هاتفيا.. بايدن يبحث جهود الوساطة بغزة مع السيسي وتميم
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة، اتصالين هاتفيين بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد، ركزا على جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك وفق بيانين للمتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، والديوان الأميري القطري.
وقال فهمي، في بيان عبر "فيسبوك"، أن اتصال بايدن مع الرئيس السيسي "أتى في إطار جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها الدولتان لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل المحتجزين".
وأضاف أنه تم خلال الاتصال "استعراض آخر تطورات جولة التفاوض التي تستضيفها القاهرة حاليا"، حيث أكد الرئيسان أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق".
فيما أكد السيسي، أن "التوصل لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار، يكتسب أهمية فائقة في هذا التوقيت الدقيق، سواء لضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية الكارثية بالقطاع، أو لإنهاء حالة التصعيد وتجنيب المنطقة ويلات توسّع نطاق الصراع، بما لذلك من تداعيات خطيرة على شعوب الإقليم كافة".
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس
فيما وصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، الخميس، للمشاركة في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة، مع توقع استئناف المفاوضات السبت أو الأحد المقبلين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن "الاجتماعات التي جرت الخميس بين الوفدين المصري والإسرائيلي لم تسفر عن إحراز تقدم"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
في الدوحة، قال الديوان الأميري القطري، في بيان، إن اتصال بايدن بالأمير تميم، مساء الجمعة، تناول "تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع".
وأضاف البيان أنه تم خلال الاتصال كذلك "بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية".
ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط "السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".
ويتهم أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة الصفقة عمدا؛ خوفا من حل الحكومة اليمينية، ومحاكمته على جرائم "فساد" متهم بها بعد مغادرة السلطة.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف النار في لبنان
بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة، مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في الجهود الهادفة إلى إرساء وقف لإطلاق النار في لبنان، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وأورد بيان أن الرئيسين، "عرضا تطور الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، وخصوصا الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، يتيح للسكان على جانبي الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) العودة إلى منازلهم بكل أمان".وأضاف النص، أن الجانبين "ملتزمان البقاء في تشاور وثيق، بشكل مباشر ومن خلال فريقيهما للأمن القومي".
كانت الولايات المتحدة وفرنسا قد طرحتا مقترحاً لوقف إطلاق النار في لبنان في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه لم يطبّق. لبنان يطالب بمزيد من المحادثات لحل الخلاف الأخير في اتفاق وقف النار - موقع 24قالت مصادر بالحكومة اللبنانية اليوم الجمعة، إنه جرى توضيح أغلب التفاصيل في المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بشأن وقف إطلاق النار.
لكن الدولتين تكثفان جهودهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، حيث يقاتل الجيش الإسرائيلي حزب الله المدعوم من إيران.
وزار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي آموس هوكستين لبنان وإسرائيل هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى هدنة بين الطرفين المتحاربين، مشيراَ إلى إحراز "تقدم إضافي" في المناقشات.
بدأ الجيش الإسرائيلي حملة قصف واسعة النطاق في لبنان في 23 سبتمبر (أيلول) ضد حزب الله الذي كان قد فتح جبهة "إسناد" لغزة وحماس.
وتقول إسرائيل إنها تريد دحر حزب الله للسماح بعودة حوالى 60 ألف شخص من سكان شمال البلاد الذين نزحوا بسبب هجمات حزب الله.
وتسبب العنف بين إسرائيل وحزب الله في مقتل ما لا يقل عن 3558 شخصاً في لبنان منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 82 عسكرياً و47 مدنياً في 13 شهراً.