كيف سيحتفل السعوديون باليوم الوطني السعودي الـ94 ويعيدون كتابة تاريخهم؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
كيف سيحتفل السعوديون باليوم الوطني السعودي الـ94 ويعيدون كتابة تاريخهم؟.. يستعد السعوديون للاحتفال باليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين، وهو مناسبة خاصة ومهمة تحتفل بذكرى توحيد المملكة بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. ومع اقتراب هذا اليوم، يشعر المواطنون بارتفاع مستوى الحماسة والتشويق، حيث تستعد البلاد لتقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تعكس روح الاحتفال والفخر الوطني.
يوافق اليوم الوطني السعودي 23 سبتمبر من كل عام، والذي يصادف هذا العام 20 ربيع الأول 1446 هجريًا. وبمناسبة هذا الحدث الوطني الكبير، تمنح الحكومة السعودية إجازة رسمية مدفوعة الأجر لجميع العاملين في القطاعين العام والخاص، مما يتيح لهم فرصة الاستمتاع بالاحتفالات والمشاركة في الأنشطة المختلفة.
فعاليات اليوم الوطني السعوديتشمل فعاليات اليوم الوطني مجموعة واسعة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الشعور بالوحدة والانتماء. في كل أنحاء المملكة، ستُزين الشوارع والأماكن العامة بالأعلام واللافتات، مما يخلق أجواء احتفالية مفعمة بالحيوية. هذه الزينة لا تعزز فقط روح الفرح ولكن أيضًا تُذكّر الجميع بأهمية هذا اليوم في تاريخ المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، ستُقام أمسيات شعرية وموسيقية في مختلف المدن، حيث يشارك الشعراء والموسيقيون في تقديم عروض تعبر عن التراث الثقافي والهوية الوطنية. هذه الفعاليات توفر فرصة للمواطنين للاستمتاع بفن الشعر والموسيقى، والتواصل مع جوانب من الثقافة السعودية التي تُحتفل بها.
ومن المظاهر التقليدية الأخرى للاحتفال، سيرتدي السعوديون ملابسهم التقليدية ويشاركون في أداء الرقصات الشعبية التي تعكس التراث الثقافي للمملكة. هذه الرقصات، التي تنقل جوانب من التاريخ والحياة الاجتماعية، تلعب دورًا هامًا في تعزيز الروح الجماعية والتقدير للتراث الوطني.
ستشمل الاحتفالات أيضًا حفلات موسيقية كبيرة يحييها أشهر المطربين العرب، مما يضيف المزيد من البهجة والسرور إلى الأجواء الاحتفالية. إلى جانب ذلك، ستُعرض عروض فلكلورية وثقافية تعبر عن تاريخ وثقافة المملكة، وتتيح للمواطنين والزوار فرصة للتعرف على تفاصيل الثقافة السعودية العريقة.
ولا تكتمل الاحتفالات دون عرض الألعاب النارية والعروض الجوية، التي ستُضيء السماء وتُقدم مشاهد بديعة تجسد حب الوطن وتحتفل بذكرى توحيد المملكة. هذه العروض تُعتبر جزءًا هامًا من الاحتفالات، حيث تضيف لمسة من السحر والتألق إلى الأجواء.
من خلال هذه الفعاليات المتنوعة، يتجمع السعوديون من مختلف مناطق المملكة للاحتفال بهذا اليوم العظيم، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بوطنهم وتاريخهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم الوطني اليوم الوطني السعودي اليوم الوطني السعودي 2024 اجازة اليوم الوطني السعودي بالیوم الوطنی السعودی الیوم الوطنی السعودی
إقرأ أيضاً:
المخاطرُ الأليفة في كتابة القصة القصيرة
آخر تحديث: 10 أبريل 2025 - 11:16 صدونال رايان ترجمة : أثير الهاشمي أول قصة كتبتها خارج المدرسة في العاشرة من عمري، كانت عن الملاكم الأيرلندي المُفضّل لديّ (باري ماكجيجان)، إذ خسر لتوّه لقبه العالمي في وزن الريشة، أمام الأمريكي ستيف كروز تحت شمس (نيفادا الحارقة)، والشيء الوحيد الذي كان بإمكانه أن يشفي قلبي المكسور هو استعادة حزام بطلي المُفضل؛ لذلك كتبتُ قصتي عنه.كانت قصتي المُتخيلة في أيرلندا، وكنتُ بجانب الحلبة، في قصتي، رتبتُ الأمر برمّته حتى أنني قدمتُ لـــــــ (باري ماكجيجان) بعض النصائح لمواجهة لكمة ستيف اللاذعة. استمرّ القتال حتى النهاية، لكن باري فاز بسهولة بالنقاط، عانق ستيف، غنّى والده “داني بوي”. شعرتُ بارتياحٍ عميق، وأنا أنهي قصتي، إذ كان العالم في تلك اللحظة هادئًا، خلقتُ واقعًا جديدًا لنفسي، واستطعتُ أن أشغله لبعض الوقت، لأشعر بفرحةٍ تشكّلتْ بتحريك قلم حبر على الورق. أتذكر تلك القصة الآن، وفي كلّ مرة أجلس فيها لأكتب، إذ إنني أسعى جاهدًا لشعور الصواب الذي منحني إياه ذلك الإحساس بالسلام.. استغرق الأمر منّي بعض الوقت لاستعادة ذلك الشعور، عندما تركتُ المدرسة، إذ كنتُ محظوظًا بما يكفي؛ لتلقّي تشجيعٍ كبيرٍ وإقناعٍ بأنني كاتب، انغمستُ، من دون أي تفسير، في مسيرةٍ من التخريب الذاتي، فلم أسمح لطموحاتي الأدبية بالظهور إلّا نادرًا، ثم أحرقتُ ما كتبتُه في نوباتٍ من الاشمئزاز، فلم أجد شيئًا ممّا كتبتُه صادقًا؛ لم أجد شيئًا يستحق القراءة.بعد زواجي بفترة وجيزة، عثرتْ حماتي على ملف قرص صلب لجهاز كمبيوتر أقرضته لها (كان الملف يحتوي على قصة سخيفة عن محام ٍ شاب أفسده عميل عصابات)، لقد نسيت القصة، وواحدة من شخصياتها الهامشية، رجل بسيط ونقي القلب يُدعى جونسي كونليف.اقترحتْ زوجتي منح شخصية جونسي حياة جديدة، وبدأتُ إعادة كتابة العمل من جديد؛ استمرت القصة في النموّ حتى وجدتُ نفسي مع مسودة روايتي الأولى المكتملة: The Thing About December”.” وهكذا، تبيّن أن قصة قصيرة منسية، كُتبت في ضباب أوائل العشرينيات من عمري، هي التي صنعت مسيرتي في الكتابة، ربما كان ذلك ليحدث على أي حال، أو ربما لا، لكنني أعتقد أن الدافع كان سيظل حاضرًا دائمًا، الرغبة في صياغة الأفكار في ذهني.تقول ماري كوستيلو، مؤلفة ” مصنع الصين”، إحدى أروع مجموعات القصص القصيرة التي قرأتها على الإطلاق: “أكتب فقط ما هو أساسي، ما يجب كتابته… صورة أو قصة تُؤرقك باستمرار، ولن تتركك وشأنك، والطريقة الوحيدة لتحقيق السلام هي كتابتها”.أعلم أنه في هذا الحاضر المُقيّد؛ المُقيّد بالقواعد، والمُبتلى بالفيروسات، يجد الكثيرون أنفسهم مُثقلين بذلك الشعور، بتلك الرغبة المُلحّة في صُنع واقع جديد من اللغة، أو في إخراج الفكرة التي كانت تُلحّ عليهم من خيالهم إلى العالم؛ لذا جمعتُ بعض الأفكار، بمساعدة بعض كُتّابي المُفضّلين، حول أفضل السبل لإيجاد ذلك السلام. في القصة القصيرة، لا بدّ من أن تكون الجمل مؤثرة للغاية! بعض قصص تشيخوف لا تتجاوز ثلاث صفحات مطبوعة، وبعضها يتألف من فقرة واحدة موجزة، إذ نجد في قصته الأشهر، “السيدة صاحبة الكلب”، يُقدم لنا سرداً مفصلاً لطبيعة وتاريخ ودوافع غوروف في الصفحة الأولى، ولكن من دون أي شعور بالضغط أو الإرهاق، ومثلها مجموعة ستيفن كينغ ” ظلام دامس، بلا نجوم” الصادرة عام 2010 التي تُعدّ درسًا في التكثيف والتشويق. زميلتي في الكتابة الإبداعية بجامعة ليمريك، سارة مور فيتزجيرالد، مثلي، روائية تلجأ أحيانًا إلى القصص القصيرة. إذ تعتبر سارة القصص القصيرة “أروع مواهب السرد وأفضلها، لا شيء فيها زائدا عن الحاجة، ويكون تركيزها حادًا وحيويًا، ولكنها قد تكون أيضًا مختصرة بشكل رائع، مليئة بالأصداء”، على العكس من الرواية، كما سمعت مايك ماكورماك يقول: “توفر مساحة رائعة للكاتب”، لكن القصة القصيرة أرض قاحلة، لا مكان للاختباء، ولا مجال للإفراط أو الانحراف. سألتني زوجتي ذات مرة عن سبب قلقي الشديد، كنتُ قد نشرتُ روايتين، وبدأتُ كتابة مجموعة قصصية كاملة بعنوان ” ميل الشمس”، عادت من العمل لتجدني غارقًا في اليأس “كلّ جملة تُقلقني”، قلتُ متذمرًا “لا شيء منها كاف”ٍ. قالت: “لا تقلق بشأن حجم العمل الذي يقومون به حتى ينتهي النص”، “ابدأ بكتابة القصة، ثم يمكنك العودة وإصلاح كل تلك الجمل المقلقة، ومن المرجح، بمجرد نشر القصة، أن تهدأ من قلقك بشأن تلك الجمل، ستكون كذلك فحسب ” . لم أزل أشعر بالارتياح الجميل الذي شعرت به عند سماع كلماتها الحكيمة، الحياة مليئة بالقلق، ينبغي أن تكون جودة جملنا تحديًا وسعيًا دؤوبًا مثمرًا، وتراكمًا تدريجيًا للإنجازات، لكن الإبداع ينبغي أن يمنحنا دائمًا ولو همسة فرح، ينبغي أن يكون مخرجًا من القلق.من المفاهيم التي تُسلّط زميلتي سارة الضوء عليها مفهوم “المسودة الصفرية” – وهي مسودة تسبق المسودة الأولى، حيث تنشر قصتك على شاشتك أو صفحتك، متضمنة جميع أو معظم عناصرها المطلوبة، فتُتيح المسودة الصفرية حريةً تامةً في اختيار الأسلوب أو الدقة”. تُقدّم كيت دي وال، التي نشرت مؤخرًا مجموعة رائعة بعنوان Supporting Cast ، هذه الحكمة حول كيفية نقل قصتك من رأسك إلى صفحتك أو شاشتك: ” لا تفكر كثيرًا ولكن أكتب مرة أخرى، في بعض الأحيان ترى زوجًا من القفازات أو زهرة في الشارع أو أحمر شفاه على فنجان قهوة ويحركك بطريقة معينة. هذا هو موجهك هناك، أكتب هذا الشعور أو ضع شيئًا حول هذه الفكرة، فأنت لا تعرف ما هو في هذه المرحلة، ثم تنطلق من الإلهام المحض والطاقة الكتابية؛ لذا اتبعها فقط، واتبعها حتى النهاية – قد يكون يومًا أو أسبوعًا أو عامًا. أكتب شيئا، ثم أجلس واسأل نفسك: “أين السحر؟ ماذا أقول؟ من يتحدث؟” عندما تعمل على ذلك، ستنمو قصتك، ويمكنك البدء في الصياغة والتحرير”. كن صادقا: لا أقصد بذلك أن عليك أن تُعبّر عن حقيقتك دائمًا أو أن تعتمد فقط على تجربتك المعاشة، ولكن من المهم أن نكون صادقين مع دوافعنا وطموحاتنا ككتّاب؛ أن نكتب القصة التي نريد كتابتها، لا القصة التي نعتقد بأنه يجب علينا كتابتها، هذا أشبه بقول ما تعتقد بأن الناس يريدون سماعه: ستقع في فخّ أنصاف الحقائق والمعتقدات المصطنعة والمُستعارة. ستكون سياسيًا أكثر منك كاتبًا، ومهما كان بعضهم جيدًا ومحترمًا ، فإن العالم لديه ما يكفي من السياسيين. تجاربك الشخصية، وحقيقتك الشخصية بالطبع، يمكن تحويلها إلى قصص خيالية رائعة، ويمكنها، بفضل رسوخها في الواقع، أن تحتوي على فورية وكثافة شبه تلقائيتين. مجموعة ميلاتو أوتشي أوكوري الأولى، ” حياة هذا النزل “، مستمدة من تجاربها في نظام التوفير المباشر الأيرلندي كطالبة لجوء، إذ تتميز القصة التي تحمل عنوانها، على وجه الخصوص، بشعور من الصدق المطلق، مكتوبة بأسلوب مختلف؛ بينما تبدو قصة أخرى، “تحت المظلة”، وكأنها وصف غير مباشر لأحداث شهدتها أو عاشتها الكاتبة شخصيًا. تحمل المخاطر: يمكنك أيضًا أن تفعل بالضبط ما تريد فعله، إذا لم يتم فعله من قبل، فليس لديك ما تخسره من خلال المخاطرة، بالشكل أو المحتوى أو الأسلوب أو البنية أو أي عنصر آخر في قطعة الخيال الخاصة بك.يحث روب دويل ، وهو مغامر أدبي بارع، على المزج بين الخيال والواقع، إذ يؤكد على مزج الخيال بما هو عكسه؛ لذلك حاول أن تجعل الناس يتساءلون عمّا إذا كانت خيالًا أم لا ، إذ يمكن للقصص القصيرة استكشاف الأفكار وكذلك المشاعر – ويمكن أن تتناسب الأفكار الضخمة مع القصص القصيرة، وللدليل، اقرأ أعمال خورخي لويس بورخيس ، في الواقع، أؤيد نصيحة روبرتو بولانيو لأي شخص يكتب قصصًا قصيرة : اقرأ بورخيس”. ثني عمود الحديد: قال فرانك أوكونور عن القصة القصيرة: عندما يُسدل الستار، يجب أن يتغير كل شيء. لا بد من أن عموداً حديديًا قد ثُني وشُوهد وهو يُثنى”. كانت قصة ” ضيوف الأمة ” لأوكونور من أوائل القصص القصيرة التي حطمت قلبي، إذ وُصفت بأنها واحدة من أعظم القصص المناهضة للحرب على الإطلاق، وواحدة من أروع القصص التي كتبها أستاذ في هذا النوع من الكتابة، وتنتهي خاتمتها المدمرة بهذه العبارة الحزينة من الراوي المحطم: “وأي شيء حدث لي بعد ذلك، لم أشعر به مرة أخرى أبدًا”.يحتوي هذا السطر في داخله على توسّل لكتّاب القصة القصيرة للوصول إلى تلك اللحظة العميقة، ذلك الحدث أو الإلهام أو الانعكاس أو الانتصار؛ للوصول داخل حدود قصتهم إلى لحظة سيكون لها صدى يتجاوز نطاقها الضيق. يقول أوكونور، وهو روائيٌّ يُدرّس الكتابة الإبداعية في جامعة ليمريك، وهو كاتبٌ عظيمٌ : إن ” كل قصةٍ قصيرةٍ ممتازةٍ، في رأيي، تتمحور حول لحظةٍ يصبح فيها التغييرُ الكبيرُ ممكنًا، أو في الأقل مُتخيَّلًا، للشخصية. اقتطع القصةَ متأخرًا، واتركها مُبكرًا، ثمّ ابحث عن لحظةٍ مُناسبة”. يقتبس جوزيف الكلمات الختامية لإحدى قصصه القصيرة المُفضّلة، “فات” لريموند كارفر: ” إنه شهر أغسطس. ستتغير حياتي. أشعرُ بذلك”. استمع لما لا يُقال في الحوار. غالبًا ما تكون القصة مخفية خلف سطح الحديث. بالطبع، ليس بالضرورة أن تكون اللحظة في النهاية، وليس بالضرورة أن تكون نهاية القصة مُلهمة أو كاشفة، أو أن تحتوي على مفاجأة غير متوقعة. تصف قصة ماري جيتسكيل “الجنة” عائلة تمر بتغيرات وصدمات وفقد، وتظهر قضبان الحديد ملتوية في كل فقرة تقريبًا، لكن نهايتها لا تُنسى لما تُقدمه من راحة، في وصف هادئ لجمال أمسية صيفية رائعة وعائلة مجتمعة لتناول وجبة. ” جلسوا جميعًا على كراسي الحديقة وتناولوا الطعام من الأطباق الدافئة في أحضانهم. كانت شريحة اللحم جيدة ونيئة؛ انسابت عصارتها إلى السلطة والمعكرونة عندما حركت فيرجينيا ركبتيها. هبت ريح خفيفة ودغدغت خصلات شعرهم المتساقطة حول وجوههم. حفيف الأشجار خافت، إذ كانت هناك أصوات حشرات لطيفة. توقف جارولد، وارتفعت شوكة من شريحة اللحم فوق صدره. قال: ” مثل الجنة. إنها مثل الجنة”. حتى ساد الصمت لعدة دقائق”. استمع إلى قصتك: تتجلى “رحلة بيرة إلى لاندودنو”، بوصفها تحفة كيفن باري القصيرة، من مجموعته Dark Lies the Island هي قصة أخرى ظلت ناصعة في ذهني منذ أن قرأتها لأول مرة. جزء من سحر تلك القصة، وجميع أعمال باري، في حوارها: التبادلات الواقعية والمختصرة والأصيلة تمامًا بين شخصياته. عندما سألت كيفن عن هذا، قال: “إذا شعرت بأنك تقترب من المسودة النهائية لقصة ما، فاطبعها واقرأها بصوت عالٍ، ببطء، بقلم أحمر في يدك؛ ستلتقط أذنك جميع التهربات والملاحظات الزائفة في القصة أسرع بكثير مما ستلتقطه عينك على الشاشة أو الصفحة، وبعدها استمع إلى ما لا يُقال في الحوار، فغالبًا ما توجد القصة والدراما أسفل سطح الحديث مباشرةً.”إنّ هذا الاهتمام الدقيق بالعبء الذي تحمله كل وحدة لغوية، وبالعمل الذي تقوم به النوتات الموسيقية، سواءً أكانت معزوفة أم لا، كفيلٌ بجعل القصة تتألق بحق. أليس كينسيلا شاعرة بارعة، وقد أبدعت مؤخرًا في الكتابة القصيرة بأسلوب رائع، وذلك من خلال ديوانها الرائع “نافذة” الذي تناول الأمومة المبكرة. تقول أليس: “سواءً كان شعرًا أو نثرًا، فالهدف واحد؛ هو أن تكسب كل كلمة مكانها على الصفحة”. تجاهل كل شيء: وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مُحبطًا، إليك نصيحة أخيرة: حالما تجلس لكتابة قصتك، انسَ هذه المقالة. انسَ كل النصائح التي تلقّيتها. حرّر يدك، حرّر عقلك، انطلق في عالم الاحتمالات اللامتناهي، وابتكر من هذه الرموز الصغيرة ما تشاء. لقد جئنا من قلوب النجوم. نحن الكون، يروي لنفسه قصته الخاصة.*دونال رايان كاتب ، وعضوٌ في لجنة تحكيم جائزة بي بي سي الوطنية للقصة القصيرة مع جامعة كامبريدج.