الأسد يرفض لقاء أردوغان دون الالتزام بسحب قواته من سوريا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
بشار الأسد لسكاي نيوز عربية: نحن نريد أن نصل لهدف واضح، هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا،
تقود روسيا جهوداً لتطبيع العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، اللذين جمعتهما صداقة وعلاقة عائلية قبل اندلاع النزاع في سوريا في 2011.
لكن في مقابلة، أجرتها معه في دمشق "قناة سكاي نيوز عربية"، جدد الأسد رفضه لقاء نظيره التركي أردوغان دون التزام الأخير بسحب قواته من شمالي سوريا.
وقال الأسد (57 عاما) في المقابلة التي بثتها القناة اليوم الأربعاء (التاسع من أغسطس/ آب 2023): "لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطّبات مثلاً؟". وربط الأسد اللقاء بنظيره التركي بالتزام الأخير بـ "الانسحاب من الأراضي السورية"، متهما إياه بالسعي لشرعنة ما وصفه بـ "الاحتلال التركي في سوريا".
ورغم استعادة الأسد السيطرة على الجزء الأكبر من مساحة البلاد بدعم من حلفائه، لا سيّما روسيا، غير أنّ مناطق عدة لا تزال خارج نفوذه، بينها تلك الواقعة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال البلاد وشمالها الشرقي، ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في إدلب ومحيطها (غرب)، إضافة إلى مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سوريا موالية لأنقرة في شمال البلاد.
أردوغان يرفض الخروج من سوريا
وأبدى أردوغان في الأشهر الماضية مراراً استعداده للقاء الأسد، معتبراً في أحد تصريحاته أنّ من شأن قمة رئاسية المساعدة في "إرساء السلام والاستقرار في المنطقة".
وصرح الرئيس التركي في الشهر الماضي أنه ليس "منغلقا" إزاء لقاء الرئيس الأسد، مشددا على أن ما يهم هو كيفية تعاطي دمشق مع مواقف أنقرة. وأضاف : "للأسف الأسد يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب هناك".
قبل وقوع النزاع في سوريا في 2011، كانت هناك صداقة وعلاقة عائلية بين بشار الأسد ورجب طيب أردوغان.
"سوريا تعرف كيف تختار أصدقاءها"
وأكد الرئيس السوري تمسكه بالعلاقات مع حلفائه إيران ورسيا، قائلا إنّ "العلاقة مع روسيا والعلاقة مع إيران أثبتت أن سوريا تعرف كيف تختار أصدقاءها بشكل صحيح..."، حسب كلماته.
ملف عودة اللاجئين لبلادهم
وحول عودة اللاجئين، قال الأسد، في المقابلة التي أجرتها معه القناة الإماراتية، إن تدهور الظروف المعيشية يحبط النازحين السوريين، الذين يبلغ عددهم ملايين، ويمنعهم من العودة إلى وطنهم. وأضاف متسائلا "كيف يمكن للاجئ أن يعود من دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج، هذه أساسيات الحياة. هذا هو السبب".
ويُثقل ملف اللاجئين السوريين كاهل دول مضيفة عدة، على رأسها لبنان الذي يطالب المجتمع الدولي بإعادتهم مع توقف المعارك في مناطق واسعة باتت تحت سيطرة الحكومة السورية.
وتصدّر ملف عودة اللاجئين اجتماعات عدّة آخرها مقررات القمة العربية التي حضرتها سوريا في أيار/مايو للمرة الأولى بعد أكثر من عقد من نزاع مدمر دفع أكثر من 5,5 مليون سوري إلى الفرار من البلاد هربا من المعارك.
وقلل الرئيس السوري في المقابلة مع سكاي نيوز من التوقعات إزاء استئناف العلاقات بين بلاده والعالم العربي، علما بأنها أول مقابلة تلفزيونية له منذ عودة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية في مايو/ أيار.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القوات التركية في سوريا الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القوات التركية في سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
«المرايا» تعكس حفاوة الجمهور المصري بالمبدع السوري ماهر البارودي
في أمسية فنية بروح عربية، شهد جاليري مصر حضور عدد مميز من التشكيليين ومحبي الفنون المصرية لمشاركة الفنان السوري الكبير ماهر البارودي افتتاح معرضه الشخصي "المرايا".
ويُعد البارودي إحدى علامات التشكيل السوري وعرف في مصر من حصوله على جائزة بينالي القاهرة الدولي العاشر، وهو فنان يعمل ويقيم في فرنسا وله العديد من العروض والمشاركات الفنية في كثير من المحافل الدولية وحاز على العديد من الجوائز والتكريمات بفضل أسلوبه الفني والتعبيري الخاص ورؤيته العميقة والصادقة المرتبطة بجذوره الوطنية والعربية والشرقية.
ولد ماهر البارودي في دمشق (سوريا) 1955، يقيم ويعمل في ليون (فرنسا) منذ عام 1980، خريج كليات الفنون الجميلة في دمشق وليون وباريس، أستاذ في كلية "إميل كول" في ليون من عام 1996 إلى 2022.
أقام البارودي 25 معرضاً فردياً وأكثر من 65 معرضاً جماعياً منذ عام 1982، في فرنسا وألمانيا وروسيا وبولندا وسويسرا وإيطاليا والنمسا وإنجلترا وسوريا ولبنان والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر وتونس.
حصد العديد من الجوائز: جائزة باريس في ليون، وجائزة المؤسسة الفرنسية في باريس، وجائزة بينالي القاهرة الدولي العاشر (مصر)، وجائزة إعمار الدولية في دبي.
المقتنيات العامة: المتحف الوطني ومتحف الفن المعاصر في دمشق، ومتحف فن الجرافيك في القاهرة، ومتحف الهواء الطلق في أسوان، والعديد من البلديات في فرنسا وألمانيا وسوريا.
المقتنيات الخاصة: في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق المتوسط والولايات المتحدة.
العرض مستمر حتى 28 نوفمبر 2024 (4 أ ابن زنكي متفرع من شارع حسن صبري الزمالك).