائيل تتجه إلى نقطة محددة، وهي غياب الصفقة والذهاب إلى تصعيد.
كما أكد أن الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وجهاز المخابرات (الموساد) كلهم يوصون المستوى السياسي بإبرام الصفقة.
وحسب رفيف دروكر، محلل سياسي في القناة الـ13، فإن "لعبة نتنياهو هي إبداء المرونة عندما تتصلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموقفها، والتصلب عند مرونة الطرف اﻵخر"، وقال إنه لا يرى أن الصفقة قادمة.
ومن جهته، لا يشك ميكي ليفي، عضو كنيست عن حزب "يوجد مستقبل"، في أن نتنياهو هو من يعرقل الصفقة، مشددا على أنه "يجب فعل كل ما يمكن لاستعادة المخطوفين، وإﻻ فسنحصل عليهم في توابيت".
وقال إن مطلب نتنياهو إبقاء قوات في محور فيلادلفيا تمت إضافته على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وافق عليه نتنياهو نفسه، مؤكدا أن بروز هذا المطلب جاء بسبب خوف نتنياهو من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إذا ذهب إلى الصفقة.
وحسب عميحاي شتاين، مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، فإن الأميركيين ينحازون للموقف اﻹسرائيلي بكل ما يتعلق بقضية الوجود اﻹسرائيلي في محور فيلادلفيا.
وتطرقت دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12، إلى تصريحات قالت إن نتنياهو أدلى بها ضد طاقم المفاوضات، وذكرت أن المفاوضين يرون أن لديهم فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة لإنقاذ المحتجزين في غزة، ويعتبرون أن الإصرار على محور فيلادلفيا ليس أمرا موضوعيا، بل هو عصا في عجلة المفاوضات.
تغيير في طبيعة القتالوفي موضوع التصعيد على الجبهة الشمالية، قال قائد الدفاعات الجوية الإسرائيلية سابقا تسفيكا حاييموفيتش للقناة الـ12 "إن هناك تغييرا في طبيعة الحرب والقتال في الشمال، وحزب الله يعمل على مستويين: المدى الذي بات أوسع، واستهداف مواقع يعلم أنها مأهولة ويعلن مسؤوليته عن ذلك، وهذا ما لم يفعله سابقا".
ومن جهة أخرى، تطرق الإعلام الإسرائيلي إلى التحذير الذي أصدره رئيس جهاز الشاباك رونين بار، في رسالة لكبار المسؤولين (باستثناء وزير الأمن القومي بن غفير).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: هاليفي معجب بحماس ولم يتخيل أن تنفذ 5% من هجوم 7 أكتوبر
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تسجيلًا صوتيًا لرئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي أبدى فيه "إعجابه" بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لنجاحها في خداع إسرائيل، بينما احتدم الجدل بين قادة إسرائيليين في كيفية التعامل مع غزة، بين دعوات للتطهير العرقي وأخرى تحذر من جرائم حرب.
وقد كشف تسجيل صوتي لرئيس الأركان الإسرائيلي السابق اعترافه بنجاح حماس في خداع إسرائيل، إذ قال: "لا خيار أمامي إلا إبداء إعجابي بحماس لخداعها إيانا، فقد تمكنت من خداعنا بأعمال الشغب التي سبقت 7 من أكتوبر، ثم بتهدئتها، وبانشغالها بالمساعدات الإنسانية".
وأضاف هاليفي: "لقد استغلوا ذلك من أجل تخديرنا والإعداد للهجوم، لقد أعدوا خدعة وكانت ناجحة، وفي كل التدريبات التي قمنا بها، وفي كل النقاشات، لم نتخيل أبدًا سيناريو كهذا، ولا حتى 5% بأن مثل هذا السيناريو قد يحدث".
جرائم حرب في قطاع غزة
ومن جهة أخرى، انتقد وزير الدفاع ورئيس الأركان سابقًا، موشيه يعالون، دعوات تفريغ قطاع غزة من سكانه: "مقولة قطاع غزة سيكون خاليًا من العرب، هناك من يسمي ذلك تطهيرًا للقطاع وآخر يقول، إنه خفض لعدد سكان القطاع، هذه جريمة حرب والجنود الذين توجهوا إليّ قالوا إن هذا سيجعلنا مجرمي حرب".
إعلانوأوضح يعالون موقفه: "أعتقد أنه كان على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يوجه لهم ضربة قاسية، ولكن دون المساس بالأبرياء"، مؤكدًا: "أنا لا أرسل جنود الجيش كي يقتلوا الجميع، أنا أقتل من يهدد حياتي".
وفي المقابل، قاطع مقدم البرامج السياسية في القناة 13، إيلان بيركوفيتش، يعالون قائلاً: "لا يمكنك أن تقول هذا الأمر بعدما فعلوه، يجب محو غزة"، مضيفًا بحدة: "لا يوجد في غزة أبرياء، كلهم مخربون".
وانضمت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13، موريا أشرف ولبرغ، إلى النقاش منتقدة تصريحات يعالون: "لقد خلقتَ عاصفة كبرى في العالم بحكم المناصب التي توليتها سابقًا، وقد نُشرت أقوالُك في كل وسائل الإعلام في العالم، وهذا أضر بإسرائيل".
ورغم انتقادها تصريحات يعالون، أكدت موريا أن "الجميع يعلم أن الجيش يبذل كثيرا من الجهود لتجنب المس بالمدنيين".
ورد يعالون على الانتقادات: "من دواعي سروري أن تصريحاتي دفعتهم إلى سحب هذه القوات من غزة"، مشيرًا إلى أنه "حل مشكلة للكثيرين الذين إذا سافروا سألوهم إن شاركوا في الحرب".
وأكد يعالون أن "على الجيش أن يعرف كيف ينتصر مع البقاء إنسانيًا"، محذرًا من خطورة تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين: "اللحظة التي يقول فيها حاخامات، إنه لا يوجد أبرياء في غزة، وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يتحدثان عن إخلاء وخفض عدد السكان، وأن تصبح غزة خالية من العرب ونضع مكانهم اليهود، فهذا ليس هدفًا لدولة أريد العيش فيها".