اللاذقية-سانا

احتضن مدرج المسرح الروماني بمدينة جبلة اليوم فعالية فنية بعنوان “حكاية بحر” التي أقيمت بمبادرة من الفنانة الأردنية جولييت عواد ممثلة عن جمعية آرام للمسرح التوعوي والفنون في الأردن بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية، بهدف دعم أطفال المدينة المتضررين نفسياً جراء كارثة الزلزال في شباط الماضي.

وتضمنت الفعالية عرضاً فنياً راقصاً على إيقاع الأغاني التراثية والشعبية قدمها أطفال من المتضررين، حيث أشرفت الفنانة عواد على تدريبهم والعمل على تطوير المهارات الحركية الحسية والسمعية والبصرية الإيقاعية وتعزيز العمل الجماعي، كما قدم أطفال فرقة البدر الموسيقية بعض الأغاني الوطنية والتراثية بأصوات جميلة تعبر عن إرادة الحياة والصبر والصمود بعد كارثة الزلزال.

وفي تصريح لمراسلة سانا عبرت الفنانة عواد عن سعادتها في تحقيق الأهداف التي كانت ترجو الوصول إليها بهذا العمل، من غرس لروح المبادرة وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال.

ولفتت عواد إلى أن اختيار العنوان يعود إلى محاكاة البيئة الساحلية، ولون البحر الأزرق هو دلالة على نقاء الجسد والروح، والطموح الصاعد، والروحانية بهدف خلق الأمل في قلوب الأطفال بالرغم من الأزمة التي مروا بها.

بدورها رئيسة جمعية جبلة لحماية البيئة المهندسة عايدة منصور أشارت إلى أن المدينة تعتبر حاضنه المحبين وموطن الفرح، كانت وما زالت تستقبل بقلبها النابض بالتاريخ وإرثها الحضاري عشاقها من كل العالم، مشيرة إلى أهمية هذا العمل في تعزيز العلاقات والهموم المشتركة بين الشعبين الأردني والسوري.

وعبر الطفلان داؤود وحمزة عن سعادتهم بمشاركتهم العرض الذي عزز لديهم الثقة بالنفس وتطوير قدراتهم.

ورافق الفعالية معرض لرسائل ورسومات لأطفال الأردن الشقيق تعبيراً عن حبهم ودعمهم لأطفال سورية خلال فترة الزلزال، إلى جانب رسومات أطفال سورية تعبر عن شغفهم وإبداعهم  موجهين رسائل سلام ومحبة متبادلة.

يذكر أن الممثلة جولييت عواد من مواليد عمان 1951، درست البكالوريوس في التمثيل والإخراج، ومن ثم الماجستير في مسرح الطفل، وبدأت مرحلة الدراما في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، وظهرت في شارات الأعمال باسمجولييت هاكوبيان، ومنذ بواكير أعمالها لفتت المخرجيين لإتقانها عدة لهجات؛ البدوية مثلما فعلت في المسلسل التلفزيوني رأس العين 1975، والريفية مثل مسلسل شمس الأغوار 1979 واللغة الفصحى مثل مسلسلي شجرة الدر 1979 وطرفة بن العبد 1982، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الدرامية، كمسلسل الكف والمخرز 1992، ثم التغريبة الفلسطينية 2004 وغيرها.

هازار حمود

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

سماح أنور.. محطات الرحلة بين المحنة والإبداع الفني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل اليوم الموافق ٢٢ أبريل، الفنانة سماح أنور بعيد ميلادها، وسط حالة من النشاط الفني الذي تعيشه خلال العديد من المشاركات الفنية خلال الفترة الأخيرة.

نسل عائلة فنية

نشأت الفنانة سماح أنور في أسرة فنية، حيث الواد الكاتب أنور عبدالله، والأم الفنانة سعاد حسين، وساهمت تلك النشأة في عشقها للفن منذ الصغر، وكانت تدرك قيمة العمل الفني جيداً من خلال حديث والدها ووالدتها أمامها في المنزل، وهو ما جعل منها فنانة ملتزمة طوال رحلتها الفنية، وتقدس العمل الفني.

البداية الفنية

اشتهرت الفنانة سماح أنور بأدوار الأكشن، وكانت حالة مختلفة بتجسيد فنانة لاداوار الحركة والأكشن، وقدمت الكثير من الأعمال في بداياتها الفنية وقدمت شخصية "ظابط الشرطة"، ونجحت واقنعت الجماهير بأدوارها الفنية في بدايتها.

انطلاقة ومشاركة في أهم الأعمال الفنية

انطلقت الفنانة سماح أنور في مشوارها الفني، وشاركت في أهم الأعمال الفنية على مدار التاريخ الفني، قدمت في الدراما مسلسل "ذئاب الجبل"، والذي حقق نجاحاً كبيراً بعد عرضه، وشاركت في العمل الدرامي والملحمة الوطنية "رأفت الهجان"، والعمل الكوميدي "سنبل بعد المليون"، ومسلسل"زيزينيا"، وغيرها الكثير من الأعمال الهامة.

«المحنة» حادث أدي للإبتعاد سنوات

تعرضت الفنانة سماح أنور لحادث، أدى إلى ابتعادها عن العمل الفني لسنوات، وعانت كثيراً في رحلة العلاج، وكانت هناك العديد من التوقعات بعدم عودتها للعمل الفني مره اخرى، وذلك لصعوبة الحادث المروري الذي تعرضت له، إلا أنها بعد سنوات من العلاج والابتعاد الفني، عادت وشاركت في الأعمال الفنية مره اخرى.

أبرز أعمالها الفنية

شاركت الفنانة سماح أنور في العديد من الأعمال الفنية، والتي حققت من خلالها نجاحاً كبيراً مع الجمهور المصري والعربي، واستطاعت أن تتصدر أفيشات الأعمال السينمائية، وكانت لفترة كبيرة من الفترات قبل الحادث الذي تعرضت له، هي فرس رهان المنتجين وتنافس أبرز وأهم الأسماء في البطولة النسائية، ولها الكثير من الأعمال بين السينما والدراما والمسرح، أبرزها فيلم "السجينتان، امرأة واحدة لا تكفي، دموع الشيطان، اللعب بالنار، النيابة تطلب البراءة، كفر الطماعين، حالة تلبس"، وعلى مستوى الدراما قدمت مسلسل "الصيد في الهوا، الحرملك، رأفت الهجان، سنبل بعد المليون، زيزينيا، الليلة واللي فيها، الصندوق، بطن الحوت".

مقالات مشابهة

  • أطفال خارج السوق: خطة عراقية لانتشال الصغار من براثن العمل والتسوّل
  • الهزات الارتدادية مستمرة… هل وقع الزلزال الكبير المنتظر في إسطنبول؟
  • من بينهم 6 أطفال…حادث خطير يخلف جرحى بولاية البويرة
  • يسرا تعود للسينما بفيلم «الست لما» والتصوير قريبا
  • ما حدث يُعد إنذار للفوضى التي قد تحدث عند وقوع الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول
  • بمناسبة يوم الأرض… أنشطة تفاعلية للأطفال للحفاظ على البيئة بثقافي حمص
  • بعد نجاح «شباب امرأة».. غادة عبد الرازق توجّه رسالة مؤثرة لجمهورها
  • المتضررين من نتائج مشروع التوثيق
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • سماح أنور.. محطات الرحلة بين المحنة والإبداع الفني