بداية النهاية لعصر تكاليف الاقتراض المرتفعة.. إشارة الاحتياطي الفدرالي تحفز البنوك المركزية الكبرى
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
حفزت إشارة رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، بشأن قرب خفض معدلات الفائدة، البنوك المركزية الكبرى في العالم، للسير في نفس الاتجاه خلال الأشهر المقبلة.
واعتبر مسؤولون من 3 بنوك مركزية كبرى، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أنهم "على المسار الصحيح لخفض أو الاستمرار في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة"، مما يمثل "بداية النهاية لعصر تكاليف الاقتراض المرتفعة" مع خروج الاقتصاد العالمي من قبضة التضخم بعد كوفيد-19.
وقال باول في اجتماع سنوي يضم عددا كبيرا من محافظي البنوك المركزية وخبراء الاقتصاد في جاكسون هول بولاية وايومنغ، الجمعة، إن "الوقت قد حان لتعديل السياسة"، مؤكدا التزام الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وأضاف: "لقد تضاءلت مخاطر الصعود المتعلقة بالتضخم. وزادت مخاطر الهبوط المتعلقة بالتوظيف".
وتابع باول: "حان الوقت لتعديل السياسة. الاتجاه واضح، وسيعتمد موعد ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة والتغيرات التي ستطرأ على التوقعات، والموازنة بين المخاطر".
واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن حديث باول يكاد يكون بمثابة "نهاية" لحملة مكافحة التضخم التاريخية التي شنها الاحتياطي الفدرالي، وهي الحملة التي عززها باول قبل عامين، عندما أشار إلى استعداده لقبول الركود باعتباره الثمن لخفض التضخم.
ووفق "بلومبيرغ"، فإن الحديث عن موعد بدء خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، وتوجه العديد من البنوك المركزية الكبرى في العالم في نفس الاتجاه، يزيل بعض المخاوف لدى المستثمرين.
ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين وبعض المخاطر الكبيرة، إذ لم يقدم باول ولا نظراؤه الكثير من الإشارات حول مدى السرعة التي يعتزمون بها المضي قدما في خفض أسعار الفائدة على مدى الأشهر القليلة المقبلة، وفق بلومبيرغ.
وبالإضافة إلى باول، كان العديد من أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي حاضرين في جاكسون هول، حيث أشار محافظو بنوك فنلندا ولاتفيا وكرواتيا والبرتغال، إلى أنهم سيدعمون خفضا آخر في أسعار الفائدة الشهر المقبل، بعد خفض تاريخي في يونيو الماضي.
ووصف محافظ بنك فنلندا، أولي رين، عملية خفض التضخم في منطقة اليورو بأنها "على المسار الصحيح"، لكنه حذر من أن "آفاق النمو في أوروبا، وخاصة التصنيع، ضعيفة إلى حد ما".
وأضاف أن "هذا يعزز الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة في سبتمبر".
بدوره، قال محافظ بنك البرتغال، ماريو سينتينو، إن قرار تخفيف السياسة النقدية مرة أخرى في أقل من 3 أسابيع "سهل"، بالنظر إلى البيانات المتعلقة بالتضخم والنمو.
ويبدو أن هناك توافقا بين مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول خفضين آخرين لأسعار الفائدة هذا العام، بما في ذلك خطوة في سبتمبر، طالما ظل التضخم متماشيا مع التوقعات، حسب "بلومبيرغ".
وفي تصريحات معدة سلفا صدرت قبل خطابه في جاكسون هول، أشار محافظ بنك إنكلترا، أندرو بيلي، إلى انفتاحه على المزيد من خفض أسعار الفائدة، عندما قال إن مخاطر التضخم "تبدو متضائلة".
وخفض البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة القياسي للإقراض بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر إلى 5 بالمئة، وهو أول خفض منذ بداية الوباء.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل البنوك المركزية في كندا ونيوزيلندا والصين أيضا على تخفيف السياسة النقدية، حسب "بلومبيرغ"، التي أشارت إلى أن "الاستثناء الكبير" هو اليابان، حيث شرع المسؤولون هناك في أول دورة من التشديد النقدي منذ 17 عاما.
وأبقى الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الأخير في أواخر يوليو الماضي، على الرغم من أن العديد من المسؤولين اعتقدوا بإمكانية خفض الفائدة، وفق "وول ستريت جورنال".
ومن المقرر أن يعقد مسؤولو الاحتياطي الفدرالي اجتماعهم المقبل في 17 و18 سبتمبر.
ويتراوح سعر الفائدة الرئيسي حاليا بين 5.25 و5.5 بالمئة، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره "عائقا" أمام النشاط الاقتصادي.
ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، تنقسم التوقعات بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفدرالي سيخفض سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية أو 0.5 نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر، كما ينقسم المستثمرون بشأن القرار خلال آخر اجتماعين هذا العام، في نوفمبر وديسمبر المقبلين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاحتیاطی الفدرالی خفض أسعار الفائدة البنوک المرکزیة البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
آخر تحديث لأشهر جرام ذهب اليوم 9-3-2025
استقر سعر أشهر جرام ذهب وهو من عيار 21 الأكثر انتشارا ، في أول تعاملات اليوم الأحد الموافق 9-3-2025، مسجلا نحو 4100 جنيها للبيع و 4120 جنيها للشراء.
وثبت سعر الذهب في مصر؛ بدون تغيير داخل محلات الصاغة المصرية، في تعاملات اليوم، بعد أن تراجع أمس مقدارا طفيفا لم يجاوز 10 جنيهات في الجرام الواحد،
وخلال يومين ماضيين صعد سعر المعدن الأصفر بقيمة 100 جنيها بعد أسبوع واحد من قدوم شهر رمضان المعظم.
عيار 14وصل سعر عيار 14 الأدني فئة نحو 2733 جنيها للبيع و 2746 جنيها للشراء
عيار 18بلغ سعر عيار 18 الأوسط بين الأعيرة الذهبية نحو 3514 جنيها للبيع و 3531 جنيها للشراء
عيار 24سجل سعر عيار 24 الأكثر قيمة نحو 4685 جنيها للبيع و 4708 جنيها للشراء.
الجنيه الذهبوبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 32.8 ألف جنيه للبيع و 32.96 ألف جنيه للشراء.
أوقية الذهبفي المقابل وصل سعر أوقية الذهب إلى 2909 دولار للبيع و 2910 دولار للشراء.
الأسواق العالميةوشهد سعر الذهب عالميا ارتفاعا في الطلب خلال الأسبوع الماضي متأثرا بصعود الأوقية وتحقيقها مكاسب بنسبة 1.8 % مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار.
وارتفع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار الأمريكي، عزز من قوة الذهب.
وتفاعلت الأسواق مع حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، ما عزز رهانات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما أن انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ كان انخفاض الدولار مدفوعًا بتقرير الوظائف غير الزراعية، والتكهنات المتزايدة حول خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
الذهب والفائدةوأظهر سوق العمل الأمريكي علامات على التباطؤ، حيث كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية في فبراير عن إضافة 151 ألف وظيفة، وهو أقل من 160 ألف وظيفة متوقعة، وعزز هذا التقرير توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل.
ومع ذلك، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نبرة حذرة، حيث صرح بأن البنك المركزي يحتاج إلى "مزيد من الوضوح" قبل اتخاذ أي خطوات بشأن أسعار الفائدة، وتظل مخاوف التضخم قضية رئيسية، حيث من المتوقع أن تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقبلة رؤية جديدة حول معدلات التضخم.
وتظل التوترات التجارية عاملاً رئيسيًا يؤثر على الذهب، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، في حين أضاف الإعفاء المؤقت من التعريفات الجمركية على السيارات لبعض الشركات المصنعة حالة من التعقيد، مما ترك الأسواق في حالة من الضبابية وعدم اليقين بشأن توقعات السياسة التجارية طويلة الأجل.
الذهب والتضخمكما أن حركات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة ستعتمد على معدلات التضخم عقب صدور تقرير أسعار المستهلك يوم الجمعة المقبل، بجانب إشارات توجهات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما أن مخاوف التوترات التجارية واستمرار تراجع الدولار، يعززان من قوة الذهب، لكن تعرض السوق لعمليات جني الأرباح، أو تغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى توقف استمرار موجة صعود الذهب.
في حين واصلت الصين موجة شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي في فبراير، مما يشير إلى استمرار الطلب من قبل البنك المركزي على المعدن، وفي الوقت نفسه، قدمت المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين التجاري المزيد من الدعم للملاذ الآمن.
وفقًا لمجلس الذهب العالمي، اشترى بنك الشعب الصيني نحو 10 أطنان في أول شهرين من عام 2025، في حين كان أكبر مشترٍ هو البنك الوطني البولندي، الذي زاد احتياطياته بمقدار 29 طنًا، وهي أكبر عملية شراء له منذ يونيو 2019، عندما اشترى 95 طنًا.
وفي سياق متصل، تترقب السواق إصدار مؤشر معنويات المستهلك لجامعة ميشيجان يوم الجمعة، بعد الانخفاض الحاد في فبراير بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات وعدم اليقين الاقتصادي.