وقف إطلاق النار في غزة.. اتفاق قريب أم مفاوضات أكثر تعقيدًا؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
لا تزال التقارير متضاربة حول مسار مفاوضات الهدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حيث تواصل الولايات المتحدة الحديث عن اقتراب التوصل لاتفاق، فيما تشير تقارير إلى وجود "تقدم متواضع"، بينما تقول مصادر أخرى إن المحادثات أصبحت "أكثر تعقيدا".
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن، هاتفيًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، لمواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق، في وقت يجتمع فيه مفاوضون في العاصمة المصرية القاهرة، من أجل تذليل العقبات المتبقية أمام اتفاق طال انتظاره.
وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن بايدن تحدث مع رئيس مصر وأمير قطر بشكل منفصل، لمناقشة "الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".
وجاءت المحادثتان بعدما وصف البيت الأبيض المفاوضات الجارية في القاهرة بأنها "بناءة"، ودعا بايدن خلال المكالمتين الهاتفيتين جميع الأطراف إلى "التعاون" من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المقترح.
وتظل أبرز القضايا التي تمثل أزمة في المفاوضات، هي إصرار إسرائيل على بقاء قوات لها على طول محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بجانب الاحتفاظ بقوات في ممر نتساريم الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن جنوبه.
تفاؤل أميركيقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الجمعة، إن المؤشرات الأولية في القاهرة تشير إلى أن المباحثات "بناءة"، مشيرا إلى أنه من المقرر استمرارها.
وأضاف: "الأمور في تقدم"، نافيا بعض التقارير الإخبارية التي أفادت بأن المحادثات على وشك الانهيار.
وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الولايات المتحدة "بالغت" في الترويج لمدى اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن إعلان واشنطن أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار المقترح، "فاجأ المفاوضين الإسرائيليين، الذين لم يكونوا قد توصلوا إلى حل بشأن القضايا العالقة بشأن وجود عسكري إسرائيلي في محور فيلادلفيا".
كما انتقدت حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، التصريحات الأميركية، معتبرة أنها "إذعان" لمطالب إسرائيل، مما يزيد من صعوبة إقناع المفاوضين للحركة بالتوقيع على أي اتفاق، وفق الصحيفة.
"قلق ويواجه ضغطا".. مصادر تكشف كواليس اجتماع لنتانياهو كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدا خلال اجتماعه، الاثنين الماضي، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مضغوضا وقلقا بخصوص ملف الرهائن والتهديدات الإيرانية.كما نقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين والمصريين والقطريين، أنهم "لا يثقون في نتانياهو كما يفعل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ويشعرون بأن نية رئيس الحكومة هي استمرار الحرب".
وقال فرانك لوينشتاين، وهو أحد المفاوضين في الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، إن "نتانياهو كان واضحا تماما لأشهر، بأنه لا يمتلك أي نية تنفيذ اتفاق المراحل الثلاث بالكامل، والذي يعني إنهاء الحرب".
وأضاف لواشنطن بوست: "على الرغم مما قاله للوزير بلينكن، يبدو جدا أنه لا يرغب حقا في وقف إطلاق نار مؤقت وإطلاق سراح الرهائن".
والجمعة، ذكرت هيئة "البث الإسرائيلية"، الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا يتعلق ببعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تدور مفاوضات حوله منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، دون تحقيق انفراجة.
ووفقا لمصادر الهيئة، فإن المقترح الأميركي، الذي قالت إنه سيشكل "الأساس لقمة الأحد في القاهرة"، يتضمن "تقليص عدد القوات الإسرائيلية التي ستتواجد في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بشكل ملحوظ، بحيث يبقى عدد قليل من نقاط المراقبة".
كما يشمل "زيادة عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم (من قبل حركة حماس) كل أسبوع".
وكان "المقترح الأصلي ينص على إطلاق سراح 3 رهائن أسبوعيا، بينما في الاقتراح الحالي ارتفع العدد إلى 4"، حسب هيئة البث الإسرائيلية، وذلك "مقابل تخفيض كبير في عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والذي سيكون لإسرائيل حق النقض عليه".
تقدم متواضع أم مفاوضات أكثر تعقيدا؟وفي تقرير آخر لإذاعة الجيش الإسرائيلية، قال مصدر مطلع على المفاوضات في القاهرة، إنها كانت "بناءة".
وأوضح التقرير الذي نقلت تفاصيله صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، واعتبرت أنه يحمل إشارة "تقدم متواضع"، أن المفاوضات شهدت تقدما فيما يتعلق بتقليل الفجوات بين إسرائيل ومصر بشأن معبر رفح، الذي توقف عن العمل منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في مايو.
وأكد نتانياهو مرارا على أنه يجب أن يكون هناك "وجود إسرائيلي في محور فيلاديلفيا، لمنع إعادة تسليح حماس"، فيما ترى الأخيرة ومصر أيضًا أنه يجب أن تنسحب القوات الإسرائيلية من تلك المنطقة بالكامل.
وعلّق بلينكن والوسطاء من مصر وقطر آمالهم على اقتراح أميركي يهدف إلى تضييق الفجوات بين الجانبين في الحرب المستمرة منذ 10 أشهر، بعد توقف المفاوضات، الأسبوع الماضي، دون تحقيق تقدم.
البيت الأبيض يعلق على تقارير انهيار مفاوضات غزة قال البيت الأبيض، الجمعة، "تحقيق تقدم" إن المحادثات التي تستضيفها القاهرة وتهدف إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة "بناءة"، نافيا تقارير صحافية تحدثت عن "قرب انهيارها".والثلاثاء، قال بلينكن للصحفيين في الدوحة قبل مغادرته إلى واشنطن، إن الاتفاق "يجب إنجازه، ويجب إنجازه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لإنجازه".
وذكر مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، سافر مع بلينكن، أن الولايات المتحدة "تتوقع استمرار محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع". وتوجه بلينكن إلى مصر لإجراء محادثات، الخميس، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم إلى قطر، وفق رويترز.
وبعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، قال بلينكن إن إسرائيل "قبلت المقترح"، وحث حماس على قبوله أيضا.
وسُئل بلينكن في قطر عن شروط انسحاب القوات الإسرائيلية في إطار وقف إطلاق النار، وعن تقرير نشره موقع أكسيوس الأميركي نقل عن نتانياهو قوله إنه "ربما أقنع بلينكن بأن إسرائيل يجب أن تبقي قواتها" في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين مصر وغزة.
وقال بلينكن: "الولايات المتحدة لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة. وبشكل أكثر تحديدا، فإن الاتفاق واضح جدا بشأن الجدول الزمني ومواقع انسحاب (القوات الإسرائيلية) من غزة، وقد وافقت إسرائيل على ذلك، لذا هذا كل ما أعرفه، هذا ما أنا واضح جدا بشأنه".
لكن في تصريحات لمسؤول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل"، جاء أن المقترح الأميركي الأخير "يلبي مطالب إسرائيل الأمنية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عربيين من الدول الوسيطة في المفاوضات (مصر وقطر) وعن مصدر إسرائيلي مطلع، أن هذا "يلبي المطالب الإسرائيلية بشكل كبير، مما يجعل من غير المرجح أن تقبل به حماس".
تفاصيل "مقترح أميركي" مطروح "لتسهيل" التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة ذكرت هيئة "البث الإسرائيلية"، الجمعة، أن الولايات المتحدة قد قدمت مقترحا جديدا يتعلق ببعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والسجناء.أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فقالت في تقرير لها، إن المفاوضات الجارية حاليا حول وقف إطلاق النار "تزداد تعقيدا"، خصوصا بعد استعادة 6 جثث من غزة، حيث يزيد من إلحاح عملية التوصل إلى اتفاق، لكن في نفس الوقت يثير مخاوف من أن حماس "قد لا تفي بشروط الاتفاق المقترحة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه تمكن من انتشال 6 جثث لمختطفين من داخل نفق في خان يونس وسط قطاع غزة.
وقالت حملة منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل، الخميس، مستندة إلى تقارير تشريح حديثة، إن جثث الرهائن الـ6 الذين أعيدوا من غزة وُجد بها طلقات رصاص، وفق رويترز.
وأفاد الجيش الإسرائيلي لوكالة بأنه انتشل 4 جثث أخرى إلى جانب جثث الرهائن، يعتقد أنها لمقاتلين من حماس، وأن تلك الجثث لم تظهر عليها علامات جروح ناجمة عن أعيرة نارية.
ويعتقد أن إجمالي عدد الرهائن المتبقين في غزة يبلغ 109، وأن نحو ثلثهم لاقوا حتفهم فيما لا يزال مصير الباقين مجهولا.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن انتشال الجثث الست، "يثير مخاوف من عدم وجود عدد كاف من الرهائن الأحياء التي بها تفي حماس بمتطلبات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المقرح، حيث يتم إطلاق سراح 33 رهينة من غير الجنود الذكور".
وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب التي دمّرت قطاع غزة وخلّفت عشرات آلاف القتلى، تجري جولة المفاوضات الجديدة في القاهرة بوساطة من أميركا وقطر ومصر، بين إسرائيل وحركة حماس.
وتجرى المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي، لم تحضرها حركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار أن الولایات المتحدة القوات الإسرائیلیة إطلاق النار فی غزة الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا البیت الأبیض فی القاهرة إطلاق سراح إلى اتفاق قطاع غزة فی محور إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل: اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يُوقع خلال الساعات
شمسان بوست / سكاي نيوز
كشفت مصادر “سكاي نيوز عربية”، الأربعاء، تفاصيل الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، والذي يتوقع الإعلان عنه خلال الساعات المقبلة، منهيا بذلك الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ نحو 15 شهرا.
وذكر مسؤول إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية: “الأزمة حُلت وهناك صفقة”.
وقالت مصادرنا إن الاتفاق يؤكد على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة سواء الأحياء أو الأموات.
وأضافت: “الاتفاق يؤكد عودة الهدوء المستدام لقطاع غزة بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي”.
وتابعت: “الاتفاق يضمن السماح بعودة سكان شمال غزة خلال المرحلة الأولى كما يضمن دخول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء القطاع بواقع 600 شاحنة”، مؤكدة أن الاتفاق يضمن انسحابا إسرائيليا من قطاع غزة.
وكشفت أيضا أن “المرحلة الأولى من الاتفاق الإطاري تتضمن وقفا مؤقتا لتحليق الطائرات الحربية والاستطلاعية فوق غزة يوميا لمدة 10 ساعات”.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع تفاصيل الاتفاق المنتظر، والذي يشمل الآتي:
وقف إطلاق النار مدته 6 أسابيع مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة.
عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.
تفرج حركة حماس عن 33 رهينة إسرائيلية منهم جميع النساء (مجندات ومدنيات) والأطفال والرجال فوق سن 50.
حماس ستفرج عن الرهائن الإناث والشباب تحت 19 سنة أولا ثم الرجال فوق 50 عاما.
حماس ستفرج عن الرهائن على مدى ستة أسابيع، بواقع ثلاث رهائن كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة.
سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء أولا، ثم رفات الرهائن القتلى منهم.
ستفرج إسرائيل عن 30 معتقلا فلسطينيا مقابل كل رهينة مدنية و50 مقابل كل جندية إسرائيلية تفرج عنها حماس.
إسرائيل ستفرج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين دون سن 19 المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 بحلول نهاية المرحلة الأولى.
العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم سيعتمد على عدد الرهائن المفرج عنهم، وقد يتراوح بين 990 و1650 معتقلا فلسطينيا من منهم رجال ونساء وأطفال.
المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى.
من المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور ووقف دائم لإطلاق النار مع الانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين من قطاع غزة.
من المتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع جثث الرهائن الإسرائيليين القتلى المتبقية وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
تضمن كل من قطر ومصر والولايات المتحدة تنفيذ الاتفاق.