الوطن:
2024-09-13@02:07:00 GMT

لبنى خليفة تكتب: الحوار الوطني والمرأة المصرية

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

لبنى خليفة تكتب: الحوار الوطني والمرأة المصرية

يمكننا وصف الجمهورية الجديدة بأنها تمثل عصرًا ذهبيًا لتمكين المرأة المصرية، فهو عام المرأة المصرية، ويشهد تطبيق استراتيجيات متعددة لتمكينها اقتصاديًا، كما يُخصَّص جزءا كبيرا من المحور الثالث للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتمكينها.

ويتجلى الاهتمام بالمرأة المصرية من القيادة السياسية، والرئيس عبد الفتاح السيسي بصورة مباشرة، في تخصيص الحوار الوطني العديد من الموضوعات المتعلقة بها خلال جلساته، والتي تتناول الأحوال الشخصية والوصاية وغيرها.

ولم يقتصر اهتمام الحوار الوطني بالمرأة على مناقشة العديد من قضاياه، بل شمل أيضًا تعزيز مشاركتها في كافة الجلسات والمحاور والقضايا التي تهم الوطن. وتمثّل تمكين المرأة أيضًا في تعزيز مشاركتها في مجلس أمناء الحوار الوطني، بالإضافة إلى ترؤس العديد من الخبيرات المصريات للجان المختلفة، في إشارة مباشرة إلى أن المرأة المصرية جزء لا يتجزأ من الجمهورية الجديدة.

ولا بد لنا أن ندرك أن المرأة المصرية على مر التاريخ المصري الممتد لأكثر من 7000 عام كانت ولا تزال راعية لمجتمعها ووطنها على كافة الأصعدة. ولعلّ ثورة 1919 كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية لتمكين المرأة في العصر الحديث، وقد شهدت مصر تأسيس الحزب النسائي المصري في عام 1942.

وفي أوقات الأزمات، كانت المرأة المصرية تبادر للتطوع في خدمات المجهود الحربي إبان حرب الاستنزاف وما بعدها، ثم توالت مساهمات المرأة المصرية في العمل العام، فقد كانت في طليعة المشاركين في ثورتي 25 يناير و30 يونيو ملهبة حماس الجماهير وداعية إلى الحرية والكرامة الإنسانية.

من هنا، فإن الحوار الوطني منوط به التعمق بشكل أكبر في القضايا ذات العلاقة بالمرأة المصرية، خاصة في المناطق الجغرافية المهمشة والفئات الأكثر احتياجًا. فمشكلة المرأة المعيلة على سبيل المثال تمثل هاجسًا مخيفًا يهدد التماسك المجتمعي في مصر، ويضيف أعباء صعبة على المرأة المصرية، وهو ما يحتاج إلى تدخلات عاجلة لتمكين المرأة المعيلة من جهة، ولتوعية المجتمعية بإعادة الأنساق المجتمعية للأسرة المصرية، سواء الأسرة النواة أو الأسرة الممتدة.

وفي الوقت نفسه، لا بد من العمل على بناء شخصية المرأة المصرية، وتقديم كافة سبل الدعم النفسي والمهاري والتعليمي والثقافي لها على الأصعدة كافة وفي الأقاليم كافة، من أجل تعزيز قيامها بأدوارها المختلفة على المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية بشكل فعال ومتوازن يحقق لها النجاح والتميز والاستقرار والأمان في آن واحد.

وعلى جانب آخر، فإن هناك دور كبير لا بد أن يلعبه القائمون على الحوار الوطني وكذلك المشاركون فيه في نقل ما يتم داخل أروقة وجلسات الحوار الوطني فيما يتعلق بقضايا المرأة إلى كافة الأقاليم الجغرافية، وكذلك إلى المدارس والجامعات لتعزيز مشاركة فعّالة من المرأة في كافة قضاياه، وللتعرف بشكل أعمق على تحدياتها، وسماع توصيات أصحاب الشأن أنفسهن في قضاياهن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عام المرأة المصرية تمكين المرأة الحوار الوطني المرأة المصریة الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«الشيوخ»: طرح «محو الأمية» على مائدة الحوار الوطني يدعم جهود الدولة بهذا الملف

أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني أصبح مرآة حقيقية للمجتمع المصري من خلال تناول جميع القضايا التي يعاني منها المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مشيرا إلى أن إعلان مجلس أمناء الحوار الوطني طرح قضية محو الأمية على مائدة الحوار خلال الفترة المقبلة، ما يعكس حرص إدارة الحوار على دعم جهود الدولة المصرية في هذه القضية لما لها من أهمية في ترسيخ ركائز الجمهورية الجديدة التي تؤمن بحق الجميع في التعليم.

تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي

وقال «صبور» في بيان له، إن قضية التعليم تأتي في صدارة القضايا الاجتماعية التي تناولها الحوار الوطني في مرحلته الأولى؛ إذ حظيت باهتمام كبير من قِبل رئيس الجمهورية، وأسفرت المناقشات عن الخروج بمجموعة من التوصيات لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وضمان توفير تعليم جيد وعادل لجميع أبناء الوطن، فضلا عن توصية بإنشاء المجلس الوطني الأعلى للتعليم والبحث والابتكار، التي لاقت استجابة سريعة من مجلس الوزراء وصدر قرار بالموافقة على مشروع قانون إنشاء هذا المجلس في مايو الماضي؛ لتكون هناك مظلة توحد وتضع سياسات شاملة للتعليم في جميع تخصصاته ومراحله، وتحقق التكامل بينها، وتراقب تنفيذها؛ بهدف تعزيز جودة التعليم وتطوير مخرجاته بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل على المستويين المحلي والدولي.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن ارتفاع معدلات الأمية في القرى والوجه القبلي يهدد بعرقلة خطط التنمية التي تتبناها الدولة، لذلك هناك حاجة مُلحة بتضافر الجهود بين مؤسسات وأجهزة الدولة من أجل القضاء علي الأمية في المجتمع المصري، وإعلان مصر خالية من الأمية في 2030؛ الأمر الذي يلعب دورا مهما في معالجة العديد من القضايا المجتمعية من بينها الزواج المبكر والهجرة غير الشرعية والبطالة وزيادة معدلات العنف، داعيا كافة أطياف المجتمع المصري للتفاعل مع هذه القضية من أجل صياغة رؤية متكاملة للتعامل معها، ودعم سياسات الدولة للارتقاء بالتعليم ورفع مستويات الوعي لدي المواطنين.

وضع خطة استراتيجية لإعلان مصر خالية من الأمية

وأشار النائب أحمد صبور، إلى أن الدولة وضعت خطة استراتيجية لإعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030، فضلا عن توجيه جهودها إلى القري ومحافظات الصعيد من أجل محو الأمية، بالإضافة إلى ربط الدعم النقدي للأسر بمنع أطفالهم من التسرب التعليمي، لافتا إلى فوز مصر بجائزة اليونسكو عام 2021 حيث إنها من أفضل سته دول طبقت أفضل برامج لمحو الأمية، كذلك إنشاء الهيئة العامة لتعليم الكبار، وهي منصة إلكترونية لتعليم الكبار عن بُعد باستخدام بعض التطبيقات التكنولوجية المختلفة وإتاحتها للدارسين، بالإضافة إلى تنظيم محو الأمية عبر الإنترنت للمناطق الريفية بمحافظات الجمهورية، مشددا على أن محو الأمية من القضايا المهمة التي تسعى مصر في القضاء عليها وجرى إدراجها ضمن رؤية مصر 2030.

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: الحوار الوطني عزز دور المرأة والشباب في صناعة القرار
  • مجلس النواب يستجيب لتوصيات الحوار الوطني بشأن مشروع الإجراءات الجنائية
  • في اليوم العالمي للقانون.. تشريعات دعمت المرأة المصرية
  • برلماني: طرح قضية محو الأمية على الحوار الوطني يدعم جهود الدولة في هذا الملف
  • برلماني : طرح قضية محو الأمية علي مائدة الحوار الوطني يدعم جهود الدولة في هذا الملف
  • أمين شباب «مصر أكتوبر»: الحوار الوطني عزز دور الشباب في المشاركة السياسية
  • الرئيس الألماني يشيد بانطلاق الحوار الوطني في مصر (شاهد)
  • كتلة الحوار: الحوار الوطني ساهم في تعزيز المشاركة السياسية
  • عضو بـ«الشيوخ»: طرح «محو الأمية» على مائدة الحوار الوطني يدعم جهود الدولة بهذا الملف
  • برلماني: طرح قضية محو الأمية على مائدة الحوار الوطني خطوة مهمة