الاقتصاد نيوز - متابعة

شهدت عمليات بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم تطورات جديدة، مع تأجيل المشروع للمرة الثانية في تاريخه لمدة 3 سنوات أخرى على الأقل.

وحالت ضغوط تعرّض لها المشروع بسبب ارتفاع تكلفته المقدرة، وأسعار الفائدة، من انتهاء الدنمارك من تنفيذه في موعده الزمني المستهدف بحلول عام (2033)، ليكون عام (2036).

وتتمثّل الأهمية الإستراتيجية المتوقعة للجزيرة في أنها ستزوّد 3 ملايين أسرة أوروبية بالكهرباء بعد الانتهاء من تنفيذها، فضلًا عن توفير كميات كبيرة من الإمدادات الخضراء لدولة بلجيكا، بعد ربط مزارع الرياح البحرية الحديثة شمال بحر الشمال.

وانطلاقًا من كونها مصدرًا آمنًا وموثوقًا للطاقة النظيفة بالقارة الأوروبية في المستقبل، خصص أحد الصناديق التمويلية التابعة للاتحاد الأوروبي ما يقرب من 100 مليون يورو (90 مليون دولار أميركي) لصالح تنفيذ الجزيرة، قبل أشهر.

*(اليورو = 1.11 دولارًا أميركيًا)

ارتفاع الاستثمارات

قال وزير الطاقة في الدنمارك لارس آجارد، إن الاستثمارات المتوقعة لإنشاء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم تتجاوز 200 مليار كرونة دنماركية (30 مليار دولار أميركي)، وفقًا للتصريحات التي نقلتها (رويترز).

وقدر آجارد أن إنشاء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم سيحتاج إلى دعم حكومي مالي بقيمة 50 مليار كرونة (7.5 مليار دولار أميركي).

*(الكرونة الدنماركية = 0.15 دولارًا أميركيًا)

جدير بالذكر أن الدنمارك أجلت الأعمال الإنشائية لأول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم قبل أكثر من عام، لاعتباراتٍ تتعلق بتكلفة البناء.

وصُمّمت الجزيرة لتكون مركزًا لجمع الكهرباء المولدة من توربينات الرياح البحرية وتوزيعها وتخزينها، وكانت بداية المشروع تقوم على التنفيذ من خلال الشراكة بين دولتي الدنمارك، وبلجيكا.

لكن يبدو أن هذه الفكرة لم تعد مجدية في الوقت الحالي، لا سيما بعد الزيادات التي شهدتها أسعار المواد الخام، ومعدلات الفائدة، بحسب وزير الطاقة.

وأشار آجارد إلى إمكان تصميم المشروع ليشمل ربط خطوط الكهرباء الخاصة بألمانيا، وهو الأمر الذي لم تعلّق عليه برلين حتى الآن.

دعم خارجي

استبعد وزير الطاقة الدنماركي إمكان تنفيذ أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم دون الحصول على دعم خارجي لصالحها، خاصة أن هذا الاتجاه كان الشرط الرئيس لإنشائها.

وكان حكومتا الدنمارك وبلجيكا تفترضان أن تنفيذ الجزيرة -التي تُطلق عليها جزيرة الأميرة إليزابيث- دون إعانة خارجية مكسبًا إيجابيًا لكليهما، لكن هذا الافتراض لم يعد موجودًا في الوقت الحاضر، وفقًا لتصريحات آجارد.

وتابع الوزير الدنماركي قائلًا إن الجهود المبذولة من بلاده لجعل بلجيكا تدفع إسهامات مالية أكبر لتنفيذ أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم لم تنجح، معولًا على إمكان مشاركة ألمانيا في التمويل.

وتتبع الجزيرة بصورة مباشرة مشغّل نظام نقل الكهرباء في بلجيكا وألمانيا إيليا ترانسميشن (Elia Transmission)، في حين يتولى عملية بناء الأساسات اتحاد يضم شركتي: دي إي إم إي (DEME)، وجان دو نول (Jan De Nul)، بحسب المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المستهدف بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم على مساحة 2.3 مليون متر مربع، كما ستستعمل الشركات المطورة رمالًا محلية تنقل إلى بحر الشمال على سواحل المدينة الهولندية.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

50 مليون دولار تعويض لأميركي أسود سُجن 10 سنوات بجريمة لم يرتكبها

قررت هيئة محلفين فدرالية في ولاية إلينوي شمالي الولايات المتحدة الأميركية تغريم سلطات مدينة شيكاغو بدفع 50 مليون دولار لثلاثيني أسود تعويضا له عن مكوثه 10 سنوات في السجن ظلما في جريمة لم يرتكبها.

وأظهرت الوثائق القضائية أن هيئة المحلفين قررت بالإجماع دفع تعويض لمراسيل براون (34 عاما) بقيمة 50 مليون دولار عن 10 سنوات من الاحتجاز والسجن الجنائي من عام 2008 إلى عام 2018.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 23 قصص من الانتهاكات والخديعة في غوانتانامو يرويها أصحابها للجزيرة نتlist 2 of 2تقرير عالمي يرصد تقدما كبيرا في التخلص من الذخائر العنقوديةend of list

وقُبض على براون في سبتمبر/أيلول 2008 بعد أن اتهمته امرأة زورا بالتواطؤ في قتل رجل عُثر عليه مقتولا بالرصاص في حديقة بمدينة شيكاغو في شمال الولايات المتحدة على ضفاف البحيرات العظمى، بحسب نص الشكوى ومعلومات أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي عام 2011 حُكم على براون بالسجن 35 عاما بتهمة القتل بعدما انتزعت الشرطة اعترافه بالجريمة بالقوة، حيث استجوبته طوال 33 ساعة في غرفة بلا نوافذ، ومنعته من النوم والأكل ومقابلة محامٍ، ولفقت الأدلة ضده.

وبُرّئ براون أمام المحاكم، وأُطلق سراحه من السجن في عام 2018، قبل تقديمه شكوى مدنية في العام التالي ضد سلطات شيكاغو والشرطة والمحاكم المحلية في المدينة.

وقالت شركة المحاماة "لوفي آند لوفي" التي تمثل براون، في بيان لها، إن هذا أكبر مبلغ في تاريخ الولايات المتحدة يُمنح لأميركي أدين بجرم لم يرتكبه.

من جهته، قال براون في تصريحات نقلها محاموه "كنت مجرد فتى، وقد ألقوا بي في عرين الأسود من دون أي اعتبار أو ندم". وأضاف "لقد تحقّقت العدالة أخيرا لي ولعائلتي".

وأشار المحامون إلى أن المحقق الذي أجرى الاستجواب قبل 16 عاما سيتعين عليه أن يدفع لبراون 50 ألف دولار.

ولفت المحامون إلى أن هيئة المحلفين خلصت إلى أن حقوق براون الدستورية انتُهكت وأن شرطة شيكاغو لفّقت الأدلة، وقالوا "كفى. يجب على شرطة شيكاغو أن تتوقف عن إدانة الناس زورا".

ويعود آخر تعويض لأحد أكبر أخطاء القضاء في تاريخ الولايات المتحدة إلى أكتوبر/تشرين الأول 2022، إثر تبرئة أميركيين اثنين من السود بعد 20 عاما في السجن بتهمة اغتيال مالكولم إكس عام 1965، إذ تقاضيا 36 مليون دولار من سلطات نيويورك المدينة والولاية.

مقالات مشابهة

  • 50 مليون دولار تعويضاً لأمريكي أسود سُجن 10 سنوات ظلماً
  • مسؤولية المفكر في الأزمات التي نعيشها
  • صادرات النفط الروسية تهدد الدنمارك بكارثة بيئية.. ناقلات الظل بلا رقيب
  • لأول مرة منذ سنوات.. واشنطن تقدم مساعدات عسكرية كاملة إلى مصر
  • 50 مليون دولار تعويض لأميركي أسود سُجن 10 سنوات بجريمة لم يرتكبها
  • أمريكي يشتري جزيرة في فنلندا بـ31 ألف دولار
  • تقرير أميركي يخفض توقعات أسعار النفط في 2024 و2025
  • منح 1000 دولار شهريًا لمدة 3 سنوات دون شروط
  • الخيانة التي سيجني العالم عواقبها
  • ميقاتي في السرايا وجلسة مجلس الوزراء في موعدها