لبنان ٢٤:
2025-02-07@07:47:06 GMT

المعارضة ترفع السقف.. ماذا عن مرحلة ما بعد الحرب؟

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

المعارضة ترفع السقف.. ماذا عن مرحلة ما بعد الحرب؟

في الاسابيع القليلة الماضية بات الهجوم السياسي والاعلامي من قوى المعارضة على "حزب الله" ودوره العسكري في الجبهة الجنوبية كبيراً جداً ووصل الى حدود لم يصل اليها اي هجوم سابق على الحزب، حتى ايام الخلاف التقليدي بين "قوى الثامن من اذار" و"قوى الرابع عشر من آذار"، وهذا ما ادى الى تداخل في المواقف الشعبية، فمثلاً بات جزء من القاعدة الشعبية ل" التيار الوطني الحرّ" يعارض الحزب ، والامر نفسه حصل في جمهور الحزب "التقدمي الإشتراكي" بالرغم من الموقف الحاسم للنائب السابق وليد جنبلاط، وكل ذلك نتيجة الإحتقان الشعبي الكبير وغير المسبوق.


لا شيء، حتى اللحظة واضحا في مسار التطورات، لكن الأكيد أن "حزب الله" سيردّ على إسرائيل ويوجه لها ضربة، اما بشأن ما بعد هذه الضربة فلا توجه واضحا. وعليه فإن شعاع المعركة غير معروف وحجم النزوح كذلك وهذا ينطبق على مدة الاشتباك العسكري والصاروخي، لكن على  الساحة اللبنانية وصلت الامور الى مستوى خطير من الاحتقان، ، وليس صعباً على من يتابع وسائل التواصل الإجتماعي أن يدرك حجم ومدى التوتر بين الناشطين الذين يشكلون عينة من المجتمع، ولعل الحديث عن إختفاء ناشط في النبطية، بعيداً عن صحته، والضجة التي رافقت تصوير أحد ابناء دير ميماس في الجنوب لمكان اطلاق الصواريخ من قبل الحزب، خير دليل على الخطّ الاحمر الذي وصلت اليه الامور في لبنان.
من دون شكّ يؤثر الهجوم الإعلامي للمعارضة على "حزب الله" وبيئته، لكنه في الوقت نفسه لا يمكن أن يصل الى مستوى تأثيره ليصيب أصل عمليات الحزب وأدائه العسكري. في المقابل لا يبدو الحزب معنياً بالدخول في هذا الإشتباك غير أن تعاطيه مع هذه المرحلة سيكون مختلفاً مع تجارب اخرى مثل حرب تموز، اذ ان القوى السياسية التي تؤيده اليوم أكبر وأوسع طائفياً مما حصل عام 2006، فالشارع السني بغالبية قواه السياسية لديه موقف ايجابي من اداء الحزب العسكري، وان كان هناك من عتب فهو على اكتفاء الحزب بهذا المستوى من التصعيد، كما ان موقف جنبلاط السياسي فتح للحزب مناطق جديدة واعطاه شرعية في الشارع الدرزي.
المشكلة الاساسية التي ستعاني منها المعارضة في مرحلة ما بعد الحرب تكمن في الدخول في تسوية مع "حزب الله"، وهذه المشكلة يمكن تقسيمها الى جزئين، الاول مرتبط بصورة المعارضة أمام جمهورها، فكيف يمكن اقناع الرأي العام المؤيد لها او المعارض لـ "حزب الله" بعد خطاب "ما بيشبهونا" وخطاب التقسيم وغيره، بالتعايش الودي مع حارة حريك ضمن تسوية تضمن مصالح الحزب لا بل قد تعطيه تفوقاً سياسياً ومكاسب سلطوية تفوق مكاسب خصومه، وعليه سيكون هناك صعوبة حقيقية في ظهور المعارضة بمظهر المتنازل لان الأمر سيفقدها صدقيتها.
اما الجزء الثاني من مشكلة المعارضة فيكمن في كيفية تعاطي "حزب الله" سياسياً ما بعد الحرب، اذ ان المؤشرات تؤكد أن حارة حريك ستكون اقل إنفتاحاً على الخصوم لناحية تقديم التنازلات السياسية، كما ان الحزب الذي لا يدخل اليوم بأي جدال سياسي سينتقل الى مرحلة "الحساب" السياسي مع الاطراف التي كانت تخوض معركة داخلية ضده ولن يقبل بشكل مباشر في حصولها على مكاسب حقيقية او على حصة وازنة، وما سيساعده على ذلك هو دائرة التحالفات الواسعة التي يقوم ببنائها بسبب خوضه للمعركة الحالية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ما بعد

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟

فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات تستهدف الأفراد الذين يساعدون في تحقيقات للمحكمة الجنائية الدولية تتعلق بمواطني الولايات المتحدة أو حلفاء لها مثل إسرائيل، ليكرر بذلك إجراء سبق أن اتخذه خلال ولايته الأولى.
وأعلن البيت الأبيض أن ترامب وقّع أمس الخميس أمرا تنفيذيا لفرض عقوبات على الجنائية الدولية، منتقدا إصدارها أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

ويتيح ذلك فرض عقوبات مالية وعقوبات على التأشيرات تستهدف الأفراد الذين يساعدون في التحقيقات فضلا عن استهداف أفراد أسرهم.

متى أُسست المحكمة ولماذا؟

أُسست المحكمة عام 2002 لمحاكمة المتورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجريمة شن عمل عدائي؛ عندما تكون الدول الأعضاء غير راغبة أو غير قادرة على القيام بذلك بنفسها.

ويمكنها نظر القضايا المتعلقة بجرائم يرتكبها مواطنو الدول الأعضاء أو على أراضي الدول الأعضاء من قبل أطراف أخرى، في حين يبلغ عدد الدول الأعضاء 125 دولة. وتبلغ ميزانية المحكمة لعام 2025 نحو 195 مليون يورو (202 مليون دولار).

ما الذي تحقق فيه؟

تجري المحكمة الجنائية الدولية، بحسب موقعها الإلكتروني، تحقيقات تتعلق بمناطق مختلفة مثل الأراضي الفلسطينية وأوكرانيا ودول أفريقية مثل أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وفنزويلا في أميركا اللاتينية وميانمار والفلبين في آسيا.

إعلان

وتقول المحكمة إن هناك 32 قضية أمامها، بعضها يضم أكثر من مشتبه به واحد، في حين أصدر قضاة المحكمة ما لا يقل عن 60 مذكرة اعتقال.

كم عدد الذين أدانتهم؟

أصدر قضاة المحكمة 11 حكما بالإدانة و4 أحكام بالبراءة، في حين احتُجز 21 شخصا في مركز الاحتجاز التابع للمحكمة بلاهاي ومثلوا أمام المحكمة، ولا يزال 31 متهما فارا. كما أسقطت التهم عن 7 أشخاص بسبب وفاتهم.

ومن بين الإدانات الـ11، كانت 6 فقط منها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بينما كانت الإدانات الأخرى تتعلق بارتكاب جرائم مثل التأثير على الشهود.

وجميع الأشخاص الستة المدانون من قادة المليشيات الأفريقية في دول جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وأوغندا.

وتراوح الأحكام بين 9 أعوام و30 عاما في السجن، وأقصى عقوبة سجن ممكنة هي السجن مدى الحياة، وفق رويترز.

من على قائمة مذكرات الاعتقال؟

أصدرت الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، المتهم بالمسؤولية الجنائية عن أعمال تشمل القتل والاضطهاد واستخدام التجويع سلاح حرب في غزة، في حين رفض نتنياهو القرار ووصفه بأنه "معاد للسامية".
كذلك أصدرت مذكرة اعتقال بحق وزير دفاعه السابق يوآف غالانت ومحمد دياب المصري المعروف بمحمد الضيف القائد العام لكتائب القسّام الذي أعلنت الكتائب لاحقا استشهاده.

وقد رفض نتنياهو القرار ووصفه بأنه "معاد للسامية"، ووصف الاتهامات بأنها سخيفة وكاذبة، في حين شنت إسرائيل حملات عدة على المحكمة.
وتضم القائمة كذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتهم بارتكاب جريمة حرب تتمثل في نقل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني، في حين نفت موسكو مرارا الاتهامات.

وفي الأشهر الماضية، طلب المدّعي العام للمحكمة إصدار أوامر اعتقال لقادة كبار من أفغانستان وميانمار، لكن القضاة لم يوافقوا عليها رسميا.

ما الدول التي ليست أعضاء فيها؟

رغم أن المحكمة تحظى بدعم العديد من أعضاء الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن دولا أخرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا ليست أعضاء بها وترى أن المحكمة "يمكن أن تُستغل في ملاحقات قضائية بدوافع سياسية".
ورغم أن ميانمار ليست عضوا في المحكمة، قال القضاة في عامي 2018 و2019 إن المحكمة لديها سلطة قضائية لنظر الجرائم المزعومة عبر الحدود والتي وقع بعضها في الجارة بنغلاديش العضو في المحكمة الجنائية الدولية، مثل الترحيل والاضطهاد.

إعلان

وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة ولا تعترف بسلطتها القضائية لكن تم قبول الأراضي الفلسطينية كدولة عضو في المحكمة في عام 2015.
ويعني هذا، إلى جانب حكم أصدره قضاة، أن المحكمة يمكنها النظر في جرائم الحرب في قطاع غزة الذي تعرض لحرب إسرائيلية -بدعم عسكري أميركي- منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن المحكمة الجنائية الدولية التي عاقبها ترامب؟
  • متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟ اغتنموا هذه الليلة ورددوا الأدعية المستجابة
  • الحزب اليميني الهولندي: من المستحيل هزيمة روسيا عسكريا
  • اللاموقف يحرج نقابة الإتحاد الإشتراكي.. التصويت ضد قانون الإضراب في البرلمان و إفشال الإضراب في الواقع
  • للسياسيين فى (قراند بورتسودان).. السودان لم يعد كما كان
  • خلاف المعارضة.. ليس على حضور حزب الله!
  • ملتقى الجامع الأزهر: شهر شعبان شهد تحويل القبلة‏ وفيه ترفع الأعمال إلى الله
  • موعد ليلة النصف من شعبان 2025 .. ترفع فيها الأعمال
  • الحرب العالمية التجارية ترفع سعر الذهب إلى أعلى مستوياته الثلاثاء 4 فبراير 2025
  • غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم