صحيفة البلاد:
2025-05-01@20:59:11 GMT

المتحف الوطني.. جسر ثقافي ووجهة حضارية

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

المتحف الوطني.. جسر ثقافي ووجهة حضارية

البلاد – الرياض

تاريخ عريق وجسر ثقافي يشكّله المتحف الوطني السعودي الرابط بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويعدّ معلماً متخصصاً يعد الأكبر في المملكة لإبراز مكنونها المتجذّر بعمق تاريخ شبه الجزيرة العربية، وآثارها الدالة على عراقة الماضي، منتهجاً التسلسل التاريخي في عرض الحقب الزمنية من الأقدم إلى الأحدث مروراً بالعصر السعودي، يحمل في جملته هويتها الثقافية وامتدادها الحضاري.


وانطلقت باكورة تأسيس المتحف عام 1383هـ / 1964م، بهدف حفظ الآثار والمآثر الإنسانية والمادية وتجليات من التراث الثقافي السعودي، والتعريف بها للأجيال القادمة لتكون بذلك حاضنة للقطع التراثية الناتجة عن المسوحات والتنقيبات الأثرية، وفي عام 1398هـ / 1977م تم افتتاحه في إدارة المتاحف، وقد حظي باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- حينما كان أميراً لمنطقة الرياض آنذاك.


وتوالت العناية بالمتحف حتى شهد الافتتاح الكبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- عام 1419هـ ومنذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي، يعد المتحف الوطني السعودي من أهم الوجهات الثقافية والسياحية والحضارية.
ويشمل المتحف ثمان قاعات موزعة على طابقين ومرتبة وفق تسلسل زمني من العصر القديم حتى العصر الحالي، حيث يبدأ الزائر رحلته بين أروقته بدءًا من قاعة الإنسان والكون التي تمتد على مساحة 1,500 متر مربع من المتحف، وتركّز على أربع موضوعات هي نشأة الكون والأرض، والعوامل الطبيعية التي شكّلت الكوكب، والبيئات القديمة، والسكان الأوائل لشبه الجزيرة العربية، كما تشتمل القاعة على حفريات حقيقية لحيوانات ضخمة، وأجزاء من عظام بشرية يعود تاريخها إلى 85,000 سنة.


ثم ينتقل إلى قاعة الممالك العربية التي تستعرض الحياة في شبه الجزيرة العربية من الفترة التاريخية الممتدة من الألف الرابع قبل الميلاد، إلى القرن الرابع الميلادي، وتركز على آثار العديد من المدن متعددة الثقافات، تليها قاعة عصر ما قبل الإسلام وتمثّل الفترة بين القرن الرابع الميلادي وصولاً إلى البعثة النبوية، حيث يستطيع الزائر التجول في أسواق العرب الشهيرة، وسماع مقتطفات من الشعر التاريخي والخطابة، بالإضافة إلى استكشاف الأبعاد الثقافية، والاجتماعية، والسياسية المختلفة التي كانت في شبه الجزيرة العربية آنذاك.
وتتواصل الفترات الزمنية بالانتقال إلى قاعة البعثة النبوية التي تسرد سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ونسبه، ومولده، وحياته، كما تشتمل على نسخة مخطوطة مُستنسخة للقرآن الكريم، ثم تستكمل الرحلة في تسلسل شيق عند قاعة الإسلام والجزيرة العربية التي تعرض أهم الأحداث البارزة المفصّلة في السيرة النبوية، وما يعقبها من أزمنة الخلفاء الراشدين، والدولة الأموية، والعباسية، ثم العصر المملوكي.


وفي خط زمني متسلسل يتوقف الزائر عند مرحلة الدولة السعودية التي تشمل قاعة الدولة السعودية الأولى والثانية ومن ثم قاعة توحيد المملكة حيث يستطيع من خلال تلك القاعات التعرف على مراحل التطور عن قُرب، بدءاً من مرحلة التأسيس عام 1727م وقيام الدولة السعودية الأولى، والأحداث التاريخية التي مرت بها، مرورًا بالدولة السعودية الثانية تحت قيادة الإمام تركي بن عبد الله حتى فترة توحيد المملكة وينهي رحلته في قاعة الحج والحرمين الشريفين منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا والاطلاع على المقتنيات الإسلامية المحفوظة بالمتحف.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المتحف الوطني الجزیرة العربیة

إقرأ أيضاً:

سلطان العويس.. 100 عام على ولادة شعاع ثقافي عربي

أبوظبي (الاتحاد)

بمناسبة مئوية الشاعر سلطان بن علي العويس، نظمت مؤسسة العويس الثقافية، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة مركزية بعنوان «100 عام على ولادة سلطان العويس شعاع ثقافي عربي»، شارك فيها كل من معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومحمد رضا نصر الله، والدكتور ناجي بيضون، والدكتورة حنين عمر، وأدارها الأمين العام لمؤسسة العويس الثقافية عبدالحميد أحمد، بحضور جمهور نوعي من المثقفين والكتاب والإعلاميين.
بدايةً، رحب عبدالحميد أحمد بالمشاركين والحضور وتحدث عن أهمية الندوة في عام سلطان العويس الذي أقرته منظمة اليونسكو احتفاء بالشاعر سلطان العويس (1925- 2025)، وقال: إن مؤسسة العويس أعدت الكثير من المشاريع والبرامج والندوات والأمسيات الفنية والفكرية وكذلك معارض تشكيلية، وأصدرت طابعاً بريدياً ومسكوكة تذكارية، وغيرها من الكتب والمطبوعات المتميزة.
تحدث محمد المر عن علاقته بسلطان العويس التي امتدت لأكثر ثلاثين عاماً، وعرج في حديثه إلى دور سلطان الاجتماعي والاقتصادي داخل وخارج الإمارات، وأثره الغني في الثقافة العربية، وفي طليعة ذلك الأثر إنشاء جائزة تحمل اسمه مستقلة مادياً ولها وقف ثقافي يغذي استمراريتها التي تمتد لـ 37 سنة، ثم تحولت إلى مؤسسة لها وهج وبريق في عالم الأنشطة المتميزة.
وبدوره قرأ محمد رضا نصر الله ورقة بعنوان «بين ديناميت نوبل ولآلئ العويس»، ثم قرأت حنين عمر ورقتها التي جاءت بعنوان «في أثر البحر... تجليات الفلسفة والتراث في شعر سلطان بن علي العويس». واختتمت الندوة بشهادة من ناجي بيضون الذي عرف سلطان لسنوات طويلة.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: «صندوق الوطن» منصة لتعزيز الهوية واللغة والثقافة في وجدان الأجيال نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

    [من اليمين محمد المر ومحمد رضا نصر الله وحنين عمر وناجي بيضون وعبد الحميد أحمد خلال الندوة] 

مقالات مشابهة

  • المؤتمر الوطني يرتب السياسة الداخلية والخارجية بعد تعيين دفع الله، وصديق
  • أعضاء «الوطني»: نرفض زج الإمارات في صراعات تخدم أجندات فوضوية
  • أمانة بغداد تحوّل شارع المطار الى واجهة حضارية للقمة العربية
  • مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
  • “مجمع الملك سلمان العالمي” يختتم مؤتمر “اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية”
  • سلطان العويس.. 100 عام على ولادة شعاع ثقافي عربي
  • مفتي الجمهورية: المدرسة الماتريديّة نشأت في بيئة ثقافيّة خصبة
  • وصول طلائع الحجاج إلى المملكة العربية السعودية إيذانًا ببدء موسم الحج
  • حماية المنافسة يوافق على صفقتي استحواذ في قطاع المصاعد والتقنيات بالمملكة العربية السعودية
  • أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها