سودانايل:
2025-01-23@03:36:16 GMT

دكتورة “نبراس يحيا تتمثل أسمها”

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

محمد عبد المنعم صالح
لم يكن طريق النجاح معبدا بالورد يوماً ما ، بل علي الدوام كان مليئاً بالعقبات والحفر والتي لا يمكن تجاوزها إلا بالعزيمة والإصرار اللذان يولدان في نفس الإنسان نوعا من ضروب التحدي الذي يدفعه لإكمال طريقه ووصول مبتغاه في تحقيق قصص النجاح التي يتمناها..

اليوم فقط أسمحو لي قرائي الأعزاء أن أتوقف عن مقالي رقم ( ٦ ) بخصوص تجربة مدارس قرين قيت ، لاشارك معكم فرحتي التي في أقصاها .

. النجاح لأشخاص انقطعوا عن مواصلة الدراسة الجامعية وهم علي أعتاب تخرج بسبب الحرب الدائرة في السودان.. والأحلام العملية تزاحم مقدمة رؤسهم بعد أن فقدو الضمانات للاكمال .. ليعودوا إليها مرة ثانية بإصرار وإرادة وعزيمة أقوى فكانوا نموذج لقصة نجاح تستحق أن نشاركها عسى أن تكون حافزاً لمن يتمنى أن يعودو إلى مقاعد الدراسة ولم يحسموا قرارهم بعد في ظل هذه الظروف ..
تبدا قصة نجاح الدكتورة التي إستحقت الصفة بامتياز “نبراس يحيا ” التي في تقديري أنه كان قرار يخصها في المقام الأول في أن تكون نموذجاً من نماذج الإصرار على النجاح فتخطت العقبات التي أبعدتها لسنة ونيف عاطلة عن حلمها وعادت بعزيمة أقوى لمسارها الصحيح بين زملائها من المتفوقين.

انقطاع نبراس يحيا عن أكمال ماتبقي من شهور لبلوغ سلم حلمها الذي ليس له سقف بدون شك ربما أحبطها كثيرا وهذا طبيعي ، يلحظه كل من يحادثها في تلك الأيام وحتي وإن كان بشكل عابر غصة دائمة ترافق تضاريس وجهها الطفولي الموغل في النقاء والبراءة عند تذكار الحرب والدمار الذي لاذال يحدث في السودان وحلمها الصغير الذي ربما تبدد بين صور الركام اليومي ، لكنه في ذات الوقت تشعر من خلال نظراتها الثاقبة المتداولة لعمرها الصغير أنك أمام إنسانة كانت تحلم أن يكون لها اسمٌ مرموق بين أطباء الأسنان في العالم .
فربما أعتاب حلم تعطل وضباب في الأفق لكن الحياة عند نبراس يحيا لم تتوقف .. عادت في رحلة نزوح حيث كانت تعيش ( المملكة العربية السعودية) . إنخرطت في الحياة ببحثها عن عمل تأكد به خواص تفاعلها مع ذاتها في مستوي الإصرار فيما يخص اليومي من الحياة ..
أخيراً جاءت الفرصة حسمت نبراس يحيا أمرها وعقدت عزيمتها لتحصل علي شهادة البكالوريوس في طب الأسنان ، فما بين إصرار نبراس يحيا طالبة طب الأسنان المجدة وتشجيع الأهل المهتمين ، وتعقيدات الأوضاع من حرب ،نزوح،دمار واخبار يومي محبط .. نقلت نفسها من صفة طالبة الي لقب طبيبة والتي في تقديري إنسانة بهذه الصفات في هذا العمر لا تملك سوي أن يكون لها بدون شك دوراً عظيما ، نبيلا في بناء المجتمعات ..
ولا نملك الا أن نهنأ أنفسنا ونجاح نبراس يحيا التي تهنأ عليه ولعموم الأهل بحلفا الجديدة مابين سرة ودبيرة ..
فشكرا كثيفا جميلا نبراس يحيا بأن جعلتي هذا ممكنا ، أن تهدينا في هذا التيه الحالك فرحة ..

mohamed79salih@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“جوجل” في قفص الاتهام.. تتعاون مع جيش الاحتلال ..!

 

الجديد برس|

 

كشفت صحيفة واشنطن بوست ، تعاون اكبر مزود لخدمات الانترنت الدولي مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حروبه على فلسطين.

 

ووفقاً للوثائق التي نشرتها الصحيفة الامريكية فإن “جوجل” عملت على تزويد جيش الاحتلال بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في بداية حرب غزة

 

الوثائق الداخلية لـ”جوجل” أظهرت ايضاً أن الشركة تساعد وزارة الحرب الإسرائيلية وجيش الاحتلال منذ 2021.

مقالات مشابهة

  • أضرار تناول العلكة يوميًا وتأثيرها على الصحة
  • “ستارغيت”.. مشروع الـ 500 مليار دولار الذي يرعاه ترامب
  • “جوجل” في قفص الاتهام.. تتعاون مع جيش الاحتلال ..!
  • ‎تعرف على أبرز محطات آلية “مبادلة النفط بالوقود” التي أثارت جدلًا واسعًا انتهى بإلغائها.
  • تأجيل محاكمة صاحب مجمع “إفرساي” الذي نصب على المواطنين قرابة 100 مليار
  • برتران بلييه.. مخرج السينما الفرنسية الذي تحدى التقاليد وأثار الجدل يودع الحياة عن 85 عامًا
  • هكذا تركبين جواهر الأسنان بأمان وتتجنبين مخاطرها
  • القصة التي لا تنتهي بسبب عدم التزام حكومة البارزاني بقوانين الموازنات..تشكيل لجنة لحل “مشكلة رواتب الإقليم”
  • رئيس “أبل” يكشف عن روتينه الصباحي الذي يساهم في نجاحه
  • تفاصيل حصرية حول “جاسوس الإستخبارات” الذي تحول من مهاجر سري إلى “معارض منعدم الجنسية”