============
د. فراج الشيخ الفزاري
===========
قبل الدخول في (متاهات) التعقيب على مقال الدكتور مرتضي، أستميح القارئ عذرا وكذلك د. مرتضي، للإشارة السريعة والاشادة المترعة بالود والتقدير لأستاذ ومربي الأجيال حمد النيل فضل المولي، لما خطه يراعه من كلمات صادقة اثلجت دواخلي في مقاله ذو الاحالات المتوهجة علما وثقافة وتواضعا يجعلنا نحن التلاميذ وليس هو.

ذو المكانة.. والقامة المحترمة..
ونعود لمقال الدكتور مرتضي الغالي وشخصياته الثلاثة.. وأحمد الله كثيرا بأنني لم أكن رابعهم.. من سياق المقال وإلا كنا من. أصحاب الكهف.. ولكن ربما جعلني من ثلة التابعين.. وتلك هي المشكلة كما يقول شكسبير على لسان هاملت..
الصديق (الغالي) لا يعرفني.. ولكنه غالي في تفسير مقالي وجعله مترهلا بما لم اقصده.. ولعل تعقيبي الأخير علي الاستاذ حمد النيل قد شرح الكثير ولا نريد ترديده ونثقل ذاكرة القارئ به..
أما عن شخصية البرهان.. فقد كان ذلك تحليلا لشخصية الرجل استنادا على تخصصي المتواضع (دكتوراه في علم النفس بامتياز) ومن متطلبات مثل هذه الدراسات (رغم أنها لم تكن دراسة بحثيةمكتملة الأركان بمعناها الأكاديمي) الصدق والموضوعية بغض النظر من الرأي الشخصي للشخصية المستهدفة.. فيها حاولت أن اربط بين السلوك الاجرائي الظاهر للبرهان وبين خلفيته الاثنية والقبليه، فربما نجد من ذلك تفسيرا أو دافعا يجعل من البرهان قائدا عسكريا بذلك النمط من السلوك الذي فسره البعض
بعدم الثبات الوجداني.. وهذا التفسير.. بطبيعة الحال.. ليس من عندي.. لأن الوصول الي هذه النتيجة يحتاج الي دراسات وبحوث ومراجع وسيرة ذاتية ونظريات وأشياء علمية أخري كثيرة لم تكن متوفرة عندي وغير مطلوبة عند كتابة مقال عابر يفتقر لأدوات التحكيم والتوثيق...
أعود وأقول. ان ما كتبه د. الغالي...قد أصابني بالاحباط.. فقد ظلم مقاصدي ولم يطالع مقالاتي السابقة...إلا مرة واحدة عندما انتقد أحدها ولم أرد عليه احتراما لشخصه وحرية الرأي ومعتقده الفكري.. فربما تساعده هذه المقالات على رسم خارطة اتجاه ذهني أكثر عدلا في التقييم لتحدد إن كنت من أصحاب اليمين أو الشمال..
شكري وتقديري ومحبتي للدكتور الغالي مرتضي الغالي...والشكر والعرفان لأستاذ الأجيال الكاتب حمد النيل فضل المولي.. بأمل أن نلتقي عبر هذه الصحيفة في حوارات أكثر ثراءا وتشويقا للقارئ السوداني أينما وجد..

د. فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

غياب الحكومة يؤجل مناقشة ميزانية السجون في مجلس النواب.. والتامك: واش أنا ما عندي شغول

اعتذرت الحكومة عن الحضور بعد زوال اليوم في اجتماع لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب، لمناقشة الميزانية الفرعية لمندوبية السجون، وقال أحد الوزراء في اتصال هاتفي مع رئيس لجنة العدل والتشريع، سعيد بعزيز، (بعد افتتاح الاجتماع)، إنه سيتعذر حضور أحد الوزراء، ملتمسا تأجيل الاجتماع حتى الساعة الخامسة بعد الزوال.

رئيس لجنة العدل سعيد بعزيز، رفض بدء الاجتماع إلا بحضور الحكومة، التي لم تُخبر بتعذر حضور أحد أعضائها إلا بعد اتصال رئيس اللجنة بأحد أعضاءها (بعد الثالثة زوالا)، وأعلن بعزيز عن تأجيل الاجتماع حتى الساعة الخامسة.

موقف الحكومة وقرار ئيس اللجنة بتأجيل الاجتماع، خلف غضبا لدى المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك، الذي حضر للمجلس قبل أكثر من نصف ساعة عن الموعد المحدد لبدء المناقشة، وشوهد وهو جالس في بهو المجلس، ينتظر فتح القاعة المغربية في الساعة الثالثة كما كان مقررا مسبقا.

وعبر التامك عن امتعاضه، وقال: « واش أنا ما عندي شغول »، مضيفا، « وها هي جات الحكومة آش غادي تقول »، في إشارة إلى أنه هو المعني الأول والأخير بالرد على مداخلات أعضاء اللجنة في مناقشة ميزانية المندوبية.

وكان كاتب الدولة لحسن السعدي حضر اجتماع تقديم ميزانية السجون قبل خمسة أيام، بينما دأب في السنوات الأخير على الحضور إلى اللجنة رفقة التامك، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان

مقالات مشابهة

  • التامك يتأسف لحظر "النقابة" في مندوبية السجون... ويقول: "ما بقاش عندي الوجه" للقاء الموظفين
  • ناشطون سودانيون: مقتل 91 مدنيا بالجزيرة برصاص الدعم السريع والتسمم خلال يومين بينما لم يصدر تعقيب فوري من قوات الدعم السريع
  • غياب الحكومة يؤجل مناقشة ميزانية السجون في مجلس النواب.. والتامك: واش أنا ما عندي شغول
  • أول تعقيب من حماس على فوز ترمب بالانتخابات الأميركية
  • محمد عبد المنصف: مفيش محامي هيخرجني لو قولت اللي عندي
  • غوارديولا: تعرضنا لخسارة صادمة.. والحل عندي
  • وزير الخارجية في مقال بـ«واشنطن تايمز»: لا نهاية للصراع دون إقامة دولة فلسطينية
  • في مقال له بواشنطن تايمز.. وزير الخارجية المصري ينتقد إسرائيل
  • وزير الخارجية في مقال بـ"واشنطن تايمز": حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل
  • شراكة الغاز بين إيران وروسيا.. تمهيد لتجاوز العقوبات الدولية وعكس أثرها (مقال)