يمن مونيتور:
2025-02-22@12:58:04 GMT

حداثة الرؤية قبل حداثة النص

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

حداثة الرؤية قبل حداثة النص

راجح المحوري

كيف يتفوق شاعر على شاعر بإسكان قيم موروثة عامة ضمن إطاره الفني والرؤيوي الحديث؟

مازالت القيم الأساسية في الشعر العربي كما هي، ولم تتغير، والشاعر العربي القديم والمعاصر والحديث لا يملك أن يصك قيما جديدة أو يعدل قيما موجودة، أو يدخل قيما أجنبية، فهذا موضوع له سياقاته..

تعديل منظومات القيم في مجتمع ما، له ناسه وسياقاته وأطره الزمنية الخاصة، وهو قطعا ليس من وظائف الشاعر، وإن ظلت هذه القيم ذاتها (في ثوابتها العامة) هي المضمار الذي تركض فيه أفراس الشعراء، فيتقدم شاعر ويتأخر آخر.

كيف يتفوق شاعر على شاعر بإسكان قيم عامة موروثة ضمن إطاره الفني والرؤيوي الحديث؟

المسألة في رأيي تتعلق بشاعرية الشاعر نفسه، بتوقد قريحته.. بقوة وسعة خياله،

بثراء مخزونه اللغوي، سعة قاموسه وحساسية اختياره للمفردات، بقوة و(وفاء) ذاكرة الشاعر لحظة التجلي الإبداعي، والقدرة على استدعاء الصور الشعرية، في اللحظات الحاسمة…

هذا جانب الموهبة الذاتية الذي بالتأكيد تتفاوت فيه الإمكانات من شاعر لآخر. أما الانهماك بالعصر، والمعرفة الكافية بهذا العصر.. (على فكرة الكثير مننا يعيش داخل العصر وهو خارجه) قاموس العصر أدوات العصر الذوق العصري، (ليس فقط  في الميول والاختيارات الأدبية) الموسيقى.. الألوان.. المظاهر الخاصة والعامة.. معجم العصر، ميول الناس واتجاهات ذوقهم… إلخ

كل هذه تخضع للجهد الشخصي من جانب، ومجال حركة الشاعر داخل المجتمع، والمكانة الاعتبارية لهذا الشاعر التي تمنحه إمكانية التحرك الرأسي والأفقي بين طبقات المجتمع، لأنه ليس لشاعر من الإمكانات ومجال الحركة في المجتمع ما لشاعر آخر، وهذه أمور تصنع فروقا دقيقة وأساسية في إمكانات الشعراء.

المهم

في المجمل معرفة المزاج العصري بشكل عام، وامتلاك الطرق الفاعلة التي تحقق امتصاص خلاصة العصر، هي من تمكن الشاعر من إسكان القيم الجمالية العامة ضمن النص الشعري، وفي إطار رؤية فنية جمالية حديثة، وبالتالي تحقيق الغرض الفني الجمالي الامتناعي من النص الشعري الذي يتقدم به إلى الجمهور الحديث.

ملاحظة:

“النص الجيد وليد لحظته” إذا كنت تردد هذه العبارة فعليك أن تهجرها منذ الآن، وتهجر معها طريقة تفكيرك المعتادة أيضاً.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحداثة الشعر النص

إقرأ أيضاً:

ويتكوف وكوشنر يعاودان الحديث عن غزة كصفقة عقارية

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط وعن جاريد كوشنر صهر ترامب، أنهما يناقشان عقد اجتماع مع مطوّرين عقاريين بشأن إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال ويتكوف -خلال جلسة مع كوشنر على هامش مؤتمر في ميامي يجمع رجال الأعمال- "نحن نتحدث عن جمع المخططين الرئيسيين والمطورين والمهندسين المعماريين" لقمة محتملة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال ترامب إن "الولايات المتحدة ستجعل من قطاع غزة ريفييرا الشرق الأوسط"، وأضاف أنه يمكن نقل سكان القطاع إلى الدول العربية المحيطة وسيكونون أفضل حالا إذا تركوا غزة، وهو مقترح قوبل بالرفض من الأردن ومصر.

ووفقا لمصدر مطلع على الملف، يعمل ويتكوف على خطة محتملة لعقد قمة في البيت الأبيض تجمع مطورين عقاريين ورجال أعمال لبدء خطط إعادة الإعمار.

ولا تزال خطة هذه القمة في مراحلها الأولية، وستكون أول محاولة للإجابة عن الأسئلة الكبيرة المتبقية، مثل من أين تبدأ الإنشاءات وكيف ستتم إزالة الأنقاض مع وجود الأهالي في القطاع الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.

وقال المصدر إن القمة ستشمل عرضا عاما، قد يتضمن توفير رافعات عملاقة وغيرها من المعدات اللازمة لرفع الأطنان من الأنقاض. ومن الممكن أن يُطلب من الشركات المطورة تقديم خططهم بشأن القضايا اللوجستية والتقنية بما في ذلك كيفية اكتشاف القنابل والتعامل مع الأنفاق والسكان غير الراغبين في المغادرة.

إعلان

ذات قيمة كبيرة

وكان كوشنر، مبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، وصف واجهة غزة البحرية بأنها "ذات قيمة كبيرة"، وقال إن أفضل نهج هو "نقل السكان ومن ثم تنظيفها". وسبق أن قال كوشنر إنه لن يشارك في أي عملية سياسية في إدارة ترامب، لكنه أكد أنه يواصل تقديم النصح من موقعه في القطاع الخاص.

وخلال حديثهما في المؤتمر، قال ويتكوف إنه قرر الابتعاد عن عمله في تطوير العقارات وتولي دور مبعوث الشرق الأوسط لأن كوشنر أقنعه بذلك. وكان ترامب والعديد من أقرب حلفائه، بمن فيهم ويتكوف وكوشنر، مطورين عقاريين قبل أن يدخلوا عالم السياسة.

وفي مفاوضاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ويتكوف إنه شعر وكأنه أمام إتمام صفقة عقارية تعرضت لعقبات صعبة لأن أيا من الطرفين لم يجلسا على الطاولة ذاتها للتفاوض.

وقدرت دراسة أصدرتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي هذا الأسبوع أن جهود إعادة بناء غزة ستكلف أكثر من 50 مليار دولار على مدى العقد المقبل.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. أعظم وحدة في العصر الحديث
  • من خلال هذين المثالين، تدرك اختلاف القيم والمبادئ بيننا وبينهم
  • في القيم الجمالية!
  • ويتكوف وكوشنر يعاودان الحديث عن غزة كصفقة عقارية
  • مواطنون: "وقف الأب" مبادرة إنسانية تكرّم العطاء وتخلّد القيم
  • «مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بـ «شاعر الهمم»
  • مهرجان الشيخ زايد يختتم مسابقة شاعر الهمم
  • وفاة شاعر الجيش “محمد علي عبد المجيد”.. ينضمو فوقو ناس الجيش
  • سامح قاسم يكتب: «روضة المحبين».. الحب بين الفقه والأدب.. ابن القيم يجمع قصص وأخبار العشاق وأشعارهم وحكمهم مع الحب
  • القيم.. مهمَّة الإِنقاذ