وزير الإنتاج الحربي: مستمرون في جولات تفقدية مفاجئة لمتابعة انتظام سير العمل
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أجرى المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، جولة تفقدية مفاجئة لمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «مصنع 200 الحربي» التابع للوزارة، وذلك فى إطار حرصه على متابعة انتظام سير العمل على أرض الواقع.
وعقب التواجد بالمصنع، توجه الوزير، مباشرةً إلى خطوط الإنتاج حيث استمع إلى ما استعرضه المهندس ماجد محمد جمال الدين رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات من بيانات ومعلومات حول المؤشرات الخاصة بالأداء وحجم المبيعات والمستجدات المتعلقة بالمشروعات التي يقوم المصنع بتنفيذها فى الوقت الحالى ومدى الإلتزام بتوقيتات تنفيذها والحرص على الإنتهاء منها وتسليمها بالمستوى الذي يليق بمكانة الإنتاج الحربي.
وأكد الوزير محمد صلاح، أن مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «مصنع 200 الحربي» هو أحد أهم الركائز الصناعية التابعة لوزارة الإنتاج الحربي حيث يقوم بدور هام في مجال إنتاج وإصلاح الدبابات والمركبات المدرعة التي تحتاجها قواتنا المسلحة الباسلة، وبخلاف هذا الدور الهام يقوم المصنع بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع العديد من المنتجات المدنية والمشاركة في تنفيذ عدة مشروعات قومية تخدم الوطن والمواطنين بالتكامل مع مختلف الجهات بالدولة وعلى رأسها القطاع الخاص، ومن أبرز المشروعات القومية التي ينفذها المصنع بالفترة الأخيرة هي مشروعات النقل الأخضر ومن ضمن هذه المشروعات التعاون مع شركة صناعة وسائل النقل «MCV» لتصميم وإنتاج أتوبيس مصري للنقل الجماعي يعمل بالطاقة النظيفة تحت اسم «SETIBUS»، وتم طبقا لهذا التعاون إنتاج 110 أوتوبيس تم إستخدامهم خلال المؤتمر الدولى للمناخ «COP 27»، وأيضا التعاون مع شركة «MCV» في إطار التعاقد لتوريد عدد 100 أتوبيس كهربائي لصالح شركة الاتحاد العربي للنقل البري والسياحة «سوبر جيت» للعمل ضمن مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT الجاري تنفيذه لربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم استعراض الموقف التنفيذى لمشروع لتحويل عدد 2265 أتوبيس تتبع هيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار، وخلال الجولة تم المرور خط إنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة والتى سيتم إنتاجها من مخلفات شجر الموز بالتعاون مع شركة «بابيروس الأسترالية» للوقوف على أخر مستجدات تركيب الخط والخطط الموضوعة للبدء فى الإنتاج.
وحرص الوزير محمد صلاح، خلال المرور على خطوط الإنتاج على الحديث مع العاملين والإطلاع على ظروفهم المعيشية ومطالبهم وحثهم على الإلتزام بواجباتهم المهنية والتكاتف معًا لبذل أقصى جهد ممكن لإستكمال الدور الحيوي الذى يقوم به المصنع كإحدى الصروح الصناعية التابعة لوزارة الإنتاج الحربي لدعم ومساندة الاقتصاد القومي والنهوض بالصناعة الوطنية.
وبدوره أوضح محمد عيد بكر المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة أنه خلال الجولة التفقدية المفاجئة لمصنع " 200 الحربى " أصدر الوزير مجموعة من التوجيهات والتي ركزت على أهمية تطبيق آليات الحوكمة والمراقبة الداخلية داخل المصنع والحفاظ على نظافة وترتيب الخلايا التخزينية والإلتزام بتخزين الأصناف بالمخازن المخصصة لها والاهتمام ببرامج الصيانة والالتزام بمواعيدها المحددة ودورية القيام بها للحفاظ على الحالة الفنية لخطوط الإنتاج وإطالة العمر الافتراضي لها وضرورة القيام بشكل دائم بمراجعة خطط الإنتاج والتسويق وموقف المخزون ومستلزمات الإنتاج وأعمال الصيانة الدورية وإجراءات الأمن الصناعي والسيبراني والتخلص من المخلفات بالطرق القانونية بصفة دورية.
اقرأ أيضاًوزراء الانتاج الحربي والتعليم العالي والري يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي (فيديو)
حصاد «الإنتاج الحربي».. إنجازات مهمة تعزز الاقتصاد القومي وتعاون مثمر مع القطاع الخاص
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير وزير الإنتاج الحربي الإنتاج الحربى وزير الدولة للإنتاج الحربي الانتاج الحربي الإنتاج الحربي الإنتاج وزارة الانتاج الحربي وزير الانتاج الحربي الانتاج الحربى الحربي مشاركة وزير الانتاج الحربي وزارة الانتاج الحربى وزير الإنتاج الإنتاج الحربی إنتاج وإصلاح
إقرأ أيضاً:
إعادة إنتاج شباب امرأة.. مسلسل ولد ميتا
لم يكن الجدل الذي أثاره مسلسل "شباب امرأة" مفاجئًا، إذ خاض فريق العمل، من المخرج أحمد حسن، إلى الأبطال غادة عبد الرازق، يوسف عمر، بسنت شوقي، ومحمد محمود، مغامرة محفوفة بالمقارنات مع صُنّاع أحد أبرز كلاسيكيات السينما المصرية، من الكاتب أمين يوسف غراب والمخرج صلاح أبو سيف، إلى النجوم شادية، شكري سرحان، وعبد الوارث عسر.
ورغم محاولات الكاتب محمد سليمان عبد المالك لإضفاء بعض التعديلات على القصة الأصلية، فإنها بدت أقرب إلى تمرينات "جري في المكان"، لم تُحرّك النص دراميًا للأمام، بل أضافت أزمة سردية إلى مشكلات التمثيل والإخراج، مما جعل المسلسل نسخة باهتة من عمل سينمائي لا يزال نابضًا بالحياة بعد أكثر من نصف قرن على إنتاجه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المخرج ربيع التكالي: مسلسل "رافل" ملحمة بصرية تحكي وجع تونسlist 2 of 2"ليالي روكسي".. مسلسل شامي بنكهة تنويريةend of listوبرز أداء غادة عبد الرازق بشكل لافت في قدرتها المذهلة على تقليد الراحلة تحية كاريوكا؛ لم تكتف بتقليد صوتها وأسلوب حديثها، بل أعادت تقديم حركات يديها وتعابير وجهها ونظراتها بدقة شديدة، إلى درجة أن "غادة الممثلة" اختفت تمامًا خلف الشخصية، في محاكاة تجاوزت الأداء التمثيلي إلى الاستنساخ.
حكاية شفاعاتتدور أحداث مسلسل "شباب امرأة"، الذي عُرض في النصف الثاني من رمضان، حول "شفاعات"، التاجرة الأرملة (غادة عبد الرازق)، التي تحاول إغواء الشاب الريفي الساذج "إمام" (يوسف عمر) بعد وصوله حديثًا إلى القاهرة، مستغلة فارق السن بينهما. غير أن الأمور تتعقّد عندما يقع إمام في حب فتاة شابة تدعى "سلوى" (بسنت شوقي)، ما يثير غيرة شفاعات ويدفعها للتخطيط للانتقام.
إعلانورغم محاولة كاتب العمل نقل القصة إلى سياق عام 2025، فإن الأسئلة الحقيقية لم تُطرح: هل لا تزال هذه النماذج والشخصيات موجودة في المجتمع؟ وهل القصة قابلة للتكرار في زمن تغيّرت فيه طبيعة العلاقات الاجتماعية واختفى فيه الفارق بين الريف والمدينة؟
الحكاية، التي كتبها أمين يوسف غراب وأخرجها صلاح أبو سيف قبل أكثر من نصف قرن، كانت جزءًا من سياق اجتماعي محدد، لم يعد قائمًا اليوم. لذا، يبدو أن إعادة تقديمها الآن لا تخدم سوى أهداف تسويقية، أو أمنية البطلة ارتداء عباءة تحية كاريوكا.
التقليد والتمثيليُعلن مخرج "شباب امرأة" منذ المشهد الأول عن نقله القصة من عام 1956 إلى عام 2025، بأسلوب أقرب إلى الشرح المدرسي، من خلال حوار مفتعل بين شخصيتي عمرو وهبة، ممثلًا لجيل الشباب، ومحمد محمود (حسبو)، ممثلًا لجيل الماضي. يشير وهبة إلى مظاهر العصر الحديث كالمحمول والدردشة الإلكترونية، فيرد عليه حسبو بنقد ساخر، وكأن المخرج يُملي على المشاهد التحديث الزمني بدل أن يدمجه بسلاسة في السرد.
في المشهد التالي، يحدد العمل عمر "شفاعات" عبر لقطة رمزية لقص شعرة بيضاء من رأسها، ثم ينتقل فجأة إلى مشهد يبدو خارج الإيقاع، حيث تظهر شفاعات (غادة عبد الرازق) في أداء مبالغ بتقليد انفعالات تحية كاريوكا، وهي تصرخ وتهين من حولها، ليُفهم المشاهد أن الثراء والسلطة التي تملكها مصدرها زوجها الراحل صاحب سلسلة المتاجر.
ثم تنتقل الكاميرا إلى قرية "إمام البلتاجي" (يوسف عمر)، حيث تبدو البيئة ريفية بالكامل، باستثناء "إمام" نفسه، الذي يظهر بأداء شاعري وملابس لا تمت للريف بصلة، بل توحي بأنه وافد من أحد أحياء القاهرة الراقية، لا من قلب الريف.
المشاهد الثلاثة الماضية وضعت المفارقة أمام عين المشاهد من اللحظات الأولى للعمل، إذ انتزعت الشخصيات من سياقها الاجتماعي والزمني، ليتم زرعها في اللحظة الحالية، فبدت غريبة في سياق أغرب، وصنعت حاجزا بين المشاهد والعمل.
إعلانجاء أداء غادة عبد الرازق، الذي اعتمد على تقليد أسلوب تحية كاريوكا في الحوار والحركة والملابس، ليُحاكي الأصل أكثر مما يقدّم رؤية جديدة، فيما سعت بسنت شوقي بدورها إلى استحضار روح شادية، لكن محاولاتهما معًا خلقت مسافة بين العمل ووجدان المشاهد، الذي كان يأمل في إضافات درامية جديدة وشخصيات مبتكرة تُبرر إعادة تقديم القصة.
أما الشخصيات المُضافة بحجة معاصرة الحكاية، فقد جاءت خاوية من المعنى، إذ اقتصرت على قصص حب وزواج وانتقام تدور حول الغيرة أو صراع الميراث، دون عمق أو معالجة درامية مميزة، ما أبقى المسلسل حبيس عباءة الفيلم الأصلي.
رغم ذلك، برز في العمل أداء لافت لكل من عمرو وهبة في دور "سيد" ومحمود حافظ في دور "حامد". إذ تميز وهبة بعفوية محببة وخفة ظل، رغم محدودية مساحته الدرامية، ليصبح أحد الإشراقات القليلة في العمل.
أما محمود حافظ، فواصل تأكيد موهبته التي سبق أن برزت في "عمر أفندي"، من خلال دور "حامد" الذي يسعى للانتقام من شفاعات لاستيلائها على ميراثه. أداؤه جاء واثقًا ومتماسكًا، ويؤهله لمزيد من الأدوار المؤثرة في الفترة المقبلة
ديكور في عالم آخريلخص مسلسل "شباب امرأة" تناقضا غريبا بين رؤيتين، فبينما يؤكد الحوار منذ البداية على انتماء القصة والأحداث للحظة الحالية، ينتمي الديكور داخل منازل "شفاعات" و"المعلم مدبولي" الذي جسد دوره الممثل طارق النهري لرواية أمين يوسف غراب، كما حملت الحارة الشعبية التي صور فيها العمل ملامح حارة قديمة إلى حد كبير.
وقف المسلسل حائرًا بين تحية كاريوكا وغادة عبد الرازق، وتاهت الأحداث بين زمنين أحدهما يظهر في الصورة وتراه العين والآخر يسمع في الحوار وتسمعه الأذن، فكأنه خضع لرؤيتين، إحداهما للمخرج والأخرى للمؤلف، وهو ما جعل مشاهدته مهمة شديدة الصعوبة، لكنه أيضا درس مهم لمن يتصدى لإحياء عمل كلاسيكي ناجح، ليتعلم من أخطاء صناع "شباب امرأة" بدلا من أن يعيد العمل الجديد قتل شفاعات مرة أخرى.
إعلان