أجهزة الأمن الإسرائيلية تقترح منح تسهيلات لأهالي الضفة وتقوية السلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، إن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي اقترحت تقديم جملة من التسهيلات للفلسطينيين واتخاذ إجراءات لتقوية السلطة الفلسطينية ومساعدتها على فرض سيطرتها على الضفة الغربية المحتلة، لتحقيق الهدوء والاستقرار.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن أجهزة الأمن تطالب المستوى السياسي في إسرائيل بالموافقة على التسهيلات بهدف الحد من تصاعد الأوضاع مع الفلسطينيين.
وحسب الصحيفة تتضمن التسهيلات "تسريح السجناء الأمنيين الفلسطينيين من غير المتهمين بقتل إسرائيليين، وممن لا ينتمون لتنظيمات مسلحة، خاصة كبار السن منهم، والذين شارفت محكومياتهم على الانتهاء".
وتشمل أيضا "تقليص فترات الإغلاق الأمني الذي تفرضه إسرائيل في المناسبات على مناطق السلطة الفلسطينية لا سيما خلال الأعياد اليهودية".
وأضافت الصحيفة أن المستوى الأمني اقترح أيضا "مواصلة السماح لفلسطينيين باستخدام مطار رامون في الجنوب للسفر إلى الخارج".
كما تتضمن "الحد من توغل الجيش الإسرائيلي إلى المناطق الفلسطينية المصنفة A باستثناء الحالات التي تستدعي الضرورة".
اقرأ أيضاً
591 اعتداء من مستوطنين في الأراضي الفلسطينية خلال 2023
واشتملت التسهيلات المقترحة أيضا "العمل على ترتيب البناء في مناطق C حيث لا خرائط هيكلية للسكان في هذه المناطق ولهذا يلجأ الجميع إلى البناء غير المرخص ما يعرض أبنيتهم للهدم والغرامات، إضافة لمنع الجريمة القومية، ووقف اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وتابعت "يديعوت" أن هناك عدة تسهيلات أخرى مطروحة على طاولة الحكومة الإسرائيلية، مثل تطوير بئر الغاز "مارين" قبالة شواطئ قطاع غزة، وغير ذلك من الإجراءات.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين ومحللين قولهم إن "التسهيلات المذكورة ستواجه معارضة الأطراف المتشددة في الائتلاف الحكومي اليميني الحالي، ومن المحتمل ألا تتم المصادقة عليها جميعا".
وتشهد الأوضاع في فلسطين منذ أشهر توترا كبيرا في ظل ارتفاع حدة عمليات الاقتحام والاعتقال والقتل شبه اليومي بحق الفلسطينيين من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
واستشهد 218 فلسطينيا منذ مطلع عام 2023، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
السلطة الفلسطينية تشن حملة اعتقالات ضد مقاومين بالضفة.. وفصائل مقاومة تحذر
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين الضفة الغربية إسرائيل تسهيلات السلطة الفلسطينية السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أمن السلطة يعيد مستوطنين كانوا في طريقهم إلى قبر يوسف بنابلس
أفادت قناة "كان" العبرية بأن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت الجمعة خمسة من اليهود الحريديين أثناء تنقلهم بسيارتهم في شوارع نابلس، حيث كانوا في طريقهم إلى قبر يوسف.
وذكرت القناة أنه تم تسليم المعتقلين إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر مكتب التنسيق والارتباط في نابلس، وسيتم تحويلهم للتحقيق لدى الشرطة الإسرائيلية.
يقع "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من مدينة نابلس، التي تخضع للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
ووفقا للمعتقد اليهودي، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب تم نقلها من مصر ودفنت في هذا المكان. إلا أن علماء الآثار يشككون في صحة هذه الرواية، مؤكدين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه في الواقع ضريح لشيخ مسلم يُدعى "يوسف دويكات".
وعادت قضية التنسيق الأمني إلى الواجهة مرة أخرى في أعقاب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك تزامناً مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية أوسلو.
وتبرز الملامح الأولية لهذا التنسيق الأمني، الذي تحول إلى أداة ضغط وآلية ابتزاز، سواء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أو حتى السلطة الفلسطينية، التي هددت مرارا بوقف هذا التنسيق، ولكنها عادت من جديد إليه.
وفي الأربعاء الماضي٬ أصدرت حركة حماس بيانًا، عبّرت فيه عن إدانتها الشديدة للهجوم على مخيم جنين، مشيرة إلى استمرار نزيف الدم الفلسطيني "على يد أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية". ووصفت الحركة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بأنه بلغ مستويات "كارثية".
وجاء في البيان: "إن استمرار نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والذي تجلّى مؤخرًا في إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين واعتقال المصابين، يمثل سلوكًا يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك الأخلاق الوطنية".
وأضاف البيان: "إن مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله، وملاحقة المطاردين من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر أجهزة السلطة، هي سلوكيات تخرج عن الإطار الوطني وتشكل جريمة بحق أبناء شعبنا، وتتنكر لدماء الشهداء".
وتابع البيان: "إن تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال قد وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج ترفضه كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة".