شمسان بوست:
2025-04-24@16:44:53 GMT

تحويل نفايات البلاستيك إلى وقود

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

ندرك جميعاً أهمية استخدام مادة البلاستيك في حياتنا اليومية، وحضورها في أكثر الصناعات والمواد الاستهلاكية التي لا نكاد نتخلى عنها، وعلى الرغم من إيجابياته العديدة، وغياب أو ندرة البدائل، إضافة إلى أسعاره المتدنية، فإن هناك أخطاراً محدقة بالبيئة نتيجة لفرط إنتاجه، وفرط النفايات التي يؤول إليها، بسبب ارتفاع نسبة استخدامه لمرَّةٍ واحدة %40 من مجمل عمليات الإنتاج السنوية.

هناك ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية التي تنساب كل عام مباشرةً إلى المحيطات. وقد أظهرت دراسات علميةٌ عديدة أن المواد البلاستيكية الدقيقة قد تسربت بالفعل إلى مكونات غذائنا اليومي، الأمر الذي يحتم علينا الإسراع في إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة المتفاقمة، من أجل إنقاذ صحة الإنسان والحيوان والنبات على السواء.

وبما أنه يصعب التخلص من الكمية الهائلة لهذه النفايات، سواء عن طريق إعادة التدوير أو الحرق، يبقى التعويل على تطوير تقنيات تساعد على تحللها أو تفكيكها إلى عناصرها الأساسية، وتحويلها إلى طاقة ووقود، هو الحل الأفضل.

أحدث اختراع البلاستيك عام 1907م، على يد العالِم البلجيكي الأمريكي ليو باكيلاند، ثورة في عالم المواد والتقنية والحياة اليومية للناس. ونظراً لخصائصه الملائمة لأوجه استعمال لا تُحصى؛ من الأواني المنزلية البسيطة إلى تقنيات الفضاء المعقَّدة، يصعب تصور الحضارة الحديثة من دون هذه المادة المصنَّعة.

بعد إنتاج أول نوعٍ في السنة نفسها، وسميت علامته التجارية “باكيليت”، تيمناً باسم المخترع، تسارع بعد الحرب العالمية الثانية، إنتاج أنواعه المختلفة؛ من 2.3 مليون طن في عام 1950م إلى 448 مليون طن عام 2015م، حسب “ناشيونال جيوغرافيك”، يونيو 2019م. ووفقاً لدراسة نشرت في شهر يوليو 2017م في “ساينس أدفانسز” قُدّر الحجم التراكمي للبلاستيك المنتج في الفترة نفسها بحوالي 8.3 مليار طن.

وعلى الرغم من إيجابياته العديدة وغياب بدائل عنه، أدى هذا الإنتاج الضخم، بالإضافة لأسعاره المتدنية، إلى ارتفاع نسبة استخدامه لمرةٍ واحدة %40 من مجمل إنتاجه كل عام. إن عديداً من هذه المنتجات، مثل الأكياس البلاستيكية وأغلفة الطعام وغيرها، لها عمرٌ يراوح بين دقائق وساعات، لكنها قد تستمر في البيئة لمئات السنين. هذا يعني أن %40 من إنتاج البلاستيك تُعدُّ نفايات يومية جاهزة، والقسم الآخر نفايات مؤجلة لبعض الوقت. ووفقاً لمقالة في “أَوَر وورلد إن داتا”، سبتمبر 2018م، أن حجم النفايات السنوية يساوي تقريباً حجم إنتاجه.

وقد اقتصر علاج هذه النفايات الضخمة على حرق حوالي %12 منها، وإعادة تدوير ما يقرب من %9. وتبقى نسبة %79 من إجمالي البلاستيك المنتج على حالها؛ حيث تشكِّل نسبة %10 إلى %13 من كافة النفايات الصلبة بصفة عامة.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تناقش كيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية


،بدأ نادي ريادة الأعمال بجامعة حلوان، وهو مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، سلسلة ندوات تعريفية مقدمة من البنك الأهلي المصري لتنطلق من كلية الفنون التطبيقية، شملت التعريف بالتحول الرقمي وأهميته، وأفكار المشروعات الناجحة، والخدمات المالية وغير المالية، وطرق الحصول على التمويل، وكيفية تحويل الفكرة إلى مشروع ريادي.

عقدت الندوة تحت إشراف الدكتور عماد أبوالدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور شريف حسن، عميد كلية الفنون التطبيقية، وجاءت الندوة ضمن مقرر ريادة الأعمال الذي تقوم بتدريسه الدكتورة ميسون قطب، أستاذ الإعلان وعميد الكلية السابق، وتم تنفيذ البرنامج التدريبي تحت إشراف الأستاذة الدكتورة إيمان أبو طالب، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، ومدير نادي ريادة الأعمال بالجامعة.

وتطرقت الندوة إلى طرق تقديم أفكار المشاريع بنجاح بطريقة مختصرة وشيقة، وأهمية الأفكار في معالجة المشكلات المجتمعية، وكيفية عرض الفكرة بوضوح وشفافية، وتجهيز الخطة المالية لتمويل الأفكار.

كذلك استعرضت الندوة التعريفية الخطوات الأساسية لبداية أي مشروع ريادي، ومتطلبات تحويل الفكرة إلى فرصة، وخطوات كتابة المشروع الريادي، وكيفية الحصول على فكرة مشروع وكيفية بيعها، وطرق توليد الأفكار الريادية، وكيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع وفق مجال الاهتمام.

في ظل توجه الدولة المصرية نحو بناء إنسان قادر على مواكبة التحديات وصناعة المستقبل، تأتي المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" كركيزة استراتيجية تهدف إلى إعداد مواطن واعٍ، متعلم، متمكن، مثقف، وفاعل في مجتمعه، وهي المبادرة التي تتبناها جامعة حلوان برعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، انطلاقًا من إيمانها العميق بدور الجامعة في تشكيل الوعي الوطني وتعزيز ثقافة الابتكار والتنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • الخطوط الهندية: تحويل الرحلات لمسارات بديلة بعد إغلاق المجال الجوي الباكستاني
  • مروحية ركاب تعمل بالهيدروجين تنجح في رحلتها الاختبارية الأولى
  • إنتاج واستخدام الشوك البلاستيكية يُساهم بأزمة المناخ.. كيف تُحدث فرقًا؟
  • الإمارات تُطلق الدورة الثالثة من جائزة محمد بن راشد العالمية للطيران
  • لصحراء نظيفة.. عشرات المتطوعين يجمعون النفايات جنوبي المغرب
  • منظمة بدر: بدعم من مكتب خامنئي والإطار تحويل قضاء تلعفر إلى محافظة
  • الحرس الثوري الإيراني يحتجز سفينتين أجنبيتين تنقلان وقودا مهربا في الخليج
  • جامعة حلوان تناقش كيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية
  • حر الصيف يدفع الناس للغليان ضد سلطات الامر الواقع في عدن  
  • حلف قبائل حضرموت يؤكد السماح بمرور ناقلات الوقود لكهرباء الساحل والوادي