سودانايل:
2024-12-22@12:26:44 GMT
دكتورة “نبراس يحيا تتمثل أسمها”
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
محمد عبد المنعم صالح
لم يكن طريق النجاح معبدا بالورد يوماً ما ، بل علي الدوام كان مليئاً بالعقبات والحفر والتي لا يمكن تجاوزها إلا بالعزيمة والإصرار اللذان يولدان في نفس الإنسان نوعا من ضروب التحدي الذي يدفعه لإكمال طريقه ووصول مبتغاه في تحقيق قصص النجاح التي يتمناها..
اليوم فقط أسمحو لي قرائي الأعزاء أن أتوقف عن مقالي رقم ( ٦ ) بخصوص تجربة مدارس قرين قيت ، لاشارك معكم فرحتي التي في أقصاها .
تبدا قصة نجاح الدكتورة التي إستحقت الصفة بامتياز “نبراس يحيا ” التي في تقديري أنه كان قرار يخصها في المقام الأول في أن تكون نموذجاً من نماذج الإصرار على النجاح فتخطت العقبات التي أبعدتها لسنة ونيف عاطلة عن حلمها وعادت بعزيمة أقوى لمسارها الصحيح بين زملائها من المتفوقين.
انقطاع نبراس يحيا عن أكمال ماتبقي من شهور لبلوغ سلم حلمها الذي ليس له سقف بدون شك ربما أحبطها كثيرا وهذا طبيعي ، يلحظه كل من يحادثها في تلك الأيام وحتي وإن كان بشكل عابر غصة دائمة ترافق تضاريس وجهها الطفولي الموغل في النقاء والبراءة عند تذكار الحرب والدمار الذي لاذال يحدث في السودان وحلمها الصغير الذي ربما تبدد بين صور الركام اليومي ، لكنه في ذات الوقت تشعر من خلال نظراتها الثاقبة المتداولة لعمرها الصغير أنك أمام إنسانة كانت تحلم أن يكون لها اسمٌ مرموق بين أطباء الأسنان في العالم .
فربما أعتاب حلم تعطل وضباب في الأفق لكن الحياة عند نبراس يحيا لم تتوقف .. عادت في رحلة نزوح حيث كانت تعيش ( المملكة العربية السعودية) . إنخرطت في الحياة ببحثها عن عمل تأكد به خواص تفاعلها مع ذاتها في مستوي الإصرار فيما يخص اليومي من الحياة ..
أخيراً جاءت الفرصة حسمت نبراس يحيا أمرها وعقدت عزيمتها لتحصل علي شهادة البكالوريوس في طب الأسنان ، فما بين إصرار نبراس يحيا طالبة طب الأسنان المجدة وتشجيع الأهل المهتمين ، وتعقيدات الأوضاع من حرب ،نزوح،دمار واخبار يومي محبط .. نقلت نفسها من صفة طالبة الي لقب طبيبة والتي في تقديري إنسانة بهذه الصفات في هذا العمر لا تملك سوي أن يكون لها بدون شك دوراً عظيما ، نبيلا في بناء المجتمعات ..
ولا نملك الا أن نهنأ أنفسنا ونجاح نبراس يحيا التي تهنأ عليه ولعموم الأهل بحلفا الجديدة مابين سرة ودبيرة ..
فشكرا كثيفا جميلا نبراس يحيا بأن جعلتي هذا ممكنا ، أن تهدينا في هذا التيه الحالك فرحة ..
mohamed79salih@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
“الصهاينة”.. المستفيد الوحيد
يمانيون/ كتابات/ أحمد يحيى الديلمي