مصر – أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة، اتصالين هاتفيين بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد، ركزا على جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

جاء ذلك وفق بيانين للمتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، والديوان الأميري القطري.

وقال فهمي، في بيان عبر “فيسبوك”، أن اتصال بايدن مع الرئيس السيسي “أتى في إطار جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها الدولتان لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل المحتجزين”.

وأضاف أنه تم خلال الاتصال “استعراض آخر تطورات جولة التفاوض التي تستضيفها القاهرة حاليا”، حيث أكد الرئيسان أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق”.

فيما أكد السيسي، أن “التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار، يكتسب أهمية فائقة في هذا التوقيت الدقيق، سواء لضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية الكارثية بالقطاع، أو لإنهاء حالة التصعيد وتجنيب المنطقة ويلات توسّع نطاق الصراع، بما لذلك من تداعيات خطيرة على شعوب الإقليم كافة”.

واستضافت العاصمة القطرية الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية.

فيما وصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، الخميس، للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة، مع توقع استئناف المفاوضات السبت أو الأحد المقبلين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، امس الجمعة، إن “الاجتماعات التي جرت الخميس بين الوفدين المصري والإسرائيلي لم تسفر عن إحراز تقدم”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

في الدوحة، قال الديوان الأميري القطري، في بيان، إن اتصال بايدن بالأمير تميم، مساء الجمعة، تناول “تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع”.

وأضاف البيان أنه تم خلال الاتصال كذلك “بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية”.

ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتشمل هذه الشروط “السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)”.

ويتهم أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة الصفقة عمدا؛ خوفا من حل الحكومة اليمينية، ومحاكمته على جرائم “فساد” متهم بها بعد مغادرة السلطة.

من جانبها، تصر حركة الفصائل الفلسطينية على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

15 شهيدا في غزة خلال 24 ساعة

استُشهد فلسطينيان، اليوم الأحد، بقصف من مسيّرات إسرائيلية على مناطق بقطاع غزة، في حين أفادت وزارة الصحة في القطاع باستشهاد 15 فلسطينيا خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع حصيلة عدد الشهداء منذ دخول وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي حيز التنفيذ إلى أكثر من 150 شهيدا.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية على دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، في حين أفادت مصادر طبية بوصول جثمان جراء قصف تعرضت له مجموعة من المواطنين في جحر الديك شرق المنطقة الوسطى بالقطاع.

كما أفاد شهود عيان في وقت سابق اليوم بإطلاق دبابات الاحتلال نيرانها تجاه المناطق الشرقية لبلدتي عبسان الكبيرة والجديدة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم، أن ضربات نفذها جيش الاحتلال أدت إلى استشهاد 15 فلسطينيا على الأقل في القطاع على مدى الساعات الـ24 الماضية، مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان "إلى 48 ألفا و572 شهيدا" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة في تقريرها الدوري "وصل مستشفيات قطاع غزة 29 شهيدا، بينهم 15 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، و14 آخرون سقطوا حديثا، و51 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية".

إعلان

وأضافت أن حصيلة "العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 48 ألفا و572 شهيدا، و112 ألفا و32 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023".

وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: +38 ألف طفل يتّمَتهم حرب الإبادة على قطاع غزة pic.twitter.com/Oa8TTAzP1h

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 16, 2025

واستُشهد 10 فلسطينيين، أمس السبت، 9 منهم يعملون في مؤسسة خيرية، إضافة إلى طفل، عندما استهدفتهم قوات الاحتلال في منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، في غزة أمس، أن الاحتلال قتل أكثر من 150 فلسطينيا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.

وسبق أن أقر جيش الاحتلال الأسابيع الماضية بإطلاقه النار في عدة مناطق بقطاع غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق، مدعيا أن ذلك "بهدف إبعاد مشتبه بهم كانوا يتقدمون نحو قوات إسرائيلية".

 

ويأتي ذلك في ظل مفاوضات تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل التي تواصل حرب الإبادة على غزة، وتتنصل من بدء المرحلة الثانية للاتفاق.

‏‎ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

‏‎في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

‏‎وبدعم أميركي، شنت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حركة الفصائل الفلسطينية: تهديدات المبعوث الأمريكي تعقد الأمور وتزيد التوتر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • 15 شهيدا في غزة خلال 24 ساعة
  • أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
  • وفد الاحتلال يبحث المفاوضات في القاهرة.. وقيادة حماس تلتقي بوغدانوف
  • أردوغان يعلن موقفه من جهود ترامب لإنهاء أزمة أوكرانيا
  • ماكرون يبحث مع سلام هاتفيا جهود الإعمار والإصلاحات بلبنان
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل أن تسير الأمور على ما يرام
  • إعلام إسرائيلي: عراقيل أمام تطبيق ثاني مراحل وقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية