شدد الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير على ضرورة مواجهة تداعيات فشل مفاوضات سويسرا، وحذر من التصعيد العسكري والسياسي المتوقع بين الجيش و الدعم السريع، ودعا البرير للتحرك العاجل في مسـارات متعددة، تأخذ في الإعتبار الجوانب الإنسانية، السياسية والدبلوماسية،

الخرطوم ــ التغيير

ودعا البرير للتحرك العاجل في مسـارات متعددة، تأخذ في الإعتبار الجوانب الإنسانية، السياسية والدبلوماسية، و تحريك ضغط دبلوماسي لإعادة إحياء المفاوضات بالضغط على الطرفين، وتحسين جهود الوساطة الحالية.



وحث البرير على الضغط لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ضد من يرفض التفاوض أو يصعد النزاع، مع ضمان عدم تأثيرها سلبًا على السكان المدنيين، فضلاً عن توحيد الصوت المدني، ودعم القوى المدنية التي ترفض الحرب وتدعو إلى الحل السلمي، وإشراكها في الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار.

وقال البرير في بيان “لجمعة” إن الشعب السوداني نظر بتفاؤل كبير مصحوب بحذر لمفاوضات سويسرا، واصيب بإحباط شديد للتصعيد العسكري من طرفي الحـرب في مناطق متعددة وللتهديد السياسي المتبادل بين الطرفين.
و أضاف “أجـواء الأسابيع الماضية كانت تدفع إلى التفاؤل، نتيجة التصريحات الايجابية التي احاطت الإدارة الأميركية بها أجواء ما قبل المباحثات، وإعلان الدعم السـريع استعداده للوصول لإتفاق وقف إطلاق النار” وتابع “ومازالت الكورة في ملعب القوات المسلحة تتراوح بين قبول التفاوض وفرض الشروط لأكثر من إسبوعين” لآفتاً إلى أن عدم إلى جنيف صدمة شكّل كبيرة للشعب السوداني المتطلع لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ونوه إلى أن الحرب صارت مقتلة مستمرة للسودانيين، وحولت حياتهم ومستقبل أطفالهم وسلامهم وأمنهم ومعيشتهم إلى جحيم.

وأوضح أن الأمة القومي رحب بالدعوة الآمريكية، وعبر عن تفاؤل لا يحجب المعوقات والتحديات، لإدراكه لحقائق موضوعية؛ ان صناعة السلام تحتاج لإرادة وشجاعة وتقديم تنازلات للمصلحة الوطنية، و نوه إلى أن الطرفين في حاجة فعلياً للخروج من مأزق الحرب، وأن الشعب السوداني الذي دفع ثمن هذه الحرب يريد التوصل إلى اتفاق ينهي معاناته ويستعيد الأمن والإستقرار، لآفتاً إلى أن تعقيدات المشهد وتناقضاته تجعل من السلام هدفاً صعب التحقيق ولكنه ليس مستحيلاً.

و أكد أن الدبلوماسية الأميركية بذلت جهوداً حثيثة، مُشيراً إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنهى جولة إقليمية وأجرى إتصالات عدة لإنجاح مفاوضات سويسرا، وقال “بل ساهم فيها الرئيس الأميركي جو بايدن بنفسه، كما بذلت مصر والسعودية جهوداً في ذات الإتجاه”، و أضاف “لم تفلح هذه الجهود للأسف في ضم القوات المسلحة الي طاولة التفاوض بعد، ولعل ذلك يرجع إلي غياب الإرادة وضغوط دعاة إستمرار الحرب”، وأعتبر البرير أن الوساطة تسرعت في الإعلان عن مفاوضات قبل اجراء مشاورات كافية تضمن المشاركة الإيجابية للطرفين، وقال “حتى مشاورات جدة زادت المشهد تعقيداً بالشروط غير الموضوعية التي طرحها وفد بورتسودان، وفشلت مشاورات القاهرة لدواعي خرق البرتوكول وتبادل الاتهامات”.

ونوه البرير إلى أن غياب الثقة بين الطرفين يشكل أحد أبرز العوائق أمام أي مفاوضات، وقال “إننا في حزب الأمة القومي نتابع بقلق بالغ تطورات الوضع على الأرض في ظل التصعيد الأخير والذي راح ضحيته عشرات المدنيين الأبرياء، والإنجرار نحو خطوات سياسية تصعيدية حول الشرعية بالدعوة لتشكيل حكومة مؤقتة هنا وهناك”؛ وأضاف “هذا حتماً سيفتح الباب واسعاً امام سيناريو التقسيم، ولهذا؛ ندعو طرفي الحـرب إلى الكف عن التصعيد الذي يبدد جهود وقف الحرب وينقل بالبلاد إلي نقطة اللا عودة” وتابع، “مازلنا نعتقد أن الجهد الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات وسويسرا مهم وضروري، وندعمه، وندعو إلي تحسينه بما يحقق التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار لتوصيل المساعدات الإنسانية والحل السياسي”.

و أكد البرير على أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق المتضررة، والتركيز على توفير الغذاء، الدواء، والمأوى للنازحين واللاجئين، و إنشاء ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة دون تعرضها للخطر ، والضغط للحصول علي التزام بوقف إطلاق نار لدواعي إنسانية.
ودعا البرير لمواجهة أي دعوات سياسية متطرفة تزيد من استمرار الحرب، فضلاً عن التنسيق والتعاون مع الدول المجاورة للسودان لتأمين الحدود ومنع انتشار النزاع إلى مناطق أخـرى وتدفق السلاح، تشجيع المبادرات الإقليمية لحل النزاع، سيما مبادرات مصر والإتحاد الإفريقي والايقاد، ودعم جهودها الرامية لوقف الحرب، دعم الحملات الإعلامية الداعية للسلام ومحاربة خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إنهيار جسر «موروني» إعاق توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق بدارفور

 

كشف نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور،  طوبي هارورد، عن أوضاع صعبة بولاية وسط دارفور جراء السيول و الأمطار العنيفة التي ضربت الإقليم و أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح و الممتلكات.

الخرطوم _ التغيير

و أوضح هارورد أن السيول المندفعة من الأودية قطعت الجسر الرئيسي بمنطقة مورني ما صعب من وصول المساعدات للمحتاجين.

وقال هارورد “إن الحبال الإنزلاقية والطوافات التقليدية عبر البراميل أصبحت هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى وسط وجنوب ‎دارفور بعد انهيار جزء من الجسر في مورني”.

ونوه إلى أن إنهيار الجسر أدى إلى إبطاء حركة المساعدات بشكل كبير عبر المنطقة.

وقال من الضروري إيجاد طرق للتغلب على هذه العقبة الجديدة في الوصول واستئناف قوافل الشاحنات في أسرع.

الوسومإنهيار جسر طوبي هارورد مورني وسط دارفور

مقالات مشابهة

  • الكرملين: استخدام كييف لصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى تصعيد كبير
  • مفاوضات غزة مستمرة.. اجتماع قطري مصري مع حماس الأربعاء
  • السعودية تلمح بضغوط أمريكية لدفع الرياض إلى تصعيد عسكري جديد في اليمن
  • استشهاد 5 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على طوباس وسط تصعيد عسكري
  • المقاومة في الضفة: فرصة لتعزيز الوحدة أم تصعيد للمخاطر؟
  • إسرائيل تقصف «المنطقة الإنسانية» في خان يونس
  • الواثق البرير: هذه القوات وفي ظل رفضها من أحد طرفي الحرب، يمكن أن تتحول إلى طرف ثالث
  • الأمم المتحدة: إنهيار جسر «موروني» إعاق توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق بدارفور
  • على خلفية نشر قوة لحفظ السلام .. مخاوف من تكرار التجربة الصومالية في السودان
  • اتفاقية جنيف في السرايا...تحييد المدنيين أولوية