حفزت إشارة رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، بشأن قرب خفض معدلات الفائدة، البنوك المركزية الكبرى في العالم، للسير في نفس الاتجاه خلال الأشهر المقبلة.

واعتبر مسؤولون من 3 بنوك مركزية كبرى، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أنهم "على المسار الصحيح لخفض أو الاستمرار في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة"، مما يمثل "بداية النهاية لعصر تكاليف الاقتراض المرتفعة" مع خروج الاقتصاد العالمي من قبضة التضخم بعد كوفيد-19.

وقال باول في اجتماع سنوي يضم عددا كبيرا من محافظي البنوك المركزية وخبراء الاقتصاد في جاكسون هول بولاية وايومنغ، الجمعة، إن "الوقت قد حان لتعديل السياسة"، مؤكدا التزام الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

وأضاف: "لقد تضاءلت مخاطر الصعود المتعلقة بالتضخم. وزادت مخاطر الهبوط المتعلقة بالتوظيف".

وتابع باول: "حان الوقت لتعديل السياسة. الاتجاه واضح، وسيعتمد موعد ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة والتغيرات التي ستطرأ على التوقعات، والموازنة بين المخاطر".

رئيس الاحتياطي الأميركي: حان الوقت لخفض معدلات الفائدة قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، الجمعة، إن الوقت قد حان لخفض معدلات الفائدة، متعهدا بالعمل على إحراز المزيد من التقدم نحو استقرار الأسعار.

واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن حديث باول يكاد يكون بمثابة "نهاية" لحملة مكافحة التضخم التاريخية التي شنها الاحتياطي الفدرالي، وهي الحملة التي عززها باول قبل عامين، عندما أشار إلى استعداده لقبول الركود باعتباره الثمن لخفض التضخم.

ووفق "بلومبيرغ"، فإن الحديث عن موعد بدء خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، وتوجه العديد من البنوك المركزية الكبرى في العالم في نفس الاتجاه، يزيل بعض المخاوف لدى المستثمرين.

ومع ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين وبعض المخاطر الكبيرة، إذ لم يقدم باول ولا نظراؤه الكثير من الإشارات حول مدى السرعة التي يعتزمون بها المضي قدما في خفض أسعار الفائدة على مدى الأشهر القليلة المقبلة، وفق بلومبيرغ.

وبالإضافة إلى باول، كان العديد من أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي حاضرين في جاكسون هول، حيث أشار محافظو بنوك فنلندا ولاتفيا وكرواتيا والبرتغال، إلى أنهم سيدعمون خفضا آخر في أسعار الفائدة الشهر المقبل، بعد خفض تاريخي في يونيو الماضي.

ووصف محافظ بنك فنلندا، أولي رين، عملية خفض التضخم في منطقة اليورو بأنها "على المسار الصحيح"، لكنه حذر من أن "آفاق النمو في أوروبا، وخاصة التصنيع، ضعيفة إلى حد ما".

وأضاف أن "هذا يعزز الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة في سبتمبر".

بدوره، قال محافظ بنك البرتغال، ماريو سينتينو، إن قرار تخفيف السياسة النقدية مرة أخرى في أقل من 3 أسابيع "سهل"، بالنظر إلى البيانات المتعلقة بالتضخم والنمو.

ويبدو أن هناك توافقا بين مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول خفضين آخرين لأسعار الفائدة هذا العام، بما في ذلك خطوة في سبتمبر، طالما ظل التضخم متماشيا مع التوقعات، حسب "بلومبيرغ".

الدولار ينخفض بعد بيانات تضخم أميركية واصل الدولار انخفاضه الأربعاء بعد هبوطه مقابل عملات رئيسية خلال الليل إذ عززت بيانات جيدة لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة الرهانات على خفض الفائدة هذا العام.

وفي تصريحات معدة سلفا صدرت قبل خطابه في جاكسون هول، أشار محافظ بنك إنكلترا، أندرو بيلي، إلى انفتاحه على المزيد من خفض أسعار الفائدة، عندما قال إن مخاطر التضخم "تبدو متضائلة".

وخفض البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة القياسي للإقراض بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر إلى 5 بالمئة، وهو أول خفض منذ بداية الوباء.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل البنوك المركزية في كندا ونيوزيلندا والصين أيضا على تخفيف السياسة النقدية، حسب "بلومبيرغ"، التي أشارت إلى أن "الاستثناء الكبير" هو اليابان، حيث شرع المسؤولون هناك في أول دورة من التشديد النقدي منذ 17 عاما.

وأبقى الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الأخير في أواخر يوليو الماضي، على الرغم من أن العديد من المسؤولين اعتقدوا بإمكانية خفض الفائدة، وفق "وول ستريت جورنال".

ومن المقرر أن يعقد مسؤولو الاحتياطي الفدرالي اجتماعهم المقبل في 17 و18 سبتمبر.

ويتراوح سعر الفائدة الرئيسي حاليا بين 5.25 و5.5 بالمئة، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره "عائقا" أمام النشاط الاقتصادي.

ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، تنقسم التوقعات بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفدرالي سيخفض سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية أو 0.5 نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر، كما ينقسم المستثمرون بشأن القرار خلال آخر اجتماعين هذا العام، في نوفمبر وديسمبر المقبلين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاحتیاطی الفدرالی خفض أسعار الفائدة البنوک المرکزیة البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

التضخم في أمريكا يتراجع إلى 2.5% خلال أغسطس

ارتفعت التضخم في أمريكا بشكل طفيف في أغسطس لكن التضخم الأساسي أظهر بعض الثبات وهو ما قد يثني بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع المقبل.

 

وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل في أمريكا خلال، اليوم الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع 0.2% الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.2% في يوليو. وفي الاثني عشر شهرا حتى أغسطس ارتفع مؤشر أسعار المستهلك 2.5%. وكان هذا أصغر ارتفاع على أساس سنوي منذ فبراير 2021 وتبعه زيادة بنسبة 2.9% في يوليو.

 

وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت  آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك 0.2% وارتفاعه 2.6% على أساس سنوي. ورغم أن التضخم لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2%، فقد تباطأ بشكل كبير، مما سمح لصناع السياسات بالتركيز بشكل أكبر على سوق العمل في سعيهم إلى دعم التوسع الاقتصادي.

 

أظهرت بيانات الحكومة الأسبوع الماضي ارتفاع أعداد الوظائف غير الزراعية بنسبة أقل من التوقعات في أغسطس، لكن معدل البطالة انخفض إلى 4.2% من أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 4.3% في يوليو، وهو ما قلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وعزز من احتمالات خفضها بمقدار ربع نقطة.

 

ويشهد التوظيف تباطؤا كبيرا، مما يقلل من مخاطر اشتعال التضخم من جديد.

 

وزير الاستثمار لمسئولين ألمان: الحكومة تقوم بإصلاحات فى السياسات المالية والنقدية والتجارية وزير المالية: قررنا وضع سقفا للغرامات.. ولن تزيد عن الأصل الضريبي وزير المالية يعلن تفاصيل حزمة التسهيلات الضريبية الجديدة

 

 الأسواق المالية

 

 الأسواق المالية

 

وفي وقت مبكر من اليوم الأربعاء، شهدت الأسواق المالية احتمالات بنحو 29% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة الذي سيعقده بنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 و18 سبتمبر، وفقاً لأداة "FedWatch" التابعة لمجموعة "CME".

 

وكانت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة حوالي 71%.

 

أبقى البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند النطاق الحالي 5.25% -5.50% لمدة عام، بعد أن رفعه بمقدار 525 نقطة أساس في عامي 2022 و 2023.

 

تباطأ معدل التضخم السنوي في أميركا بشكل كبير من ذروة 9.1% في يونيو 2022 حيث أدت تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى كبح الطلب.

 

باستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% في أغسطس بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% في يوليو. في الأشهر الاثني عشر حتى أغسطس، ارتفع ما يسمى مؤشر أسعار المستهلكسن الأساسي بنسبة 3.2%. وذلك بعد ارتفاع بنسبة 3.2% في يوليو.

 

وحذر بعض خبراء الاقتصاد من أن الثبات المستمر في التضخم الأساسي يجادل ضد خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة يوم الأربعاء المقبل.

 

مقالات مشابهة

  • المسار النزولي للتضخم يعزز انتهاء ذروة التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية العالمية
  • استقرار أسعار الدولار في مصر: ثبات ملحوظ عبر البنوك الكبرى
  • مسؤول في بنك اليابان يدعو إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير
  • التضخم في أمريكا يتراجع إلى 2.5% خلال أغسطس
  • أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 11-9-2024
  • أسعار الذهب ثابتة بانتظار بيانات التضخم: هل يخفض المركزي الأمريكي الفائدة؟
  • HSBC يتوقع تثبيت تركيا سعر الفائدة حتى هذا الموعد..
  • جولد بيليون: «حذر» في سوق الذهب العالمي ترقبا لبيانات التضخم
  • ارتفاع التضخم في مصر لأول مرة منذ أشهر بسبب رفع الوقود
  • هل يمكن الاحتياطي الفيدرالي أن يتجنّب هبوطاً قوياً؟