صحيفة البلاد:
2024-10-05@13:47:18 GMT

المتحف الوطني.. جسر ثقافي ووجهة حضارية

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

المتحف الوطني.. جسر ثقافي ووجهة حضارية

البلاد – الرياض

تاريخ عريق وجسر ثقافي يشكّله المتحف الوطني السعودي الرابط بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويعدّ معلماً متخصصاً يعد الأكبر في المملكة لإبراز مكنونها المتجذّر بعمق تاريخ شبه الجزيرة العربية، وآثارها الدالة على عراقة الماضي، منتهجاً التسلسل التاريخي في عرض الحقب الزمنية من الأقدم إلى الأحدث مروراً بالعصر السعودي، يحمل في جملته هويتها الثقافية وامتدادها الحضاري.


وانطلقت باكورة تأسيس المتحف عام 1383هـ / 1964م، بهدف حفظ الآثار والمآثر الإنسانية والمادية وتجليات من التراث الثقافي السعودي، والتعريف بها للأجيال القادمة لتكون بذلك حاضنة للقطع التراثية الناتجة عن المسوحات والتنقيبات الأثرية، وفي عام 1398هـ / 1977م تم افتتاحه في إدارة المتاحف، وقد حظي باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- حينما كان أميراً لمنطقة الرياض آنذاك.


وتوالت العناية بالمتحف حتى شهد الافتتاح الكبير في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- عام 1419هـ ومنذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي، يعد المتحف الوطني السعودي من أهم الوجهات الثقافية والسياحية والحضارية.
ويشمل المتحف ثمان قاعات موزعة على طابقين ومرتبة وفق تسلسل زمني من العصر القديم حتى العصر الحالي، حيث يبدأ الزائر رحلته بين أروقته بدءًا من قاعة الإنسان والكون التي تمتد على مساحة 1,500 متر مربع من المتحف، وتركّز على أربع موضوعات هي نشأة الكون والأرض، والعوامل الطبيعية التي شكّلت الكوكب، والبيئات القديمة، والسكان الأوائل لشبه الجزيرة العربية، كما تشتمل القاعة على حفريات حقيقية لحيوانات ضخمة، وأجزاء من عظام بشرية يعود تاريخها إلى 85,000 سنة.


ثم ينتقل إلى قاعة الممالك العربية التي تستعرض الحياة في شبه الجزيرة العربية من الفترة التاريخية الممتدة من الألف الرابع قبل الميلاد، إلى القرن الرابع الميلادي، وتركز على آثار العديد من المدن متعددة الثقافات، تليها قاعة عصر ما قبل الإسلام وتمثّل الفترة بين القرن الرابع الميلادي وصولاً إلى البعثة النبوية، حيث يستطيع الزائر التجول في أسواق العرب الشهيرة، وسماع مقتطفات من الشعر التاريخي والخطابة، بالإضافة إلى استكشاف الأبعاد الثقافية، والاجتماعية، والسياسية المختلفة التي كانت في شبه الجزيرة العربية آنذاك.
وتتواصل الفترات الزمنية بالانتقال إلى قاعة البعثة النبوية التي تسرد سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ونسبه، ومولده، وحياته، كما تشتمل على نسخة مخطوطة مُستنسخة للقرآن الكريم، ثم تستكمل الرحلة في تسلسل شيق عند قاعة الإسلام والجزيرة العربية التي تعرض أهم الأحداث البارزة المفصّلة في السيرة النبوية، وما يعقبها من أزمنة الخلفاء الراشدين، والدولة الأموية، والعباسية، ثم العصر المملوكي.


وفي خط زمني متسلسل يتوقف الزائر عند مرحلة الدولة السعودية التي تشمل قاعة الدولة السعودية الأولى والثانية ومن ثم قاعة توحيد المملكة حيث يستطيع من خلال تلك القاعات التعرف على مراحل التطور عن قُرب، بدءاً من مرحلة التأسيس عام 1727م وقيام الدولة السعودية الأولى، والأحداث التاريخية التي مرت بها، مرورًا بالدولة السعودية الثانية تحت قيادة الإمام تركي بن عبد الله حتى فترة توحيد المملكة وينهي رحلته في قاعة الحج والحرمين الشريفين منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا والاطلاع على المقتنيات الإسلامية المحفوظة بالمتحف.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المتحف الوطني الجزیرة العربیة

إقرأ أيضاً:

نينتندو تفتتح متحفها الخاص في كيوتو

طوكيو "أ.ف.ب": تفتتح نينتندو الأربعاء متحفها الخاص في اليابان، ما يتيح للزوار التعرف على أكثر من 130 عاما من تاريخ الشركة اليابانية العملاقة في ألعاب الفيديو والتي بدأت أنشطتها بأوراق اللعب.

ويبعد هذا المتحف بضعة كيلومترات من وسط مدينة كيوتو (غرب)، حيث المقر الرئيسي لشركة نينتندو، ويقع على أرض مصنع سابق حيث كانت الشركة تصنع خصوصا أوراق اللعب اليابانية التقليدية "هانافودا".

ويضم الموقع الكثير من منتجات الشركة التي كانت موجودة منذ عام 1889 والتي ترتبط بمجالات مختلفة، بدءا من تصنيع البطاقات الغربية إلى الألعاب وألعاب الطاولة، قبل أن تحقق نجاحا عالميا بألعاب الفيديو الخاصة بها.

وأوضح صانع المحتوى الشهير شيجيرو مياموتو مبتكر شخصية "ماريو"، في مقطع فيديو نُشر عبر الإنترنت في نهاية أغسطس "أردنا أن نُظهر تطور الترفيه مع تسليط الضوء على العناصر التي تمت مشاركتها وبناؤها على مر السنين" من جانب نينتندو.

ويضم المتحف أيضا المزيد من العناصر غير المتوقعة التي صنعتها نينتندو، مثل آلة التصوير أو عربة الأطفال.

يتيح جزء تفاعلي أيضا اللعب عبر الهاتف الذكي باستخدام بطاقات عملاقة معروضة على الأرض، أو ضرب كرات ترمى بواسطة آلة بمضرب في تصميم داخلي ياباني من أجواء الستينيات والسبعينيات، أو التحكم في ألعاب الفيديو عبر وحدة تحكم عملاقة ترغم شخصين على تنسيق تحركاتهما.

وتباع تذاكر الدخول عبر نظام قرعة، حيث تبلغ تكلفة دخول الشخص البالغ 3300 ين (22 دولارا). وقد بيعت جميع التذاكر لشهري أكتوبر ونوفمبر.

يندرج هذا المتحف في إطار التحول الاستراتيجي الذي أطلقته نينتندو منذ حوالى عشر سنوات بهدف زيادة عدد الأشخاص الذين يتعاملون مع شخصياتها، عبر المنتجات المشتقة وافتتاح متاجر أو مدن ترفيهية - مثل مناطق "سوبر نينتندو وورلد" في متنزهات يونيفرسال ستوديوز في اليابان أو الولايات المتحدة.

ودخلت "نينتندو" مجال ألعاب الفيديو في العام 1977 مع إطلاق أجهزة لعب منزلية "تي في غايم 15" و"تي في غايم 16"، وابتكرت في الوقت نفسه ألعاب لمراكز لعب كـ"دانكي كونغ" الصادرة عام 1981.

ثم حققت نجاحا عالميا مع جهاز "فاميكوم" الذي أُطلق في اليابان عام 1983، والمعروف في الخارج باسم "نيس" (NES).

وبالإضافة إلى متحفها، من المقرر أن تفتتح الشركة بحلول نهاية العام مساحة جديدة مخصصة لشخصيتها "دانكي كونغ" في متنزه "يونيفرسال ستوديوز اليابان" الترفيهي في أوساكا غرب البلاد.

مقالات مشابهة

  • السلمي: “تنظيم الإعلام” تطلق 36 مبادرة في ثلاث سنوات لتحفيز نمو الإعلام المملكة العربية السعودية
  • الكاتب الأمريكي جوناثان فرانزين: زيارة المملكة تجربة ثرية والعيش فيها حلم المملكة العربية السعودية
  • المجلس الوطني لحزب الاستقلال سيكون مغلقا في وجه الصحافة وإجراءات صارمة للدخول لقاعة المجلس
  • عنصر بأمن السلطة الفلسطينية يعتدي على مراسل الجزيرة بطولكرم
  • العربية نزلت بيهم في الترعه.. نجاة عروسين أثناء ذهابهم إلى قاعة الأفراح بالفيوم
  • التيار الوطني الحر: لادانة الاعتداءات الإسرائيلية التي تتجاوز كل الحدود
  • الأحد.. تنظيم مسابقة "متحف السادات" بمكتبة الإسكندرية
  • “اللغة المهرية”.. إرث ثقافي وأدبي يجابه الاندثار في اليمن
  • نينتندو تفتتح متحفها الخاص في كيوتو
  • الجزيرة نت ترصد حجم الدمار في الضاحية الجنوبية لبيروت