طالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، وزير الحرب وقادة الجيش والأجهزة الأمنية في "إسرائيل" إلى تقديم استقالاتهم فورا في حال فشل جولة مفاوضات صفقة التبادل الجارية الحالية.

وقال أولمرت في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" العبرية: "أنا أطالب وزير الدفاع يوآف غالنت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس الموساد دادي برنياع، بأن يعلنوا معا عن استقالاتهم فورا عندما يُفشل نتنياهو المفاوضات حول الصفقة في الأيام القريبة القادمة".



وأضاف: "يجب عليهم عقد مؤتمر صحفي مشترك يقولون فيه للجمهور إنهم توصلوا إلى الاستنتاج بأنه لا يمكنهم خدمة المصالح الأخلاقية والأمنية والعسكرية والسياسية لدولة إسرائيل إزاء ما يشاهدونه ويسمعونه ويعيشونه كل يوم في الجلسات المغلقة من رئيس الحكومة ووزرائه المخلصين، وفي وسائل الإعلام من الذين يشغلهم ويوجههم ويحرضهم".


وأوضح أولمرت أن استمرار تلك الشخصيات في مناصبها "مع معرفة أنه يقف على رأس الدولة شخص (نتنياهو) يعرض للخطر سلامها وأمنها واستقرارها يوميا،.. وبين تغيير الاتجاه وإنقاذ الدولة من رئيس الحكومة الذي يعرض وجودها للخطر، فإنهم سيختارون إشراك الجمهور في الحقيقة ويمكنونه من العمل وفقا للقيود والإمكانيات التي توجد في النظام الديمقراطي".

ويتهم أولمرت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه "لا يريد عودة المخطوفين". ويضيف: "في ظل غياب اتفاق لتحرير كامل للمخطوفين لا توجد احتمالية حقيقية لوقف العملية العسكرية في القطاع. في نفس الوقت ستستمر المواجهات العنيفة في الشمال وفي نهاية المطاف يتعين عليها أن تتطور إلى حرب واسعة، إطلاق صواريخ بعيدة المدى من قبل حزب الله، ورد إسرائيلي بحجم لم نشاهده بعد، والتدهور إلى حرب شاملة".

ويعتقد أولمرت بأن نتنياهو يريد جر المنطقة إلى حرب شاملة، ويقول: "باختصار، بيبي (نتنياهو) سيضطر إلى الاختيار بين التنازل عن النصر المطلق وبين استمرار الحرب وتوسيعها إلى مواجهة شاملة متعددة الساحات بدون جدول زمني معقول لإنهائها. الاختيار بين ما هو جيد لإسرائيل وما هو جيد لبيبي، نتيجته معروفة. بناء على ذلك فإنه لا مناص من الاستنتاج أن دولة إسرائيل تقترب بخطى كبيرة من الحرب الشاملة".

وأكثر من ذلك فإن أولمرت يعتقد أن نتنياهو مسكون بأن يكون بطلا كـ وينستون تشرشل، ويؤكد: "منذ فترة طويلة يحب وضعية ونستون تشرتشل، واستمرار القتال ليس خيارا إجباريا بالنسبة له، بل هو عملية تاريخية لا مناص منها، يمكن أن تستمر لأشهر كثيرة أخرى، وستمكنه من سحب جزء كبير من المجتمع الدولي إلى الفوضى التي يؤمن بأنها مرحلة حيوية في المواجهة بين من يحبون الحرية وتقدم العالم الغربي، بما في ذلك أمريكا وأوروبا، وبين ممثلي التطرف الإسلامي الأصولي المتعصب، الذي يمكنه هزيمتهم".


ويرى أولمرت أن "هذا السيناريو تهديد حقيقي لإسرائيل، ليس تهديدا وجوديا فوريا، لكنه عملية ستؤدي إلى ضحايا كثيرين في أوساط المدنيين وقتلى كثيرين في أوساط الجنود وضرر دراماتيكي للبنى التحتية المادية لإسرائيل في مناطق كثيرة، بما في ذلك المراكز الصناعية والتجارية، وتدهور حقيقي في مكانتها الدولية، وإمكانية فرض عقوبات عليها في المحاكم الدولية التي تناقش جرائم الحرب، وربما أيضا فرض عقوبات في مجلس الأمن".

في المقابل يري أولمرت أنه "من منظار المصالح الحقيقية لإسرائيل فإن وقف الحرب هو نقطة الانطلاق لتغيير الاتجاه، وإعادة المخطوفين وتهدئة الحدود الشمالية وفترة زمنية طويلة تمكن الدولة من النهوض للبدء في تطبيب الجراح وترميم المنظومات الأمنية والعسكرية وإعادة الجنوب إلى روتين الحياة الطبيعية، وترميم البلدات هناك وإعادة سكانها إلى بيوتهم. في نفس الوقت نستطيع التوصل إلى اتفاق مع حكومة لبنان بوساطة أمريكية وفرنسية، يمكن من إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم وإبعاد حزب الله عن الحدود، أي أن وقف الحرب سيمكن من تحقيق ما كان يجب أن يكون أهداف الحرب الحقيقية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو الحرب الشاملة نتنياهو الاحتلال الحرب الشاملة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عمرو خليل: دعم أمريكا لإسرائيل مستمر بغض النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة

قال الإعلامي عمرو خليل، إن دونالد ترامب قرر خلال فترة رئاسته السابقة في ديسمبر 2017 نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، واعترفت إدارته في مارس 2019 بمرتفعات الجولان المحتلة كجزء من إسرائيل، ولم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مُخالفة للقانون الدولي، وهذا يتناقض مع الموقف الأمريكي التقليدي وقرارات الشرعية الدولية.

ترامب ومبدأ «السلام الاقتصادي»

وأضاف «خليل»، خلال تقديمه برنامج «من مصر»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب لم يعترف أبداً بالحقوق القومية والسياسية للشعب الفلسطيني، واعتقد أن حل المشكلة الفلسطينية يكون من خلال «السلام الاقتصادي»، تحت اسم «سلام نحو الازدهار».

وأشار إلى أنه على النقيض مارست كامالا هاريس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته لواشنطن، وأكدت أنها لن تصمت على استمرار الحرب والعدوان في غزة، لكنها في الوقت نفسه أكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وإنما تعارض استمرار الحرب في ظل الوضع الإنساني المتردي في غزة.

دعم مُطلق لإسرائيل

وأوضح «خليل» أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لن يتوقف بغض النظر عن المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فالحزبان الديمقراطي والجمهوري سيواصلان الدعم المطلق للاحتلال حتى لو مارست كامالا هاريس ضغوطا لكبح جماح الجرائم الإسرائيلية ففي النهاية المحصلة واحدة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بالاتحاد الأوروبي يلغي زيارته لإسرائيل بعدما رفضت استقباله
  • إسرائيل تتخبط.. مرضى نفسيين في الجيش وخسائر اقتصادية بالجملة
  • قادة القوات البحرية لدول مبادرة "5+5 دفاع" يبحثون التحديات الأمنية
  • عمرو خليل: دعم أمريكا لإسرائيل مستمر بغض النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة
  • لابيد: وقف الحرب على قطاع غزة مصلحة سياسية وأمنية لإسرائيل
  • تنفيذي النهود يدعو لمساندة الاجهزة الأمنية ونبذ خطاب الكراهية
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال عددا من قادة حماس في غزة
  • كانوا داخل مركز مموه.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قادة بحماس في غزة
  • لابيد: وقف الحرب هو مصلحة سياسية وأمنية لإسرائيل
  • هآرتس: نتنياهو يحضر للاستيطان وضم شمال غزة إلى إسرائيل