الإعلام العبري يكشف المستور .. (إسرائيل) تقف على حافة الهاوية والانقسامات تضرب مؤسساتها
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
سرايا - تحدّثت وسائل إعلام عبرية، في تقارير، عن خلافات وانقسامات متزايدة بين المؤسستين العسكرية والسياسية بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وفي التفاصيل، أشارت صحيفة “ماكور ريشون” إلى أنّ “مصير الحرب برمتها على المحك، وليس فقط مصير الأسرى”، فالمؤسسة الأمنية والعسكرية “تريد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار”، فيما معارضو الصفقة بأي ثمن، “تسلحوا هذا الأسبوع بتأكيدات إضافية لموقفهم”، بحيث “لا يزالون على قناعة بأنّ وقف الحرب الآن سيكون كارثة”، و”يزدادون تعنّتاً كلما مر الوقت”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توصل إلى نتيجة مفادها أنّ “مصلحة (إسرائيل) تتطلب بقاء الجيش الإسرائيلي في محوري فيلادلفيا ونتساريم، لكن المؤسسة الأمنية والعسكرية تعتقد أنه من الممكن تدبر الأمور من دون ذلك”، في إشارة إلى الانقسام الكبير في الرؤى بينهما بشأن الحرب وأهدافها.
الشيء المهم الآخر الذي تريد هيئة الأركان العامة الاستفادة منه من الصفقة بحسب “ماكور ريشون”، هو “وقف إطلاق النار نفسه” إذ إنّ “(إسرائيل) تحتاجه بشدة، للتفكير والتنظيم في الشمال”، فيما سيكون المستوى السياسي، في تلك الأثناء، “قادراً على أن يقرر إلى أين يتجه”، وفق “الميادين”.
وذكرت “ماكور ريشون” بأسئلة تحتاج إلى إجابة، وهي: “ما هو النصر المطلق في الحقيقة؟ ما هو نوع التسوية الدائمة في قطاع غزة التي يحلم بها نتنياهو ليلاً؟ فهل لديه فعلاً خطة لإعادة السلام والسكان إلى الجليل؟”.
وفي السياق ذاته، تحدّث الصحافي “ماكور ريشون”، آري شافيت، عن “التفكك السريع للوحدة الداخلية الذي حدث في (إسرائيل) في بداية الحرب”، مشيراً إلى أنّ “الوضع أصبح خطيراً مع عودة الصراع الإسرائيلي – الإسرائيلي بقوة”، حيث “تزيد الكراهية من التهديد الوجودي”.
ورأى شافيت أنّ “زبدة السنوات الـ 15 الماضية التي قاد فيها نتنياهو (إسرائيل)، ليست القوة بل الضعف”.
وأضاف: “نحن نقف على حافة الهاوية، وفي أي لحظة يمكن أن تتحول حرب إقليمية منخفضة الحدة إلى حرب إقليمية عالية الحدة لسنا مستعدين لها”، مشيراً إلى أنّ “ثقافة الاتهامات المتبادلة، في هذه الساعة المصيرية، تصبح مدمرة وقاتلة”.
وكانت شبكة “سي أن أن” الأميركية، قد أكّدت أمس، وجود انقسامات وخلافات عميقة في الرأي بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين وحكومة نتنياهو، على خلفية انتقاد أعضاء في حكومته، أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشارت الشبكة إلى أنّ التقارير الإسرائيلية، تستشهد بمسؤولين أمنيين يتهمون نتنياهو بتخريب المفاوضات.
ورأت “سي أن أن” أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق – وهو ما لا يزال بعيداً عن اليقين – فقد لا يدوم إلاّ أسابيع، قبل أن ينهار وتستأنف الحرب في غزة، وأنّ (إسرائيل) ليست مستعدة للموافقة على وقف إطلاق نار دائم.
وفي سياق الخلافات داخل كيان الاحتلال، تبادل كل من وزير الأمن في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، ووزير “الأمن القومي”، إيتمار بن غفير، أمس الجمعة، الاتهامات بشأن الفشل الذي تعيشه (إسرائيل)، والذي يتفاقم كلما طالت فترة الحرب التي تستنزفها.
ويلخّص تراشق الاتهامات بين الطرفين هذا، وما تحدثت عنه وسائل الإعلام العبرية والغربية، جانباً من حال الانقسام والفوضى والعبث، داخل حكومة نتنياهو خاصّة، وداخل المجتمع السياسي الإسرائيلي عامّة، في وقتٍ “يزداد الوقت إلحاحاً لإبرام صفقة وقف إطلاق نار وتبادل أسرى”، بتأكيد الإعلام العبري.إقرأ أيضاً : انفجار أمام كنيس يهودي جنوب فرنساإقرأ أيضاً : الجيش "الإسرائيلي": نفذنا 98 غارة في رفحإقرأ أيضاً : وفد المقاومة يتوجه للقاهرة دون المشاركة بمفاوضات الهدنة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الحكومة غزة الرأي الاحتلال الحكومة الرأي غزة الاحتلال رئيس إطلاق النار وقف إطلاق إلى أن
إقرأ أيضاً:
غزة.. مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مفاوضات للتهدئة في قطاع غزة تتناول وقفا لإطلاق النار في القطاع لأكثر من 40 يوما.
فقد ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مفاوضات التهدئة تبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 42 يوما.
وأضافت "معاريف" أنه خلال فترة وقف إطلاق النار من المقرر أن تفرج حركة حماس عن محتجزين إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
غير أن الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى وجود "مسألة معقدة" تتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض النقاط داخل غزة.
وكان القيادي البارز في حماس خليل الحية أكد في وقت سابق أن الحركة تبحث "في كافة الأبواب والمسارات" لوقف الحرب في غزة.
وأضاف الحية، خلال مقابلة تلفزيونية: "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان".
وأردف قائلا: "شعبنا يتعرض لأبشع عملية تطهير عرقي وتهجير قسري يضاف إليها حالة تجويع ممنهجة.. شعبنا يعيش في مجاعة خطيرة واضحة أمام مرأى العالم يتحمل الاحتلال مسؤوليتها".
وأبرز: "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة وهو اقتراح قدمه المصريون وتعاملنا معه بشكل مسؤول".
وأوضح الحية: "نحن لا نغفل أي فرصة يمكن أن تسهم في تحقيق توافق وطني داخلي، ونحن نعمل على ذلك من موقع المسؤولية، وبالنسبة للجنة، فإننا وضعنا شرطين أساسيين لنجاحها: الأول، أن تكون قادرة على تلبية احتياجات غزة في فترة الحرب وما بعد الحرب، بما في ذلك الإغاثة، والإيواء، والصحة، والتعليم، والإعمار".