حكاية بحر… عرض مسرحي لجولييت عواد دعما للأطفال المتضررين من الزلزال في جبلة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
احتضن مدرج المسرح الروماني بمدينة جبلة اليوم فعالية فنية بعنوان “حكاية بحر” التي أقيمت بمبادرة من الفنانة الأردنية جولييت عواد ممثلة عن جمعية آرام للمسرح التوعوي والفنون في الأردن بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية، بهدف دعم أطفال المدينة المتضررين نفسياً جراء كارثة الزلزال في شباط الماضي.
وتضمنت الفعالية عرضاً فنياً راقصاً على إيقاع الأغاني التراثية والشعبية قدمها أطفال من المتضررين، حيث أشرفت الفنانة عواد على تدريبهم والعمل على تطوير المهارات الحركية الحسية والسمعية والبصرية الإيقاعية وتعزيز العمل الجماعي، كما قدم أطفال فرقة البدر الموسيقية بعض الأغاني الوطنية والتراثية بأصوات جميلة تعبر عن إرادة الحياة والصبر والصمود بعد كارثة الزلزال.
وفي تصريح لمراسلة سانا عبرت الفنانة عواد عن سعادتها في تحقيق الأهداف التي كانت ترجو الوصول إليها بهذا العمل، من غرس لروح المبادرة وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال.
ولفتت عواد إلى أن اختيار العنوان يعود إلى محاكاة البيئة الساحلية، ولون البحر الأزرق هو دلالة على نقاء الجسد والروح، والطموح الصاعد، والروحانية بهدف خلق الأمل في قلوب الأطفال بالرغم من الأزمة التي مروا بها.
بدورها رئيسة جمعية جبلة لحماية البيئة المهندسة عايدة منصور أشارت إلى أن المدينة تعتبر حاضنه المحبين وموطن الفرح، كانت وما زالت تستقبل بقلبها النابض بالتاريخ وإرثها الحضاري عشاقها من كل العالم، مشيرة إلى أهمية هذا العمل في تعزيز العلاقات والهموم المشتركة بين الشعبين الأردني والسوري.
وعبر الطفلان داؤود وحمزة عن سعادتهم بمشاركتهم العرض الذي عزز لديهم الثقة بالنفس وتطوير قدراتهم.
ورافق الفعالية معرض لرسائل ورسومات لأطفال الأردن الشقيق تعبيراً عن حبهم ودعمهم لأطفال سورية خلال فترة الزلزال، إلى جانب رسومات أطفال سورية تعبر عن شغفهم وإبداعهم موجهين رسائل سلام ومحبة متبادلة.
يذكر أن الممثلة جولييت عواد من مواليد عمان 1951، درست البكالوريوس في التمثيل والإخراج، ومن ثم الماجستير في مسرح الطفل، وبدأت مرحلة الدراما في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، وظهرت في شارات الأعمال باسمجولييت هاكوبيان، ومنذ بواكير أعمالها لفتت المخرجيين لإتقانها عدة لهجات؛ البدوية مثلما فعلت في المسلسل التلفزيوني رأس العين 1975، والريفية مثل مسلسل شمس الأغوار 1979 واللغة الفصحى مثل مسلسلي شجرة الدر 1979 وطرفة بن العبد 1982، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الدرامية، كمسلسل الكف والمخرز 1992، ثم التغريبة الفلسطينية 2004 وغيرها.
هازار حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دُرة ترد على منتقدي "وين صرنا": هدفنا واضح دعم فلسطين
انطلقت ندوة "السينما الفلسطينية واللبنانية - قصص الهوية والبقاء"، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء في البلدين.
وفي مستهل حديثها، وصفت الفنانة التونسية دُرة، القضية الفلسطينية بـ"قضية كل العرب".
وقالت درة، إن هدفها من إنتاج فيلم "وين صرنا"، تجربتها الإخراجية الأولى، دعم القضية الفلسطينية والانتصار للإنسانية، مضيفةً: "واجب على أي مواطن عربي مساندة الأسر التي تعاني، لأن الجميع يريد إبادة وطمس فلسطين، في ظل دعم غربي للطرف الآخر المعادي".
وردت درة، على منتقدي العمل بقولها، إن كل شخص حر في قبول أو رفض العمل، لكنه ذو طبيعة خاصة من حيث طرحه وسرده وتصويره، وهدفه واضح للجميع، وهو دعم فلسطين.
دور السينمامن جانبها؛ قالت المخرجة الفلسطينية، مي عودة :"إحنا أصحاب الحق والأرض.. ولازم نرجع للسينما لأن الاحتلال شوه الخريطة"، لافتةً إلى أن السينمائيين والكتاب عليهم دور مهم في الحفاظ على الحقيقة.
يشار إلى أن فيلم "وين صرنا"، يشارك في مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي، ويعتبر التجربة الإخراجية الأولى الفنانة درة.
يدور العمل حول الفتاة الفلسطينية "نادين"، التي نزحت إلى مصر من غزة مع طفليها التوأمين، بعد فقدها الأمان نتيجة الحرب المندلعة منذ أكتوبر 2023، ويعكس الفيلم واقعاً مريراً مليئاً بالصعوبات والتحديات الإنسانية، ويوضح كيف تواجه العائلات الفلسطينية المعاناة.