مشروع جديد يتفوق على الربط المغربي البريطاني كأطول خط كهرباء في العالم
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
لم يعد الربط بين المغرب وبريطانيا يُعتبر أطول خط كهرباء في العالم، بعد القرار الرسمي بتطوير مشروع جديد لنقل الطاقة النظيفة بين أستراليا وآسيا، بتكلفة استثمارية ضخمة.
منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أوضحت إن طول خط نقل الكهرباء من أستراليا إلى سنغافورة سيبلغ نحو 4.3 ألف كيلومتر، في حين يصل طول مشروع الربط بين الرباط ولندن إلى نحو 3.
وأعطت أستراليا أول أمس الأربعاء 21 أغسطس (2024) الضوء الأخضر لمشروع طاقة شمسية بقيمة 30 مليار دولار أسترالي (20 مليار دولار أميركي)، يهدف إلى نقل الطاقة النظيفة من أكبر محطة طاقة شمسية في العالم مقرر تنفيذها شمال أستراليا إلى سنغافورة، عبر خط تحت البحر طوله 2672 ميلًا.
وحصلت المرحلة الأولى من أحد أكثر مشروعات الطاقة المتجددة طموحًا في العالم على الموافقة البيئية، مما يمهد الطريق أمام خطة لتصدير الطاقة الشمسية من أستراليا إلى سنغافورة.
وقالت وزيرة البيئة تانيا بليبيرسك، إن مشروع صن كيبل للربط الكهربائي الرائد بين أستراليا وآسيا سيساعد في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة في الداخل والخارج.
ومن المتوقع، يشير ذات الموقع، أن يتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في عام 2027، مع بدء إمدادات الكهرباء في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، وفقًا لشركة صن كيبل.
ويهدف مشروع صن كيبل المقرر تطويره بمرحلتين، لتوفير ما يصل إلى 6 غيغاواط من الكهرباء الخضراء للعملاء الصناعيين على نطاق واسع في داروين، عاصمة الإقليم الشمالي بأستراليا، وفي سنغافورة.
ويتضمن مشروع الربط خط كهرباء تحت البحر بطول 4300 كيلومتر (2670 ميلًا) يربط مزرعة طاقة شمسية في الإقليم الشمالي بأستراليا بسعة تزيد عن 20 غيغاواط، مع سنغافورة، التي لا تملك الأراضي المتاحة لتوليد ما يكفي من الطاقة المتجددة بنفسها.
وسيكون الخط والمزرعة الشمسية أكبر بـ4 مرات من أيّ مزارع أخرى قيد التشغيل حاليًا على المستوى الدولي، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وتتكون المرحلة الأولى من 4 غيغاواط من الألواح الشمسية، بالإضافة إلى خط هوائي بطول 800 كيلومتر إلى داروين.
ويتضمن المشروع إنشاء نظام تخزين بالبطاريات تصل قدرته إلى 42 غيغاواط/ساعة شمال أستراليا، مع خطط طموحة لنقل 900 ميغاواط عبر خط يبلغ طوله 800 كيلومتر إلى منطقة داروين، إضافة إلى إنشاء خط تحت البحر آخر بطول 4 آلاف و200 كيلومتر لتصدير 1.75 غيغاواط إلى سنغافورة.
قبل اتخاذ قرار المضي قدمًا في مشروع تصدير الكهرباء النظيفة من أستراليا إلى سنغافورة، كان مشروع إكس لينكس يعدّ أطول خط كهرباء في العالم، إذ يهدف لنقل الطاقة النظيفة من صحراء المغرب إلى المملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن يلبي مشروع الربط بين المغرب وبريطانيا 8% من طلب لندن على الكهرباء مع التشغيل الكامل، بما يسمح بتزويد شبكة الكهرباء في المملكة المتحدة بنحو 3.6 غيغاواط.
وينطلق المشروع، الذي تبلغ قيمته نحو 20 مليار دولار، من منطقة كلميم واد نون في المغرب، بإنتاج يصل إلى 11.5 غيغاواط من الكهرباء النظيفة، تزوّد 3.6 غيغاواط منها ما يزيد عن 7 ملايين منزل بريطاني بالإمدادات، حسب الموقع الإلكتروني لشركة إكس لينكس المُشغّلة.
ويتضمن مشروع إكس لينكس بطارية تخزين بقدرة 22.5 غيغاواط ساعة/5 غيغاواط، إذ من المقرر مدّ الخط البحري على امتداد 3 آلاف و800 كيلومتر، من المغرب إلى المملكة المتحدة، لنقل الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: غیغاواط من کهرباء فی فی العالم خط کهرباء
إقرأ أيضاً:
«كهرباء الشارقة» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة
الشارقة: «الخليج»
دشنت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، محطة المطار في منطقة أم فنين وتعد أكبر محطة فرعية في الشبكة بجهد 220 ك.ف وبكلفة 500 مليون درهم، في خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية للطاقة في مدينة الشارقة. ونفّذ المشروع بالتعاون مع شركة «سيمنز» للطاقة وشركة «المشاريع العامة» للمقاولات الميكانيكية والكهربائية.
أوضح المهندس حمد الطنيجي، مدير إدارة نقل الطاقة، أن الهيئة مستمرة في مواصلة تطوير شبكات نقل وتوزيع الطاقة في كل المناطق وتقديم أفضل الخدمات لسكان إمارة الشارقة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالعمل المستمر على تطوير الخدمات. مشيراً إلى أن المشروع نفّذ وفقاً لأعلى المعايير العالمية لضمان الجودة والكفاءة وتشغيل المحطة بأعلى المواصفات وأحدث الأنظمة والتقنيات لضمان الاستدامة والموثوقية في توفير الطاقة.
وأشار إلى أن محطة المطار التي شغّلت تتضمن أربعة محولات كهربائية بقدرة 400 ميغا فولت أمبير 220/132 ك.ف. وأربعة محولات بقدرة 75 ميغا فولت أمبير 132/33 ك.ف، ما يوفر قدرة إجمالية تزيد على 1200 ميغاوات من الطاقة الموثوقة لتغذية المناطق الحيوية من مدينة الشارقة، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وأضاف أنه من المتوقع أن تسهم المحطة الجديدة في تعزيز قدرة شبكة الشارقة الكهربائية. كما ستؤدي دوراً حيوياً في دعم النمو الاقتصادي والتطور العمراني في المدينة، وستسهم بشكل كبير في زيادة موثوقية شبكة الكهرباء ومرونتها، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية في مجال الطاقة.
وأكد المهندس عبدالله الكوس، نائب مدير إدارة نقل الطاقة أن تدشين المحطة إنجاز كبير يعكس التزام الهيئة بتوفير بنية تحتية متطورة وموثوقة للطاقة في الشارقة.