بدأت في الثانية عشرة منتصف ظهر أمس، صلوات تجنيز الأنبا ميشائيل، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ وجنوبي ألمانيا، بالدير، الذي توفي يوم السبت الماضي عن عمر بلغ 81 سنة، بعد حياة رهبانية امتدت لحوالي 45 سنة، منها عشر سنوات أسقفًا.

البابا يوفد أسقفي روما وهولندا بنيابة عنه 

وأناب قداسة البابا تواضروس الثاني صاحبي النيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، والأنبا أرساني أسقف هولندا، للمشاركة في صلوات التجنيز وتقديم التعزية باسم قداسته.

وأقيم القداس الإلهي في التاسعة من صباح أمس، بحضور جثمان الأب الأسقف الجليل المتنيح، قبل أن تبدأ صلوات الجنازة، التي شارك فيها إلى جانب صاحبي النيافة الأنبا برنابا والأنبا أرساني، أصحاب النيافة الأنبا دميان أسقف ورئيس دير السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين بهوسكتر وشمالي ألمانيا، والأنبا جابريل أسقف النمسا، والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة، والإنبا مارك أسقف باريس وشمالي فرنسا، والأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، ونيافة المطران مار فليكسينوس ماتياس نايش مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في ألمانيا، وكهنة من الكنيستين الإثيوبية والإريترية، ومجمع رهبان الدير ومجمع كهنة إيبارشية جنوبي ألمانيا وأعداد كبيرة من الشعب القبطي.

ونقل نيافة الأنبا برنابا في كلمته تعزية قداسة البابا تواضروس الثاني إلى مجمع رهبان الدير، ومجمع كهنة إيبارشية جنوبي ألمانيا ولشعب الإيبارشية.

بحضور ممثلي الطوائف المسيحية ووفد من القنصلية المصرية في فرانكفورت 

حضر صلاة التجنيز ممثلو عدد من الطوائف المسيحية في ألمانيا، ووفد من القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في فرانكفورت برئاسة القنصل العام أمين حسان، الذي ألقى كلمة قدم فيها التعزية للحضور، وسبقه كلمة ممثل الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا الدكتور لور الأسقف المساعد لأبرشية ليمبورج. بينما تحدث نيافة الأنبا أرساني في كلمته بتأثر شديد عن الصفات الروحية والرعوية التي تميز بها المتنيح الأنبا ميشائيل، وذلك بحكم رهبنتهما معًا في دير البرموس بوادي النطرون وكذلك في الخدمة في أوروبا كرهبان أولًا ثم أساقفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأنبا ميشائيل أسقف جنوب ألمانيا الكنيسة دير الأنبا انطونيوس

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط الأسد..العلويون يطالبون بدولة لا طائفية في سوريا

بعد يومين من الإطاحة بنظام عائلة الأسد، التي تولت السلطة أكثر نصف قرن، بقيادة حافظ ثم نجله بشار، أضرم مسلحون النار في قبر الزعيم السابق في بلدة القرداحة، معقل آل الأسد في محافظة اللاذقية.

في الموقع من قلب المنطقة العلوية، قطع محمد محمود رزق أكثر من 300 كيلومتر لزيارة قبر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي تعرض للتخريب، وانطلق في رحلته لزيارة الضريح، المحترق والمغطى بالكتابات على الجدران، ليشفي غليله من آل الأسد، ولمحاولة يده للأقلية العلوية.

وقال رزق إنه جاء من محافظة الرقة لإظهار دعمه لأمة موحدة دون انقسامات دينية، و"لرؤية قبر هذا الطاغية الذي أحرق سوريا خلال الخمسين سنة الماضية بالنيران".

وقال الرجل السني، من أمام القبر المتفحم: "الذي أدخل الطائفية إلى هذا البلد هو حافظ الأسد، ومن بعده بشار. لقد وجهنا رسالة إلى شعبنا العلوي، فهم إخوتنا وأصدقاؤنا، وهم جزء من هذا البلد وأكثر".

جيش للجميع

وتعد سوريا دولة ذات أغلبية سنية، ويمثل العلويون وهم طائقة شيعية، 10% من الشعب ويتركزون في معاقل آل الأسد على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ورغم أن الفصائل الإسلامية المسلحة التي أطاحت بالنظام تعهدت باحترام الأقليات، فإن الكثيرين يشعرون بالخوف.

ويؤكد أبو علي، وهو علوي من القرداحة، أن طائفته "عنصر أساسي" في البلاد، وأنها تريد العمل مع باقي الطوائف لبناء "سوريا جديدة" خالية من الظلم والتمييز والطائفية.

ويقول الرجل: "ما نريده هو أن تكون البلاد آمنة، وعودة المؤسسات الاقتصادية والعامة ومؤسسات الدولة بشكل عام لبناء جيش جديد. جيش لكل الناس من كل الطوائف، وحكومة لكل الطوائف". وكان جيش بشار الأسد يتكون في معظمه من العلويين، خاصة في المناصب العليا.

ويشير أبو علي إلى أن سكان القرداحة يقبلون بأي سلطة جديدة طالما استمر الوضع على ما هو عليه، دون مشاكل طائفية، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع أن يصف نفسه بالسعيد بعد الإطاحة بالأسد.

ويوضح في هذا الصدد "لا أحد سعيد بهذا التغيير الصادم، لأننا لا نزال في صدمة، ولم نتعافَ بعد من ذلك"، رغم إدراكه أن الرئيس وغيره من المنتمين إلى النظام تسببوا في "ضرر كبير" في جوانب معينة.

ويتذكر العلوي الوضع الاقتصادي "الممتاز" خلال ولاية حافظ، ويبرز أنه بعد تولي بشار زمام الأمور بعد وفاة والده في 2000، بدا كل شيء على ما يرام.

ومع ذلك، فإن اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام في 2011 والحرب الأهلية اللاحقة أدى لفترة من "الضغط" الكبير على مجتمعه.

ويضيف آسفاً "ضحينا بالدماء، وسقط منا الكثير من الضحايا، جنوداً ومدنيين. منذ بداية الأزمة، فقدنا العديد من الضحايا، وواجهنا ضغوطاً هائلة وملاحقات. وأيضاً من أبناء طائفتنا من اختفوا، ولا نعرف شيئا عن مكانهم منذ 2011".

مشايخ الطائفة العلوية: نطلب عفوا عاما عن كل أطياف السوريين#سوريا#الطائفة_العلوية#جسور_نيوز pic.twitter.com/ddXTXnC8L3

— جسور نيوز (@JusoorNews) December 9, 2024 بلا خدمات

وتوافق علوية أخرى من القرداحة على أن أولويتها هي الأمن و"الوحدة بين الطوائف"، لكنها تأمل أيضاً أن تجلب هذه المرحلة الجديدة متنفساً من الوضع الاقتصادي الصعب، ونقص الخدمات الأساسية الذي عاشه جميع السوريين تقريباً في الأشهر الأخيرة.

وتتذكر النقص الحاد في الوقود، وانعدام وسائل التدفئة سوى الحطب. وتبين إن انتمائهم إلى طائفة بشار الأسد لم يمنحهم أي نوع من المعاملة التفضيلية.

وتقول: "نحن نعرفه كما يعرفه باقي الناس في سوريا، من خلال التلفزيون والشاشات، ولم نحصل على أي منفعة أخرى".

وفي تلك المنطقة، كما هو الحال في معظم سوريا، لم تكن الكهرباء متاحة لسنوات عديدة إلا على مدار ساعتين أو بضع ساعات في اليوم، وهو تقنين ينبع من أزمة تسببت منذ فترة طويلة في تزايد السخط الشعبي على النظام في سوريا.

الطائفة العلوية في سوريا توجه رسالة الى الحكومة السورية الانتقالية المشكلة حديثا تطالبها برفض الشعارات الطائفية وتشكيل وحدات حماية ذاتية لمناطقهم مرتبطة بالحكومة وايقاف الاجراءات الانتقامية. pic.twitter.com/rW4SOjQPWm

— Dr. Haider Salman (@sahaider75) December 18, 2024

مقالات مشابهة

  • بروتوكول بين جامعة عين شمس ومجمع الإصدارات الذكية
  • استعراض كتاب “المبشرون الأميركيون وفشل تحويل الشرق الأوسط إلى المسيحية”
  • قام بإصلاحات كثيرة.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا مرقس الثامن
  • الوزير شايب يستقبل ممثلي شباب الجالية الوطنية بالخارج
  • مي عز الدين تتجاوز أحزانها مع آسر ياسين
  • بعد سقوط الأسد..العلويون يطالبون بدولة لا طائفية في سوريا
  • فهمي عمر يُقيم حفل استقبال لأسقف نجع حمادي بالساحة الهمامية
  • “ستيفاني خوري” تناقش المصالحة الوطنية واحتياجات الكفرة مع ممثلي الزوية والتبو
  • بكاء وعويل.. جنازة شعبية لتشييع 4 جثامـ..ين ضحايا بيارة الصرف الصحي بالغربية
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه