سودانايل:
2024-11-22@20:46:17 GMT
تعقيب على مقال د. مرتضي الغالي .. ثلاثة على جسر الباطل
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
============
د. فراج الشيخ الفزاري
===========
قبل الدخول في (متاهات) التعقيب على مقال الدكتور مرتضي، أستميح القارئ عذرا وكذلك د. مرتضي، للإشارة السريعة والاشادة المترعة بالود والتقدير لأستاذ ومربي الأجيال حمد النيل فضل المولي، لما خطه يراعه من كلمات صادقة اثلجت دواخلي في مقاله ذو الاحالات المتوهجة علما وثقافة وتواضعا يجعلنا نحن التلاميذ وليس هو.
ونعود لمقال الدكتور مرتضي الغالي وشخصياته الثلاثة.. وأحمد الله كثيرا بأنني لم أكن رابعهم.. من سياق المقال وإلا كنا من. أصحاب الكهف.. ولكن ربما جعلني من ثلة التابعين.. وتلك هي المشكلة كما يقول شكسبير على لسان هاملت..
الصديق (الغالي) لا يعرفني.. ولكنه غالي في تفسير مقالي وجعله مترهلا بما لم اقصده.. ولعل تعقيبي الأخير علي الاستاذ حمد النيل قد شرح الكثير ولا نريد ترديده ونثقل ذاكرة القارئ به..
أما عن شخصية البرهان.. فقد كان ذلك تحليلا لشخصية الرجل استنادا على تخصصي المتواضع (دكتوراه في علم النفس بامتياز) ومن متطلبات مثل هذه الدراسات (رغم أنها لم تكن دراسة بحثيةمكتملة الأركان بمعناها الأكاديمي) الصدق والموضوعية بغض النظر من الرأي الشخصي للشخصية المستهدفة.. فيها حاولت أن اربط بين السلوك الاجرائي الظاهر للبرهان وبين خلفيته الاثنية والقبليه، فربما نجد من ذلك تفسيرا أو دافعا يجعل من البرهان قائدا عسكريا بذلك النمط من السلوك الذي فسره البعض
بعدم الثبات الوجداني.. وهذا التفسير.. بطبيعة الحال.. ليس من عندي.. لأن الوصول الي هذه النتيجة يحتاج الي دراسات وبحوث ومراجع وسيرة ذاتية ونظريات وأشياء علمية أخري كثيرة لم تكن متوفرة عندي وغير مطلوبة عند كتابة مقال عابر يفتقر لأدوات التحكيم والتوثيق...
أعود وأقول. ان ما كتبه د. الغالي...قد أصابني بالاحباط.. فقد ظلم مقاصدي ولم يطالع مقالاتي السابقة...إلا مرة واحدة عندما انتقد أحدها ولم أرد عليه احتراما لشخصه وحرية الرأي ومعتقده الفكري.. فربما تساعده هذه المقالات على رسم خارطة اتجاه ذهني أكثر عدلا في التقييم لتحدد إن كنت من أصحاب اليمين أو الشمال..
شكري وتقديري ومحبتي للدكتور الغالي مرتضي الغالي...والشكر والعرفان لأستاذ الأجيال الكاتب حمد النيل فضل المولي.. بأمل أن نلتقي عبر هذه الصحيفة في حوارات أكثر ثراءا وتشويقا للقارئ السوداني أينما وجد..
د. فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: