ماذا تمثل "هدية" كينيدي بالنسبة لترامب؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
قلل تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، من تأثير انسحاب روبرت ف. كينيدي جونيور من السباق الرئاسي وتأييده الرئيس السابق دونالد ترامب، وقال إن المرشح المستقل، لم يعد يحظى بشعبية كما كان في السابق.
استطلاعات الرأي تشير إلى أن تأييد كينيدي لترامب ليس مؤثراً
وذكر الموقع أن متوسط تأييد كينيدي انخفض من 15.5% في استطلاعات الرأي للانتخابات العامة في الأول من يوليو (تموز)، وفقًا لنموذج المحلل الإحصائي نيت سيلفر.إلى 4% الآن.
ويرى الموقع أن انخفاض شعبية كينيدي، تثير الشكوك حول عدد الأصوات التي يمكنه نقلها لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب.
كينيدي ينسحب ويؤيد #ترامب.. وعائلته تصف القرار بـ"الخيانة"https://t.co/6iOjoGwzri
— 24.ae (@20fourMedia) August 24, 2024 وتنبأت نماذج استطلاعات الرأي بتغيير متواضع في أعقاب انسحاب كينيدي، لكن محللي الانتخابات يقولون إن حتى هذه التقديرات ربما تكون مبالغ فيها.وقال المحلل سيلفر إن " هذه الأرقام تمثل متوسط جميع استطلاعات الرأي التي أجريت بين هاريس وترامب وكينيدي في قاعدة بياناتنا - لكن روبرت كينيدي كان يحصل في السابق على نتائج أعلى من تلك التي حصل عليها الآن". وفقًا للصحافي الأمريكي جي إليوت موريس، تقدمت كامالا هاريس على ترامب في نموذج (FiveThirtyEight) بنسبة 3.3 نقطة مئوية في وقت سابق من هذا الأسبوع مع وجود كينيدي، وبعد خروجه تقدمت المرشحة الديمقراطية بفارق 3.1 نقطة.
وتوقع التقرير أن يسلط الديمقراطيون الضوء على تحالف ترامب الجديد مع كينيدي باعتباره "علامة على الضعف".
وجاء في مذكرة صادرة عن اللجنة الوطنية الديمقراطية يوم الجمعة: "مثل روبرت كينيدي جونيور، فإن دونالد ترامب وصل إلى نقطة منخفضة ويتصرف من باب اليأس".
وذكرت تقارير أن حملة هاريس رفضت عرضاً من كينيدي للحصول على تأييده مقابل الحصول على منصب وزاري.
وغالبًا ما يخسر المرشحون المستقلون الدعم في يوم الانتخابات، وفقًا لما قاله باريت مارسون، استراتيجي الحزب الجمهوري المقيم في أريزونا، لوكالة "أكسيوس".
وأضاف: "سوف يستيقظ بعض هؤلاء الناخبين من أطراف ثالثة في اليوم الذي سيصوتون فيه ويدركون أن هذا مجرد تصويت احتجاجي، ولكن إذا كنت أريد حقًا أن يكون لي رأي، فيتعين علي التصويت إما لهاريس أو لترامب".
ترامب وهاريس في صراع حاسم للفوز بالبيت الأبيضhttps://t.co/vSX7Bt7tga
— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2024 وقال لاري ساباتو من مركز السياسة بجامعة فرجينيا "قليل من الناس سوف يصوتون لمرشح آخر لمجرد أن مرشحهم انسحب ودعم شخصًا آخر".وأشار التقرير إلى أن كينيدي الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة، واجه صعوبة في الحفاظ على زخمه بمجرد دخول هاريس السباق.
ويأمل ترامب أن يلعب تأييد كينيدي دوراً في الانتخابات المتقاربة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن كينيدي يأخذ من أصوات الرئيس السابق أكثر من هاريس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس استطلاعات الرأی
إقرأ أيضاً:
نشأت فى كوريا الجنوبية وتكتسب كل يوم أعضاء جددًا.. حركة «4B» النسائية فى أمريكا تعلن عن معارضتها لترامب
عندما أُعلن عن فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأت النساء الأمريكيات فى النشر عما يسمى بحركة 4B، وهى حركة نسوية راديكالية نشأت فى كوريا الجنوبية، ووصلت للولايات المتحدة لتعبر عن رفض المرأة هناك لفترة ترامب الرئاسية، وظهرت على ضوء ذلك عبارات من نوعية أن امرأة تقول إنها انفصلت عن صديقها الجمهورى ليلة الانتخابات لتنضم إلى الحركة وأخرى تقول إنها تطبق نظامًا غذائيًا للتمتع بجسد رشيق «لن يلمسه أى رجل خلال السنوات الأربع المقبلة»، لينتشر النقاش حول الحركة على الإنترنت.
ما هى 4B؟ترمز 4B إلى «اللاءات الأربع»، والتى تعنى لا مواعدة ولا علاقات عاطفية ولا زواج ولا تربية أطفال، كما كتبت هاون جونج، الصحفية ومؤلفة كتاب «زهور النار: القصة الداخلية للحركة النسوية فى كوريا الجنوبية وما تعنيه لحقوق المرأة فى جميع أنحاء العالم»، فى صحيفة نيويورك تايمز العام الماضى.
و نشر موقع The Cut شرحا نوقش على نطاق واسع حول 4B. ومع فوز ترامب انتشرت الحركة بقوة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وظهرت الحركة فى كوريا الجنوبية كجزء من الموجة النسوية الأوسع التى اجتاحت البلاد من أواخر عام ٢٠١٠ إلى أوائل عام ٢٠٢٠، كما أخبرت جونج موقع Mashable. كانت هناك مناقشات ساخنة على الإنترنت وخارجه حول كراهية النساء والنظام الأبوى والعنف بين الجنسين والتمييز بين الجنسين. وتعانى كوريا من فجوة حادة فى الأجور بين الجنسين، كما احتلت المرتبة الأخيرة بين ٢٩ دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) فيما يتعلق ببيئة عمل المرأة.
وقالت جونج إن جزءا كبيرا من هذه المناقشات كان يدور حول العبء غير المتكافئ الذى تواجهه المرأة من حيث العمل المنزلى وتربية الأبناء، والذى غالبا ما يكون على حساب التطلعات الشخصية. فى هذا الوقت تقريبا، بدأ مصطلح «غير المتزوجات» - الذى يُترجم تقريبا إلى «غير المتزوجات عمدا» - فى الانتشار والاستخدام على نطاق واسع للنساء اللاتى اخترن عدم الزواج.
وأضافت جونج: «4B هى فى الطرف الأقصى من الطيف الكامل للنساء فى كوريا الجنوبية اللاتى اخترن البقاء عازبات ودون أطفال». وتتلخص حجتها وفقا للنساء فى أنهن سئمن من الثقافة الأبوية المتأصلة فى مؤسسة الزواج، والضغط المجتمعى للزواج وإنجاب الأطفال، وعنف الشريك فى الحياة وعدم حماية الضحايا. فتختار النساء مقاطعة الزواج والعلاقات الرومانسية مع الرجال حتى يغير المجتمع طريقة تعامله مع النساء.
مع اكتساب حركة MeToo فى كوريا الجنوبية، وكذلك قضايا العنف الزوجى والجرائم العاطفية الرقمية اهتماما كبيرا فى أواخر عام ٢٠١٠ - إلى جانب اتساع دعوات «لا زواج» فى البلاد - كان هناك زخم لاستقرار حركة 4B وانتشارها بشكل أكبر، كما تقول ميرا تشوى، طالبة الدكتوراه فى علم الاجتماع فى جامعة ييل.
وقالت كل من جونج وتشوى إن هناك استياء أوسع نطاقا بشأن الزواج والإنجاب بين النساء الكوريات الجنوبيات بخلاف أولئك اللاتى يعرّفن أنفسهن بأنهن من أتباع حركة 4B.. قالت جونج: «إن الرسالة الأساسية لحركة 4B هى نسخة أكثر تكثيفا وكثافة وصراحة من الإحباط والمظالم التى تشعر بها العديد من النساء الكوريات الجنوبيات العاديات تجاه مؤسسة الزواج أو الثقافة الأسرية الأبوية بشكل عام.
لماذا تتحدث النساء الأمريكيات عن 4B؟أدى فوز دونالد ترامب وكذلك اتساع نطاق الخطاب المعادى للنساء من بعض أعضاء تيارات اليمين المتطرف، إلى تحفيز النقاش حول 4B فى الولايات المتحدة،
على وسائل التواصل الاجتماعى، ظهرت مناقشات حول العزوبية الطوعية بين النساء. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإحباط من المواعدة الحديثة وتطبيقات المواعدة، بالإضافة إلى عدم الرضا عن العلاقات العاطفية العابرة. وقد تم دمج 4B فى هذه المناقشات. ومع ذلك، قالت تشوى إن هناك اختلافات متأصلة بين النسوية الأمريكية والكورية الجنوبية. ومن الأمثلة التى قدمتها أن النسوية الأمريكية تركز على الرغبة الفردية والحرية، وهى نظرة أكثر تفاؤلا. قالت تشوى إن التشاؤم أكثر انتشارا فى كوريا، وهناك تركيز أكبر على ما يجعل الشخص نسويا «جيدا».
من يمكنه المشاركة فى 4B؟بدأت موجة من النقاشات بين النساء الأمريكيات حول من يمكنه أو لا يمكنه أن يكون فى 4B. بدأت النساء يسألن عما إذا كان بإمكانهن المشاركة فى 4B إذا كان لديهن صديق أو زوج أو أطفال.
وقالت جونج إن جدالات مماثلة ظهرت فى بعض الأحيان على وسائل التواصل الاجتماعى وغرف الدردشة على الإنترنت فى كوريا الجنوبية منذ ظهور 4B. وقالت جونج: «عادة ما تدور الحجج حول مسألة ما إذا كانت المرأة يمكن أن تكون نسوية حقيقية إذا كانت مرتبطة عاطفية، إذا كانت متزوجة. وتابعت: «وأعتقد أن هذا النوع من الجدل يحدث حتما عندما يكون هناك حركة مدفوعة بوسائل التواصل الاجتماعى تستند إلى التغييرات الشخصية العميقة فى الحياة اليومية للمرأة».
فى الأيام التى تلت الانتخابات، يبدو أن ممارسات 4B، بعيدا عن الجانب المتعلق بالهوية، قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى الأمريكية، ومع اقتراب رئاسة ترامب، يبدو أن اهتمام النساء الأمريكيات بالحركة وما تمثله يشير إلى تنامى شعور النساء بالغضب واليأس من القوة الذكورية فى مجتمعهن - وهو عامل رئيسى مهد الطريق لها للانتشار فى كوريا الجنوبية منذ البداية».
وعلى الرغم من الاختلافات الثقافية والسياسية، إلا أن الغضب والإحباط الذى تشعر به النساء فى المجتمع الأبوى متشابهان للغاية.
ويبدو أن ترامب سوف يبدأ ولايته الثانية مع بداية عام ٢٠٢٥ بمعارض شرس يتمثل فى تلك الحركة النسوية التى تنتشر بسرعة فى الولايات المتحدة.