دعا إلى تجنب الضوء الأزرق ليلاً .. إستشاري لـ “البلاد” : ضبط الميلاتونين يجنب الشخص آلام الجسد
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
ياسر خليل – جدة
دعا طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين ، أفراد المجتمع بمختلف الشرائح العمرية بضرورة الاهتمام بجودة النوم وإعطاء الجسد كفايته من ساعات اليوم المطلوبة ، مبينا أن التعرض للضوء” الأزرق ” في الليل عبر الهواتف الذكية والتلفزيون يمنع إنتاج الميلاتونين وبالتالي يؤدي إلى اضطرابات النوم ، فمعروف أن هرمون الميلاتونين هو هرمون ينتجه الدماغ استجابة للظلام ، ويبلغ ذروته بين الساعة 11 مساء و 3 صباحا والمستويات الليلية من الميلاتونين أعلى بنحو 10 مرات مما كانت عليه في النهار .
ولفت إلى أن أهم نصيحة وجهتها مؤسسة التهاب المفاصل البريطانية هي تجنب ممارسة الأنشطة المحفزة أثناء النوم مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة فيلم والذي يساعد الشخص على مواجهة الأرق وصعوبة النوم ، إذ إن من أعراض روماتيزم العضلات أو المفاصل هو الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم بشكل صحي والنوم المتقطع.
وتابع أن دراسات جديدة أكدت على أهمية الحرص على ساعات النوم وجودته منها دراسة بريطانية شملت 4300 شخصاً تراوحت أعمارهم أكثر من 50 سنة وكانوا بحالة صحية جيدة ، وبعد 3 سنوات وجد الباحثون أن 19 % من المشاركين ظهرت لديهم أعراض متلازمة الألم العضلي الليفي ، وأن أكثر العوامل ارتباطاً بظهور الألم وجود سوء جودة النوم ، وأن حرمان الأصحاء من النوم العميق يسبب آلام منتشرة. ولفت إلى دراسة أخرى أجراها فريق بحثي من كلية الطب بجامعة شيغيانغ الصينية على 400 ألف شخص من أصول أوروبية ونشرتها مجلة فروتيرز إن نيورساينس للأمراض العصبية توصلت الى اكتشاف أسباب جديدة لألم أسفل الظهر وهي الأرق واضطرابات النوم ، كما وجدوا أن تحسين عادات النوم قد يكون لها دور مهم بعلاج هذه الآلام.
ويستشهد د.ضياء المختص في الأمراض الروماتيزمية بدراسة شملت حوالي27 ألف نرويجي، إذ أظهرت أن قلة النوم وما يترتب عليها من تعب تهدد المرء بالمعاناة من آلام الظهر الحادة بنسبة تصل إلى 66 %، ونصحت هذه الدراسة بتحسين نوعية النوم ، إذ اعتبر معدو الدراسة بجامعة الطب والتكنولوجيا النرويجية أن تغيير عادات النوم قد يكون المفتاح وراء الشفاء من آلام الظهر .
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
“اندبندنت عربية”: طموحات واسعة لصناعة النفط في ليبيا رغم التهديدات السياسية في 2025
ذكر موقع “اندبندنت عربية” أن صناعة النفط في ليبيا في عام 2025 ماضية بفرص واعدة من دون أن تغيب عن المشهد التهديدات القائمة في البلد المستعر بنيران الخلافات السياسية، مشيرا إلى أن تجاوز إنتاج البلاد من الخام في عام 2024 المستهدف بفارق يتجاوز 17 ألف برميل شاهد على تعافي القطاع.
وتؤشر بيانات رسمية صادرة عن المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي إلى اختتام عام 2024 بإنتاج بلغ 1.417 مليون برميل من النفط الخام، و1.469 مليون برميل بضم المكثفات، فيما بلغت مبيعات البلاد من النفط وإتاواته في العام الماضي نحو 90 مليار دينار (18.16 مليار دولار)، على رغم تراجع هذه الإيرادات عن المسجل في عام 2023 بنحو 6.4 مليار دولار، بسبب تراجع إنتاج النفط نتيجة الإغلاقات، وانخفاض متوسط أسعار النفط، وزيادة قيمة توريدات المحروقات من الخارج.
وبحسب التقرير، فإنه “على رغم المنجز في العام الماضي من أوجه التقدم الملموس في إنتاج القطاع بعد أشهر من الحصار المفروض على الحقول النفطية لأسباب تتعلق بالخلاف السياسي في البلاد، إلا أن اشتباكات الزاوية قبيل انقضاء عام 2024 بأيام وما تبعها من إعلان الحالة القاهرة عقب إصابة مصفاة التكرير الأكبر في البلاد برصاص المشتبكين، عاودت التذكير بما يعانيه القطاع النفطي من أوجاع السياسة”.
ويشير إلى أنه على رغم امتلاك ليبيا أكبر احتياطات النفط في القارة الأفريقية، بما تقدره إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بنحو 48 مليار برميل، إلا أن الإنتاج عرف طريقه إلى التقلب بشدة على مدى سنوات مع غياب الاستقرار السياسي في البلاد، ووفقاً لتقدير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن هدف مؤسسة النفط بالوصول إلى مليون برميل من الخام في 2025 مرهون بتجنيب القطاع صراعات الساسة في ليبيا.