أميركا تستهدف قياديا في جماعة مرتبطة بالقاعدة في سوريا
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن القوات الأميركية نفذت ضربة دقيقة في سوريا أمس الجمعة، مما أسفر عن مقتل أبو عبد الرحمن المكي، وهو زعيم بارز في تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة.
وأوضحت القيادة -في بيان- أن المكي كان مسؤولا عن "الإشراف على العمليات الإرهابية" من سوريا، وأن الضربة استهدفته في أثناء قيادته دراجته النارية في ريف إدلب الجنوبي.
وأضافت سنتكوم أن تنظيم "حراس الدين" يتشارك مع تنظيم القاعدة في طموحاته العالمية لشن هجمات ضد المصالح الأميركية والغربية.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، منظمة غير حكومية مقرها بريطانيا لمتابعة النزاع في سوريا، تفاصيل العملية، مشيرا إلى أن المكي، الذي يُعتقد أنه سعودي الجنسية، قُتل إثر استهدافه بضربة جوية نفذتها طائرة مسيّرة يُرجح أنها تابعة للتحالف الدولي.
وأكد المرصد أن الضربة وقعت في منطقة ريف إدلب الجنوبي، التي تسيطر عليها جماعات وفصائل مسلحة، من بينها "حراس الدين".
وتحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 900 جندي في سوريا ضمن التحالف الدولي الذي تم تشكيله عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ورغم أن التنظيم خسر سيطرته على الأراضي التي كان يحتلها في كل من سوريا والعراق، فإن فلوله ما زالت نشطة في المنطقة، خاصة في مناطق البادية السورية. كما أن الجماعات المسلحة الأخرى مثل "حراس الدين" لا تزال تشكل تهديدا مستمرا.
وتنفذ القوات الأميركية ضربات دورية في سوريا تستهدف مسلحي تنظيم الدولة وكذلك الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتهدف هذه الضربات، وفق التحالف، إلى تحييد التهديدات المستمرة التي تشكلها هذه الجماعات على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة ضد الأهداف والمصالح الأميركية والغربية في المنطقة.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار في سوريا ومنع عودة التنظيمات الإرهابية إلى استجماع قوتها وتهديدها للأمن الدولي. وتواجه العمليات العسكرية الأميركية في سوريا تحديات كبيرة، بما في ذلك الطبيعة المعقدة للأطراف المتحاربة والوضع الإنساني الصعب في المناطق المتنازع عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حراس الدین فی سوریا
إقرأ أيضاً:
قائد القيادة المركزية الأميركية يزور سوريا ويلتقي مسؤولين في قسد
أعلنت القيادة المركزية الامريكية ان الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، سافر إلى سوريا، حيث التقى بقادة عسكريين وأفراد من الخدمة العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى شركائنا في هزيمة داعش، قوات سوريا الديمقراطية “ قسد ”، للحصول على تقييم لحملة هزيمة داعش الجارية والجهود المبذولة لمنع عودة ظهور الجماعة الإرهابية في المنطقة بالإضافة إلى الوضع المتطور في سورية.
ووفق البيان الامريكي ، فقد رافق الجنرال كوريلا في سوريا اللواء كيفن ليهي، قائد قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب، والعميد مايكل بروكس، قائد قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة في بلاد الشام.
كما زار الجنرال كوريلا مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سورية. يضم مخيما الهول والروج أكثر من 40 ألف نازح، كثير منهم على صلة بتنظيم داعش. وبدون جهود دولية لإعادة المقاتلين وإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم، فإن هذه المعسكرات تخاطر بخلق جيل جديد من داعش. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال أكثر من 9000 معتقل من تنظيم داعش من أكثر من 50 دولة مختلفة في أكثر من اثني عشر مركز احتجاز تحرسه قوات سوريا الديمقراطية في سورية، وهو ما يٌعتبر حرفياً "جيش داعش" قيد الاحتجاز.
واشار البيان الي ان الجنرال كوريلا أكد أن القيادة المركزية الأمريكية ستظل تركز على دعم إعادة سكان مخيم الهول والروج إلى بلدانهم الأصلية. كما أكد الجنرال كوريلا أن القيادة المركزية الأمريكية ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لنقل مقاتلي داعش إلى بلدانهم الأصلية للبت النهائي في أمرهم.
اختتمت زيارة الجنرال كوريلا إلى سورية رحلة استمرت ثمانية أيام إلى تسعة اماكن: البحرين والمملكة العربية السعودية وحاملة الطائرات يو أس أس هاري أس ترومان (CVN 75) في البحر الأحمر ومصر ولبنان وإسرائيل والعراق والأردن وسورية.
قال الجنرال كوريلا "إن التفاعل الشخصي وجهاً لوجه هو المفتاح لفهم التحديات والفرص التي يواجهها أفراد الخدمة الامريكيون والشركاء على أساس يومي. إن القيادة المركزية الأمريكية تظل ملتزمة بمهمتنا، وشعبنا، والهزيمة الدائمة لداعش، والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".