لا تضيف شيئا للتلميذ..مصر تحارب مراكز الدروس الخصوصية، فهل يسلك بنموسى نفس الاتجاه؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد سليـم
عُرف المجتمع التعليمي المصري بالحضور القوي للدروس الخصوصية التي يستفيد منها التلاميذ والطلبة في جميع المستويات، وخصوصاً في مستويات الثانوية العامة، وهي الأقسام الإشهادية لنهاية السلك الثانوي، أو ما يعرف عندنا بالباكالوريا.
إلا أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اختارت مؤخراً التوجه نحو إغلاق مراكز الدروس الخصوصية (les centres)، وكشف الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أن الدروس الخصوصية لا تقدم أي فائدة حقيقية للطالب ولا تضيف له شيئاً جديداً، مؤكداً أن الوزارة تسعى بالمقابل جاهدة لتوفير بيئة تعليمية شاملة ومتكاملة داخل الفصول الدراسية، حيث يتم تجهيز الفصول وتهيئتها لتكون المكان الأمثل لتلقي الطلاب تعليمهم.
وأشار نائب وزير التعليم المصري إلى أن العديد من معلمي الدروس الخصوصية لا يكونون مؤهلين تربوياً بشكل مناسب، مما يؤثر على فائدة الطالب التعليمية. وشدد على أن المنظومة التعليمية تهدف أيضاً إلى الارتقاء بمستوى المعلمين وتطويرهم مهنياً وأكاديمياً لضمان حصول الطلاب على أفضل تعليم ممكن، مع التأكيد على أن نظام الثانوية العامة الجديد لعام 2025 سيساهم في الحد من ظاهرة مراكز الدروس الخصوصية. ومن المقرر أن يتم تطبيق هذا النظام الجديد بدءاً من العام الدراسي القادم، ويهدف النظام إلى توفير بيئة تعليمية مميزة داخل الفصول الدراسية، مما يقلل من اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، كما يؤكد نائب وزير التعليم المصري. للإشارة، فقد أصدرت الحكومة المصرية في 12 من أغسطس الجاري قراراً وزارياً يشير إلى نية الحكومة إغلاق مراكز الدروس الخصوصية (السناتر التعليمية) على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
ويأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لتحسين المنظومة التعليمية وتشجيع الطلاب على الاعتماد على التعليم المدرسي الرسمي. في المغرب أيضاً، يلاحظ لجوء نسبة مهمة من الأسر إلى تسجيل أبنائها المتعلمين بالمؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، وخصوصاً المقبلين على الامتحانات الإشهادية بالمستويات الدراسية الثلاث، إلى الساعات الإضافية الخاصة.
ويشتكي أولياء التلاميذ من الارتفاع الصاروخي لأسعار الساعات الإضافية الخاصة، تحديداً تلك التي تشمل مواد الرياضيات والفيزياء وغيرها من المواد العلمية، بشكل لا يراعي القدرات الشرائية المتدهورة أصلاً للأسر.
كما يشتكون من مخالفة مضامين دروس هذه الساعات الإضافية مع مناهج المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، ما يرجعونه إلى نقص الخبرة لدى بعض مقدميها والذين يعتمدون أساساً على ما يسمونه بـ"الدوباج" (Dopage).
فهل ستتجه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمغرب بدورها لإعلان حربها على هذه "التجارة المحرمة" التي تستغل ضعف التلاميذ ورغبة أسرهم في الدفع بهم نحو المؤسسات العليا ذات الاستقطاب المفتوح، مع تعميم برامجها الجديدة كالمدرسة الرائدة، أم أن "لوبي" التعليم الأولي سيستمر في نهب إمكانيات أرباب الأسر حتى حين؟
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مراکز الدروس الخصوصیة الطلاب على
إقرأ أيضاً:
توافد أعداد كبيرة من الطلاب على القافلة التعليمية بالغربية.. تستمر لمدة يومين
تشهد القافلة التعليمية التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة «الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني»، توافد أعداد كبيرة من الطلبة المشاركين منذ الصباح الباكر بمحافظة الغربية، بمشاركة الطلاب من الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، ويقدمها نخبة من الأساتذة المتميزين في المواد التعليمية ومقدمي البرامج التعليمية المتخصصة.
يأتي ذلك تنفيذا لبروتوكول التعاون المشترك مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتنمية المحلية ومؤسسة حياة كريمة ومشيخة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووحدة «تصدوا معنا» بالوزارة.
تحقيق التنمية المستدامةوخلال كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن القوافل التعليمية التي تم تنفيذها على مدار 11 عاما نجحت في الوصول إلى 2 مليون و300 ألف طالب وطالبة، ونستهدف هذا العام الوصول إلى 150 ألف طالب، حيث تُعد القوافل التعليمية إحدى المبادرات المهمة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم، ومساعدته على تحقيق الشمولية والجودة، حيث تمثل جودة التعليم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وقد اكتسب مبدأ التعليم من أجل التنمية المستدامة أهمية كبيرة نظرا للتغيرات العالمية التي نشهدها اليوم.
وتقدم القافلة خدمة تعليمية مجانية للتدريب على الأساليب المختلفة لنماذج الامتحانات، وتستمر خلال الفترة من 20 حتى 21 ديسمبر الجاري، من الساعة 9 صباحا حتى 4 مساء، ومن المقرر التنفيذ للمرحلة الثانوية في «نقابة المعلمين بالمرحلة - نقابة المعلمين بسمنود - والمرحلة الإعدادية قاعة بيلا فيتا - المركز الثقافي».
وتسعى لتقديم خدمة تعليمية للطلاب في تلك المراكز وما يجاورها، وتقدم من خلالها كل المواد الدراسية، لتدريب طلاب الشهادتين على المناهج الدراسية.
مخاطر الإدمان على الإنسان والوطنكما تتناول القافلة جانبا تنويريا يضم جلسة نقاشية حول استراتيجية صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وتطرقت إلى أن مخاطر الإدمان لا تقتصر على تدمير العقل البشري بل يمتد لتدمير الصحة وتدمير الإنسان والإضرار بالوطن، وأيضًا عقد ورش عمل حول أضرار تعاطي المواد المخدرة بمشاركة ممثلين عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وتعد القافلة التعليمية بمحافظة الغربية تاسع قافلة لهذا العام، ومن المقرر استكمال الوصول إلى 5 محافظات أخرى، ليصبح إجمالي المحافظات المستهدفة 14 لعام 2024 - 2025، وهي «الأقصُر - الفيوم - بورسعيد - الدقهلية - الغربية - البحيرة - مطروح- المنيا - الشرقية - أسـوان - قنا - أسيوط - الوادي الجديد - شمال سيناء».