سودانايل:
2024-09-13@02:10:48 GMT

لم ينته الأمر !!

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف أول :
الجدل الذي يتسلق نقصان المواقف ويحلق على سماء الوطن يتقاطع منذ مدة مع زيف المشاعر بالقرب من حقيقة الموت الذي يسكن الطرقات وثمة وجوه تطاردها اللعنة وهي في حضن الوطن وثمة عزيز في منفاه يُكرم!!
وختام لمباحثات جنيف أمس التي انطلقت لمناقشة الأوضاع الإنسانية والحث على فتح الممرات لدخول المساعدات ونجحت في فتح معبر "أدري" كأحد المعابر الرئيسية والمهمة والذي ساهم كثيرا في تخفيف المعاناة عن المواطنين في اقليم دارفور
وكذلك حصلت الولايات المتحدة الامريكية على تعهدات من الطرفين بعدم إعاقة دخول المساعدات
وقد يكون الختام خلق حالة من الإحباط وسط الكثيرين من ابناء الشعب السوداني الذين أرهقتهم الحرب ويريدون أن يضع المجتمع الدولي حدا لها
لكن بالطبع أن مباحثات جنيف لم تجهز مسرحها بحشد دولي وإقليمي وأمني ضخم حتى يكون هدفها الأساسي حضور وفد الجيش اوغيابه
فالمسرح الذي نصبته الوساطة تكمن اهميته فيما دار خلف الكواليس اكثر مما هو متوقع عرضه تحت الضوء ، فإن كان حضور وفد الجيش هو الغاية لما اعلنت أمريكا عن قيام المباحاثات بدونه لتستمر عشرة ايام متواصلة ،وفي مكان سري مغلق بعيدا عن اجهزة الإعلام خوفا من التسريب عن مايجري في دهاليزها
ولو كان حضور وفد الجيش هو العمود الفقري للمباحثات لما لما أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على حضور لاعبين اقليمين أكثر من حضوره الأمر الذي جعلها تكشف أن الحرب اصبحت خطرا تجاوز حدود السودان وتحول لقلق اقليمي ودولي البت فيه ووضع الحلول له يتجاوز رغبة البرهان وفلوله في المشاركة او اصرارهم على عنادهم.


ولو كان الأمر اهميته وضرورته مرهونة بحضور الجنرال لما جرت المباحثات بحضور ممثلين من ال CIA والبنتاغون وغيرهم من الأجهزة الأمريكية الأخرى وسط حشد دولي غير مسبوق. وانتظار البرهان على طاولة المباحثات لايستحق كل هذا الزخم سيما أن الوساطة تعلم أنه بارع في المراوغة.
وبختام المباحثات دون حضور وفد الجيش يكون البرهان قطع حبل الأمان بينه والمجتمع الدولي يإهداره للفرصة الأخيرة ، التي لم ينتهزها وأغلق آخر نافذة للتواصل من أجل الحل السياسي والسلمي وبهذا تكون امريكا وجدت مسوغا لكل ماتريد الوصول اليه
فكل خطوة عقابية تستحق قرار بمباركة دولية وشهود إقليميين كانت تحتاج بلا شك الي هذه النتيجة من الرفض والتعنت من قبل الجيش
و ماوصلت اليه امريكا من قناعة تامة ان الفريق عبد الفتاح البرهان بالرغم من ترحييه بقبول التفاوض إلا انه ظل مكتوف الأيدي، مقيد الحركة ، ومكبل الكلمة لايملك قراره في وقف الحرب
ولم يستطيع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو في حديثه لبي بي سي أن يداري سخطه، وأتهم طرفَي الصراع في السودان (بالـجُبن والافتقار للشجاعة والشرف) بسبب استمرارهما في "استخدام التجويع كسلاح"
لكن لم ينته الأمر لطالما ان المباحثات أنهت جلساتها بتحالف دولي تحت اسم (متحدون الدولي) لإنهاء الحرب في السودان فإن التحالف الذي يضم إلى جانب الولايات المتحدة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد إلى جانب دولة سويسرا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية
،فحسب بيرييلو : أن التحالف سيعمل لإقرار( إجراءات أكبر) لإنقاذ الأرواح والسعي لتحقيق السلام في السودان، و(وضع قواعد سلوك جديدة) للأطراف المتحاربة، والإلتزام بمواصلة العمل على حماية المدنيين والامتثال للالتزامات السابقة)!!
كل هذا يعني أن ثمة مايمكن فعله بعد الختام لإنقاذ السودان، الذي يعلم المجتمع الدولي والإقليمي أنه اذا حدث وإنهار فلن يسقط وحده.، وذلك بسبب اهميته الجيوستراتيجية ، ومايترتب على إستمرار الحرب من ضرر بالغ على الإقليم إضافة الي أهمية ساحل البحر الأحمر، وما تنذر به الحرب من تمدد بعد التصعيد الميداني من قبل الطرفين الآن
لذلك ربما يكون عباس كامل حمل آخر رسالة تحذيرية من أمريكا للبرهان !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
وتحدث الناس عن الأمن من المدينة الآمنة بعد ان وفرت لها الدولة الحماية والأمن واليخت
و(السمك) والسودان كله تهدده المجاعة و يستقبلها ضابط ويصورها لايف (عسكري جيش)
ويفتح لها جهاز الأمن والمخابرات مكاتبه لتغني
وثمانية من ضباط الجيش برتبة فريق محاصرون داخل القيادة العامة!!
انحلال دولة أم مسرحية إلهاء لتغطية قصف المواطتين!!

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أسرار حديث الجنرال ياسر العطا

الزول بونسو غرضو" أو هكذا نقول في حديثنا عندما يهتم شخصٌ ما بموضوع له فيه مصالح خاصة، وهذا القول ينطبق على أحاديث الفريق ياسر العطا، وآخر أحاديثه كانت قوله أن القائد العام للقوات المسلحة سيكون رأس الدولة بصلاحيات سيادية حتى بعد توقف الحرب واجراء ثلاث أو أربع دورات انتخابية.لم يقل العطا أن الفريق عبد الفتاح البرهان، هو من سوف يهيمن على السلطة لأكثر من عشرين عاماً خارج أعوام الحرب المجهولة، لكنه قال " إن القائد العام" هو الذي سوف يتولى رئاسة المجلس السيادي رغم أنف الناخبين والشارع السوداني قاطبة. ولو أبحرنا داخل المسكوت عنه في حديث ياسر عطا، سنخرج بنتيجتين؛ أولها أن العسكر يخوضون حرباً من أجل السلطة لا من أجل الكرامة مثلما يزعمون، وأن كل خطواتهم خلال الفترة الانتقالية كانت تهدف إلى ابعاد السلطة المدنية، أما النتيجة الثانية فهي أن الجنرال العطا، يهيئ السرح بإطالة أمد الحرب حتى يتمكن من ابعاد الفريق البرهان من طريق طموحات الجنرال العطا. لم استغرب عندما أكدت لي عشرات المصادر أن الفريقين شمس الدين كباشي، وياسر العطا، كانا الأكثر اصراراً على اشعال نيران الحرب، ومواجهة قوات الدعم السريع، حيث لم يخفيا تبرهما من تردد الفريق البرهان في خوض الحرب، لذلك وقف الجنرالان ضد الاتفاق الإطاري. وللمفارقة كان الكباشي، والعطا، من أقوى الداعمين للتواصل مع الحرية والتغيير بعد أن وقف حمار الانقلاب في العقبة، بل أن ياسر العطا، زار بنفسه المعتقلين من قيادات الحرية والتغيير بسجن سوبا، على خلفية بلاغات كيدية من نيابات بني كوز ضد أعضاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩، وأقر الجنرال خلال لقاء مع قيادات الحرية والتغيير المسجونين حينها بفشل انقلاب أكتوبر ٢٠٢١، وطلب الجنرال من المدنيين مساعدة القوى المدنية للخروج من المأزق، وعبر عن محبته لهم وترك لهم كمية من الفواكه بعد أن وعدهم بأطلاق سراحهم في القريب وهو ما حدث بعد ساعات من الزيارة.بعد أشهر ظهر قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ، وعبرا عن رغبتهما في حوار القوى المدنية بعد الإقرار بفشل الانقلاب، ، وطرح دقلو، مقترحاً بحل المجلس السيادي.استفز طرح دقلو بحل السيادي، الجنرالين الكباشي والعطا، لأن حل السيادي يعني احالتهما إلى المعاش واستحالة عودتهما إلى قيادة الجيش أو هيئة الأركان وفق قوانين وأعراف القوات المسلحة، حيث لا يجب أن يتراجع ضابط عظيم من رتبته إلى رتبة أدني، وهما من بلغا مبلغ السيادي.وبدلاً من الانفتاح على القوى المدنية فضل الجنرالان الانكفاء والعودة إلى العشق القديم، ومغازلة التيار الإسلامي الذي يبحث عن عودة الأبناء " الضالين"، إلى حضن الحركة الإسلامية التي ظلت تترصد الانتقال منذ السادس من أبريل، ووجدت في الجنرالين كنزاً ثميناً حيث التقت الرغبات والطمطوحات والارادات في تخريب الفترة الانتقالية. ارتفعت درجات حرارة حمى الفريقين بعد أن صار الاتفاق الإطاري قاب قوسين أو أدنى، واتفق الجميع على انهاء وضعية الانقلاب، ومع اقتراب الأطراف من توقيع الاتفاق الاطاري شهر الجنرلان بطاقاتهما الحمراء في وجه القوى المدنية بعد ادراكهما بأنهما سيكونان أوائل الخاسرين، وانهام البرهان بالدخول في تسوية وحصوله على خروج آمن بعيداً عن المحاكمات، ، وحجز مكان له في التسوية المقبلة ، وهذا ما دف الجنرالين لمد حبال الود مع الإسلاميين، والاشتراك في الحملات ضد الاتفاق الإطارئ بمبرر أنه يقصي الإسلاميين من المشهد العطا، لا يريد أن يقود البرهان أي فترة انتقالية أو أن يقود البلاد بعد الحرب، بل يخطط الفريق ياسر العطا، مع إسلامي المهندسين لتوليه منصب القائد العام، ومن ثم الانفراد بحكم دكتاتوري لعشرين عاماً بعد، أو لم أقل إن الرجل في حاجة إلى " " أزيار ماء بارد كي يشغل الرجل وقته؟.  

مقالات مشابهة

  • نائب البرهان يعلن موعد إنتهاء حرب السودان ويوجه دعوة للمجتمع الدولي
  • الفريق العطا الجنرال والوصاية الجبرية!!
  • أسرار حديث الجنرال ياسر العطا
  • المبعوث الأمريكي للسودان: بعض القوى تتدخل لإطالة أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع
  • الأمم المتحدة: الأطراف المتحاربة بالسودان “تتجاهل” القانون الدولي
  • 16 شهراً من الحرب: حساب الربح والخسارة..!
  • الصراع يحول السودان إلى مركز تنافس دولي.. هذه الدول تبحث عن موطئ قدم
  • سفير السودان بالصين: زيارة البرهان جاءت في وقتها وسينال السودان فوائدها قريبا
  • المبعوث الأميركي يرسل إشارات لإحياء المشاورات مع الجيش السوداني
  • الجيش سيد التفاوض والسلام