سودانايل:
2024-09-13@02:14:23 GMT

خيبة امل!!

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

عبدالله مكاوي
abdullahaliabdullah1424@gmail.com

بسم الله الرحمن الرحيم

احجام الجيش عن المشاركة في مفاوضات جنيف، وما يعنيه ذلك من استمرار الحرب بوتيرة اشد، ومن ثمَّ تعاظم الخسائر الانسانية والعمرانية وصولا لتهديد بقاء الدولة المتضعضة. احدث حالة من الصدمة العامة، واصاب انصار السلام في مقتل، وجعل سحب الاحباط تخيم علي سماء الوطن الحزين.

واصبح الكل في انتظار ما تسفر عنه قادمات الايام من سيناريوهات مجهولة، يغلب عليها التشاؤوم والمصير القاتم للبلاد والعباد.
وما يجعل نبرة الاحباط والتشاؤوم تتصاعد، ان الجيش وقيادته تحديدا اذا ترفض التفاوض بحجج واهية لا تتلاءم مع حجم الكارثة الانسانية المتفاقمة، او اقلاه هي دعاوي حق يراد بها البقاء في السلطة وارجاع الفلول للسيطرة والفساد. لم يظهر الجيش طوال الفترة الماضية، وتحديدا منذ انطلاق ثورة ديسمبر الباسلة، إلا الخذلان للشارع الثائر الذي راهن عليه واحتمي بساحته، وهتف له ولمنتسبيه شعب واحد جيش واحد.
وهذا الرهان نفسه تسامي علي تاريخ طويل من خذلان الجيش للشعب وهو يشارك في اسوأ نظام حكم هندسه الاسلامويون. وقبله اجهاضه لكل الثورات الشعبية والانقلاب علي الانظمة الديمقراطية. وخوضه لحروب اهلية لخدمة انظمة شمولية. وكل ذلك اكسبه نوع من الهيمنة الكاملة علي الدولة والوصاية علي السلطة، وهو في الاصل غير مؤهل لا للهيمنة ولا للوصاية، بل للحماية فحسب اذا استطاع الي ذلك سبيلا. لينتج عن ذلك نموذج من حكم الفرد، يُخضع الجميع لمصلحته وبما في ذلك الجيش نفسه. والمفارقة انه هذا الفرد لا يصدف انه متواضع القدرات ومتدني منسوب القيم، ورغما عن ذلك يفرض قدراته وقيمه كمعايير للحكم وسياسة للدولة! فهل بعد ذلك نستغرب ما تتعرض له الدولة من دمار والشعب من اهوال؟
المهم، لم يشعر الثوار بصفة خاصة والشعب السوداني بصفة عامة بالخذلان من قبل الجيش، بمثل ما حدث في ساحة الاعتصام، بعد ارتكاب مجزرة بشعة يشيب من هولها الولدان، ضد ثوار نبلاء سلميين دفعهم حسن الظن للاحتماء بحماه! ليتحول الهتاف بعدها من شعب واحد جيش واحد المعطون بالثقة والامل، الي معليش ما عندنا جيش الذي ينضح بالمرارة واليأس.
ورغم كل ذلك عاد الثوار في الثلاين من يونيو، يملأون الشوارع بالهتاف وتعانق شعارات الثورة عنان السماء، في طول البلاد وعرضها. وبدل ان يرسل هذا الاصرار الشعبي علي التغيير، رغم كم المخاطر المحيطة، رسالة للجيش للالتحام بالشعب وانجاز مطالبه وحماية ثورته من المتربصين، اقلاه كبر بقسمه وتكفير عن سيرته الانقلابية غير العطرة، انحاز لجنرالاته المتآمرين علي الحكم المدني! ليشارك في انقلاب البرهان/حميدتي، لتتكرر ذات الاخطاء وبذات الاسلوب، ولكن هذه المرة بعد فقدان امتياز الانفراد بالانقلاب. ورغم ذلك لم ينتبه الجيش كمؤسسة لهذا الخسران المبين حتي لسطوته ونفوذه، كثمن لارتهانه لطموحات قادته السلطوية!
والحال كذلك، لو كانت هنالك مجرد محاولة جادة للتخلص من حالة النرجسية وتعظيم الذات العسكرية ولو لمدة ساعة زمن، واعقب ذلك مراجعة جادة لمسيرة هذه المؤسسة من ابناءها، اي رؤية موضوعية وتقييم محايد لتاريخها وممارساتها ومدي تاثيرها علي تطور الدولة ورفاه مواطنيها. ومن ثمَّ صدق هؤلاء الضباط مع انفسهم ومع مؤسستهم ومع المواطنين، لاستفاقوا مبكرا من ضلالهم القديم والتزموا جادة الطريق المستقيم، الذي يلزمهم احترام دورهم ودور الآخرين، كما يحدث في كل البلاد المدنية الديمقراطية المتقدمة. ولو تم ذلك منذ ازاحة البشير مباشرة بوصفه احد اعمدة تدمير الجيش والبلاد، لكان ذلك اكبر حاجز وصمام امان امام طموحات المغامر الجاهل حميدتي. اما اذا ما تم ذلك بصورة صحيحة (تجمع بين الحسم والحكمة) لما كنا الآن امام هذه الحرب القذرة التي تهدد البلاد.
وللاسف كما اعتدنا من العسكر اضاعة الفرص، والاعتداد بالمواقف غض النظر عن صحتها، والتعصب للمهنة، ومن خلف كل ذلك الدفاع عن المصالح الذاتية والفئوية بكل السبل. نجدهم كالعادة اصطفوا خلف انقلاب البرهان/حميدتي، وبعد فشل الانقلاب الغادر وفقدانه الشرعية في الداخل والاعتراف من الخارج، خاصة بعد ان ادخل البلاد في نفق مظلم للصراعات، عمقت من الشروخات المجتمعية والخلافات السياسية وزادت من حدة الاستقطاب المدني العسكري، الذي لم تاتِ الشراكة القسرية عقب الثورة، إلا لتلافيه وتثبيط تبعاته الكارثية (اجهاض التجارب الديمقراطية انقلابيا).
وعندما اتي الاتفاق الاطاري الذي بُذلت فيه جهود خرافية، لم يرُق ذلك للعسكر لانه يسمح للمدنيين بالعودة للمشهد السياسي، علي الرغم من انه اتي لمعالجة معضلة الانقلاب التي سلفا لا داعٍ لها، لولا حب السيطرة والدفاع عن المصالح العسكرية والمليشياوية والكيزانية والاقليمية. والحال انه اتفاق مهما كيل له من التهم المجانية، إلا انه كان كفيل بفتح الباب امام الحلول السلمية والتفاوضية، لحل المشاكل السياسية والوصول لتسويات للصراعات المحتدمة بين الكل، وقبل كل شئ يسمح بنزع فتيل الازمة بين الجيش والدعم السريع، بعد ان زادت حدة التناقضات وكثرة الخلافات بينهما. وعندما تم الوصول للمرحلة العسكرية من الاتفاق، وأُنجز جزء وتبقت اجزاء تحتاج للمزيد من المشاورات والتنازلات من الجانبين. اي في اللحظة الحاسمة من الاتفاق، انسحب وفد الجيش بدون تقديم توضيحات. والاسوأ من ذلك دون وضع اعتبار للتبعات، وبما في ذلك وقوع الحرب الوشيكة بينهما. ليفاجأ الجيش بالحرب رغم توافر مقدماتها، وهكذا لم يفقد المبادرة الحربية فحسب، ولكنه تلقي ضربات موجعة من مليشيا الدعم السريع، لتبدأ سلسلة من الهزائم والتراجعات المستمرة التي لم تتوقف من حينها.
المهم بذات الطريقة التي انسحب بها الجيش من تعهداته بالاتفاق الاطاري، دون وضع اعتبار لتبعات ذلك، والثمن الباهظ الذي ترتب علي تلك التبعات علي المواطنين والدولة ككل. اصبح هذا المسلك هو ديدن الجيش في رفض كل دعوات التفاوض، وبالطبع دون وضع اعتبار لتلك التبعات، التي تنعكس كوارث علي الارض يعجز الجيش عن السيطرة عليها.
وفي هذا السياق ياتي اعلان جدة في مايو، بعد شهر من انطلاق الحرب الهمجية وسط المدن والمدنيين (قذر انواع الحروب واكثرها كلفة)، والذي لم يلتزم به الطرفان! ومن بعدها بدأ مسلسل رفض الجيش لاي دعوة لايقاف الحرب، وذلك بالتوازي مع تواصل سلسلة الهزائم العسكرية. ليخسر بعدها الجيش كل ولايات دارفور ما عدا مدينة الفاشر المحاصرة، وولاية الجزيرة ما عدا المناقل. ثم قبِل الجيش التفاوض السري في المنامة، وقبل ان يجف حبر الاتفاق، نكث علي عقبيه، ليخسر بعدها ولاية سنار ما عدا مدينة سنار المحاصرة. وهذا ناهيك عن تهديد المليشيا البربرية لكل ارجاء الوطن مع تواصل تعنت الجيش برفض التفاوض. وطوال هذه الفترة يقع عبء المعارك علي المواطنين الابرياء الذين ليس لهم صلة بهذه الحرب السلطوية من قريب او بعيد. ليتواصل قتلهم من الطرفين، ويتم نهب ممتلكاتهم وانتهاك كرامتهم واعراضهم وتشريدهم من ديارهم من قبل مليشيا الجنجويد التي تحولت لقوات ابادة او ما يشبه النفايات النووية التي تجعل كل مدينة تصلها غير صالحة للوجود البشري. والحال كذكلك، في كل المناطق التي يغزوها هؤلاء الاوباش ويستبيحونها كالوحوش الضارية، يشعر المواطنون بالخذلان من الجيش الذي عجز عن حمايتهم عسكريا، ولم يكترث لمأساتهم بوضع حد لها عبر التفاوض سلميا.
لكل ذلك عندما تم الاعلان عن الدعوة الامريكية للتفاوض بين الجيش والدعم السريع في جنيف، علي وقف القتال والسماح بمرور المساعدات، بعد ان تعاظمت الكلفة الانسانية لهذه الحرب الهمجية، لحد غير مسبوق دون ان يحقق احد الطرفين اهدافه. كان المتوقع من الجيش الاستفادة من كل الاخطاء السابقة التي تكررت بذات الطريقة، وبالطبع دون ان تؤدي إلا للمزيد من الخسائر علي كافة المستويات! وكذلك الاستفادة من الزخم الدولي للضغط علي مليشيا الدعم السريع لتقديم اقصي التنازلات. والاهم ان مجرد ايقاف القتال سيفتح المجال امام ايجاد حلول لكافة المشاكل المستعصية، بعد ان اثبتت الحرب ولمدة عام ونصف، عن عقهما علي معالجة اي قضية، ان لم تعقدها بسبب تراكم الاحقاد وسيطرة الانفعالات التي تغيب العقول وتهمش العقلاء، وهذا ناهيك عن ما تحدثه من دمار هائل يصعب تعويضه في المدي القريب، ليصبح الانتصار حتي لو تحقق من غير طعم، كالمريض الذي لن تغريه اشهي الماكولات. وعموما هذه المواقف المحيرة من قبل الجيش والتي تعمل علي عكس رغبة ومصالح المواطنين، لا يمكن تفسيرها إلا برغبة قيادات الجيش ومن يقف خلفهم، في التمسك بالسلطة باي ثمن، وبما في ذلك انكار الواقع غير المرغوب فيه، والتغاضي عن الحقائق علي الارض. وهو ما يجعل تحقيق هكذا رغبات طفولية في حكم المستحيل، في حال لم تقُد البلاد الي الفوضي الشاملة. والسبب انهم بمحض ارادتهم فرطوا في امن البلاد القومي، كنتيجة لادارتهم صراع السلطة بوسائل قذرة (بأسهم بينهم شديد).
والحال كذلك، بعد هذه المماطلة من قبل الجيش في قبول دعوة التفاوض في جنيف، وهو بمثابة رفض مبطن (غير شجاع) لها. وهو رفض كما سلف يفتح مستقبل البلاد علي سيناريوهات مجهولة، تنذر بمضاعفة الكوارث الانسانية والمادية. إلا ان الجديد في الامر هو تحمل الجيش لكل او معظم هذه التبعات، وهو يرفض التفاوض مبدئيا بمظنة الحسم العسكري، الذي يبتعد يوما بعد يوم، رغم الوعود العرقوبية التي ظل يكررها قادة الجيش علي ذات نهج محمود الكذاب.
وكل هذا يطرح عديد من الاسئلة في هذا التوقيت العصيب، منها، هل الجيش الذي فشل طوال الفترة الماضية في كسب معركة كبري واحدة، او تحقيق انتصار استراتيجي حاسم (تحرير ولاية موقع هام حامية) علي ارض الواقع، بل يتبع نهج دفاعي علي طريقة عبدالرحيم محمد حسين (الدفاع بالنظر/ اي يجلب له الحصار ويحرمه المبادرة)، وكذلك استخدام سلاح الطيران حصرا، قادر حقا في قادم الايام علي ذلك، ودون ظهور اي بوادر تغيير جاد في نهجه، او ازاحة القيادة الفاشلة؟ وحتي اذا صدقنا ان الجيش قادر علي ذلك (وهو امر مشكوك فيه لاعتبارت عدة) كم سيحتاج من الزمن، واي قدر من الخسائر البشرية والمادية ستكون ثمنا لذلك؟ وهل الجيش الذي يسيطر علي جزء من السلطة والدولة، وعاجز عن اطعام كافة مواطنيه وعلاجهم وحمايتهم واسكانهم بطريقة لائقة، ولذلك يتداعي العالم لاغاثتهم وحمايتهم، قادر فعلا علي خوض حرب وجودية لافناء الطرف المقابل الذي يحتل نصف البلاد ويهدد نصفها الآخر، وبالطبع هي مهمة اصعب وبما لا يقاس؟
وصحيح ان هذه المليشيا كارثة علي البلاد والعباد ومستقبل الدولة، ولكن الجيش نفسه هو من اسهم في وجودها وتمددها وزيادة نفوذها لتوازيه في السيطرة والسطوة، اقلاه من خلال تواطوئه مع قياداته. وبما انه من حضَّر هذا المسخ الشيطاني فيقع علي عاتقه صرفه، دون ان يدفع المواطنون الثمن في كل مرة! وليس هنالك سبيل الي ذلك بعد فشل اداة الحرب المدمرة، إلا عبر التفاوض معه والتنازل مرحليا عن الامتيازات المجانية التي كان يحصل عيها الجيش منفردا، سواء من كيكة السلطة او موارد البلاد. والحال كذلك، احتمال هذه هي اللحظة المفصلية التي يجب علي الجيش ان يضع فيها مصالح البلاد العليا في المقدمة، وهي تتمثل في خروجه من معادلة السلطة والثروة وافساح المجال امام المدنيين. وليمثل هكذا مسلك وطني اداة ضغط علي المليشيا بالرضوخ لذات المطلب، او اقلاه كسب المدنيين كافة الي جانب الجيش في اي مشاريع حلول قادمة، بعد اعترافه بحقهم في السلطة الديمقراطية واحترامه لدورهم في قيادة البلاد، بما يساعد علي الخلاص من المليشا بوسائل سلمية ولو علي المدي البعيد.
ولكن المؤكد ان الجيش لن يقوم بذلك، طالما هنالك علاقات امتيازات مهولة وغير مبررة، تجعل كبار الضباط خاضعين لمصالح قادته في السلطة وشركاءهم الاسلامويين في النفوذ، ولن يتم فك الاشتباك إلا بلقاءات مكاشفة ومصارحة للضباط من كل الرتب مع القيادة. لان غياب هذه الاخيرة (لقاءات المكاشفة) يبدو انه لا يعمق ماساة الحرب فحسب، بل علي الارجح هو السبب في الهزائم والانسحابات غير المفهومة (تضارب مصالح القيادات العليا مع مصالح الجيش نفسه!). بمعني لو كان هنالك مجرد لقاءات اسبوعية لتقييم اداء الجيش في هذه الحرب، ومراجعة هذا الاداء باستمرار لتجويده، بما في ذلك محاسبة المقصرين ومكافأة المجيدين، لكان شكل الحرب نفسه مختلف. وبكلمة واحدة طالما الجيش خاضع لحكم الفرد وليس المؤسسية، بحجة التراتبية، سيظل في دوامة ارتكاب نفس الاخطاء، والتي قادته في النهاية لتهديد وجوده ووجود البلاد.
واخيرا
تعقيب علي تعقيبين، اصرار البرهان علي تنفيذ اعلان جدة، وهو سلفا لم يتقيد به، يؤكد انه جزء من تلاعب البرهان بالنار عبر رفض التفاوض، وذلك للاسف دون استعداد كاف لاستمرار الحرب وحماية المدنيين ووقف تمدد المليشيا. اي قيادة البلاد للمجهول فقط من اجل بقائه علي سدة سلطة مغتصبة يتصرف بها اعتباطيا.
اما عدم دخول المليشيا شندي، وهو ما لا نتمني حدوثه، فيرجع لانها لم تحاول اصلا دخولها، حتي يختبر مدي تحصيناتها. اما تحصينها الحقيقي فهو بايقاف الحرب، وهو ما يتنافي مع خيار البرهان السالف ذكره!
اما ما يخص شخصية البرهان المتذبذبة، التي يدرجها دكتور الفرازي وللغرابة في سياق المدح، كجزء من مهارة القيادة وسط المتناقضات، فهي للاسف عكس ذلك تماما، وتنسجم مع تواضع قدراته وضعف مهاراته وسهولة السيطرة عليه، اي يلعب البرهان دور المطية التي يستغلها الجميع الذين يوهمونه بالبقاء في السلطة ابد الدهر! وذلك بدأ بالمصريين (فض الاعتصام نموذج رابعة، وانقلاب البرهان/حميدتي نظير انقلاب السيسي) واستمر مع الاسلاميين بالدفاع عنهم ضد لجنة التمكين، ومن ثمَّ اعادتهم للسيطرة بعد الانقلاب، ومرورا بتحالف الموز العريض ومحور الشر كاعداء للثورة والتحول الديمقراطي. اما أُم الكبائر فهي افساح المجال امام مليشيا الجنجويد لتمد ارجلها كما تشاء، لتتحول الي قوة مرعبة تزاحم الجيش في مهامه ونفوذه. بل البرهان من خلال انقلابه، وقبله سوء ادارته الفترة الانتقالية التي حاول ان يجيرها لمصلحته وداعميه، هو ما قاد ليس لاندلاع هذه الحرب السلطوية الهمجية، ولكن للاداء البائس للجيش في هذه الحرب، وذلك لا لشئ إلا لافتقاده القيادة الشجاعة الكفوءة المحترمة. لكل ذلك يتحمل البرهان كامل المسؤولية عما لحق بالمواطنين من انتهاكات والبلاد من دمار تحت حكمه سابقا، وما ستتعرض له لاحقا بسبب رفضه التفاوض. وإلا ماذا تعني المسؤولية وتسنم سدة السلطة وقيادة البلاد؟!
اما اذا كانت المسالة للفزاري مجرد علاقة عمومة مزعومة بسبب الجيرة، فنذكره ان اهل البرهان لزم وجيرانه الاقربون كانوا قد اصدرو لائحة باسماءهم للتبرؤ من البرهان بعد انقلابه الغادر. لذلك نرجوك البعد عن هذه الطريقة الاستفزازية في مدح الرواكيب المُشلعة تحت وابل امطار الخريف الغاضب، فتكفينا حرقة واسي هذه الحرب العبثية.
وبعيدا عن هذا الطُمام، لكم سعدت بالاداء المقنع والحضور الانيق للمرشحة الديمقراطية الحلوة كامالا هاريس، ويبدو علي يديها ستعود للخطابات السياسية القها كمعزوفة موسيقية، بعد ان حولها امثال المتهور ترامب بذكوريته الفجة الي ساحة مصارعة، او دافوري في الحواري. ولكن ما احزنني بشدة هو سقوط ماساتنا من قعر القفة بعد ان ذكرت ماساة غزة، ولكن عموما تبدو الادارة الامريكية اكثر نشاطا في الاهتمام بمحنتنا المؤسية مقارنة بالفترة السابقة. ودمتم في رعاية الله.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: رفض التفاوض هذه الحرب فی السلطة ان الجیش الجیش فی بعد ان کل ذلک من قبل فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع جراء إطلاق الصواريخ من لبنان على شمال البلاد

الجيش الإسرائيلي: فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع جراء إطلاق الصواريخ من لبنان على شمال البلاد

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع جراء إطلاق الصواريخ من لبنان على شمال البلاد
  • نائب البرهان يعلن موعد إنتهاء حرب السودان ويوجه دعوة للمجتمع الدولي
  • الفريق العطا الجنرال والوصاية الجبرية!!
  • أسرار حديث الجنرال ياسر العطا
  • الجيش الكوري الجنوبي: الصواريخ الباليستية التي أطلقتها كوريا الشمالية طارت لمسافة 360 كلم قبل أن تسقط بالبحر
  • هآرتس: ما الذي تخشاه إسرائيل في غزة بمنعها دخول المراسلين الأجانب؟
  • 16 شهراً من الحرب: حساب الربح والخسارة..!
  • غالانت: فيديو نفق حماس في رفح يؤكد أهداف الحرب التي يخوضها الجيش
  • الجيش سيد التفاوض والسلام
  • مستوطنة من غلاف غزة: انتهى عقدنا مع الجيش الذي فشل في 7 أكتوبر