سودانايل:
2025-04-07@16:39:14 GMT

دكتورة “نبراس يحيا تتمثل أسمها”

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

محمد عبد المنعم صالح
لم يكن طريق النجاح معبدا بالورد يوماً ما ، بل علي الدوام كان مليئاً بالعقبات والحفر والتي لا يمكن تجاوزها إلا بالعزيمة والإصرار اللذان يولدان في نفس الإنسان نوعا من ضروب التحدي الذي يدفعه لإكمال طريقه ووصول مبتغاه في تحقيق قصص النجاح التي يتمناها..

اليوم فقط أسمحو لي قرائي الأعزاء أن أتوقف عن مقالي رقم ( ٦ ) بخصوص تجربة مدارس قرين قيت ، لاشارك معكم فرحتي التي في أقصاها .

. النجاح لأشخاص انقطعوا عن مواصلة الدراسة الجامعية وهم علي أعتاب تخرج بسبب الحرب الدائرة في السودان.. والأحلام العملية تزاحم مقدمة رؤسهم بعد أن فقدو الضمانات للاكمال .. ليعودوا إليها مرة ثانية بإصرار وإرادة وعزيمة أقوى فكانوا نموذج لقصة نجاح تستحق أن نشاركها عسى أن تكون حافزاً لمن يتمنى أن يعودو إلى مقاعد الدراسة ولم يحسموا قرارهم بعد في ظل هذه الظروف ..
تبدا قصة نجاح الدكتورة التي إستحقت الصفة بامتياز “نبراس يحيا ” التي في تقديري أنه كان قرار يخصها في المقام الأول في أن تكون نموذجاً من نماذج الإصرار على النجاح فتخطت العقبات التي أبعدتها لسنة ونيف عاطلة عن حلمها وعادت بعزيمة أقوى لمسارها الصحيح بين زملائها من المتفوقين.

انقطاع نبراس يحيا عن أكمال ماتبقي من شهور لبلوغ سلم حلمها الذي ليس له سقف بدون شك ربما أحبطها كثيرا وهذا طبيعي ، يلحظه كل من يحادثها في تلك الأيام وحتي وإن كان بشكل عابر غصة دائمة ترافق تضاريس وجهها الطفولي الموغل في النقاء والبراءة عند تذكار الحرب والدمار الذي لاذال يحدث في السودان وحلمها الصغير الذي ربما تبدد بين صور الركام اليومي ، لكنه في ذات الوقت تشعر من خلال نظراتها الثاقبة المتداولة لعمرها الصغير أنك أمام إنسانة كانت تحلم أن يكون لها اسمٌ مرموق بين أطباء الأسنان في العالم .
فربما أعتاب حلم تعطل وضباب في الأفق لكن الحياة عند نبراس يحيا لم تتوقف .. عادت في رحلة نزوح حيث كانت تعيش ( المملكة العربية السعودية) . إنخرطت في الحياة ببحثها عن عمل تأكد به خواص تفاعلها مع ذاتها في مستوي الإصرار فيما يخص اليومي من الحياة ..
أخيراً جاءت الفرصة حسمت نبراس يحيا أمرها وعقدت عزيمتها لتحصل علي شهادة البكالوريوس في طب الأسنان ، فما بين إصرار نبراس يحيا طالبة طب الأسنان المجدة وتشجيع الأهل المهتمين ، وتعقيدات الأوضاع من حرب ،نزوح،دمار واخبار يومي محبط .. نقلت نفسها من صفة طالبة الي لقب طبيبة والتي في تقديري إنسانة بهذه الصفات في هذا العمر لا تملك سوي أن يكون لها بدون شك دوراً عظيما ، نبيلا في بناء المجتمعات ..
ولا نملك الا أن نهنأ أنفسنا ونجاح نبراس يحيا التي تهنأ عليه ولعموم الأهل بحلفا الجديدة مابين سرة ودبيرة ..
فشكرا كثيفا جميلا نبراس يحيا بأن جعلتي هذا ممكنا ، أن تهدينا في هذا التيه الحالك فرحة ..

mohamed79salih@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. من “بلكونة” شقتها بالقاهرة.. سيدة سودانية توثق لعودة مئات السودانيين إلى وطنهم و 9 بصات سفرية تنقل المواطنين يومياً من أمام العمارة التي تسكن فيها

وثقت سيدة سودانية, عبر كاميرا هاتفية ومن “بلكونة” الشقة التي تسكن فيها لتجمع المئات من السودانيين, يومياً أمام العمارة في رحلة العودة إلى الوطن بعد أن قام الجيش بتحرير العاصمة الخرطوم.

وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد أظهر المقطع الذي قامت بتصويره السيدة, توافد المئات من السودانيين, بأمتعتهم تأهباً للعودة إلى الخرطوم, وبقية الولايات.

https://www.facebook.com/reel/654291433912246

وأكدت السيدة في حديثها أن هذا المنظر أصبح يتكرر بشكل يومي منذ العيد حيث تتحرك يومياً حوالي 9 بصات سفرية, متمنية عودة كل السودانيين, إلى وطنهم الحبيب.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بالصورة.. في حادثة غيرت حياته 180 درجة.. كيف أنقذ نادي الهلال السوداني شاب “أرتري” من التجنيد الإجباري ببلاده والذي يستمر مدى الحياة؟؟
  • ما الذي تخشاه واشنطن من “العين الصينية” في “البحر الأحمر”..!
  • “الفاف” تُنصف الأندية التي سددت ديونها في الآجال المُحددة
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • “معالجة النمو العشوائي للأشجار و الحشائش” .. ولاية الخرطوم تبدأ برنامج التدخل العاجل لإعادة الحياة للعاصمة
  • قصة أيوب لحميدي لاعب “منتخب جبل طارق” الذي هزم الرجاء في كأس العرش
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • شاهد بالفيديو.. من “بلكونة” شقتها بالقاهرة.. سيدة سودانية توثق لعودة مئات السودانيين إلى وطنهم و 9 بصات سفرية تنقل المواطنين يومياً من أمام العمارة التي تسكن فيها
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة