متى تسمح لطفلك بامتلاك حساب على السوشيال ميديا؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أصبح من الشائع مع التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم، أن يمتلك الطفل حسابات شخصية له على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يشكل خطرًا كبيرًا على حياته النفسية والاجتماعية؛ نتيجة تعرضه لمشاهدة محتويات غير مناسبة لعمره أو تواصل أشخاص غير أسوياء معه.
ونستعرض في التقرير التالي العمر المناسب لامتلاك الطفل حساب شخصي له على مواقع التواصل الاجتماعي.
أكدت الجمعية الأمريكية لعلم النفس أنه من الصعب تحديد عمر محدد يُمكن للطفل ببلوغه فتح حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بأمان، لأن كل طفل ينضج بمعدلات مختلفة، مشددة على أنه لا ينبغي للآباء والأمهات فتح حساب لطفلهم على السوشيال ميديا قبل بلوغ عمر الـ16 مع توخي الحذر ومراقبة المحتوى الذي يتعرض له.
السن المناسب لامتلاك حساب على السوشيال ميدياوفي هذا الشأن، أكدت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أنه لا ينبغي للطفل امتلاك حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بلوغ الـ18 عامًا، لأن شخصيته تكون قد تشكلت بشكل كبير بما يضمن له التفرقة بين المحتوى النافع والمحتوى الضار، وكذلك يمكنه في هذا العمر فهم تصرفات الأشخاص غير الأسوياء أو المستغلين وتجنب التواصل معهم.
وأضافت أستاذ الطب النفسي خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه يجب تشجيع الأبناء على استخدام الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي في تنمية مهارتهم الاجتماعية وإقامة صداقات مع أصدقاء يشبهونهم من حيث السلوكيات والاهتمامات، بما يضمن لهم استغلال وقتهم مع أشخاص يضيفون لحياتهم قيم مفيدة.
يذكر أن منظمة اليونيسف أوصت بتنفيذ العديد من الإجراءات الهادفة إلى حماية الأطفال والمراهقين من مخاطر الانترنت أبرزها، ضمان خصوصية الأطفال من خلال بذل القطاع الخاص والحكومات جهدهم لحماية بيانات الأطفال وضمان عدم إساءة استخدامها وتعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من المخاطر التي تتهدد خصوصيتهم، وكذلك وضع وفرض معايير أخلاقية تعمل لمصلحة الأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مخاطر استخدام الأطفال الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
حكم إرسال الأذكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتذكرة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن التذكير يوميًّا ببعض الأذكار الشرعية على مواقع التواصل الاجتماعي مستحبٌّ شرعًا، ولا حرج في فعله؛ لأنه يشتمل على كثيرٍ من المعاني الحسنة التي حثت عليها الشريعة الإسلامية.
حكم التذكير يوميًّا ببعض الأذكار على مواقع التواصل الاجتماعيوأكدت الإفتاء على ضرورة مراعاة الضوابط الشرعية في تلك الأذكار، وهى التي لا تخرجه عن كونه عملًا صالحًا يُبتغى منه وجه الله ونفع الناس، كما يجب أن يكون في محلِّه، وأن يكون بأسلوب حسن مقبول، وألا يشتمل هذا التذكير على ما يظهر منه التسلط أو الإلزام، مثل جملة: "حرام عليك لو لم ترسلها لغيرك"، وما شابه ذلك.
حكم التذكير ببعض الأذكار الشرعية على مواقع التواصل
وأضافت الإفتاء أن تذكير الناس يوميًّا ببعض الأذكار الشرعية على مواقع التواصل الاجتماعي أمرٌ في ذاته حسنٌ يدخل في أبواب كثيرةٍ من أبواب الخير، منها أنه من باب الترغيب في الطاعة والعمل الصالح ودعوة الناس إليه ودلالتهم عليه، وهذا مما يُثاب عليه المسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» أخرجه مسلم في "صحيحه".
بيان فضل ذكر الله تعالى
قالت الإفتاء إن ذِكْرُ الله تعالى عبادةٌ مع كونها يسيرة إلا أنها عظيمة المنزلة كثيرة الأجر غزيرة الخير؛ فقد قال تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].
وورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ»؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى» أخرجه الترمذي في "سننه".
قال العلامة المناوي في "فيض القدير" (6/ 125، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [(من دعا إلى هدًى) أي: إلى ما يهتدى به مِن العمل الصالح.. (كان له من الأجر مثل أُجور من تبعه).. لأن اتِّباعهم له تولَّد عن فِعله الذي هو مِن سُنَنِ المرسلين] اهـ.
وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» أخرجه مسلم في "صحيحه".