موقع 24:
2025-02-07@00:53:06 GMT

بلا كهرباء.. مستشفيات غزة تعالج المرضى في ظلام دامس

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

بلا كهرباء.. مستشفيات غزة تعالج المرضى في ظلام دامس

يهيمن الظلام على أروقة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، ولا تخرقه سوى أضواء خافتة من هواتف نقالة أو أجهزة تعمل على ما تبقى من بطاريتها، في ظل نقص حاد في الوقود.

أخرجت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، العديد من مستشفيات القطاع المحاصر عن العمل. أما تلك التي بقيت قيد الخدمة، فتقدّم خدمات محدودة في ظل النقص الحاد في مختلف حاجياتها.


في كمال عدوان، فوجئ أيمن زقوت الذي نقل إلى المستشفى بعد معاناته من المغص الكلوي، بأن الأطباء وأفراد الطاقم الطبي يضطرون لاستخدام مصابيح هواتفهم النقالة لكتابة التقارير الطبية، أو حتى قراءة بيانات الأجهزة القليلة التي لا تزال تعمل بما توفر من طاقة الشحن.
عانى زقوت لبلوغ المستشفى، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتكررة، والمعارك المتواصلة في القطاع منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.
ويقول أيمن وهو يغالب الألم: "بصعوبة... وصلت إلى المستشفى. لكن كما ترون لا كهرباء ولا أي شيء".
ويضيف الرجل وهو يرتدي زي الاستشفاء الأخضر وقد علّق له محلول:"لا أعرف كيف سيتمّ العلاج".

رغم دعوات الهدنة.. استمرار العمليات الإسرائيلية في غزة https://t.co/QCIHXBXpIj

— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2024

تواجه منشآت طبية في القطاع الفلسطيني المدمّر والمحاصر جراء الحرب، خطر التوقف الكامل عن تقديم حتى الخدمات المحدودة التي لا تزال قادرة على توفيرها، في ظل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
وتثير هذه المخاوف قلقاً إضافياً على سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، والذين يعانون أصلاً من أزمة انسانية حادة وتبعات النزوح المتكرر والأمراض.


أطفال أمام خطر "كارثة"

ويؤكد الطبيب محمود أبو عمشة أن مستشفى كمال عدوان، حيث يعمل مضطر لإعلان "توقف... خدمة المرضى بالكامل نتيجة لنقص الوقود وتوقف إمداد الجهات الدولية بالوقود اللازم لتشغيل المحطة وتشغيل المستشفى".
أضاف: "لدينا نقص في الأوكسيجين. محطة الأوكسيجين أصبحت متوقفة بالكامل".
ومنذ اندلاع الحرب، أعلنت إسرائيل تشديد حصارها المفروض منذ أعوام على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الكهرباء. كما توقفت محطة إنتاج الطاقة الكهربائية الوحيدة في غزة عن العمل.
ومع تواصل الحرب الأطول في تاريخ الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، تدخل شاحنات الوقود بكميات قليلة الى القطاع، حالها كحال بقية المساعدات الإنسانية التي تؤكد المنظمات الدولية أنها تبقى ما دون حاجات السكان.
يبقى لمستشفى كمال عدوان ملجأ أخير على صعيد الطاقة، وإن كان محدوداً.
ويوضح الطبيب أبو عمشة: "لا نستطيع تشغيل الطاقة الشمسية الا عند وقوع الإصابات والمجازر الحرجة جراء الاستهداف الإسرائيلي... الطاقة الشمسية لا تستطيع أن تكفي المرضى 24 ساعة في ظل هذا الانقطاع في الكهرباء".
ويضيف الطبيب الذي تحدث لفرانس برس، أن الأجهزة "متوقفة... البطارية لم يعد يتوفر فيها شحن. لدينا أطفال خدّج ورضّع، ما ينذر بوقوع كارثة"، مشيراً إلى أن "الأطفال الموجودين داخل هذه الحضانات مهددون بتوقف القلب ومفارقة الحياة. العناية المركزة أيضاً للأطفال فيها سبع حالات، هؤلاء... سيموتون نتيجة توقف ونقص الوقود".

لا خيارات أو بدائل

ووفق أرقام الأمم المتحدة، يعاني سكان القطاع من نقص حاد في الخدمات الطبية، إذ أن 16 مستشفى فقط لا تزال قادرة على العمل وبشكل جزئي حصراً.
وتؤكد وزارة الصحة التابعة لحماس أن نقص الوقود يهدد أيضاً مهمة سيارات الإسعاف البالغة الأهمية خلال الحرب التي تسبب بمقتل أكثر من 40 ألف شخص وإصابة 93 ألفاً، وفق أرقام الوزارة.
وينتظر مستشفى العودة في شمال مدينة غزة بدوره، تسلّم شحنات من الوقود.
ويقول القائم بأعمال مدير المستشفى محمد صالحة، أن "الأمور صعبة جداً عندنا".
ويضيف "أعلنّا قبل يومين أننا سنتوقف عن تقديم بعض الخدمات وخاصة تأجيل العمليات المجدولة نظراً لعدم وجود الوقود اللازم لتشغيل المستشفى"، محذراً من "خطر على المرضى والجرحى".
ويشير إلى أن المستشفى تمكّن من "استعارة" الوقود من مستشفيات في مدينة غزة، ما يمكّنه الى الآن من مواصلة "تقديم الخدمات بالحد الأدنى".

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل حول جثامين رهائن استعادها من غزةhttps://t.co/ln7gqSeEcM

— 24.ae (@20fourMedia) August 22, 2024 وإضافة إلى نقص الموارد، تواجه المستشفيات ومرضاها والجرحى الذين يسقطون يومياً، مخاطر أخرى تتعلق خصوصاً بالقصف الإسرائيلي والمعارك.
وأطلقت وزارة الصحة التابعة لحماس هذا الأسبوع نداء بشأن "مئات المرضى بمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واقتراب عملياته العسكرية من محيط المستشفى.
وناشدت المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة، اتخاذ ما يلزم لحماية المستشفى والطواقم الطبية والمرضى المتواجدين بداخله، في الوقت الذي لا يوجد أمام الوزارة أي خيارات أو بدائل أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل کمال عدوان

إقرأ أيضاً:

هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟

تشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الأسواق المالية قد تقلل من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط حالة من التفاؤل الحذر في أسواق وول ستريت.

ورغم أن المكسيك وكندا حصلتا على تأجيل لمدة شهر قبل فرض تعريفات بنسبة 25%، فإن هذه الهدنة قد تزيد من حالة التراخي وعدم الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب تجارية شاملة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

تفاؤل الأسواق وثقة مبالغ فيها

وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من حرب تجارية عالمية، فإن الأسواق المالية لم تشهد تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة. فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الاثنين انخفاضا بنسبة 0.8%، في حين تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.9%، لكن التأثير ظل محدودًا.

وتشير البيانات إلى أن أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالتعريفات، مثل فورد وجنرال موتورز -التي تصنّع سياراتها في المكسيك قبل بيعها في الولايات المتحدة-، لم تنخفض بشكل كبير، في حين استعاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعضا مما خسراه بعد الإعلان عن التأجيل.

ويقول التقرير إن المستثمرين في وول ستريت يرون في تهديدات ترامب مجرد تكتيكات تفاوضية لانتزاع تنازلات بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، حيث أكد أحد المحللين أن "الأسواق لم تستوعب بعد التداعيات الحقيقية لهذه التعريفات".

لم تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة (الفرنسية) سياسات ترامب تزداد تطرفا

ويرى خبراء الاقتصاد أن سياسات ترامب التجارية الحالية أكثر تطرفا بكثير من تلك التي فرضها خلال ولايته الأولى، حيث كان التركيز آنذاك على ممارسات التجارة غير العادلة والأمن القومي، مع فرض تعريفات على الصين وبعض القطاعات مثل الصلب والألمنيوم بجرعات تدريجية سمحت للشركات بالتكيف.

إعلان

أما الآن، إذا رفضت الدول المستهدفة تقديم تنازلات، فقد تصل معدلات التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد العالمية التي أثبتت جائحة كورونا هشاشتها بالفعل.

كندا ترد بقوة وسط إجماع سياسي نادر

على الرغم من أزمتها السياسية الداخلية، فإن كندا استجابت للتهديدات الأميركية بتوحيد صفوفها، حيث أظهر التقرير أن هناك إجماعًا سياسيا غير مسبوق بين حكومة جاستن ترودو من يسار الوسط، ومعارضيه من اليمين المحافظ.

وقرر رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من ترامب، اتخاذ إجراءات انتقامية، مثل إزالة المشروبات الكحولية المصنعة في الولايات المتحدة من الأسواق المحلية، وإلغاء عقد الإنترنت العالي السرعة مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.

تداعيات على الأسواق العالمية

وفقًا للتقرير، فإن المنتجين الأميركيين قد يواجهون تداعيات طويلة الأمد نتيجة هذه السياسة الحمائية، حيث قد يتحول المستهلكون في الدول المتضررة إلى بدائل محلية أو أوروبية.

ويضيف التقرير أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واجهت تحديات مماثلة، إذ أدى عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية الطويلة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهو ما قد يتكرر مع الولايات المتحدة في حال تصاعد الحرب التجارية.

هل هناك فوائد اقتصادية محتملة؟

يرى بعض الاقتصاديين أن التعريفات الجمركية قد تعود بفوائد على المدى الطويل إذا تم تطبيقها بشكل انتقائي لدعم الإنتاج المحلي، كما حدث في بعض الدول الآسيوية في القرن العشرين.

فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة فرض تعريفات لحماية صناعة السيارات الكهربائية كما فعلت الصين سابقًا، مما قد يعزز قدرتها التنافسية عالميًا. لكن في الوقت نفسه، يُحذر الخبراء من أن السياسات الحمائية الشاملة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية كما حدث في أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.

إعلان من "أميركا أولا" إلى "التعريفات أولا"؟

تشير الصحيفة إلى أن سياسات ترامب التجارية تفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، إذ إن فرض تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي بدلًا من تحفيز الاقتصاد.

ويضيف التقرير أن المستثمرين في الأسواق المالية قد يساهمون دون قصد في تصعيد الأزمة، إذ إن تجاهلهم للتداعيات المحتملة قد يشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة تجارية عالمية.

فرض ترامب تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي، وفقما يرى مراقبون (الأوروبية)

 

ومع تصاعد الحمائية الاقتصادية الأميركية، يتزايد القلق من أن الأسواق المالية تقلل من خطورة الوضع وسط تفاؤل مفرط بأن التعريفات مجرد أداة تفاوضية.

لكن الواقع يشير إلى أن الحرب التجارية قد تتحول إلى أزمة حقيقية إذا لم تتمكن الدول المتضررة من إيجاد بدائل، مما قد يؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق التكيف مع عالم تقوده سياسة "التعريفات أولا"؟

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • محافظ الشرقية: المُشاركة المُجتمعية هي السبيل لحل المشكلات التي تواجه المواطنين
  • جنين – الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • كهرباء عدن تعلن خروجاً كلياً عن الخدمة من منتصف الليلة بسبب نفاد الوقود
  • هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
  • مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية تحتاج لإدارة
  • كهرباء عدن تعلن انطفاء كلي للخدمة جراء نفاد الوقود
  • كهرباء عدن تنعي الخدمة في العاصمة المؤقتة.. انقطاع كلي من الساعة 12 منتصف الليلة
  • وسط تجاهل تزويدها بالوقود .. توقف كهرباء عدن خلال ساعات
  • الإعلامي الحكومي في غزة يستهجن عدم تزويد مستشفيات القطاع بالوقود